حتى ساعة متأخّرة من ليل أمس الأربعاء, كانت كل المعلومات والمؤشرات تشير إلى بدء تطبيق الهدنة في العاشرة من صباح اليوم ولكن إسرائيل خرجت ليلاً للإعلان عن أن الهدنة لن تبدأ قبل يوم غد الجمعة بحجة أن كتائب القسام لم تزوّدها بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين ستطلق سراحهم. فما مدى دقّة هذا الأمر؟ وهل هو إلتفاف جديد على الهدنة؟
في هذا الإطار, يكشف المسؤول الإعلامي في حركة حماس وليد كيلاني, على أنه "تمّ التوافق على كافة النقاط من حيث الإعداد والأسماء ومدّة الهدنة وتوقّف حركة الطيران فوق غزة طيلة فترة الهدنة لكن النقطة الوحيد العالقة الذي لم يتم التوافق عليه هو متى تبدأ الهدنة".
ويلفت إلى أن "ما يدعيه العدو عن أن الحركة لم تزودهم بأسماء الأسرى التي تنوي الإفراج عنهم أمر عار عن الصحة, لا سيّما أننا تعوّدنا من العدو أنه كلّما توصلنا إلى الخواتيم في الإتفاق وإعلان الهدنة, كان العدو يعرقلها, والآن بعد ان اتخذ القرار بالسير في الهدنة سلّمنا من خلال الوسطاء المعطيات بما فيها الأسماء ولكن النقطة العالقة كما ذكر هي توقيت بدء الهدنة, إلا أن العدو عاد ونكس بالوعد".
ولا يعتقد الكيلاني, أن "العدو يحتاج إلى حجة ليعرقل الصفقة، فكل ما قام به من قصف للمستشفيات أو قتل الأطفال تحت حجّة أن هناك قاعدة عسكرية، فمن سمع حججه أيقن كذبه لا سيّما بعد أن كشفت الوقائع زيف هذه الإدعاءات".
وهل ستبدأ الهدنة فعلياً يوم غد؟ يشير "هنا إلى ضغوط أميركية وضغوط داخلية من أهالي الأسرى في الداخل الإسرائيلي ولكن هو يحاول أن يتملّص منها بحجة أن الطرف الثاني أي حماس، أنه هو من لم يقبل بالهدنة".
ويكشف عن مؤتمر صحافي ستعقده حماس عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في بيروت تفنّد فيه كافة الأمور وتدحض الإدعاءات، ويعرض خلاله عن الأسباب التي أجّلت الهدنة.
ويلفت إلى أن "الهدنة في غزة إذا طُبّقت قد تشمل لبنان، لأن المقاومة في لبنان أعلنت أنه إذا إلتزم العدو بالهدنة فهي ستلتزم بها أيضاً وبالمقابل كل الفصائل ستلتزم أيضاً".
ولكنه وفق الخبرة في التعامل مع العدو كان دائماً عندما تتاح له أهداف سياسية أو مهمة يخرق كل الإتفاقيات، لذلك هو عدو لا يُؤمَن جانبه والأمور تحتاج إلى حذر وعلى الوسطاء أن يضمنوا هذه الإتفاقية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :