"كاتم أسرار إردوغان".. جنرال تركي سابق يقود مرتزقة "الجيوش السرية"

 

Telegram

 


 

في ظل الصراع العسكري بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا، برزت إلى ساحة المعارك شخصية وصفت بأنها لـ"أقوى قاتل مأجور في العالم الإسلامي"، وهو جنرال سابق ذو علاقات جيدة مع الآلاف من المرتزقة السوريين المتمرسين تحت قيادته، حسبما تقول صحيفة "التلغراف" البريطانية. 

ينظر إلى عدنان تانريفيردي، "كاتم أسرار" الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، باعتباره خبيرا في جميع فنون الحرب المظلمة، بداية من التخريب ومكافحة التمرد إلى الاغتيالات.

لكن وكما هو الحال مع العديد من كبار المرتزقة المشهورين، قد يكون من الصعب فصل الرجل عن الأسطورة. فيتساءل النقاد هل مساعد إردوغان الخاص يدير جيوشا إسلامية سرية في ليبيا وسوريا؟ أم أنه، كما يدعي هو نفسه، مجرد وطني محترم يشوهه أعداء الرئيس؟

وكانت الإدارة الأميركية اتهمت تانريفيردي بإرسال آلاف المقاتلين السوريين إلى ليبيا، إلا أنه قال، الأسبوع الماضي، لصحيفة التلغراف: "لم نرسل أي مرتزقة أو أفراد آخرين إلى سوريا أو ليبيا".

وأضاف: "أود أن أؤكد مرة أخرى أن شركتنا (صادات) ليست للمرتزقة. ليس لديها أي اتصالات مع المنظمات أو الجماعات الإرهابية".

إلا أن جنرالات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في إفريقيا يختلفون معه في ذلك. ففي تقرير إلى الإدارة الأميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، قالوا إن شركة صادات كانت تشرف على حوالي 5 آلاف مرتزق سوري، وكان من بينهم "متطرفون لهم صلات إرهابية سابقة" في ليبيا. 

وكان المرتزقة السوريون يقاتلون في صفوف حكومة الوفاق الوطني، وهو الجانب الذي تدعمه أنقرة في الحرب الأهلية الليبية.

وذكر التقرير أن المرتزقة، الذين زُعم أنهم تقاضوا مرتبات وتلقوا إرشادات من قبل عشرات من مدربي صادات، ساعدوا حكومة الوفاق الوطني في استعادة الأراضي من خليفة حفتر، الذي يتزعم قوات شرق ليبيا والمدعوم من خصمي تركيا (الإمارات ومصر). 

ووفقا للتقرير، فإن العديد من مقاتلي صادات يشيعون فسادا أيضا. وأضاف: "وردت تقارير متزايدة عن السرقة والاعتداء الجنسي وسوء السلوك من قبل هؤلاء المرتزقة، الأمر الذي يمكن أن يزيد من تدهور الوضع الأمني".

ويقول معارضو إردوغان  إن مجموعة صادات في تركيا تعمل كجيش رئاسي خاص، ويقارنوها بمجموعة فاغنر الروسية التي تقوم بعمليات عسكرية خارجية بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين، بما في ذلك القتال مع قوات الجنرال حفتر في ليبيا.

وتأتي هذه المزاعم في الوقت الذي يسعى فيه إردوغان إلى توسيع نفوذ تركيا العسكري في الخارج، واستعادة مجدها في العهد العثماني باعتبارها القوة الأولى في العالم الإسلامي. ويخوض إردوغان حاليا مواجهة مع القادة الأوروبيين بشأن قراره استئناف التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها مع اليونان وقبرص.

من هو تانريفيردي؟
كان تانريفيردي، القائد السابق للقوات الخاصة التركية، من بين مجموعة من الضباط الذين يقال إنه تم تسريحهم من الجيش في أواخر التسعينيات لأنهم يشاركون إردوغان الميول الإسلامية. 

وفي عام 2012، أسس تانريفيردي مجموعة "صادات" مع زملائه السابقين. وتقول "التلغراف" إنه كان يختلف عن معظم الجنود المرتزقة الآخرين في مجموعته، الذين يعملون لمن يدفع سعرا أعلى، فكان يعتقد في أهمية "تدريب جيوش الأمة الإسلامية إلى الحد الذي لم تعد تعتمد فيه على مساعدة الغرب".

ويقول موقعه على الإنترنت، الذي يحوي مقاطع فيديو لقوات النخبة في التدريب إن "هدف صادات للدفاع هو مساعدة العالم الإسلامي على أن يأخذ المكان الذي يستحقه بين القوى العظمى".


وبحسب تانريفيردي، فإن صادات تعمل مثل أي شركة عسكرية خاصة حديثة، حيث تقدم للحكومات التدريب على التجنيد ومكافحة التمرد. 

ومع ذلك، مثل مجموعة فاغنر، فإن أنشطتها تمتاز بالسرية، حيث رفض تانريفيردي الإفصاح علانية عن البلدان التي تقوم فيها صادات بعملياتها.

وبالإضافة إلى تدريب مقاتلين إسلاميين في سوريا وليبيا، فإن السياسيين المعارضين في تركيا يقول إن الجماعة متهمة بمساعدة إردوغان في إفشال محاولة الانقلاب العسكري ضده عام 2016. 

ويُزعم أن ضباط صادات متورطون في بعض الاشتباكات الشرسة التي شهدتها شوارع اسطنبول بعد قمع الانقلاب.

وبعد فترة وجيزة من الانقلاب، عين إردوغان تانريفيردي في منصب "مستشاره العسكري". لكنه استقال في وقت سابق من هذا العام، بعد خطاب مثير للجدل قال فيه إن شركة صادات كانت تمهد الطريق لعودة المهدي المنتظر.

الحرة

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram