ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصدرٍ سياسي إسرائيلي شارك في جلسة "كابينت" الحرب التي عُقدت أمس الأحد، أنّه "ليس هناك صفقة ناجزة بعد بشأن مفاوضات الأسرى، لكن بالتأكيد هناك تقدّم".
وتعليقاً على التقارير العربية التي تتحدّث عن هدنة منذ الساعة 11 قبل الظهر (اليوم الإثنين)، قال المصدر الإسرائيلي إنّ "هذه الأخبار زائفة، ولم يتمّ اتخاذ أيّ قرار بهذا الشأن".
ووفق مصادر إسرائيلية مُطلعة على مُجريات الصفقة فإنّ الأمر المطروح على الطاولة هو صفقة للإفراج عن كل النساء والأطفال الإسرائيليين، فيما تقول "حماس" إنّها تحتاج إلى هُدنة من أجل تحديد أماكن بعض النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لدى مُنظمات فلسطينية أخرى.
وأشار المصدر إلى أنّه يجري الحديث عن نحو 5 أيام هدنة تُحدد نهائياً وفق عدد المحتجزين الذي سيُطلق سراحهم، مشدداً على أنّ "إسرائيل" مستعدّة لـ"المرونة" (تقديم تنازلات) بهذا الشأن.
ووفق المصدر فإنّه خلال الصفقة سيجري إطلاق سراح أسيرات فلسطينيات وأطفال قاصرين من السجون الإسرائيلية.
وقبل ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الاتصالات بشأن الهدنة "تتقدّم بالتأكيد، لكنها ستستغرق وقتاً"، ونقلت عن "هيئة عائلات الأسرى" قولها إنّ هناك "تقدّماً مهماً في الطريق إلى صفقة، لكن العملية قد تستغرق أياماً".
وأورد الإعلام الإسرائيلي أنّ المطروح هو إعادة 50 أسيراً إسرائيلياً، مقابل إطلاق "إسرائيل" سراح أكثر من 50 أسيراً فلسطينياً، من النساء والأطفال.
وفجر اليوم، نفى عضو المكتب السياسي في حركة حماس، عزت الرشق، صحة ما ذكرته وسائل إعلام، منسوباً إلى مصادر في الحركة، بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، تبدأ اليوم الاثنين.
وفي وقت سابق أمس، كشفت مصادر خاصة بالميادين أنّ الصيغة النهائية للهدنة "حقّقت كل البنود التي اشترطتها حماس"، مشيرةً إلى أنّ الأخيرةَ أبدت استعدادها لإعادة الأسرى الإسرائيليين، في حين يماطل الإسرائيليون حتى الآن بالتنفيذ.
وكانت حماس اشترطت إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، من النساء والأطفال، من سجون الاحتلال، مقابل إعادة عشرات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وفق المصادر.
وأكدت المصادر أيضاً أنّ حماس طالبت بهدنة مدّتها 5 أيام، ترافقها "بيئة آمنة"، ووقف أيّ تحرّك للمسيّرات الإسرائيلية في أجواء القطاع.
كذلك، اشترطت المقاومة دخول المساعدات إلى جنوبي القطاع وشماليه، من أجل تنفيذ الاتفاق، عكس ما حدث خلال الأسابيع الماضية، حيث اقتصر توزيع المساعدات على المناطق الجنوبية، بعد دخول الشاحنات عبر معبر رفح.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، أكد جون فينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، في لقاء مع شبكة "سي أن أن" الأميركية السبت، قرب التوصّل إلى نتائج في مفاوضات تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى "تضييق مجالات الاختلاف، إن لم يتمّ إغلاقها بالكامل"، على حدّ قوله.
يُذكر أنّ شبكة "سي أن أن" الأميركية ذكرت في وقت سابق أنّ إحدى النقاط الشائكة في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار موقّت، مقابل إعادة أسرى إسرائيليين، "مطالبة من حركة حماس وقف تحليق طائرات الاستطلاع المسيّرة الإسرائيلية، فوق قطاع غزة".
يأتي ذلك فيما يتصاعد الغضب بين المستوطنين الإسرائيليين تجاه قادتهم بشأن الأسرى الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة، بسبب المماطلة في هذا الملف، بحيث يطالبون بـ"إعادة الأسرى فوراً".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :