قصة الحب التي جمعت بين الأميرة البحرينية مريم آل خليفة إبنة عبد الله بن إبراهيم آل خليفة ابن عم ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة والجندي الأميركي جيسون جونسون وفرارها معه الى الولايات المتحدة الأميركية أشعلت أزمة دبلوماسية بين المنامة وواشنطن، التي تعتبر البحرين حلفا مهما لها حيث مقر الأسطول الأميركي في منطقة الخليج. لكن ضغوط العائلة المتواصلة، والحياة بلا مغريات الثروة والجاه في لاس فيغاس كانت أقوى من حب الشابين.
اللقاء الأول
تم اللقاء الأول بين الأميرة مريم والعريف في المارينز جيسون جونسون في مركز تجاري في العاصمة البحرينية المنامة حيث كانت وحدته العسكرية متمركزة. نشأت علاقة عاطفية بينهما بالرغم من إختلاف الديانات فهو من المورمون وهي مسلمة ممنوعة من الزواج من رجل غير مسلم. تبادلا المكالمات الهاتفية وإلتقيا بشكل سري حتى تم رصدهما من قبل فرد من الحرس الوطني البحريني الذي أطلع والدتها على علاقتهما. أرغمتها عائلتها على إنهاء العلاقة ومنعت من رؤيته. لكن مريم قررت مواصلة علاقتها به عن طريق الرسائل سراً عبر موظف في متجر مجوهرات في مجمع للتسوق لمدة أحد عشر شهرا حتى نهاية فترة عمل جونسون في البحرين.
فرار الأميرة
هربت الأميرة مريم مع جونسون الى الولايات المتحدة الأميركية متنكرة بزي امرأة من قوات مشاة بحرية الولايات المتحدة واستخدمت وثائق نقل عسكرية وهمية صاغها العريف جونسون بنفسه وتزوجا في كنيسة لاس فيغاس في 16 نوفمبر 1999 وكانت تبلغ من العمر 19 عاماً وجونسون 23 عاماً. وبعد ذلك استقرا في أحد منازل قاعدة كامب بندلتون لمشاة البحرية. على الأثر تم صرف جونسون من المارينز. إستأجرا منزلاً في لاس فيغاس وعمل جونسون في ركن السيارات.
تجاهلالأميرة لحبيبها
بعد فترة من زواجهما غرقت الأميرة مريم في أجواء السهر مع أصدقائها وتجاهلت زوجها. بعد مرور عام إنفصلت عنه وكشف جونسون قائلاً: “هي تعلم أنني أحببتها من كل قلبي أكثر من أي شيء في العالم وتمتعت بكل لحظة عشتها معها”.
محاكمة جونسون
دفع جونسون ثمن علاقته مع الأميرة فقد مثل أمام محكمة عسكرية بتهمة “تزوير وثائق عسكرية” لدوره في مساعدة مريم في الفرار من البحرين وتم تجريده من رتبته العسكرية “عريف” إلى جندي وهي أدنى رتبة في قوات مشاة البحرية الأميركية ثم تم تسريحه بعد شهرين.
خطر الترحيل
بسبب مواجهتها خطر الترحيل من الولايات المتحدة، قررت الأميرة مريم التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء السياسي مشيرة إلى أنها تواجه الضرر واحتمال الموت بسبب زواجها من غير مسلم وبالتحديد أميركي فضلا عن هربها من بلدها بشكل غير قانوني دون الحصول على إذن من والدها أو حكومتها.
لقاء الأميرة والجندي:
كانت بداية هذه القصة الرومانسية في مركز تجاري في العاصمة البحرينية المنامة، حيث التقت الأميرة مريم آل خليفة، ابنة عبد الله بن إبراهيم آل خليفة، الابن العم لملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، بالجندي الأميركي جيسون جونسون الذي كان يخدم في البحرين. رغم الاختلاف في الديانات، إذ كان جونسون من المورمون ومريم مسلمة، إلا أن علاقة عاطفية انبثقت بينهم.
الصراعات والعقبات:
رغم حبهما المتزايد، وجدا نفسيهما في مواجهة صراعات وعقبات كبيرة. تم رصدهما من قبل فرد من الحرس الوطني البحريني، الذي أبلغ والد مريم عن علاقتها بجونسون. فرضت العائلة ضغوطًا كبيرة على مريم لإنهاء العلاقة.
فرار الأميرة إلى الولايات المتحدة:
لم تستسلم مريم لهذا القرار، بل قررت الهرب مع جيسون جونسون إلى الولايات المتحدة. ارتدت زيًا عسكريًا لقوات مشاة البحرية الأميركية واستخدمت وثائق نقل عسكرية مزيفة صاغها جونسون بنفسه. تمت مراسم زواجهما في كنيسة في لاس فيغاس في 16 نوفمبر 1999. كانت مريم في سن 19 عامًا وجونسون في سن 23 عامًا.
الحياة في الولايات المتحدة:
استقروا في قاعدة كامب بندلتون لمشاة البحرية الأميركية، ولكن بعد فترة واجهت مريم ضغوطًا نفسية واجتماعية كبيرة. انغمست في أجواء السهر وأصبحت تتجاهل زوجها. بعد مرور عام من زواجهما، انفصلت عن جونسون وكشف هذا الأخير عن مشاعره، حيث قال: “هي تعلم أنني أحببتها من كل قلبي أكثر من أي شيء في العالم وتمتعت بكل لحظة عشتها معها”.
التداعيات القانونية:
انتهت العلاقة بينهما، لكن جونسون واجه تداعيات قانونية. مثل أمام محكمة عسكرية بتهمة تزوير وثائق عسكرية لمساعدتها في الفرار من البحرين. تم تجريده من رتبته العسكرية وتسريحه بعد شهرين.
البحث عن اللجوء:
بعد هذه التجربة، قررت الأميرة مريم التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة. أشارت إلى أنها تواجه خطر الترحيل من بلدها بسبب زواجها من غير مسلم وهروبها غير القانوني.
الهروب والمخاوف:
في مقابلة حصرية مع قناة سي بي إس، كشفت الأميرة مريم عن مخاوفها من العودة إلى البحرين، حيث توقعت تعرضها للتعذيب والمحاكمة والإعدام. بالإضافة إلى ذلك، كشف جونسون عن التوتر المستمر مع عائلتها، وكان هناك تقرير من مكتب التحقيقات الفيدرالي يفيد بوجود شخص سوري يهدد باغتيالها مقابل 500 ألف دولار أمريكي. نتيجة لهذه المخاوف الجسيمة، تم منح مريم حق اللجوء في مايو/أيار 2001.
فيلم تلفزيوني مذهل:
في عام 2001، تم إنتاج فيلم تلفزيوني مذهل بعنوان “الأميرة وضابط البحرية”، يروي قصة الحب والفرار الشهير بين الأميرة مريم وجيسون جونسون. عُرض هذا الفيلم على قناة هيئة الإذاعة الوطنية وأدى مارك بول غوسيلار دور جونسون بشكل متقن، بينما جسدت ماريسول نيكولز شخصية مريم. شهد هذا الفيلم حربًا كبيرة من أجل حقوق البث والرعاية، وقدرت قيمته بأكثر من 500 ألف دولار أمريكي.
العودة للبحرين:
بعد منحها البطاقة الخضراء في مايو 2001 من قبل إدارة الهجرة الأميركية والتجنيس، عادت مريم إلى البحرين. على الرغم من مخاوفها السابقة من العنف والموت في وطنها، أكدت في مقابلات لاحقة أنها قررت العودة لزيارة عائلتها في البحرين. أشارت إلى قلقها وقلق عائلتها بشأن “العنف الذي يستهدف الأشخاص من أصول شرق أوسطية” بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية عام 2001.
نهاية الزواج:
في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، تقدم الزوجان الأميرة مريم وجيسون جونسون بطلب للطلاق بعد مرور يوم واحد فقط من الذكرى الخامسة لزواجهما في لاس فيغاس. أكدا أنهما لم يتمكنا من التوافق في الزواج وقررا الانفصال.
نسخ الرابط :