افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الخميس 8 حزيران 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الخميس 8 حزيران 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

 

ماكرون يكلّف لودريان بمساعي التوافق اللبنانية… وبكركي تقود داخلياً مساعي موازية اللقاء الديمقراطي يقرر اليوم… والتيار لم يحسم موقفه… و14 نائباً خارج الاصطفاف
اسماعيل ناصر يخطف الأضواء نحو كفرشوبا ويُعيد رسم خط الانسحاب… وتحيّة من بري وحردان

 

أعاد المواطن اسماعيل ناصر ابن بلدة كفرشوبا الجنوبية تصويب البوصلة اللبنانية جنوباً، بعدما نجح بمنع جرافات الاحتلال من فرض السطو على أراضٍ لبنانية بقوة الغياب الرسمي، فتصدّى بجسده للجرافات وفرض توقفها وتثبيت أحقية أبناء بلدته بأرضهم وحقهم بالوصول إليها، مستنداً الى معادلة الشعب والجيش والمقاومة، فاستحقّ إجماعاً لبنانياً على بطولته، ترجمه اتصال رئيس مجلس النواب نبيه بري به محيياً ومهنئاً.
في الشأن الرئاسي، يضغط موعد الأربعاء المقبل على الكتل النيابية لبلورة خياراتها مع اقتراب موعد الجلسة الانتخابية، وفيما تكشفت الحرب الإعلامية التي حاول تقاطع جهاد أزعور خوضها للإيحاء بتأمين 65 صوتاً لانتخابه، عن هشاشة الوقائع، بعدما تبين أن الرقم الثابت لصالح أزعور لا يتجاوز الـ42 نائباً، أي الرقم الذي حظي به المرشح ميشال معوض، حيث ثبت أن خمسة نواب على الأقل من التيار الوطني الحر لن يمنحوا أصواتهم لأزعور، إذا لم ينجحوا بنقل التيار ونوابه الى معادلة مشتركة قوامها ربط التصويت لأزعور بالنجاح بتسويقه كمرشح توافقي مع ثنائي حركة أمل وحزب الله ضمن برنامج إنقاذيّ متفق عليه، فيما يبدو أن المسعى التوافقي الذي تقوده بكركي عبر موفديها من المطارنة الذين سوف يزورون عين التينة غداً، وينتظر زيارتهم اللقاء الديمقراطي بعدها، ما جعل قرار اللقاء الديمقراطي أقرب للتريث بانتظار مسعى التوافق، وعدم إحراق السفن بالتموضع وراء مرشح التحدي جهاد أزعور، طالما أن التصويت للمرشح سليمان فرنجية مستبعَد، أما الأصوات الأربعة عشر التي تضم سبعة نواب من مجموعة نواب التغيير، وسبعة نواب من الاعتدال والمستقلين، في موقع التريث بانتظار التوافق، وتتوزّع بين الورقة البيضاء والتصويت لاسم ثالث، بينما يجتمع للتصويت للمرشح سليمان فرنجية في الدورة الأولى إضافة لكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة ونواب التكتل المستقل وكتلة الوفاق الوطني ونواب الطاشناق عدد من النواب المستقلين، بما يجعل رقم الـ50 صوتاً يمثل الحد الأدنى الذي يمكن للتصويت لفرنجية تحقيقه، بانتظار أن ينضج الحوار مع الكتل التي لم تحسم خياراتها، او التي حسمت وتنتظر جولة ثانية لتظهر موقفها الداعم لفرنجية، كما تقول مصادر نيابية.
ما يشجع على التريث أيضاً هو أن خيار التوافق يحظى بمزيد من الاهتمام الخارجي، كما كشفت زيارة الرئيس السابق العماد ميشال عون عن موقف الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد الداعم للتوافق، وكما عبر تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان مبعوثاً خاصاً إلى لبنان لقيادة مساعي التوافق نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقبيل أسبوع من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وبعد إعلان الكتل النيابية والنواب المستقلين مواقفهم تباعاً حيال التصويت للمرشحين الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سمّى وزير الخارجية السابق جان – إيف لودريان موفدًا خاصًا إلى لبنان، في محاولة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية في هذا البلد».
وذكر مسؤول في الرئاسة الفرنسية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «لودريان، الذي شغل منصب وزير خارجية فرنسا لمدة خمسة أعوام حتى 2022، سيُكلّف بالمساعدة في إيجاد حلّ «توافقي وفعّال» للأزمة اللبنانية التي تفاقمت خصوصًا بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020».
وإذ من المتوقع أن يصل لودريان إلى بيروت أواخر الأسبوع الحالي، لفتت أوساط سياسية لـ»البناء» الى أن خطوة الرئاسة الفرنسية تعكس تحركاً جديداً باتجاه لبنان وتؤشر الى تعقيد الأزمة الرئاسية واستمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية رغم دعوة رئيس المجلس إلى جلسة في 14 حزيران، لكون ترشيح كتل نيابية عدة لأزعور رفعت درجة التحدّي والمواجهة مع فريق الثنائي حركة أمل وحزب الله والحلفاء، وأكدت بأن الفريق الداعم لأزعور يهدف إلى قطع الطريق على فرنجية وكسره وليس انتخاب رئيس. وسيصل الديبلوماسي الفرنسي وفق الأوساط بعد أيام قليلة من اللقاء الخماسي الذي سيُعقد في قطر اليوم، وسيكون الموقف الدولي والفرنسي – السعودي تحديداً قد توضح أكثر حيال الملف اللبناني وسينقل الموفد الفرنسي أجواء اللقاء الى المسؤولين اللبنانيين.
وإذ تردّدت معلومات أن الفرنسيين أعادوا النظر في مقاربتهم للملف الرئاسي بعد ترشيح كتل نيابية عدة لأزعور وبعد زيارة البطريرك الراعي الى باريس، استبعدت الأوساط تراجع الفرنسيين عن مقاربتهم باتجاه دعم فرنجية، لكنهم سينفتحون على كافة الخيارات وينقاشونها وسيلتقي لودريان مختلف الأطراف دونما استثناء.
وعلمت «البناء» أن هناك خيارين مطروحين حتى الساعة الأول فرط النصاب من الدورة الأولى أي أن تنعقد الجلسة ولا تتم عملية الاقتراع، الثاني تأمين النصاب وانعقاد الجلسة والتصويت في الدورة الأولى وتطيير النصاب في الجلسة الثانية. وإذ لفتت أوساط الثنائي لـ»البناء» الى أننا سنمارس حقنا الدستوري المناسب، رجّحت مصادر فريق الثنائي التصويت بالورقة البيضاء في الدورة الثانية في حال لم يفرط النصاب من الدورة الأولى، واستبعدت أن يعلن فرنجية ترشيحه رسمياً في كلمته خلال إحياء ذكرى مجزرة إهدن الأحد المقبل.
كما علمت «البناء» أن الثنائي ينتظر موقف كتلة اللقاء الديمقراطي التي ستجتمع اليوم لتحديد خيارها، وكذلك موقف بعض النواب التغييريين والمستقلين، وفي حال تبين حصول أزعور على أكثر من 65 نائباً فستعمل على فرط النصاب من الدورة الأولى، على أن مصادر مطلعة في قوى المعارضة أكدت لـ»البناء» أن حساباتنا للكتل النيابية والنواب الداعمين لأزعور لم تتجاوز الـ60 نائباً حتى الساعة، ولن يفوز أزعور إلا بتصويت كتلة اللقاء الديمقراطي.
واتهمت مصادر في فريق الثنائي قوى المعارضة والتيار الوطني الحر بتعطيل انتخاب الرئيس من خلال مناورة ترشيح أزعور لإحراج الثنائي للتراجع عن مرشحه، موضحة لـ»البناء» أن هذه الأطراف لا تريد في حقيقة الأمر إيصال أزعور الى رئاسة الجمهورية لكنها تقاطعت مصالحها الخاصة والسياسية على ترشيحه لإسقاط فرنجية ومن ثم فرط هذا الحلف وكل طرف يبحث عن مرشح آخر.
وأكد عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أن «لبنان يمرّ بمرحلة استثنائية تستلزم توافقات واسعة وغير مجتزأة لأن أي ‏توافقات بخلفية التحدي لا تنتج حلولاً وإنما تعمّق الأزمة وتؤججها». وقال «إن حزب الله لم يفرض رئيساً على أحد ولا يرضى بأن يفرض عليه أحد».‏ وأضاف «من لا يرى مصلحة لبنان بالتوافق الوطني يقامر بمصير البلد في اصعب مرحلة من تاريخه». ورأى أن «الحل هو بالحوار غير المشروط»، مشدداً على أن «حزب الله لا يبحث عن حصص في الوزارات والإدارات ‏وإنما يريد رئيساً يكون عنواناً للتوافق الوطني يقود سفينة الخلاص بمؤازرة الجميع».‏ وأبدى الشيخ قاووق استغرابه كيف أن شعار «كلن يعني كلن» أصبح اليوم «كلن يعني كلن صاروا مع كلن».
في المقابل أوضحت أوساط مطلعة في التيار الوطني الحر أن «المشكلة مع الوزير فرنجية ليست شخصية، بقدر ما تتعلق بالرؤية والبرنامج والضمانات». ولفتت لـ»البناء» أن التيار حاول بألا يسير بأي خيار رئاسي يتعارض مع موقف حزب الله وعرض الحوار مع الحزب من دون شروط وتمسك مسبق بأي مرشح، لكن لم ينجح فكان ترشيح أزعور، وشدّدت على أن الحزب لن يتمكن من إيصال سليمان فرنجية ولا غيره من دون التوافق مع التيار ورئيسه كممرٍ أساسي للدخول الى بعبدا.
وحول الحديث عن خلافات في الاجتماعات التي يعقدها التيار بوجود الرئيس عون، بيّنت المصادر أن «وجود الرئيس عون أساسي في التكتل لكن لا خلاف، بل هناك وجهات نظر متعددة، لكن لا يخرج النواب المعترضون من خيمة وقرار التيار في نهاية المطاف، ومن يخرج عن القرار سيخرج من التيار ولن يترشّح على لوائحه ولن يعود الى المجلس النيابي».
وعلى الرغم من التفاهمات الإقليمية، لكن لا يمكن تجاهل العامل الداخلي في ظل تركيبة المجلس النيابي التي تدفع للجمود، وفق المصادر التي لفتت إلى أن «الخيارات أمام باسيل مفتوحة»، مشيرة الى أن «فرنسا لا تستطيع فرض رئيس على اللبنانيين، والضغوط الخارجية لن تنجح مع عون وباسيل وسبق وثبت ذلك في مراحل وأحداث أصعب كالعقوبات الخارجية والتهديد المباشر».
بدوره، أشار رئيس حزب القوات سمير جعجع الى انه «لا يستبعد ان تكون الجلسة الـ12 «أنزع» من سابقاتها من خلال تعطيل النصاب في الدورة الأولى او عدم حضور الجلسة من الأساس، وهذه المرّة «رح نلحق الكذاب على باب دارو» ولا سيما أن الظروف متوافرة ولا داعي للمقاطعة، ونحن أمام مرشحين واضحي المعالم يتمتّعان بالشروط المطلوبة ويحظيان بتأييد بعض الكتل».
في المقابل أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن «الثابت الوحيد لبنان، ولا قيمة للبنان بلا ضامن رئاسي، وما نريده رئيساً لا نصف رئيس، وزمن الوصفات الاقتصادية المدمّرة انتهى، واللعب بمصير لبنان ممنوع، والاختباء وراء اللعبة الديمقراطية سمسرة مكشوفة، ومقامرة الأعداد تهديد لوجود لبنان، والعقوبات الأميركية لا تزيد الشرفاء إلا شرفاً، ونقل البارودة من كتف إلى كتف بلغة المصالح الوطنية عار، والمطلوب انتخاب المصلحة الوطنية فقط لا وصفات صندوق النقد الدولي المسلّحة بالحصار الأميركي، والحل بتسوية وطنية على باب مجلس النواب، وحذار الخيارات المميتة واللعبة الطائفية وطاحونة الانقسام العمودي لأننا قريبون جداً من وضعية «لبنان يكون أو لا يكون».
وبعدما تردّد بأن الرئيس بري لم يحدّد موعداً للموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر لزيارته في عين التينة، استقبل الراعي مساء الثلاثاء في بكركي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في زيارة تمّ خلالها البحث في التطوّرات على الساحة المحلية ولا سيما في ما يتعلق بالملف الرئاسي في ضوء الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي الى الفاتيكان وفرنسا.
وأكد الراعي في رده على سؤال بو صعب حول ما نشره الإعلام من كلام تناول فيه الرئيس نبيه بري، ان «هذا الكلام غير دقيق وهو لم ينشر في السياق الذي قيل فيه»، مشدداً على أن «اي موقف رسمي يصدر في بيان من الصرح البطريركي وعدا ذلك فإن بكركي غير معنية بكل ما ينشر من أخبار».
وكان بوصعب اطلع من الراعي على آلية عمل المبادرة الحوارية التي أطلقها والتي أوكل من خلالها اساقفة لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين السياسيين المعنيين مباشرة بالملف الرئاسي. وفي ختام اللقاء لفت بوصعب الى «مواصلة الزيارات الى الصرح البطريركي للتشاور وعرض المستجدات، وذلك بعد عقد الجلسة النيابية الانتخابية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب في الرابع عشر من شهر حزيران الحالي».
على صعيد آخر، بقيت زيارة الرئيس ميشال عون الى سورية والمواقف التي أعلنت والملفات التي تم بحثها، محط متابعة محلية، وأوضح المكتب الإعلامي لعون أن «الرئيس عون الذي نذر حياته للدفاع عن سيادة لبنان ودفع أغلى الأثمان في سبيل استعادتها وصونها يطمئن الغيارى الجدد على السيادة بأنه لن يكون يوماً من المفرطين بها وسيبقى مناضلاً في سبيل الحفاظ عليها». أضاف: إن الرئيس عون في جميع لقاءاته الخارجية سواء في فترة الرئاسة أو ما قبلها أو ما بعدها لم يطرح يوماً طلباً خاصاً أو يتعلّق بأشخاص، ولم يطلب وساطة من أحد أو لأحد، وما الحملة المغرضة التي طالعتنا في بعض مقالات اليوم عن أن أحد أهداف الزيارة هو تعويم التيار الوطني الحر وتحصين الوزير باسيل إلا إمعان في التضليل والإسفاف. تابع: قمة التضليل فهي التشويش على العلاقة بين الرئيس عون والسيد حسن نصرالله والإساءة للاثنين معاً عبر إشاعة فشل محاولة ترتيب موعد بينهما، الأمر الذي لا صحة له على الإطلاق».
على صعيد آخر، شدّد المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان على أن جزءاً من الطبقة السياسية في لبنان مصرّة على المضي بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وكأن شيئاً لم يكن، فعوضاً على أن يصار إلى إقالته بعد صدور مذكرات التوقيف بحقه وتعيين بديل عنه تتصرّف السلطة وكأن شيئاً لم يكن. ولفت المرصد إلى أن «العقوبات على سلامة وشركائه ستأتي من الخارج وتحديداً من الأوروبيين».
الى ذلك، نفّذ أهالي منطقة كفرشوبا تحركاً شعبياً خلف السياج الشائك في مرتفعات البلدة احتجاجاً على عمليات التجريف التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي اللبنانية، وقد طالب الأهالي اليونيفيل بتثبيت حقهم بالأرض جراء عمليات الحفر.
وأجرى الرئيس بري اتصالاً هاتفياً بابن بلدة كفرشوبا المزارع إسماعيل ناصر حيّا فيه وقفته البطولية والشجاعة دفاعاً عن أرضه وتراب وطنه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المتمادي في عدوانيته في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مؤكداً أن «شعباً يمتلك مثل هذه الإرادة الصلبة لا بد أنه منتصر والاحتلال إلى زوال».
كما أشاد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان بالوقفة الشجاعة لأحد أبناء كفرشوبا في جنوب لبنان. وقال إنّ هذه الوقفة بوجه جرافة تابعة لقوات الاحتلال الصهيوني، هي تعبير عن إرادة أهلنا التي تتحدّى الخطر دفاعاً عن السيادة والكرامة.
وحيّا حردان أبناء جنوب لبنان المقاومين على عنفوانهم وعزة أنفسهم اللذين ترجما إزالة للأسلاك الشائكة التي تفصل المناطق المحررة عن تلك المحتلة، ورفعهم للعلم اللبناني فوق أرض لبنانية لا تزال تحت الاحتلال.
وأكد حردان أنّ هذه الروح النضالية العالية التي يختزنها أبناء شعبنا هي الصورة الحقيقية لأهل الأرض الذين يستمدّون هويتهم منها.
وختم حردان: يجب أن يفهم العدو الصهيوني أنّ شعبنا مستمرّ بالمقاومة حتى تحرير آخر شبر من أرضنا، وإزالة كيانه الغاصب المصطنع.
بدوره، ذكر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قبلان قبلان في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «كفرشوبا دائماً تعجّ بالكرامة والعنفوان، ترابها مليان عزة، أهلها كلهم نخوة وبطولة، وكل عمرها قلعة صامدة بوجه الاحتلال ما بتخاف ولا بتنحني، كانت ورح تضلها شوكة بعين العدو، ولما دمّروا مسجدها قبل الاحتلال، ولما صلّى ‎الإمام الصدر بأهلها بعد قصفها من الصهاينة، كان واثق أنو هالأرض هالناس وهالتراب هني ‎شرف الأمة ورفعتها، ألف تحية لاسماعيل ناصر».

************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

ماكرون يخلط الأوراق مجدّداً: موفد فرنسي جديد لتأمين «توافق فعّال»

 

في انتظار تحديد مواقف مزيد من الكتل النيابية من الاستحقاق الرئاسي، ربطاً بجلسة 14 حزيران الجاري، تطوّر بارز طرأ أمس بإعلان الرئاسة الفرنسية أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سمّى وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان»، وطلب إليه القيام بزيارة سريعة للبنان لـ«المساعدة في إيجاد حل توافقي وفعّال للأزمة اللبنانية التي تفاقمت بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020».

الخطوة التي لم يكن أحد في لبنان على اطّلاع مسبق عليها، أُعطيت أبعاداً كثيرة. وفيما قلّل البعض من أهميتها باعتبار أن الموفد الجديد سيقوم بالمهام التي كان يقوم بها الوزير السابق بيار دوكان، إلا أن البيان الرئاسي أضفى على المهمة بعداً سياسياً واضحاً، ما فتح باب التحليلات، ووجد الفريق المعارض لترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية فيها «تعبيراً عن تغيير جوهري في السياسة الفرنسية تجاه الملف الرئاسي».

واعتبر مرجع بارز في هذا الفريق أن الخطوة، «تعكس استجابة الرئيس الفرنسي للمطالب الملحّة من جانب الفاتيكان والبطريرك الماروني بشارة الراعي وقوى لبنانية عدة، بتعديل وضعية الفريق الفرنسي المكلّف ملف الرئاسة في لبنان». ورأى أن القرار «يعني عملياً إنهاء خدمات المستشار الرئاسي باتريك دوريل الذي يُعتبر عرّاب تسوية فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل تعيين نواف سلام رئيساً للحكومة». وأشار إلى أن الخطوة الفرنسية تعني أنه سيكون لدى باريس «تصور جديد للحوار مع القوى اللبنانية، وسيسقط عنوان المهمة السابقة التي كانت تركّز على إقناع الجميع بالسير في التسوية»، ليخلص إلى أن القرار «خلط الأوراق من جديد، وربما يفتح الباب أمام جولة جديدة من الحوار مع القوى اللبنانية لمنع الذهاب إلى صدام كبير».

ولودريان دبلوماسي عريق سبق أن تولى وزارة للدفاع في عهد الرئيس فرنسوا هولاند، وتربطه علاقة قوية مع دول الخليج، ولا سيما السعودية، وكان له دور بارز في توقيع عقود تسلّح مع هذه الدول بعد عام 2011. وقد يكون اختياره للمهمة نابعاً من نية باريس استثمار علاقته مع السعودية لتسويق مبادرتها بشأن الملف اللبناني من جديد، ومحاولة إقناع الرياض بأن تبدي مرونة أكبر.

وتأتي خطوة الرئيس الفرنسي في لحظة تحوّل كبيرة يشهدها هذا الملف، بعدَ تقاطع قوى المعارضة والتيار الوطني الحر على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة بهدف الإطاحة بفرنجية الذي تدعم باريس ترشيحه. ويعكس القرار توجس فرنسا من الإطاحة بمبادرتها، ومن خسارتها دورها في وقت يسود تشنج علاقتها بالقوى المسيحية التي تعتبر أن باريس تخلّت عن حلفائها الطبيعيين في لبنان لمصلحة العلاقة مع حزب الله.

في غضون ذلك، بقيت الجبهات السياسية مشتعلة. ويبدو أن الأسبوع الفاصل عن جلسة 14 الجاري سيشهد تصعيداً كبيراً واستنفاراً سياسياً لدى طرفَي الصراع، خصوصاً أن الكتلة الرمادية التي يُعوّل عليها لحسم الدفة بدأ جزء منها يكشف عن مواقفه.

وعلمت «الأخبار» أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يفترض أن يعود إلى بيروت خلال ساعات. وفيما أشاعت أوساطه بأن كتلته النيابية تميل للتصويت لمصلحة أزعور، نقل عن قيادي مقرّب منه أن خيار الورقة البيضاء لا يزال قائماً، وأن هذا التوجّه قد يعزّزه القرار الفرنسي.

وكان أعضاء في كتلة جنبلاط تحدّثوا عن إشارات سعودية شجّعتهم على دعم أزعور، منها لقاء أحد نواب التكتل السفير السعودي في بيروت وليد البخاري وسماعه منه أن أزعور «خيار جيد»، ما فُسِّر بأنه دعم للأخير.

أما النواب السنة الذين ستشكل الجلسة المقبلة اختباراً مهماً لمواقفهم، فقد بدأ بعضهم في الإفصاح عن مواقفهم مثل عضو كتلة «الاعتدال الوطني» نائب المنية أحمد الخير الذي نقل عنه موقع «أم تي في» أن «الكتلة ستؤمّن النصاب في كل الجلسات وفي كل الدورات. لا يمكن أن نعطّل نصاب أي جلسة، لا دورة أولى ولا ثانية، بمعزل عن أي أمر. لكن، في الدورة الأولى سيكون موقفنا عدم الاصطفاف، وفي حال كانت هناك دورات متتالية حينها نتحمّل مسؤولياتنا»، مشيراً إلى أن نواب الكتلة «لم يحسموا قرارهم بالتصويت لفرنجية أو لأزعور».

وأكّد نائب صيدا عبد الرحمن البزري أنه «لن يكون جزءاً من تعطيل النصاب»، كاشفاً عن «وجود اسم ثالث نؤيده لرئاسة الجمهورية والبحث لا يزال جارياً في هذا الأمر مع عدد من نواب التغيير». أما بالنسبة إلى الكتلة الاعتراضية داخل تكتل «لبنان القوي»، والتي سبقَ أن عبّر أعضاؤها عن رفضهم الالتزام بترشيح أزعور أو التصويت له، فقد لفتت مصادر مطّلعة إلى أن «هؤلاء تراجعوا عن اعتراضهم تحت التهديد الذي تعرّضوا له من قبل رئيس التيار النائب جبران باسيل وضغط الرئيس السابق العماد ميشال عون عليهم». ومع أن «هؤلاء لم يتراجعوا عن نظرتهم إلى ترشيح أزعور أو موقفهم، إلا أنهم أظهروا أخيراً تردّداً لخيار التصويت بورقة بيضاء».

************************

افتتاحية صحيفة النهار


التعبئة تتصاعد وانتقال الملف اللبناني إلى لودريان

 

تتسع التعبئة السياسية والنيابية المزدوجة لداعمي المرشحين الرئاسيين #سليمان فرنجية وجهاد ازعور في الطريق الى موعد الجلسة الثانية عشرة لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية في 14 حزيران الحالي. وتتخذ هذه التعبئة دفعا مضاعفا بين اليوم والأربعاء المقبل في ظل محطات مفصلية يفترض ان تساهم في تظهير معظم المشهد والسيناريو الافتراضي لما ستؤول اليه الجلسة الانتخابية التي ستعقد بعد انقطاع للجلسات ناهز الخمسة اشهر. ذلك انه مع عدم استبعاد استمرار “مساحة رمادية” لن يحسم معها عدد وافر من النواب مواقفهم سلبا او إيجابا من المرشحين الحصريين الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وجهاد ازعور اللذين ستدور بينهما المواجهة الانتخابية، فان “المساحة الواضحة” لداعمي ورافضي المرشحين بدأت تتسع باطراد بحيث يتوقع بلورة الاصطفاف وتوزع النواب الى حدود واسعة بين المرشحين قبيل الدخول الى الجلسة. وتلفت أوساط نيابية مستقلة بارزة الى ان عاملا مهما برز لجهة مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات الأخيرة الى الكشف ان نواب الفريق الداعم لفرنجية سيعتمدون التصويت الواضح هذه المرة وليس الورقة البيضاء، اذ ان هذا الاتجاه سيساعد بقوة في كشف ميزان القوى قبيل الجلسة وخلال انعقادها، ولو ان معظم المعطيات لا يزال يمنح ازعور امكان حصوله على عدد اكبر من الأصوات ولكن من دون أي ضمان بامكان انتخابه رئيسا. وتشير هذه الأوساط الى ان الاجتماع المرتقب اليوم لكتلة “اللقاء الديموقراطي” برئاسة النائب تيمور جنبلاط يحظى برصد واهتمام محموم لان أي قرار يتخذه هذا التكتل بالتحالف مع “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” ستكون له ترددات في اتجاه الكتلة المترددة من النواب، كما ان توزع النواب سيحمل الى الجلسة صورة التطور الجذري الذي طرأ في ظل احتدام المواجهة بعد تبني المعارضة و”التيار الوطني الحر” ترشيح ازعور . واذا كانت المعطيات السابقة عن موقف الكتلة الجنبلاطية رجحت ان تتبنى الكتلة في النهاية دعم ازعور، فان المعلومات الدقيقة المستقاة من أعضاء الكتلة عشية اجتماعها اليوم لم تحسم الاتجاه وابقت الاحتمالات رهن النقاش الذي سيحصل اليوم من دون استبعاد عدم اعلان “اللقاء الديموقراطي” قراره النهائي اليوم.

 

 

التحرك الفرنسي

وعلى الصعيد الخارجي حيث بدا لافتا غياب أي موقف او تحرك حيال لبنان منذ زيارتي البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي للفاتيكان وباريس، برز تطور جديد تمثل في اعلان القصر الرئاسي الفرنسي مساء امس تعيين وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان ممثلا شخصيا للرئيس ايمانويل ماكرون لمتابعة الملف اللبناني. علما ان لودريان خبر الملف اللبناني عن قرب خلال الاعوام الخمسة التي امضاها وزيرا للخارجية كما خلال ادارته وزارة الدفاع الفرنسية.

 

وجاء في البيان الذي نشره قصر الاليزيه “بروح من الصداقة التي تربط بين #فرنسا ولبنان ان رئيس الجمهورية يواصل العمل لصالح لبنان ومن اجل حل الازمة المؤسساتية ووضع حيز التنفيذ الاصلاحات اللازمة لاستعادة هذا البلد عافيته.”


 

واضاف البيان “عين الوزير السابق جان ايف لودريان ممثله الشخصي من اجل التبادل مع جميع الذين يمكنهم في لبنان كما وفي الخارج المساهمة في اخراجه من الازمة.” وتابع “تحقيقا لهذه الغاية سيزور الوزير لودريان لبنان قريبا ثم يقدم تقريرا ومقترحات عملية الى وزيرة الخارجة كاترين كولونا والى رئيس الجمهورية.”


 

وأفاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني ان تعيين لودريان من الرئيس الفرنسي جاء كعلامة فارقة لاهمية الملف اللبناني بالنسبة الى باريس التي من خلال تعيينه تريد تسريع التوصل الى حل بالنسبة الى هذا الملف ومتابعته من قبل شخصية اعلى مستوى من المستشار الرئاسي باتريك دوريل. ويمكن للودريان الذي تابع هذا الملف خلال وجوده على راس وزارة الخارجية ان يقدم نظرة جديدة الى الحلول.


 

وفي هذا السياق أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستشارك غدا في اعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش في الرياض الذي تشارك في تنظيمه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. ومن المتوقع ان تجري كولونا محادثات مع عدد من نظرائها ومن بينهم السعودي الأمير فيصل بن فرحان واللبناني عبد الله بوحبيب وآخرين . وأفاد مصدر ديبلوماسي فرنسي ان كولونا ستتناول الموضوع اللبناني “اذ ان لبنان على شفير الهاوية والبلد يحتاج الى عودة الاستقرار في المؤسسات مع انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس حكومة بامكانه ان ينفذ الإصلاحات الضرورية للشعب اللبناني”. ولفت الى ان فرنسا تتعاون مع قطر في تقديم مساعدات إنسانية ومساعدات الى الجيش وتريد الاستمرار بها. ومن المقرر ان تنتقل كولونا من الرياض الى الدوحة لتشارك في رئاسة الحوار الاستراتيجي بين البلدين مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وتجري معه لقاء يتناول الأوضاع في المنطقة ومؤتمر بغداد الثالث ولبنان.

 

 

جعجع

وفي المواقف البارزة من الازمة الرئاسية لم يستبعد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “ان تكون الجلسة الـ12 “أنزع” من سابقاتها من خلال تعطيل النصاب في الدورة الأولى او عدم حضور الجلسة من الأساس”.

 

وقال جعجع في حديث الى الزميل علي حماده عبر “هلا لندن تي في” مساء امس: “أنا أحترم من سيصوّت لفرنجيّة فهذا رأيه شرط ألا يهدد الآخرين كما أحترم من سيختار أزعور إلا أنني لا اتفهم من لا يصوّت لأي من الخيارين بعد كل ما مررنا به”. وإعلن انه “يحمل كل نائب في البرلمان مسؤوليّة الموقف الذي سيتخذه من الآن حتى الأربعاء المقبل بمعنى أنه لم يعد يجوز التلطي تارة خلف الورقة البيضاء وتارةً أخرى بشعارات وأسماء غير جديّة” وقال: “لنضع شخص فرنجيّة جانباً لكنه مرشّح الممانعة على الموقع المسيحي الأول الذي في العرف والمناخ السائد في لبنان منذ نحو الـ50 سنة، من الواجب الإستئناس برأي المسيحيين به كما عندما يكون موقع رئاسة الحكومة موضع بحث فمن الطبيعي التوقف بالدرجة الأولى عند رأي المسلمين”


وحذر جعجع “من الذهاب إلى هزّة أمنيّة “شو ما صار يصير” لأنها لن تؤدي إلى حل ولكن عندها يجب أن نعيد النظر بكل ما هو قائم وأعني فيه ما أعنيه وأنا لا اقصد هنا التفكير بصيغة لبنان الموحّد بل بصيغته من ضمن الوحدة وهذا الأمر الطبيعي”.

 

في المقابل مضى “حزب الله” في ترداد ادبيات الدعوة الى التوافق على وقع اتهام خصومه بتقديم مرشح تحد . وقال عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق امس ان” لبنان يمر بمرحلة استثنائية تستلزم توافقات واسعة وغير مجتزأة لان اي ‏توافقات بخلفية التحدي لا تنتج حلولا وانما تعمق الازمة وتؤججها”. واعتبر “إن حزب الله لم يفرض رئيسا على احد ولا يرضى بأن يفرض عليه احد”.‏ وأضاف “من لا يرى مصلحة لبنان بالتوافق الوطني يقامر بمصير البلد في اصعب مرحلة من تاريخه”. ورأى ان “الحل هو بالحوار غير المشروط”، مشددا على ان “حزب الله لا يبحث عن حصص في الوزارات والادارات ‏وإنما يريد رئيسا يكون عنوانا للتوافق الوطني يقود سفينة الخلاص بمؤازرة الجميع”.‏ وأبدى استغرابه كيف أن شعار “كلن يعني كلن” اصبح اليوم “كلن يعني كلن صاروا مع كلن”.

 

**************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

تذبذب بعض التغييريين يخدم مرشح المنظومة… وموفدان للراعي يلتقيان بري غداً

“الثنائي” يخوض”الجهاد الأكبر” ضد الـ65 صوتاً لجهاد أزعور


 

ما يشبه “الحرب المقدسة”، تلك التي يخوضها حالياً الثنائي الشيعي بقيادة “حزب الله” ضد مرشح التقاطع الرئاسي بين معظم اللبنانيين جهاد أزعور. واستنفر فريق الممانعة كل قواه مع تصاعد التأييد لهذا المرشح، والذي يشير الى ان الجلسة الـ12 في 14 الجاري، قد تشهد حصول أزعور على 65 صوتاً وما فوق، الامر الذي سيكرس فوزاً لا يمكن تجاوزه سواء في تعطيل نصاب الجلسة الاولى او الثانية.

 

وعلمت “نداء الوطن” ان الاجواء المتوترة والمشحونة التي سادت بين بكركي وعين التينة الاسبوع الماضي، تبددت بعد تحديد بري جلسة في 14 حزيران. وسيوفد البطريرك بشارة الراعي المطرانين بولس عبد الساتر ومارون العمار إلى عين التينة غداً الجمعة.


 

وسيطلب موفدا الراعي من بري الدعوة الى جلسات متتالية وسريعة في حال فشل الجلسة المقبلة، وعدم الاكتفاء بجلسة واحدة. وسيتمنيان عدم تعطيل النصاب في الدورة الثانية كما حصل سابقاً والاحتكام الى اللعبة الانتخابية، علماً ان بكركي والمكونات المسيحية ترضى بهذا السيناريو في وقت كانت البطريركية تتمنى احترام الاجماع المسيحي الذي حصل على ازعور بعدما حمّل الفريق الآخر وعلى رأسه بري مسؤولية الفراغ للقوى المسيحية التي لم تكن متفقة على مرشح. وبالتالي، وعلى الرغم من ظهور الثنائي الشيعي بمظهر المتحدي للارادة المسيحية، الا ان بكركي تصر على استكمال الحوار الداخلي ولبننة الاستحقاق واتمامه باأسرع وقت ممكن.

 

وعلى رغم “الثقة” التي تظاهر بها الرئيس بري، وقوله ان الفريق الداعم لمرشحه سليمان فرنجية، سيقترع لفرنجية مباشرة وليس بأوراق بيضاء، كما فعل في الجلسات الـ 11 السابقة، اختار الثنائي الشيعي قبل الوصول الى واقع الـ 65 صوتاً، الذهاب حالياً الى ما يشبه “الجهاد الاكبر” الذي يتضمن شتى صنوف الضغوط والتهويل كما ورد في إطلالات قادة “حزب الله” امس تحت ستار “الحوار” كما قال نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم. لكن في الوقت نفسه، طالب الناطق باسم الثنائي المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان بـ”انتخاب المصلحة الوطنية فقط لا وصفات صندوق النقد الدولي المسلّحة بالحصار الأميركي”.


 

وعلمت “نداء الوطن” بأن توتّر “الثنائي” جعله يبالغ في “خشية حقيقية من ان تكون الجلسة الانتخابية حاسمة منذ الدورة الاولى، بحيث يحوز أزعور على ثلثي اصوات النواب ويعلن فائزاً، ويبنون هذا التوهُّم على الصمت الاميركي ومعه السعودي اضافة الى تسريبات من العاصمة الفرنسية أقله بتجميد مبادرة المقايضة بين الرئاسة والحكومة”.

 

ووصلت مصادر الفريق الممانع حدَّ القول “بأنه في حال عممت كلمة سر سعودية وأخرى اميركية على النواب المصنفين في المنطقة الرمادية، سنجد ثلاثين نائباً ينضمون الى تقاطع القوى المؤيدة لترشيح أزعور”.

 

في مقابل حملة التهويل التي تخوضها جماعة الممانعة ضد ازعور، علمت “نداء الوطن” ان اجتماعاً موسعاً لكل مكونات المعارضة بالاضافة الى عدد من المستقلين عقد امس لتنسيق الموقف من استحقاق جلسة 14 حزيران ودراسة الخطوات العملية لتوسيع رقعة التشاور مع الكتل التي لم تحسم خيارها الرئاسي بعد. وبنتيجة هذا الاجتماع، إتضح ان من بين الذين حسموا خيارهم لمصلحة ازعور في صفوف النواب التغييريين النواب: مارك ضو، ميشال الدويهي ووضاح الصادق. أما الذين حسموا الموقف ضد ازعور فهم: حليمة قعقور، سينتيا زرازير والياس جرادة. وبقي النواب الذي لم يحسموا موقفهم بعد وعددهم ستة، وهم: ملحم خلف، نجاة صليبا، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين، فراس حمدان وابراهيم منيمنة.

 

ويقول مصدر بارز في التغييريين ان اسم ازعور كان مطروحاً عندهم قبل حصول التقاطع على مستوى المعارضة، فكان لافتاً ان بعض التغييريين بدّل موقفه من دون توضيح الاسباب.

 

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

مناورة «حزب الله» رئاسياً… «حوار غير مشروط» بعد التهديد والتحذير

اتفاق المعارضة على ترشيح أزعور أربكه

بيروت: كارولين عاكوم

 

يتعاطى «حزب الله» في مقاربة الملف الرئاسي بأسلوب المناورة الذي يتراوح بين التهديد حيناً والدعوة للحوار حيناً آخر، وهو ما يعبّر عنه نوابه ومسؤولوه في التصريحات التي يتحدثون خلالها عن هذا الاستحقاق الذي دخل مرحلة جديدة ودقيقة بعد إعلان المعارضة دعمها ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور.

 

وبعد التهديد والتحذير بالفوضى واستمرار الفراغ، ولا سيما خلال مرحلة تشتت المعارضة، عاد «حزب الله» إلى لغة الحوار والتوافق من دون أن تخلو هذه الدعوة من استباق للنتائج أو بالأحرى فرض خياراته على اللبنانيين، وهو ما لفت إليه أمس نائب أمين عام الحزب، نعيم قاسم بعدما سبق لرئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، أن قال صراحة «إذا لم يسارع بعض اللبنانيين إلى ما يُعرض عليهم الآن، فسيأتي الوقت الآتي وهم غير قادرين على أن يحصلوا على ما يعرض عليهم اليوم، وبالتالي على هؤلاء أن يستعجلوا اغتنام هذه الفرصة، فالتأخير ليس لمصلحتهم على الإطلاق».

 

وبعد تبدّل المشهد السياسي وإعلان المعارضة عن مرشّحها يظهر الإرباك الواضح في صفوف «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل)، وهو ما عكسته مواقف مسؤولي الحزب في الساعات الأخيرة. إذ دعا كل من قاسم وعضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق إلى «الحوار غير المشروط»، رافضين القول أنهم يفرضون مرشّحهم على اللبنانيين. ودعا قاسم إلى «الحوار من دون شروط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وللجلوس في جلسة حوار دون تحفّظ على أيّ فريق أو قوة في لبنان بغية مناقشة كل الخيارات التي تريدونها علّناً نستطيع التوصّل إلى نتيجة».

 

وأقرّ قاسم أنه «لا قدرة لأيّ فريق اليوم للفوز بالتحدي، وبفرض مرشّحه بهذا الأسلوب»، مضيفاً «لا تخافوا من الحوار؛ لأنه في نهاية المطاف سوف تختارون ما تريدون وما تقتنعون، وسوف نختار ما نريد وما نقتنع».

 

واليوم، قال قاووق «إن (حزب الله) لم يفرض رئيساً على أحد ولا يرضى بأن يُفرض عليه أحد»، ورأى أن «الحل هو بالحوار غير المشروط»، مشدداً على أن «(حزب الله) لا يبحث عن حصص في الوزارات والإدارات ‏وإنما يريد رئيساً يكون عنواناً للتوافق الوطني يقود سفينة الخلاص بمؤازرة الجميع».‏

 

هذه اللغة «الحوارية المشروطة» يرى فيها مسؤول الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور أنها «توزيع أدوار بين مسؤولي الحزب إنما تصبّ كلّها في خانة التناقضات واللعب على الألفاظ وتهدف إلى محاولة الضغط لإيصال مرشحهم، وهو ما بات أمراً مستحيلاً»، مشيراً في الوقت عينه إلى إرباك الحزب نتيجة اتفاق المعارضة على مرشح واحد.

 

ويقول جبور لـ«الشرق الأوسط»: «(حزب الله) يدعو إلى الحوار للاتفاق على مرشحه هو…»، مضيفاً «في هذا الاستحقاق منطق الحزب غير سوي وعاجز عن ترويج حججه بشكل منطقي، مرّة باعتبار مرشحه توافقياً وهو بالحقيقة يدعمه فقط (الثنائي الشيعي) من دون أي فريق آخر، ومرة برمي المسؤولية على عدم اتفاق المسيحيين وعندما اتفقوا لم يأخذ بخيارهم، في حين أنه يعتبر أن كل مرشح خصم غير جدي ومناورة سياسية…».

 

ويصف جبور تصريحات مسؤولي الحزب بـ«التناقضات البعيدة عن الواقع السياسي وميزان القوى المسيحي وميزان القوى الإقليمي»، متحدثاً عن «توزيع أدوار بين مسؤوليه الذين يدعون مرة إلى الحوار ومرة أخرى إلى التأكيد على إيصال مرشحه، وهو الموقف الأساس بالنسبة إليه رغم كل ما يقومون به من تلاعب على الألفاظ».

 

وأمام هذا الواقع، يعتبر جبور أن توحد المعارضة على مرشح واحد أدى إلى إرباك وإحراج «الثنائي الشيعي»، ولأن «هذا التقاطع أدى إلى إمكانية الوصول إلى النصف زائد واحد الذي يتطلبه فوز أي مرشح».

 

ولا تختلف وجهة نظر مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر، الذي يعتبر أن «حزب الله» مهما تبدّلت مصطلحاته لن يغيّر من طبيعته. ويتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن عقبتين اصطدم بهما، على المستويين الإقليمي والداخلي، موضحاً أنه لم تسر الأمور كما كان متوقعاً بتعويل الحزب على الدور الفرنسي، كما اصطدم باتفاق المعارضة على ترشيح أزعور وشبه الإجماع المسيحي عليه.

***************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

التناقضات تستعد للفشل الثاني عشر… وباريس متمسّكة بالتسوية

خمسة أيّام تفصل عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وعلى الخط الرئاسي ألغام ومطبّات وكمائن وإرادات مُتصادمة وجبهات متواجهة وتقاطعات ظرفية، تخبّر اللبنانيين جميعهم، سَلفاً عمّا ستنطق به صندوقة الاقتراع يوم الاربعاء في الرابع عشر من حزيران الجاري.

الشريحة الواسعة من الشعب اللبناني – التي تتوق إلى انتخاب رئيس للجمهورية يُنهي ما باتَ يتّفق العالم بأسره على تسميتها «مَسخرة التعطيل»، التي بَهدلت السياسة ولوّثت البلد بكلّ ما يفرّق بين اللبنانيين – باتت مسلّمة بأنّ إقامتها ستطول على رصيف الخداع والمهانة من هذا المستوى الهابط والفاضِح من التكاذب والدجل السياسي والمنافقات التي تطوّق الملف الرئاسي.

خلافاً لكل العراضات والبهلوانيات السياسية والشعبوية المتزاحمة على الخط الرئاسي، فلا شيء يبشّر بقرب انتهاء هذه «المسخرة»، ومع لغة التحدي القائمة والمتمادية، لا يتوقّع أن يَستولِد رئيس للجمهورية من بين الجبهات. وتبعاً لذلك، لن يكون مفاجئاً للبنانيين إنْ شاهدوا في 14 حزيران فصلاً جديداً من الفصول المسرحيّة الهزلية والهزيلة، تراكم فيه التناقضات السياسية والنيابية فشلاً إضافياً فوق الأحد عشر فشلاً التي حصدها مرشّح المعارضات ميشال معوض، بتغيير طفيف من ناحية الإسم فقط.

تخيّلات في هذا الجو القائم، قد يَتبادَر إلى ذِهن البعض، المُتأثّر بالعراضات المسرحيّة والترويجات السياسية والاعلامية والبوانتاجات الوهميّة، أنّ لبنان على موعد مع انبلاج فجر جديد في 14 حزيران، يخلع فيه ثوب الفراغ القابض على سدة الرئاسة منذ ما يزيد عن سبعة أشهر، ويلبس العباءة الرئاسيّة الى المرشح المحظوظ العابر الى القصر الجمهوري على جسر التقاطعات. هذا الاعتقاد، وعلى ما يؤكد مطّلعون على مجريات المعركة الرئاسيّة وتوجهات أطرافها لـ«الجمهورية» لا يعدو أكثر من تخيّلات مُجافية للواقع السياسي والرئاسي وخريطة توزّع أصوات كل فريق. وبحسب هؤلاء المطلعين فإنّ «تلك التقاطعات رَشّحت الوزير السابق جهاد أزعور، واللافت في هذا الترشيح انّ المكونات الكبرى في هذه التقاطعات، أوكلت إلى ملحقاتها، أي إلى مَن انضَمّ اليها مِمّن يعتبرون أنفسهم تغييريين، مهمّة الترويج لفوزه المَضمون، وهو أمر يُناقِض حقيقة انّ تلك التقاطعات، أو بمعنى أدق التناقضات، ليست واثقة أصلاً بـ»بوانتاجاتها»، البعيدة بمسافات عن أكثرية الثلثين، كما عن أكثرية الـ65 صوتاً. فضلاً عن انّ هذه التناقضات، ومن الاساس لم تخفِ هدفها الأول والاخير من دعم أزعور، وجوهره ليس إيصاله الى رئاسة الجمهورية، بل إقصاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا أكثر ولا أقل، وفَرض أمر واقع جديد يخضع داعميه ويرغمهم على الذهاب معها الى خيار رئاسي غير فرنجية».

مواجهات… واحتمالات وتِبعاً لهذه الصورة، فإنّ مصادر سياسية تؤكد لـ«الجمهورية» انها لا ترى في الأفق الرئاسي ما قد يعجّل بالحسم الرئاسي وبالتالي انتخاب رئيس في 14 حزيران، بل على العكس من ذلك، حيث تقول إنّ أيّ مُراقِب موضوعي لهذه المجريات والاحداث المتسارعة لا يجد ولَو حدّاً أدنى من الصّعوبة في قراءة مشهدٍ يَنحى إلى ما تبدو انّها «معركة النّفَس الطويل»، مفتوحة على مَديات أبعد بكثير من 14 حزيران، وحُبلى بالمواجهات والاحتمالات، وكلّ طرف فيها يوحي بأنّه يمتلك قدرة الصمود امامها، والكثير من اوراق القوة والضغط التي من شأنها دفع الطرف الآخر إلى أن يصرخ أوّلاً، ومن الصعب في هذه الحالة التحديد مُسبقاً لِمَن سيصمد اكثر، ومن نفسه اطول، ومَن سيَصرخ أولاً».

التقاطعات: المسار انطلق ضمن هذا السياق يتقلّب الواقع الداخلي على تناقضَين يضبطان المعركة الرئاسية على إيقاعهما المتصادم، الذي تنتفي معه اي توقعات لمفاجآت إيجابية في الفترة الفاصلة عن الجلسة الانتخابية والمرحلة التي ستليها. فالتناقضات السياسية، او بالأحرى التقاطعات الظرفية، باتت تتصرّف وكأنها قد حققت هدفها قبل ان يتحقق، وأوساطها تؤكد لـ«الجمهورية» أنّها فرضت تغييراً جذرياً في قواعد الإشتباك الرئاسي، نَزعت من خلالها ورقة اللعب بالملف الرئاسي، من أيدي «ثنائي التعطيل»، وثَبّتت من خلالها أقدام مرشحها أزعور كرقمٍ صعب على الخط الرئاسي، وباتَ على بُعدٍ قريب جداً من الفوز برئاسة الجمهورية، وهو مسار انطلق ولن يستطيع الثنائي حَرفَه عن وجهته أو وَقفَه».

بوانتاجات… ومُفارقات إلّا انّ التقاطعات الداعمة لأزعور، تقفز في مقاربتها هذه فوق حقيقة أنّ في مقابلها جبهتين، الاولى يكتفها الغموض، والثانية في منتهى الوضوح، فالجبهة الأولى تتوزّع على: – تَغييريون ومستقلّون يزيد عددهم عن 10 نواب، حَسموا سلفاً تَوجّههم نحو خيارات أخرى، وعدم تصويتهم لا لفرنجية ولا لأزعور، ومن شأن ذلك أن يضرب «بوانتاجات» التقاطعات التي فاقت توقعاتها الـ70 صوتاً لأزعور. – كُتل أخرى مَحسوم عدم تصويتها لفرنجية، إنما لم تحسم بعد توجّهها للتصويت لأزعور. وينطَبِق ذلك على موقف اللقاء الديموقراطي، الذي وإنْ كان قد سَبقَ له أن رَشّح أزعور، فإنه يدرس كل الاحتمالات وكذلك التداعيات، علماً انّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أكّد انه لن يكون شريكاً في تخريب البلد، وليس مع مرشّح مواجهة أو تَحَدٍ من هذا الجانب او ذاك. وتبعاً لذلك، فإنّ خيار الورقة البيضاء ما يزال وارداً. وبالتالي، فإنّ أصوات اللقاء الديموقراطي الـ9 ليست مضمونة حتى الآن لِلصَبّ إلى جانب التقاطعات لمصلحة أزعور. وإنّ احتسابَها المُسبَق ضمن بوانتاجات التقاطعات فيه الكثير من التسرّع. – نواب وَسطيّون، حَسموا خيارهم بإبقاء وجهة تصويتهم مستورة حتى يوم الجلسة، وينطبق ذلك على نواب الاعتدال الذين قرروا ألّا يصَوّتوا في دورة الإقتراع الأولى في جلسة 14 حزيران لا لفرنجية ولا لأزعور.

– عدد من نواب تكتل لبنان القوي (غير نواب الطاشناق ومحمّد يحيى الذي انتقل الى كتلة نيابية أخرى) الغاضبين من المنحى الذي أدى الى التقاطع على أزعور، فعلى الرغم من الدعوات المتتالية لرئيس التيار جبران باسيل والاستعانة بالرئيس ميشال عون لِجَعل التصويت لمصلحة أزعور أمراً واجباً ومُلزماً، فإنّ هؤلاء مَاضون في التغريد خارج هذا، والأمر بالتصويت إمّا بورقة بيضاء او لإسم آخر. وهذا الامر إن حَصل سيُقزّم بوانتاجات التقاطعات أكثر فأكثر.

الثنائي: خسارتان للتقاطعات امّا الجبهة الثانية في مواجهة تلك التقاطعات، فمُتراصّة خلف فرنجيّة، وتؤكد مصادر ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله» لـ«الجمهورية» انها في أعلى درجات الجهوزية للمُنازَلة المنتظرة في 14 حزيران، وإن كان الفريق الآخر يملك قدرة إيصال مرشحه الى رئاسة الجمهورية، فجلسة 14 الشهر أمامنا، والمَي بتكذب الغطاس». ورداً على سؤال، قالت المصادر: «لا تَعنينا لغة «البوانتاجات» والعدّادات التي تحاول لَملمة الاصوات من هنا وهناك»، الّا انّ ما هي مُتيقّنة منه هو انّ تلك التقاطعات ستُمنَى بخسارة مزودة؛ صغرى وكبرى. فالصغرى ستتجلى في عدم تمكّنها من إيصال مرشحها الى رئاسة الجمهورية، ونحن مدركون سلفاً انّ إنجاحه ليس غايتها. أمّا الخسارة الكبرى فستتجلّى بعدم استطاعتها التأثير على ترشيح الوزير فرنجية، ولا على زَحزحَة دعم «أمل» و»حزب الله» وحلفائهما له، بِوَصفه الخيار الوحيد الذي يشكل مصلحة للبلد، فلم نرشّحه لكي نتخلى عنه، فالتزامنا ثابت ونهائي ولا لزوم لأن نُكرر ذلك».

حراك الراعي واذا كان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد بدأ حراكاً حول الملف الرئاسي، استَهَلّه بالتواصل مع الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، وينتظر ان يُستكمَل بتواصل مُماثل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعد زوال او توضيح الالتباسات التي أحاطت بالمواقف التي أدلى بها البطريرك امام وفد نقابة الصحافة، وظَهّرَتها في مَوقع الهجوم على رئيس المجلس واتهامه، وإن بصورة غير مباشرة، بإقفال المجلس النيابي. والبارز في هذا السياق، ما نُقِل عن البطريرك الراعي، رداً على سؤال لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب خلال استقباله له في بكركي، حول ما نشره الإعلام من كلامٍ تَناولَ فيه الرئيس نبيه بري، بأنّ «هذا الكلام غير دقيق وهو لم ينشر في السياق الذي قيل فيه». مشدداً على انّ «اي موقف رسمي يصدر في بيان من الصرح البطريركي، وعَدا ذلك فإنّ بكركي غير معنية بكلّ ما يُنشَر من أخبار». وكان البطريرك الراعي قد ترأس الرياضة الروحية السنوية للأساقفة الموارنة في لبنان وبلدان الانتشار، التي بدأت أمس، وتستمر حتى يوم غد، لتبدأ بعدها أعمال السينودس اعتباراً من يوم الاثنين وتستمر حتى يوم السبت 17 حزيران الجاري. وفي كلمة الافتتاح، قال الراعي: «نصلي على نية نواب الأمة الذين يستعدّون لدخول البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يكون لخير لبنان واللبنانيين، ولوحدة الدولة والشعب».

تشاؤم الى ذلك، قالت مصادر مواكبة لهذا الحوار لـ«الجمهورية»: إنّ احتمال أن يتحقّق أي خَرق من أي حوار يجري في هذه الاجواء ضعيف جداً، خصوصاً انّ أوراق كل الاطراف باتت مكشوفة، وإمكان التقريب بينها بات مستحيلاً، ذلك انّ مواقف التقاطعات واضحة في دعمها لأزعور، وكذلك موقف ثنائي «أمل» و»حزب الله» المُتمَسّك بدعم فرنجية، وهو ما أبلَغه السيّد نصرالله لموفد البطريرك المطران بولس عبد الساتر، وما يؤكّد عليه الرئيس بري أيضاً وبصورة متكررة وحاسمة. مع تشديدهما على رفض المقولة التي يَتذرّع بها الذين تقاطَعوا على ترشيح أزعور بأنّ المسلمين هم من يختارون رئيس الجمهورية المسيحي ويفرضونه.

لماذا توقفت الحراكات؟ وسط هذه الأجواء، تُثار في الاوساط السياسية تساؤلات حول سر انكفاء حركة الجهود الخارجية، وتَرك الساحة لهذا الاشتباك الدائر. وفيما أكّد مرجع سياسي مسؤول لـ«الجمهورية» انه «لا توجد حتى الآن أي مُعطيات عن حراكات وشيكة لا من قبل الاصدقاء ولا من قبل الأشقّاء، علماً انّ الحراكات التي سبقَ وجَرت في الفترة الاخيرة، حملت معها بَشائر بانفراجٍ رئاسي وشيك، وهذا ما سمعناه بشكل واضح. لكنّ هذه الحراكات، التي تم الاتفاق على ان تُستكمَل بشكل مفصّل لحسم خريطة طريق الانفراج، توقفت بشكل مفاجىء. وبالتالي، ما سمعناه من إيجابيات ووعود يبدو انه تبخّر ولم يعد له وجود، وعُدنا الى المربّع الاول المحكوم بتوتر سياسي ورئاسي، ووسط هذا الجو يستحيل انتخاب رئيس».

ورداً على سؤال عن سبب هذا التوقف، وهل ثمّة عامل خارجي فرضَ ذلك؟ قال المرجع: «لم نتبلّغ شيئاً في هذا الاطار، ولكن هناك من يقول ان الاميركيين دخلوا من جديد الى قلب الحدث الرئاسي. وان هناك محاولات لتَزكية خيار رئاسي ثالث، وانا شخصياً لا أملك اي معطيات دقيقة حول ما يُقال، ولذلك أستطيع أن أؤكده أو أنفيه».

باريس: نُراقِب على ان النظرة الفرنسية الى تطورات المشهد الرئاسي تُلخّصها مصادر مطلعة على الموقف الفرنسي لـ«الجمهورية»، بقولها: انّ باريس تتابع بحذر شديد دقائق الوضع في لبنان، ولا ترى مصلحة للبنانيين في اثارة توترات اضافية فيما بينهم، تَبعَث على القلق مِن دَفع لبنان الى منعطف خطير جداً يتهدّد أمنه واستقراره». على ان أبرز ما تلفت اليه المصادر هو انّ باريس ما زالت على ثقة بأنّ الحل للأزمة الرئاسية مُحَدد بصورة واضحة في التسوية التي طرحها الرئيس ايمانويل ماكرون، انطلاقاً من الحاجة المُلِحّة للبنان لفرصة تَضعه على سكة الخروج من أزمته». وأكدت على ذلك ايضاً مصادر ديبلوماسية من باريس بقولها لـ«الجمهورية»: باريس قَلِقة من ارتفاع مستوى التوتر السياسي في لبنان، فهذا لا يخدم التعجيل بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة، ولا مصلحة لبنان واللبنانيين. ولدى سؤالها: هل مِن حراك فرنسي جديد؟ قالت المصادر: «باريس حاضرة دائماً، إنما لا معطيات حول تحرّك فرنسي وشيك. والرئيس ماكرون كان شديد الوضوح عندما أكد للبنانيين انّ لبنان في خطر، وانّ على القادة السياسيين التقاط فرصة الحل، وانتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة، وتَجنّب كل مُسبّبات التوتر فيما بينهم، ومع الأسف هذا ما لم نلمسه حتى الآن.

وأفيد أنّ الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون عَيّنَ وزير الخارجيّة السابق جان إيف لودريان موفدًا خاصًا إلى لبنان.

رعد الى ذلك، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في لقاءٍ عام في مجمع القائم: إنّ «حزب الله» دعمَ ترشيح مَن يَثِق به، ودعا الشركاء في الوطن الى الحوار، بينما رَشّح باقي الأفرقاء شخصًا لا ندري إن كانوا تفاهموا عليه أو تفاهموا معه أصلاً»، مُشددًا على أنّنا «نريد رئيسًا لا يطعن في الظهر ويُبدّد الإنجازات التي تحققت». وأشار إلى أنّنا «نريد خاتمةً تُحقّق ما فيه مصلحة بلدنا»، مضيفًا: «لسنا مسؤولين عن تأخير هذا الاستحقاق، دَعَونا وما زلنا ندعو الى الحوار والتلاقي ولا نقبل بمرشح تَحد». وتابع: «نحن نلتزم في هذا البلد بموقفنا السياسي ونحن في محور «الممانعة، وأعداؤنا يهزأون بأننا في محور الممانعة ولكن لولا المُمانعة لسادَت المُيوعَة، وما نَنعَم به من سيادة وحرية وأمن هو بسببكم يا أهل الممانعة».

بري: هكذا ننتصر وبعيداً عن الملف الرئاسي وما يَشوبه من تعقيدات، أجرى الرئيس بري أمس اتصالاً هاتفياً بالمزارع اللبناني (من بلدة كفر شوبا)، حَيّا فيه «وقفته البطولية والشجاعة دفاعاً عن أرضه وتراب وطنه في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي المُتمادي في عدوانيته في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا»، مؤكداً «انّ شعباً يَمتلِك مثل هذه الارادة الصلبة لا بد انه منتصر، والاحتلال الى زوال».

 

**********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

ماكرون يعيِّن لودريان موفداً إلى لبنان.. وموفدا بكركي في عين التينة اليوم

تعثُّر عوني في لملمة ندوب الجفاء مع حزب الله.. ونواب في التكتل لن يصوتوا لأزعور

 


على بُعد أيام قليلة من موعد جلسة مجلس النواب رقم 12، المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مع قصر الاليزيه، مستوى الاهتمام الفرنسي بإنهاء ازمة الشغور الرئاسي، عيّن الرئيس ايمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان موفداً خاصاً الى لبنان، في محاولة جديدة لإنهاء الازمة السياسية في هذا البلد، حسب الرئاسة الفرنسية.

وحسب مسؤول فرنسي فإن لودريان سيكلف المساعدة في ايجاد حل «توافقي وفعال للازمة اللبنانية التي تفاقمت بعد انفجار مرفأ بيروت».

‎تصدر خبر تعيين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وزير الخارجية الفرنسية السابق ايف لودريان، موفدا خاصا الى لبنان على وجه السرعة، في مهمة لتسهيل حل توافقي بين جميع الاطراف، لاخراج لبنان من الازمة الخطيرة التي يتخبط فيها، ما عداه على الساحة الداخلية، بما يرمز اليه في هذا الوقت بالذات، وقبل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، وما تحمله من مؤشرات وتأثير في مجرى عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد التطورات الاخيرة التي تمثلت باتفاق المعارضة مع التيار العوني والتي تضم التكتلات النيابية المسيحية الثلاث بالمجلس النيابي، على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور للرئاسة الاولى في مواجهة مرشح الثنائي الشيعي وحلفائهما، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وما يحمله مضمون هذا الاتفاق من رفض مطلق لفرض فرنجية رئيسا للجمهورية، وفرض واقع جديد من خلال تجميع أكبر عدد من النواب المؤيدين له، ما يفقد فرنجية اي حظوظ بالفوز.

‎ ولاحظت مصادر سياسية ان اقدام ماكرون على هذه الخطوة في هذا الظرف بالذات، يحمل مؤشرات ثلاثة مهمة، أولها استمرار الاهتمام الفرنسي بالمساعدة في حل الأزمة المتفاقمة في لبنان، بالرغم من التعثر بالجهود والمساعي الفرنسية التي بذلت بهذا الخصوص حتى اليوم، وثانيا اعلان فشل المبادرة الفرنسية التي تم التسويق لها خلال الاشهر الماضية، والتي ارتكزت على تبني ترشيح فرنجية للرئاسة، من خلال الاشارة بوضوح الى ان مهمة وزير الخارجية الفرنسية السعي إلى حل توافقي بين جميع الاطراف السياسيين، وثالثا اقصاء جميع أعضاء فريق الازمة الرئاسية الفرنسية الت كلفت بوضع وتسويق المبادرة الفرنسية وفي مقدمتهم رينيه ايميه ايمانويل بون، لعدم نجاحهم بالمهام الموكلة اليهم.

وسط ذلك، كادت الزيارة التي قام بها الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون الى دمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد تتحول الى وبال على فريق الرابية والتيار الوطني الحر على حدّ سواء، فإعتبر ان الاولوية لتصحيح ما بث وظهر، بمعزل عن دقته او صحته..

وحسب مطلعين على الاجواء التي تلت الزيارة، فإن الموقف الذي انضم اليه التيار الوطني الحر رئاسياً، يتحول الى عبء عليه، لا سيما مع اصرار ثنائي امل – حزب الله بالذهاب بعيداً وراء ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، الذي يتحدث الاحد على الملف الرئاسي، لمناسبة ذكرى مجزرة إهدن التي ذهبت بعائلته، وهذه المرة بالاقتراع بالاسم وليس بالورقة البيضاء، حسب الرئيس نبيه بري، الذي يتمايز عن حزب الله على هذا الصعيد.

وبعيداً عن حركة الاصطفافات الحاصلة عشية الجلسة، بعد وصف موقف بري بالتصويت لصالح فرنجية «بالهجوم الانتخابي المباشر»، طغت على السطح محاولات عونية، لإعادة ترميم او لململة، ما يمكن وصفه «بندوب الجفاء» مع حزب الله، على خلفية الانتقال الى المعسكر المناهض لحزب الله، والحؤول دون وصول المرشح المدعوم منه (فرنجية) الى بعبدا.

وعبّر البيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي للعماد عون في الرابية عن الانعكاس السلبي للزيارة على التيار، لجهة الكلام عن فشل محاولة لترتيب موعد بين عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي وصفه بيان الرابية بأنه «قمة التضليل والتشويش على العلاقة بين الرجلين».

وفي الوقت الذي ذهب فيه النائب محمد رعد (رئيس كتلة الوفاء للمقاومة) الى انهم باتجاه التصويت لفرنجية، وان الفريق الآخر قد يؤخر إنهاء الشغور الرئاسي.. بدا الانقسام واضحاً لدى التيار العوني لجهة ان عدداً من النواب ليس بوارد التصويت بعد لأزعور.

ولم يخف النائب سيمون ابي رميا هذا التوجه، وقال: النقاش لهذه اللحظة (ليل امس) لم يحسم بعد..

وقال ابي رميا لـ«L.B.C.I» لست مع التقاطع انما مع التوافق وليس هناك حديث جدي بين الافرقاء، فهناك رفض لفرنجية وانا لست مع التقاطع السلبي.

‎ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ« اللواء» أنه إذا كانت المعارضة ستعمد إلى التصويت ببلوك واحد للوزير السابق جهاد ازعور فإن مواقف عدد من نواب تكتل لبنان القوي لا توحي بإعتماد توجه المعارضة نفسها ولذلك فإن سلسلة اجتماعات تعقد قبيل جلسة الإنتخاب وسط كلام عن ترك الخيار للنواب في هذا المجال إنما رئيس التيار النائب جبران باسيل يريد ضمان تأييد العدد الأكبر من النواب لقراره بدعم ازعور.

‎وقالت هذه المصادر أن الجلسة التي دعا إليها الرئيس بري في الرابع عشر من حزيران الجاري قائمة في موعدها وانه لم يوجه الدعوة ليقرر عكس ذلك على أن اللقاءات المفتوحة انطلقت من أجل هذه الجلسة التي تعطي إشارة واضحة عن المرحلة المقبلة على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية.

في هذا المناخ المستجد، يوفد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى عين التينة غداً راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر والمطران مارون العمار للقاء الرئيس بري، بعد دور قام به النائب الياس بو صعب، الذي نقل معلومات عن الراعي انه لم يتناول رئيس المجلس بأي موقف، وما نسب اليه لم يصدر عنه.

وفي الاطار، يترقب كثيرون موقف كتلة اللقاء الديموقراطي التي تجتمع اليوم مساءً حسب معلومات «اللواء»، والنواب التغييريين والمستقلين الذين واصلوا الاتصالات واللقاءات في ما بينهم ومع بعض نواب الكتل الاخرى، عدا ما يمكن ان يسفر عنه حراك البطريرك الماروني بشارة الراعي، وسط تجدد الدعوات للحوار والتوافق مع وجود شبه إجماع على استحالة انتخاب رئيس للجمهورية في ظل الانقسام العمودي القائم في البلاد وتعدد الاراء في المجلس النيابي والمواقف عالية السقف التي لا تترك خط الرجعة السياسي مفتوحاً. فيما الثابت ان طرفي الازمة المؤيدين علناً لإنتخاب سليمان فرنجية وجهاد ازعور يؤكدون صبح مساء انهم سيصوتون لكل منهما وان لا مكان للورقة البيضاء عندهم.فيما بقي موقف العديد من النواب المستقلين ضبابياً.

لكن يبدو ان هذا الانقسام المستمر لن يؤدي الى نتيجة حاسمة لإنتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما ألمحت اليه مصادر دبلوماسية عربية حسب معلومات «اللواء» نتيجة اتصالاتها ولقاءاتها مع العديد من الكتل النيابية والقوى السياسية.

اتصالات المستقلين والتغييريين

الى ذلك، استمرت الاتصالات بين بعض النواب التغييريين والمستقلين المعارضين لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للبحث في مقاربة ترشيح أزعور.

وقالت مصادر نواب «التغيير» لـ «اللواء»: ان الاتصالات الجارية بين بعضهم (بولا يعقوبيان وملحم خلف ونجاة صليبا وياسين ياسين وابراهيم منيمنة) وبين بعض المستقلين كالنائب نبيل بدر قائمة، لكن لا قرار قبل نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل ولو ان التصويت لأعزور قيد البحث مع استبعاد فرنجية. فيما حسم النائب المستقل بلال الحشيمي قراره بالتصويت لأزعور.

وكشف النائب إبراهيم منيمنة في هذا السياق، عن لقاء يجمع 9 من نواب تغيير ومستقلين لتنسيق الموقف من جلسة الأربعاء الانتخابية، مرجحاً ان يرتفع هذا العدد في ضوء الاتصالات الحاصلة.

ورأى أنه كان من الأفضل أن يصدر بيان ترشيح عن ازعور يتضمن نظرته للملفات الخلافية والاقتصادية في البلاد، خاصة وان ازعور جزء من النظام السياسي.

النازحون بين دمشق وبروكسل

في مجال آخر، اجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير المهجرين عصام شرف الدين يرافقه المدير العام للوزارة احمد محمود.

واعلن الوزير شرف الدين بعد اللقاء: زيارتي للرئيس ميقاتي هي للتنسيق ولزيادة بنود جديدة على ورقة التفاهم القديمة التي ستطرح خلال زيارتي التحضيرية لسوريا. وسيكون هناك مبدئياً جلسة لمجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل، وستكون زيارتي التحضيرية الى سوريا بالتنسيق مع الوزراء السوريين الأسبوع المقبل أيضا.

وعلمت «اللواء» ان مجلس الوزراء سينعقد مطلع الاسبوع المقبل (الاثنين او الثلاثاء) للبت نهائياً بالورقة الحكومية لملف النازحين ودرس الخطوات اللاحقة ومنها تشكيل وفد وزاري رسمي لزيارة دمشق لاحقاً، على ان تلي الجلسة بعد يوم او يومين زيارة الوزير شرف الدين الى دمشق حاملاً التوجهات الحكومية اللبنانية الرسمية لمناقشتها مع الجانب السوري، ولترتيب زيارة والوفد الوزاري بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وعلى الصعيد ذاته، كلّف الرئيس ميقاتي وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب خلال اجتماعه معه امس، تمثيل لبنان في مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين، الذي سيعقد الاسبوع المقبل. وسيحمل الوزير بو حبيب الى المؤتمر ورقة عمل موحدة باسم الحكومة.

وأعلن بو حبيب بعد الاجتماع:بحثنا في أمور وزارة الخارجية ومشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل المخصص لبحث موضوع اللاجئين السوريين، والورقة التي سيقدمها لبنان في هذا المؤتمر .

وأعلن ردا على سؤال بأنه يعالج تداعيات مسألة سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، وقال: لقد ارسلت لجنة مؤلفة من الامين العام لوزارة الخارجية ومدير التفتيش وصلت بالأمس وبدأت العمل وستتكون لدي اليوم فكرة لما بتوجب القيام به في هذا الشأن.

موظفو الكهرباء للتصعيد

على الصعيد المطلبي، طالبت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان وزير المال في حكومة تصريف الاعمال يوسف الخليل «تنفيذ ما وعد به بملف التعرفة للعمال والمستخدمين الموجود في بريده، والذي انجزت بنوده القانونية من قبل مستشاره».

كما ناشدت النقابة «المدير العام لرئيس واعضاء مجلس ادارتنا الكريم الاسراع بتحضير دفتر شروط لشركة تأمين وليس لشركة Management ، وقد علمت النقابة انه يوجد عرقلة في مديرية الشؤون الادارية لعدم اصداره».

*******************

افتتاحية صحيفة الديار

جلسة ١٤ حزيران للعد والأحجام والصورة والاتصالات الداخلية «مكانك راوح»

جنبلاط ينتظر وباسيل يناور على الجميع… جعجع للمواجهة و«الثنائي» لن يتراجع

عمليات حدودية تستهدف صناعة الكبتاغون بتنسيق لبناني ــ سوري ــ عراقي ــ اردني – رضوان الذيب

 

الاتصالات الداخلية «مكانك راوح». الفراغ طويل، الستاتيكو باق، البلد «بيهتز ما بيوقع» مع قرار الاتحاد الاوروبي وبعض الدول العربية اقتصار المساعدات على «ابر المورفين بالقطارة» تحت سقف معادلة «لا خروج من الازمة، وفي المقابل لا انهيار ولا فوضى»، اما المعالجات فستبقى على القطعة واولها تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان في تموز بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة، وكل المؤشرات تدل على تسلم نائب الحاكم الشيعي وسيم منصوري لمركز الحاكمية بقبول محلي و غطاء عربي ودولي كما يقضي الدستور، بعد سقوط اقتراح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تعيين حارس قضائي هو نائب الحاكم الارمني.

 

وحسب المطلعين على الملف اللبناني، فقد بات في حكم المؤكد استحالة انتخاب رئيس للجمهورية دون رعاية خارجية وتسوية متكاملة غير جاهزة حاليا، والرئيس القادم لن يولد الا من رحم التسويات مهما كان حجم الاعتراضات الداخلية «التي ستتراجع» وتقف بالصف» عندما تصدر كلمة السر. اما التاخير في الانتخاب فيعود الى ان لبنان ليس اولوية في زحمة الاستحقاقات والتسويات الكبرى، والاهتمام السعودي منصب على سوريا حاليا واستقرارها ووصول المساعدات العربية والاممية الى اراضيها، بالاضافة الى العمل على التخفيف من قانون قيصر الذي سيكون الطبق الاساسي في المحادثات الاميركية السعودية، خصوصا ان دمشق سبقت وصول وزير الخارجية الاميركي الى الرياض بحملة واسعة جدا على تجار المخدرات والمهربين وتدمير معامل الكبتاغون والقضاء على العديد من العصابات على الحدود السورية مع لبنان والاردن والعراق بالتنسيق مع القوى العسكرية في هذه الدول حسب مقررات قمة جدة للحد من تهريب الكبتاغون. وقد اظهرت التوقيفات، ان هذه الشبكات واحدة وتستفيد من حالات الفوضى على الحدود. وتمت العمليات بمتابعة اجهزة عالمية، وتزامن كل ذلك، مع دعوة المعارضة السورية لاستئناف الحوار مع النظام تحت اشراف الامم المتحدة بتشجيع سعودي وخليجي. والسؤال: هل من رابط بين فتح السفارة الايرانية في السعودية قبل يوم من وصول وزير الخارجية الاميركي الى الرياض والاعلان عن تشكيل قوة بحرية من الدولتين؟ كل هذه التطورات تؤكد على حجم التسوية التي وقعت بين السعودية وايران ولفحت سوريا والعراق والاردن وتركيا ولبنان من ضمنها «بالجاذبية»، ولا يمكن اغفال التسريبات عن استئناف الاتصالات الاميركية الايرانية بشان الملف النووي.

جلسة ١٤ حزيران

 

المتابعون للملف اللبناني يؤكدون ان جلسة ١٤ حزيران «للصورة» وتحديد الاحجام و«عد عمي عد» والمطولات الانشائية الاعلامية والمواقف الحادة، لكنها ستنتهي كسابقاتها مع امتلاك كل فريق القدرة على التعطيل مع استبعاد حصول اي طرف على ال ٦٥ صوتا، وهناك نواب وعدوا الطرفين بالتصويت لهما، والكل يناور من جبران باسيل الى سمير جعجع وسامي الجميل الى النواب المترددين الى الثنائي الشيعي بسبب الغموض المحيط بالاستحقاق، وهذا ما يفسح في المجال امام كل طرف لنصب الافخاخ والكمائن للطرف الاخر، ووحده رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يجاهر في «هواه السعودي»، وينتظر «سرها» ليقرر، كونه الوحيد الذي قرأ المتغيرات بين ايران والسعودية جيدا وعلم حجمها وعمقها، وهو ليس متهورا ولن يكون انتحاريا، وواقعيته تحتم عليه العمل تحت سقف التسويات الكبرى وتوازناتها، ولذلك لن يخرج من تحت العباءة السعودية مهما كلف الامر، وملتزم خيارها الرئاسي وينتظر، ليس على «حافة النهر» بل كلمة السر منها، التي لن تصل قبل صوغ التفاهم الرئاسي مع ايران وتاليا مع دمشق، ولذلك فان جلسة ١٤ حزيران سيكون مصيرها مرتبطا «بمطرقة بري» مع حضور الجميع وعدم نيل اي مرشح «شرف» الوصول الى بعبدا، والفريقان قادران على تطيير النصاب في الدورة الثانية تجنبا «لغدرات الزمن» ولن يغامرا. ومن هنا، فان جلسة ١٤ حزيران اراحت الجميع وتحديدا بري من المزايدات، وربما قطعت الطريق على العقوبات الاميركية التي لوحت باعلانها في ١٦ حزيران، وفي حال صدورها، سيكون البلد امام مأزق جدي وحقيقي، ومن يمنع تدحرج الامور الى مختلف السيناريوات وفتح جبهة مزارع شبعا، وممارسة المقاومة حقها المشروع في استعادة الاراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، بعد الاجراءات الميدانية التي اخذتها فرقة الرضوان على الحدود، ولا يمكن اسقاط ما خلفه انتشار نسور الزوبعة العسكري على الحدود مع فلسطين المحتلة، وفي معظم المناطق اللبنانية.

موفدان من الراعي الى بري

 

وعلم ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيوفد غدا الى عين التينة المطرانين بولس عبد الساتر ومارون العمار لوضعه في حصيلة لقاءاته في فرنسا بشأن الاستحقاق الرئاسي، وكان الراعي نفى امام نائب رئيس الحكومة الياس ابي صعب ما نقل في احد المقالات الصحافية عن لسانه في حق الرئيس بري مؤكدا ان مواقف بكركي تعلن من خلال بيانات صادرة عنها.

مراهنات رئاسية بالجملة

 

وفي المعلومات المتعلقة بالشان الرئاسي ايضا، فان خيار المنافسة بين فرنجية وازعور في جلسة ١٤ حزيران، شكل ارتياحا للمرشحين الاخرين في ظل الفيتوات المتبادلة التي قد تطيح فرنجية وازعور واللجوء الى الخيار الثالث المتمثل بقائد الجيش العماد جوزف عون بدعم اميركي وقطري، ويسوق لهذا الخيار المندوب القطري الدائم في بيروت الذي عزز تحركاته عبر ماكينة اعلامية، لكن هذا المسار يصطدم برفض بري تعديل الدستور، وابلغ ذلك الى السفارات الكبرى، وربما تشدد رئيس المجلس وراء التسريبات عن شموله بالعقوبات الاميركية. ومن هنا، فان انتخاب العماد جوزف عون امامه عقبة دستورية قد تفتح المجال للتفتيش عن مرشح اخر مقبول من الجميع كناجي البستاني وزياد بارود. هذه الخشية من تصرفاته وعدم الثقة في مواقفه تقلق القوات اللبنانية المقتنعة ان رئيس التيار لن يسير معها في معركتها المفتوحة ضد حزب الله واسقاط مرشحه بكل الوسائل. في المقابل اعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد التمسك بتاييد سليمان فرنجية متهما الفريق الاخر بتأخير انجاز الاستحقاق الرئاسي.

 

وفي الشان الرئاسي ايضا، تعقد وزيرة الخارجية الفرنسية سلسلة اجتماعات مع وزيري خارجية السعودي والقطري بشأن الاستحقاق الرئاسي خلال اليومين المقبلين.

زيارة عون الى دمشق

 

زيارة الرئيس ميشال عون الى دمشق ولقاؤه الرئيس بشار الاسد تركزت بشكل اساسي على نقطتين :

 

١- حرص عون على الاستماع من الرئيس الاسد على ما يجري من تطورات على خط الرياض – طهران – دمشق وحجم التفاهمات الاخيرة.

 

٢- شرح الرئيس عون للرئيس الاسد الاسباب التي املت خيار جهاد ازعور مع التاكيد على مواقف وثوابت التيار الاستراتيجية من المقاومة والعلاقة مع سوريا .

 

وفي المعلومات، ان الزيارة كانت « تطمينية» غلب عليها طابع المجاملات، و توضيحية بعد الصدمة التي احدثها باسيل في سوريا وعند قيادة حزب الله بعد اعلانه دعم ازعور، وابدى عون حرصه على استمرار العلاقة مع حزب الله والتاكيد على مدى المودة والاحترام لشخص الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وقد حظي عون باستقبال مميز من الاسد،

 

علما ان العلاقات بين القيادة السورية والرئيس عون وجبران باسيل دائمة ويومية عبر الوزير السابق بيار رفول المسؤول عن ادارة العلاقة بين سوريا والتيار والذي كان قد ابلغ باسيل دعم القيادة السورية لخيار فرنجية وكل ما يقرره السيد حسن نصرالله.

هجوم المقربين من الثنائي على باسيل وازعور

 

وفي مقابل التطمينات التي ارسلها باسيل بعد اعلان تأييده لازعور الى قيادة حزب الله التي ردت بعنف على خياراته ومناوراته، وسالته عن مصداقية مواقفه لجهة رفضه فرنجية كونه جزءا من منظومة الفساد، وفي الوقت نفسه، اعلان تأييد ازعور «مهندس مالية منظومة الفساد» بين ٢٠٠٥ و٢٠٠٨، وفي عهده الـ ١١ مليار دولار التي صرفها السنيورة، كما كان في الحكومة عند طرح موضوع قطع شبكة الاتصالات لحزب الله مما ادى الى ٧ ايار.

جلسة حكومية الاثنين او الثلاثاء

 

في ظل المعمعة الرئاسية، تعقد الحكومة جلسة الاثنين او الثلاثاء لمناقشة زيارة وفد وزاري الى سوريا للبحث في ملف النازحين، بالاضافة الى دفع الملاحق والحوافز للمعلمين الذين هددوا بمقاطعة الامتحانات الرسمية وعمليات التصحيح في حال عدم التجاوب مع مطالبهم وقبض كل الحوافز، في حين استمر انقطاع الانترنت عن معظم المناطق مع توقف خدمات اوجيرو بسبب انقطاع المازوت والعجز المالي، فيما فروع الضمان الصحي والاجتماعي تعاود اعمالها اليوم بعد رفع اضراب الموظفين في حين يستمر موظفو القطاع العام في اضرابهم حتى ٩ حزيران.

***********************

افتتاحية صحيفة الشرق

جلسة 14 حزيران: اللعب على المكشوف  

 

لا جديد تحت شمس رئاسة لبنان. جمود وترقب لما سيحمله الاسبوع الفاصل عن جلسة الاربعاء المقبل لانتخاب رئيس جمهورية. مستجد واحد سجل امس أماط اللثام عن النهج الذي سيتبعه ثنائي امل- حزب الله في الجلسة وحذف خيارا من بين ثلاثة رسمتها سيناريوهات اعلامية حول ادائه.نواب 8 اذار سيصوّتون لمرشحهم سليمان فرنجية ، لا بورقة بيضاء، بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن ماذا عن الحضور والنصاب في الدورة الثانية، إن تبين ان ثمة امكانية لمرشح المعارضة والتيار، في ظل اتجاه عدد من النواب المستقلين لمنح اصواتهم لازعور إن فتحت ؟

 

الحزب والتوافق

 

في الانتظار، حزب الله على موقفه يدعو الى الحوار والتوافق. في السياق، اكد عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل ‏الامام الخميني في بلدة جدرا، ان» لبنان يمر بمرحلة استثنائية تستلزم توافقات واسعة وغير مجتزأة لان اي ‏توافقات بخلفية التحدي لا تنتج حلولا وانما تعمق الازمة وتؤججها». وقال «إن حزب الله لم يفرض رئيسا على احد ولا يرضى بأن يفرض عليه احد».‏ وأضاف «من لا يرى مصلحة لبنان بالتوافق الوطني يقامر بمصير البلد في اصعب مرحلة من تاريخه». ورأى ان «الحل هو بالحوار غير المشروط»، مشددا على ان» حزب الله لا يبحث عن حصص في الوزارات والادارات ‏وإنما يريد رئيسا يكون عنوانا للتوافق الوطني يقود سفينة الخلاص بمؤازرة الجميع».‏ وأبدى الشيخ قاووق استغرابه كيف أن شعار «كلن يعني كلن» اصبح اليوم « كلن يعني كلن صاروا مع كلن».

 

النموذج الايراني

 

في المقابل، إعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان ان الوزير السابق جهاد أزعور يتمتع بمقومات سيادية بالحد الادنى ومقومات اصلاحية بالحد الأقصى خصوصا عبر خبراته المالية والاقتصادية وتجربته في الحكم، و اعتبر ان «الميثاقية تحوّلت مقولة مطاطة وليس مقبول التعطيل تحت ستار الميثاقية»، مضيفاً «الجميع يعلم أن جهاد أزعور ليس مرشح تحد… إنما «حزب الله» يرفض اي مرشح ليس مرشحه ويريد استنساخ النموذج الإيراني عبر ميليشيا مسلحة مرادفة للجيش ومرشد اعلى موجود في الضاحية يفرض مرشحا وحيداً ويريد وضع اليد على رئاسة الجمهورية كي يحكم قبضته على لبنان».

 

نصلي للنواب

 

رئاسيا ايضا يفترض ان يحدد اللقاء الديموقراطي اسم مرشحه في اجتماع يعقده غدا. اما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فقال خلال افتتاحه في بكركي صباح امس الرياضة الروحية السنوية للاساقفة الموارنة في لبنان وبلدان الانتشار «الرياضة الروحية هي زمن الصلاة والعودة إلى الذات والوقفة الوجدانية أمام الله الذي دعانا. نصلي من أجل أبناء أبرشياتنا، كهنة، ورهبانا وراهبات ومؤمنين ومؤمنات. ونصلي على نية نواب الأمة الذين يستعدون لدخول البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يكون لخير لبنان واللبنانيين، ولوحدة الدولة والشعب».

 

كلام غير دقيق

 

في الموازاة، وعلى وقع معلومات صحافية تفيد بأن بري لم يحدد موعدا للموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر لزيارته في عين التينة، استقبل الراعي مساء امس في بكركي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في زيارة تم في خلالها البحث في التطورات على الساحة المحلية لا سيما في ما يتعلق بالملف الرئاسي في ضوء الزيارة التي قام بها  الأسبوع الماضي الى الفاتيكان وفرنسا.  واكد الراعي في رده على سؤال بو صعب حول ما نشره الإعلام من كلام تناول فيه الرئيس نبيه بري، ان «هذا الكلام غير دقيق وهو لم ينشر في السياق الذي قيل فيه»، مشددا على ان «اي موقف رسمي يصدر في بيان من الصرح البطريركي وعدا ذلك فإن بكركي غير معنية بكل ما ينشر من أخبار».

 

حملة مغرضة

 

من جهة ثانية، وفي وقت ربطت المعطيات بين زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى سوريا اول امس والملف الرئاسي وعلاقة التيار الوطني الحر بحزب الله، اوضح المكتب الإعلامي للرئيس عون أن «الرئيس عون الذي نذر حياته للدفاع عن سيادة لبنان ودفع أغلى الأثمان في سبيل استعادتها وصونها يطمئن الغيارى الجدد على السيادة بأنه لن يكون يوماً من المفرطين بها وسيبقى مناضلاً في سبيل الحفاظ عليها «. اضاف: إن الرئيس عون في جميع لقاءاته الخارجية سواء في فترة الرئاسة أو ما قبلها أو ما بعدها لم يطرح يوماً طلباً خاصاً أو يتعلّق بأشخاص، ولم يطلب وساطة من أحد أو لأحد، وما الحملة المغرضة التي طالعتنا في بعض مقالات اليوم عن أن أحد أهداف الزيارة هو تعويم التيار الوطني الحر وتحصين الوزير باسيل إلا إمعانا في التضليل والإسفاف.  تابع: قمة التضليل فهي التشويش على العلاقة بين الرئيس عون والسيد حسن نصرالله والإساءة للاثنين معاً عبر إشاعة فشل محاولة ترتيب موعد بينهما، الأمر الذي لا صحة له على الإطلاق.

 

بوحبيب الى بروكسل

 

واذ اشار مكتب عون امس الى ان الملف الاساسي الذي تم بحثه في دمشق هو ملف النزوح السوري، كلّف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب تمثيل لبنان في مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين الذي سيعقد الاسبوع المقبل. وسيحمل الوزير بو حبيب الى المؤتمر ورقة عمل موحّدة باسم الحكومة. وكان رئيس الحكومة اجتمع مع بوحبيب صباح امس في السراي. وأعلن بوحبيب بعد الاجتماع: «بحثنا في أمور وزارة الخارجية ومشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل المخصص لبحث موضوع اللاجئين السوريين، والورقة التي سيقدمها لبنان في  هذا المؤتمر»

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram