شيع "حزب الله" في بعلبك شهيد "المقاومة الإسلامية على طريق القدس" حيدر علي نون، في موكب حاشد، انطلق من حسينية الإمام الخميني، مرورا بشارع رأس العين، وصولا إلى جوار "جنة الشهداء"، يتقدمه رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، النائب ينال صلح، الشيخ محمد جمال الشل ممثلا دار فتوى محافظة بعلبك الهرمل، مسؤول منطقة البقاع في الحزب الدكتور حسين النمر، الأمين العام لحزب "البعث العربي الإشتراكي" علي يوسف حجازي، مسؤول قطاع بعلبك يوسف يحفوفي، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك جمال عبد الساتر، ممثلا رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك السابق هاشم عثمان، ووفود من الهيئة الصحية الإسلامية، كشافة الإمام المهدي ومؤسسة الشهيد.
وبعد تأدية قسم "البيعة والعهد"، أم الصلاة على الجثمان السيد أمين السيد، وألقى كلمة تأبينية اعتبر فيها أن "هذا المقام هو مقام الدم والشهادة، وهي أبلغ من الخطاب والكلمات، لأن الدم حينما يتحدث كل الكلام يصمت، لكن من باب التكريم والتعظيم والتبرك بهذا الدم، لابد من أن نتحدث ببعض الكلمات. أولا أتوجه بالتهنئة والتبريك بهذا الفوز العظيم يوم القيامة لهذا الشهيد العزيز، وأتوجه بالتهنئة والتبريك لعائلته المؤمنة الصابرة المحتسبة التي لا يقل صبرها عن دماء ولدها".
وتابع:"أتوجه إلى الأعداء، لأقول لهم اننا أمام مظهر من مظاهر النصر والفخر والعزة والشرف والكرامة، ولايمكن أبدا لا اليوم ولا في الماضي ولا في المستقبل أن يكون هذا الدم دلالة على الضعف أو الهزيمة أو الخسارة أو الحزن. هذا المشهد اليوم الذي نراه في لبنان وفلسطين وفي كل أماكن المقاومة مبعث على الأمل والمستقبل والنصر إن شاء الله".
واضاف:"هؤلاء الشهداء سقطوا في طريق تحرير القدس وفلسطين، وفي طريق زوال الكيان الصهيوني القريب جدا إن شاء الله، هؤلاء الشهداء يدافعون عن الدين والإسلام، وعن القضية والكرامة، وعن الإنسانية والحقوق. هؤلاء الشهداء سقطوا دفاعا عن كل الأحرار في هذا العالم، وهذا الامر سجله التاريخ سابقا وسيسجله في هذا الزمن وفي هذا العصر".
ورأى أن "هذا الدم هو إحياء وحياة جديدة على مستوى الإيمان والعقيدة والروح والمعنويات، وعلى مستوى الإرادة والشجاعة والبطولة والحضور في ساحات المواجهة، هذا الدم يرسل رسالة إلى العالم، ان العالم اليوم يتشكل من جيل لا يخضع لهؤلاء الأعداء، من جيل قوي من أبطال وشجعان".
وقال: "أيها الأعداء المتوحشون لقد ولى الزمن الذي تقتلوننا فيه ولا نقتلكم، كما يقول القرآن الكريم، هذه معادلة "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون"، هذا يعني لسنا وحدنا الذين نتألم، هم يتألمون ويقتلون. وأقول لكم بكل وضوح، كل ما يعيشه العدو الصهيوني اليوم من مشاكل أكبر بكثير مما تعيشه المقاومة من مشاكل، وما ينتظر المقاومة من انتصار لا ينتظره العدو الصهيوني إن شاء الله".
وأردف: "أقول للأعداء ان المقاومة في فلسطين وغير فلسطين بعد 40 يوما من التدمير لم تمس بقدراتها العسكرية والمعنوية والجهادية حتى هذه اللحظة، هؤلاء الشهداء سقطوا أمام العالم المتوحش، وكلما سقط طفل في فلسطين يسقط بنيان من الحضارة والإنسانية والأخلاق في هذا العالم، وكلما تهدم بيت، تتهدم الأبنية الوهمية الكاذبة للحضارة والإنسانية وحقوق الإنسان والأخلاق، كلما سقط طفل يولد آلاف الأطفال، لكن كلما هدم بنيان من بنيانكم لا يستطيع أحد أن يعيد بناءه من جديد، إنكم ستهزمون".
وختم أمين السيد: "الحرب الكبرى والحقيقية هي في انهيار منظومة الأخلاق والقيم، نحن نشكركم لأنكم أظهرتم وانكشفتم في أن ليس لكم صديق أو حليف في هذا العالم، لقد قتلتم مستقبلكم ومصيركم عندنا. أنتم بعد غزة لا مستقبل لكم في منطقتنا، لأنكم وحوش ومجرمون، هذه المنطقة ستبقى، وأنتم الذين ستزولون باذن الله تعالى، وإن جيوشكم قد تتمكن من أن تهزم جيوشا لكن جيوشكم لا يمكن أن تهزم شعوبا ملء قلبها الإيمان واليقين. وفي الحسابات الإلهية هذه المظلومية العظيمة التي تواجهها فلسطين والأمة، من غير الممكن أن تنتهي بانتصار الاعداء، حتما وباذن الله تعالى ستنتهي بانتصار الشعوب والمقاومة والمجاهدين".
وانتقل الموكب إلى بلدة الرام في البقاع الشمالي، حيث سيوارى الشهيد في مدافن البلدة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :