هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بناية سكنية في حي راس العمود في مدينة القدس المحتلة، ما تسبب بتشريد 4 عائلات.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت الحي بتعزيزات عسكرية، وشرعت بهدم بناية سكنية مكونة من طابقين، كل طابق يضم 4 شقق، وتقع قرب وادي قدّوم.
وتعود ملكية الشقق الأربع إلى كل من: زهير عبد العزيز غيث وشقيقه مراد عبد العزيز غيث، وفهد مبارك وشقيقه محمد مبارك. وقد تسبب الهدم بتشريد أكثر من 32 فرداً مقدسياً من عائلتي غيث ومبارك.
وأوضح المركز أنّ العمارة تم تشييدها عام 2016، وتم دفع مخالفات لمصلحة بلدية الاحتلال بقيمة 800 ألف شيكل، وصدر قرار بهدمها يوم الأربعاء الماضي بذريعة البناء دون ترخيص.
ومنذ مطلع العام 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 256 عملية هدم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، استهدفت 303 منشآت خلال النصف الأول من عام 2023، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وأوضحت الهيئة أنّ قوات الاحتلال والمستوطنين منعوا الفلسطينيين من الوصول إلى مساحة 500 ألف دونم من أراضيهم، بينها 200 ألف دونم حاصرها الاحتلال بالمستوطنات، و300 ألف دونم معزولة خلف جدار الفصل العنصري.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمّد انتهاج سياسة هدم البيوت، سواء عبر آلياتها أو عن طريق إجبار أصحابها على هدمها بأنفسهم، في محاولة للضغط على الفلسطينيين.
في المقابل، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال في ظل الحصار الذي تفرضه على المسجد، إذ تمنع آلاف الفلسطينيين من الوصول إليه.
وتشهد القدس والضفة الغربية موجة اقتحامات واعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في أعقاب ملحمة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في مستوطنات الاحتلال في منطقة غلاف قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي