باسيل وجنبلاط... من الخصومة إلى الصداقة فالتفاهم؟

باسيل وجنبلاط... من الخصومة إلى الصداقة فالتفاهم؟

 

Telegram

 

ريتّا الصّيّاح

 

انشغل لبنان مطلع هذا الأسبوع بزيارة النائب تيمور جنبلاط للوزير جبران باسيل، وبالجولة التي قاما بها في البترون، في لقاء بدا "وديًّا" أكثر منه "سياسيًّا".
ما كان ملفتًا في هذه الزيارة أنّ النائب جنبلاط كان وحيدًا، بدون وفد، خلال زيارته للبترون، وتساءل كثيرون عن سبب غياب حتى مستشاره حسام حرب عن الزيارة، فمن غير عادة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أن يقوم بزيارة أو لقاء بدون مرافقة، فهل يعني هذا أنّ والده، النائب السابق وليد جنبلاط، قد منحه الضوء الأخضر ليقرّر "مصير العلاقة" مع باسيل وبالتالي مع التيّار؟
 هذا الغياب يمكن تبريره بالجو الإيجابي الذي لُمس بين جنبلاط وباسيل، إذ يمكن وصف اللقاء بينهما بلقاء بين "صديقين"، الأمر الذي يشير إلى توجّه الطرفين نحو عقد تحالف بين حزبيهما، فيبدو أنّ "السياسيَّين الشابَين" يتشاركان الرؤية تجاه العديد من القضايا المحليّة كما الإقليميّة. 
باسيل يتمتّع برؤية اقتصاديّة واضحة، وهو الذي درس وحضّر ملفّات لمشاريع عديدة في وطن تغيب عنه منذ فترة طويلة أي مشاريع مدروسة وواضحة، أمّا تيمور جنبلاط فمشواره السياسي ما زال في بدايته، وبالرغم من أنّ كثيرين يؤكّدون أنّه هو الآخر يمتلك رؤية وأراء واضحة تجاه الكثير من الأمور والمشاريع والقضايا إلّا أنّه لم تخرج منه بعد أي تصاريح ولم يظهر في مقابلات يكشف فيها عن هذه الأراء. وهنا يطرح سؤال نفسه، وهو:
 هل نجح رئيس التيار بإقناع جنبلاط الشاب برؤيته وأفكاره؟ وهل سيجاريه الأخير في هذه الرؤية والخطط؟
 أو حتى هل يمكن القول أنّهما يمتلكان رؤية مشتركة أساسًا، فتقاربا؟
وأكثر، هل سيطلق تيمور جنبلاط مشواره السياسي من نقطة لم يتوقّعها أحد حتى الأمس القريب، وهي نقطة التفاهم والتوافق مع باسيل والتيار الوطني الحر؟
وإن حدث ذلك ما سيكون تأثيره على الاستحقاقات القريبة، والبعيدة، في لبنان؟

خطوة التلاقي بين باسيل وجنبلاط، وبالتالي بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي ستشكّل حدثًا مفصليًّا وفرصة لتنفيس غضب شارعَي الطرفين بعد سنوات من الصراعات والخلافات "السياسيّة"، وقد تكون أساس بناء تحالفات تحسم العديد من القضايا المصيريّة في لبنان مستقبلًا، على الرغم من أنّه كانت ملفتة ردة فعل جمهور الحزب الاشتراكي الذي بدا غير "مرحّب" بهذا التقارب حتى الساعة، لكنّ التغيّرات السياسيّة تحتاج لوقت ليتأقلم معها الشارع ويتفهّمها.
وإنّ غدًا لناظره قريب

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram