افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الاربعاء 7 حزيران 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الاربعاء  7 حزيران 2023

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء

عون إلى دمشق لتأكيد الخيار الاستراتيجي واحتواء تداعيات «التقاطع الرئاسي» على التحالفات / الأسد: استقرار لبنان مصلحة سورية… ونعم للحوار والتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيّرات / فرنجية يطل رئاسياً الأحد المقبل في ذكرى مجزرة إهدن… وكنعان ينضمّ لبكركي في مسعى التوافق /

 

خطفت زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى دمشق الأضواء عن الاستقطاب السياسي الحاد المتصل بالانتخابات الرئاسية، وعبر الاستقبال الرسمي الدافئ للرئيس عون سواء على الحدود بحضور السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي أو لاستقباله الحار من الرئيس بشار الأسد كما عبرت الصور المنقولة عن اللقاء، عن ما وصفه الرئيس الأسد بتقدير سورية لدور العماد عون في صون العلاقة اللبنانية السورية، ورأت مصادر سياسية أن العماد عون الذي أكد على بحث ملف النازحين السوريين وعودتهم، أراد عبر الزيارة وتوقيتها وسياقها ما هو أبعد من ذلك، فهي تأتي رسالة تقول بأنه لم يغيّر خياراته الاستراتيجية إلى جانب سورية التي تمثل ركناً في محور المقاومة الذي يشكل حزب الله قوة محورية فيه، وأن التيار باق في موقعه من معادلات المنطقة وتحدّياتها، رغم الاهتزاز الذي أصاب العلاقة مع حزب الله بسبب الخيارات الرئاسية، خصوصاً التقاطع مع خصوم حزب الله وسورية على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، في مواجهة حليف سورية والمقاومة الوزير السابق سليمان فرنجية. ورأت المصادر أن كلام الرئيس السوري في البيان المعلن يحمل رسالة واضحة أيضاً، سواء لجهة تأكيد الاهتمام السوري بما يجري في لبنان عبر الحديث عن أن استقرار لبنان مصلحة سورية، وفيه أيضاً رسائل حول الخلافات التي أدت إلى انقسام معسكر الحلفاء، سواء بالدعوة للحوار والتوافق، أو باعتبار الأهم التمسك بالمبادئ وعدم الرهان على التغيرات.
رئاسياً، يطلّ الوزير السابق سليمان فرنجية رئاسياً، من إهدن الأحد المقبل في ذكرى المجزرة التي استشهدت فيها عائلته على أيدي القوات اللبنانية، بينما بدأت الانقسامات في تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر تظهر علناً، حيث زار النائب إبراهيم كنعان بكركي، بعدما تغيب عن اجتماع المجلس السياسي للتيار، معلناً من بكركي أنه يضع نفسه بتصرّف البطريرك بشارة الراعي ومسعاه التوافقي رئاسياً.
وخطفت زيارة الرئيس ميشال عون إلى سورية الأضواء من الملف الرئاسي، لا سيما أن الزيارة كانت مفاجئة حتى للمقربين من عون وهي الأولى منذ اندلاع الحرب في سورية.
وفيما ربط مراقبون الزيارة بالملف الرئاسي وبالخلاف بين التيار الوطني الحر وبين الثنائي حركة أمل وحزب الله على ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، نفت مصادر مقربة من عون لـ«البناء» ذلك، مؤكدة أن التواصل مع القيادة السورية والرئيس بشار الأسد لم ينقطع طيلة مرحلة الحرب والأحداث التي شهدتها المنطقة ولبنان. مشيرة الى أن التيار متمسك بالعلاقة مع سورية والتنسيق معها لمعالجة الأزمات والقضايا التي تؤمن مصلحة الدولتين لا سيما أزمة النازحين التي ترتب تداعيات سلبية كبيرة على لبنان.
وأضافت المصادر أن عون بحث مع الأسد أزمة النازحين وأهمية عودة العلاقات العربية السورية الى طبيعتها ومدى استفادة لبنان من هذا الأمر على صعيد النازحين والملفات الاقتصادية.
وأكد الرئيس السوري بشار الاسد بعد لقائه الرئيس عون أن «قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي»، مشدداً على أن «نهوض سورية وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».
وأشار الأسد، الى أن «اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات»، مضيفاً «استقرار لبنان هو لصالح سورية والمنطقة عموماً». ولفت الى أن «للعماد عون دوراً في صون العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان لما فيه خير البلدين»، معتبراً أنه «لا يمكن لسورية ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما»، منوّهاً إلى أن «التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سورية ولبنان». ورأى الأسد أن «سورية تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته».
بدوره لفت عون إلى أن «اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء»، معتبراً أن «سورية تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته»، مشدداً على أن «نهوض سورية وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».
في غضون ذلك، وفيما يطلق رئيس المردة سليمان فرنجية سلسلة مواقف سياسية في 11 حزيران خلال ذكرى مجزرة إهدن في قصر الرئيس فرنجية، أي قبل الجلسة الـ12 لانتخاب الرئيس بثلاثة أيام، تتكثف الاجتماعات والاتصالات والمشاورات بين الكتل النيابية لحسم مواقفها قبل موعد الجلسة، فيما يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق معلومات «البناء» بمروحة اتصالات مع مختلف الكتل النيابية لتلقي مواقفها وبلورة مسار الجلسة.
وكما كان متوقعاً أعلن المجلس السياسي في التيار الوطني الحر يعلن «تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية في التيار، بالموافقة على الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح تمّ التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية تمثل الأغلبية الساحقة بين المسيحيين وتحظى كذلك بحيثية وطنية كبيرة، ويؤكّد على وجوب أن يصوّت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي».
وفي بيان بعد اجتماعه الدوري الشهري برئاسة النائب جبران باسيل وفي حضور الرئيس عون الذي كانت له مداخلة تركزت على المعركة المفتوحة مع الفساد والخطر القائم في أن تعيد المنظومة إنتاج ذاتها وتجهض كل محاولة إصلاحيّة، أشار المجلس السياسي الى أن «خيار التصويت للدكتور جهاد ازعور هو حتميّ وبديهيّ لتأكيد رفض وصول المرشّح المفروض الذي لا يؤمل منه إصلاح او تغيير المنظومة المتحكّمة بالبلاد؛ وفي ظل قرار التيار منذ فترة بعدم اللجوء الى الورقة البيضاء لكونها أصبحت تعبيراً عن عجز باتخاذ القرار المناسب، لا بل يتم تصويرها كعملٍ تعطيلي يؤدّي الى إطالة أمد الفراغ مع كل مساوئه».
واعتبر التيار أن «التقاطع على هذا الترشيح قد استغرق وقته بسبب اصرار التيار على عدم تبني اي مرشّح مواجهة او تحدٍّ لأي طرف من اللبنانيين؛ مستندًا الى وجوب تغليب منطق التوافق والتلاقي، الذي كان احد الاسباب الأساسية في عدم ترشيح رئيس التيار لنفسه أو لأي من اعضائه وسحب اي ذرائع للتعطيل او التسبّب بالفراغ؛ وفي الوقت نفسه استند الى مبدأ طمأنة الجميع الى عدم وجود اي استهداف لأي مكوّن لبناني وعدم المس بعناصر قوّة لبنان، بل بالعكس إعطاء الدفع لعنصر القوّة الأساسي المتمثّل ببناء الدولة. من هنا ايضاً كان إلحاح التيار ان يترافق الاتفاق على الاسم، بالاتفاق على المقاربة وعلى البرنامج الإنقاذي الإصلاحي والسيادي الذي يوفّر للمرشّح فرص النجاح في الوصول الى الموقع وتنفيذ هذا البرنامج».
وعلمت «البناء» أن اجتماع المجلس السياسي عقد الاثنين الماضي وليس أمس، بسبب سفر عون الى سورية، ولكن تم اعلان البيان أمس. وأكدت مصادر التيار لـ«البناء» أن «قرار التيار موحد بالتصويت لأزعور وجميع نواب التيار في التكتل سيلتزمون به».
وكشف النائب وضاح صادق، أن «لدينا التزاماً من التيار الوطني الحر بأنه سيجمع 17 صوتاً لجهاد أزعور إلى جانب بيان الأرمن عن دعم الإجماع المسيحي». وكان لافتاً تخوّف الصادق من «أحداث أمنية قد تعيق عقد جلسة الإنتخابات الرئاسية».
وكانت لافتة زيارة عضو التكتل النائب ابراهيم كنعان، الى بكركي، ولفت الى أننا «استكملنا مع غبطة البطريرك الراعي التشاور الذي كان قائماً لا سيما في الاستحقاق الداهم الذي هو الاستحقاق الرئاسي ورسالة البطريرك انتخاب رئيس «مبارح قبل اليوم». ولفت كنعان، الى أن «جلسة 14 حزيران في الاتجاه الصحيح، والمطلوب تخطي الشكليات وإحداث خرق في الجدار وهو لا يحصل في ظل الاصطفافات الحادة»، مؤكداً على أن «مبادرة البطريرك يجب ان تلقى تأييد جميع اللبنانيين».
الى ذلك، أشارت مصادر نيابية داعمة لأزعور لـ«البناء» الى أن «اجتماع المعارضة في منزل النائب ميشال معوض سبقته اجتماعات وجولات تشاور ونقاش ودراسة بين فرص فوز عدة مرشحين مثل صلاح حنين وغيره، لكن وقع الاختيار على أزعور نظراً لمنصبه في صندوق النقد الدولي، ما يسهل التعامل مع المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة وإنجاز الإصلاحات واستمرار التفاوض مع صندوق النقد».
ولفت مصدر مقرّب من السعودية لـ«البناء» إلى أن «السعودية لا زالت على موقفها من عدم التدخل في الشأن الرئاسي لا سيما بعدما دعا بري الى جلسة لانتخاب الرئيس»، مشيراً الى أن «لا اتصالات مع السفير السعودي الذي ينأى بنفسه عن التجاذبات السياسية لكي لا يفسر أي لقاء أو موقف على أنه دعم لأحد المرشحين أو ضغط على أحد الكتل لاتخاذ توجه معين»، مؤكداً أن «المملكة مع أي رئيس يتوافق عليه المجلس النيابي وستتعامل مع سياسات الرئيس والحكومة والدولة».
وعلمت «البناء» أن السفير السعودي وليد البخاري كان من المقرّر أن يلتقي قوى التغيير والمستقلين في السفارة لكن تمّ تأجيل اللقاء بسبب انشغال السفير بقضية المخطوف السعودي.
ويغادر السفير السعودي الى قطر للمشاركة في اللقاء الخماسي المرتقب عقده في الدوحة غداً الخميس، لاستكمال البحث في الملف الرئاسي، ويكتسب الاجتماع أهمية أنه يأتي قبل أقل من أسبوع على جلسة الانتخاب.
وعلمت «البناء» أن 12 نائباً من قوى التغيير والمستقلين يرفضون انتخاب فرنجية وأزعور، ويعتبرون أن الأخير شارك في السياسات الاقتصادية والمالية التي أوصلت البلد الى هذا الدرك الأسفل وكما لن يصوّتوا بالورقة البيضاء على غرار السابق.
ويشير النائب في كتلة صيدا – جزين شربل مسعد لـ«البناء» الى أن «الكتلة خارج الاصطفاف السياسي والطائفي الذي لن يؤدي الى نتيجة، فيما الأوضاع تتجه الى مزيد من التدهور والى قعر الهاوية»، وأوضح «أننا نمثل خطاً ثالثاً»، مشيراً الى أن «الآفاق مسدودة بالنسبة لأزعور وفرنجية بسبب التعادل السلبي وقدرة كل طرف على تعطيل انتخاب المرشح المنافس، لذلك المشاورات مستمرة مع بعض قوى التغيير والتغييريين للبحث عن مرشح ثالث لا يشكل استفزازاً لأحد وبعيداً عن شبهات الفساد ويجسد طموحات 17 تشرين ويمتلك رؤية إصلاحية»، ولفت الى أننا «سنخرج بمرشح نهاية الأسبوع لكن أي مرشح سندرس معه المشروع ومدى التزامه بنقاط إصلاحية وكيفية معالجة أزمة المودعين والديون والنهوض الاقتصادي والتفاوض مع صندوق النقد».
بدوره، أعلن النائب ابراهيم منيمنة في حديث تلفزيوني أن «المرشح أزعور لا يعبر كثيراً عن طموحاتنا»، أما النائب نبيل بدر فأعلن أن «تكتل النواب المستقلين سيجتمع الاثنين المقبل للإعلان عن رأيه وتوجهه»، وقال: «أنا أقرب الى جهاد أزعور، والورقة البيضاء ليست خياراً بالنسبة لنا.. إما نصطف خلف أحد الخيارين وإما الحياد».
وإذ عقد التكتل الوطني الذي يضم عدداً من النواب السنة في منزل النائب السابق عبد الرحيم مراد في تلة الخياط، علمت «البناء» أن «كتلة الاعتدال الوطني ستحضر الجلسة وتترقب نتيجة الدورة الأولى لتحديد موقفها وقرارها في الدورة الثانية إن لم يتم تطيير النصاب».
وكشف النائب وليد البعريني أن «المرشح جهاد أزعور تواصل مع النائب أحمد الخير والتكتل بدأ اجتماعاته المفتوحة، إلّا أنه جرى الاتفاق على أن يبقى الاتصال محصوراً في الوقت الحالي بالنائب الخير، على أن يُستَكمل لاحقاً التواصل مع باقي أعضاء التكتل». وأشار إلى أن «هناك سيناريوهات عدّة قد تحصل في الجلسة، إنما التكتل سيعقد، قبل ساعة من التئام المجلس النيابي، اجتماعاً مكثفاً مع الأطراف التي سبق أن تواصل معها للخروج معاً بصيغة مشتركة».
وتتجه الأنظار الى موقف كتلة اللقاء الديموقراطي الذي يمثل بيضة القبان الرئاسية وترجّح كفة أحد المرشحين، وإذ رفضت مصادر نيابية في الحزب الاشتراكي الحديث عما سيخرج به اللقاء في اجتماعه غداً الخميس، أكدت لـ«البناء» الى أن الكتلة ستحسم خيارها في اجتماعها وسيكون موقفها موحداً باتجاه أحد المرشحين أو الورقة البيضاء.
في المقابل يتمسك الثنائي أمل والحزب بفرنجية ويدرس كافة الخيارات للتعامل مع الجلسة المقبلة، وعلمت «البناء» أن السيناريو المرجح في الجلسة هو معركة بين أزعور والورقة البيضاء، إذ أن الثنائي والحلفاء سيصوتون في الدورة الأولى بالورقة البيضاء وليس لفرنجية، وفي الدورة الثانية سيتعطل نصاب الجلسة.
ودعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى الحوار من دون شروط من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وللجلوس في جلسة حوار «دون تحفّظ على أيّ فريق أو قوة في لبنان بغية مناقشة كل الخيارات التي تريدونها علّنا نستطيع التوصّل إلى نتيجة».
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامه تجمع العلماء المسلمين لمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني قال: «تعالوا جميعًا نجلس على طاولة واحدة من دون تحفّظ على أيّ قوة أو فريق في لبنان في هذه الجلسة المشتركة، لنناقش كل الخيارات التي تريدونها، علّنا نتمكن من الوصول إلى نتيجة».
وشدد الشيخ قاسم على أن «لا قدرة لأيّ فريق اليوم للفوز بالتحدي» وبفرض مرشّحه بهذا الأسلوب، وقال «لا تخافوا من الحوار، لأنه في نهاية المطاف سوف تختارون ما تريدون وما تقتنعون، وسوف نختار ما نريد وما نقتنع»، مؤكدًا أنّ «كل فريق اليوم لديه القدرة على منع الآخر من الفوز في التحدّي، فمرشح التحدي لا يمكن أن يفرضه أحد على أحد، أما التوافق فيمكن أن يؤدي إلى نتيجة».
بدوره رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن «لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا لاتخاذ الموقف المناسب في الجلسة المقبلة، وهذه الخيارات من داخل النصوص الدستورية وهي متنوعة، وأي خيار سنلجأ إليه في الجلسة المقبلة أو غيرها من الجلسات، متوفر له العدد النيابي الكافي، وهو الخيار الذي بالتأكيد ومن داخل الدستور لن يوفر لأولئك الذين يريدون فرض رئيس مواجهة وتحدٍّ أن يحصلوا على ما يريدون».
الى ذلك، شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائه عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني تشيو تشينغشان والوفد المرافق بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان تشيان مينجيان، على «أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وفي مختلف المجالات».
ونوَّه بري، بـ»وقوف جمهورية الصين الشعبية الى جانب لبنان ومؤازرته في كافة المحافل الدولية ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني»، مثمناً «دور الصين في إنجاز الاتفاق السعودي الإيراني لما له من تداعيات إيجابية على المنطقة في التقدم والاستقرار».
ودعا بري الجانب الصيني الى «الاستثمار في لبنان في مختلف القطاعات والمساهمة في مسيرة النهوض والإنماء».

**************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

 

وقائع الاتصالات في لبنان وباريس وروما وصدمة تحديد موعد الجلسة: أزعور مرشح إقصاء لا مرشح توافق

قد يكون جبران باسيل نجح في خطة إيجاد مرشح لتقديمه عنواناً لمعركة إسقاط سليمان فرنجية. لباسيل رأيه في فرنجية وترشيحه وكل ما يخصّه. وهو رأي أراد أن يقنع به حزب الله على وجه التحديد، لكن تعذّر هذه المهمة، دفعه إلى حسابات تنطلق من قاعدة جديدة، أساسها إعادة التموضع في الاصطفافات الداخلية. لا توجد إشارات حاسمة تدلّ على أن باسيل انتقل إلى موقع سياسي «استراتيجي» آخر. وفي المقابل، ليست هناك إشارات حاسمة بأنّ الطرف الآخر ينتظره عند الضفة الثانية من النهر، بما في ذلك المحاولات المستمرة لقطر التي تتولّى منذ عام 2011 «المهام القذرة» للفريق الذي ترعاه الولايات المتحدة.

انتهت مناورة باسيل إلى وضع جهاد أزعور في مواجهة سليمان فرنجية. ثمّة نقاش لا يفيد الآن في كيفية حصول الأمر. بمعنى، هل كان أزعور نفسه يريد الوصول إلى هذه النقطة، أم كان عليه إرساء ضوابط تمنع استخدامه في معركة تبدو أكبر منه؟ هذه نقطة للبحث الدائم مع أزعور نفسه ومع داعميه، وحتى مع خصومه الذين سبق أن حاوروه على مدى شهور عدة. النتيجة التي وصلنا إليها اليوم أن المُحرَجين الذين قبلوا بأزعور مرغمين - على ما قال سمير جعجع نفسه - تصرّفوا بعد إعلان الترشيح على أن الأمور باتت مختلفة، وعادوا إلى لغة المواجهة المفتوحة مع حزب الله، معتقدين أن رفع السقف من شأنه تعزيز مواقعهم الشعبية الداخلية ويغطي على «فضيحة» رضوخهم لطلبات خصمهم الأول، باسيل، ويفترضون في الوقت نفسه أن الخارج يصبح معنياً أكثر عندما يُرفع الصوت في وجه حزب الله، ويراهنون على تبدّلات جوهرية في الموقفين الأميركي والسعودي.
إذا عدنا قليلاً إلى الوراء، كانت فكرة الراعي – باسيل، تقوم على إنجاز توافق مع الآخرين على اسمين على الأقل. لكن تبادل الفيتوات ترك اسم أزعور وحده. اعتقد الراعي وباسيل بأنه يمكن العمل، بناءً على هذه النتيجة، على إطلاق حوار مع الثنائي أمل وحزب الله داخلياً، ومع فرنسا والسعودية خارجياً. وبناءً عليه، سافر الراعي إلى روما وباريس، وفي لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يسحب من جيبه لائحة المرشحين الخمسة أو الستة، بل قال إن هناك مرشحاً واحداً هو جهاد أزعور، وإن كتلاً نيابية كبيرة ولا سيما في الوسط المسيحي توافق عليه، وإن على فرنسا إدارة النقاش بطريقة مختلفة. واتّكل الراعي على كلام وصل إلى الفرنسيين من مسؤولين في الفاتيكان، بأن هناك شعوراً لدى الحلفاء التاريخيين لفرنسا في لبنان بأن باريس تخذلهم وتتركهم من جديد، وأنها بعدما فضّلت عليهم الشريك السني رفيق الحريري، تفضّل اليوم الشريك الشيعي حزب الله، مع نصيحة بأن «تقوم فرنسا بخطوات لئلا تخسر من هم أكثر ثباتاً في العلاقة معها».
وأكّد الراعي لماكرون ما اتفق عليه مع المسؤولين في الفاتيكان، لجهة أن إنجاز المهمة يتطلب وقف أي سجال يقود إلى خلافات طائفية حادّة، وعدم السير بخطوات تنفيذية ترفع منسوب التوتر، وإعداد جولة جديدة من الاتصالات الداخلية والخارجية. وفي هذه النقطة، كان باسيل وحده - من الفريق الداعم لأزعور – من لاقى الراعي في خطابه في جبيل السبت الماضي. لكنّ الأمر لم يكن على هذا النحو لدى جعجع ولا لدى «الثوار» من المنقلبين على سعد الحريري! وفي هذه الأثناء، كان الجدل حول الدعوة إلى جلسة جديدة لمجلس النواب يأخذ طابع التحدي مع بري. وجرى تسريب أخبار ومعلومات وبيانات عن تهديدات خارجية بعقوبات وخلافه من الهلوسات التي تنفّر أصحاب القرار في واشنطن قبل غيرهم.

اعتقد الراعي وباسيل - ولمرة جديدة ينظران بطريقة خاطئة إلى طريقة تفكير حزب الله - بأن الاتفاق مع الحزب أو الحوار معه يكفي، بعد تثبيت ترشيح أزعور، لإطلاق المرحلة الثانية عبر حوار لجعله مرشحاً توافقياً. فكثّفا الحملات على الرئيس نبيه بري والضغط عليه، بتحميله مسؤولية فشل العهد السابق ومسؤولية عدم انعقاد جلسة المجلس النيابي. والأخطر، أن الراعي وباسيل أهملا أن أزعور نفسه، كان يتّكل كثيراً على موقف بري، وهو أصلاً كان زاره مرات عدة لمناقشته في الأمر ولو بصورة غير رسمية. كما نسيا أن أزعور يأتي من تركيبة تهتم كثيراً بموقف الطرف الآخر. وكانت النتيجة ارتفاع منسوب التوتر بين بري والراعي معطوفاً على توتر قائم أصلاً مع باسيل، ولا يمكن الحديث عن عدم وجوده لمجرّد وجود اتصالات جانبية.
عند هذه النقطة، دعا بري إلى جلسة في 14 حزيران، ولم يعط مبادرة الراعي الحوارية أي مساحة زمنية جادة. بل تصرّف ببرودة إزاء دعوة البطريرك له للحوار، وتحدّث عن صفات المرشح الجدّي وغير الجدّي، وبقي ممسكاً بمفاتيح المجلس النيابي. وبمجرد الدعوة إلى الجلسة، أسقط عن أزعور فكرة المرشح التوافقي لأنه سيكون مرشح مواجهة مع الطرف الذي يمثله بري. واستبق بري خطوته بإبلاغ كل من يهمهم الأمر، الراعي وأزعور وآخرين، بتمسكه بترشيح فرنجية.
عملياً، تلقّى الراعي تحديد بري موعداً للجلسة كخبر سيّئ، كضغط مضاعف على أزعور بعدما تحول إلى مرشح تحدّ ومواجهة وإلى خصم سياسي في حال قبل المهمة. علماً أن الراعي تلقّى بإيجابية نتائج زيارة موفده المطران بولس عبد الساتر للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إذ إن الأخير أكّد للموفد أن للحزب مرشحه وهو متمسك به، وأن أزعور ليس مرشحاً توافقياً، لكنه شدّد على أن الحزب، والشيعة في لبنان وكل المسلمين، لا يريدون الذهاب إلى مستوى جديد من التوتر على خلفية طائفية أو حتى سياسية، وأن الحزب يريد التعامل بهدوء مع الأمر.
عملياً، يتصرف الفريق الداعم لفرنجية مع أزعور على قاعدة أنه يقبل، حتى اللحظة، بأن يكون واجهة لمعركة إقصاء وليس عنواناً لتفاهم أو توافق. وبالتالي، قرّر هذا الفريق عدم التعامل معه كمرشح يمكن حصول توافقات حوله، بل كمرشح يرضى بأن يخوض معركة قرّرها غيره، هدفها إطاحة فرنجية لا إيصاله إلى بعبدا. وهو موقف تم إبلاغه أيضاً للأطراف الخارجية المعنية بالملف الرئاسي.
وفي هذه النقطة بالتحديد، يبدو واضحاً أن البطريرك الراعي أولاً، وجهاد أزعور ثانياً، فهما بأن الحشد النيابي والسياسي الداخلي والخارجي لإيصال أزعور إلى الرئاسة لا يمنحه عنصر تفوّق في المعركة نفسها، ولا في حال وصل إلى بعبدا، إذ إن رغبته بالعمل ضمن سياق يحقق فيه نتائج واضحة لم تعد مطابقة لطبيعة المعركة، والتوافق الذي ينشده مع الرئيس بري، بوصفه رئيساً للمجلس النيابي، أو مع حزب الله بوصفه قوة كبيرة ومؤثّرة محلياً وإقليمياً، لم يعد موجوداً، ما يعني أنه سيكون في مواجهة أزمة كبيرة، وسينطلق عهده – إذا وصل إلى بعبدا - من حيث انتهى إليه عهد الرئيس ميشال عون: دائرة مغلقة أمام أي تفاهمات تسمح بإطلاق عملية الإصلاح.

جنبلاط يمسك بالمفتاح: مواجهة شاملة أم هدوء؟

معركة جمع الأصوات الجارية مجرّد قشرة تخفي تحتها معركة توضيح المواقف. القوات اللبنانية، ومعها الكتائب وبقية القوى المؤيدة للمرشح جهاد أزعور، تستعجل الصدام انطلاقاً من حسابات تطيح سليمان فرنجية وأزعور معاً، والعودة إلى ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يبدو أنه، أيضاً، دخل في مرحلة «الهوس الرئاسي»، باعتبار ما يجري مناسباً لمعركته. وهناك كثير من الكلام عمّا يفعله قائد الجيش، وللحديث حوله صلة.
لكنّ الأنظار تتجه فعلياً نحو موقف وليد جنبلاط. صحيح أن كتلته المؤلفة من ثمانية نواب غير وازنة بالمعنى العددي، لكن لموقف جنبلاط أثره المتعدد الأوجه:
ففي حال قرّر السير بأزعور، وهو مرشحه الأول، فهذا يعني الدخول في معركة مع الفريق الداعم لفرنجية، وهي خطوة تخالف كل توجهاته في المرحلة الأخيرة، والتي يردد فيها كلمة الحوار أكثر من أي شيء آخر. كما أنها معركة لا تنتهي يوم الاقتراع، بل ستكون لها تداعياتها، خصوصاً على العلاقة التاريخية التي تربطه بالرئيس نبيه بري، والأخير يعيش لحظات «حيرة» هي الأولى من نوعها، حتى بات يقول: «هذا ليس وليد الذي أعرفه»!
وإلى جانب المناخ غير المناسب لمعركة مع حزب الله، فإن جنبلاط يعرف أن المزاج السني (بعيداً عن هلوسات أشرف ريفي ووضاح الصادق وفؤاد مخزومي) ليس قريباً من تطلعات جبران باسيل وسمير جعجع. بل يعرف جيداً أن المتأثرين بموقف آل الحريري سمعوا من الرئيس سعد الحريري، قبل انتقاله إلى منفاه، أن عليهم عدم الوثوق بشخصين هما باسيل وجعجع. ولدى الحريري مطالعة حول الأسباب.
رغم ذلك، فإن جنبلاط اعتاد مغامرات اللحظة غير المناسبة. بعد ما فعله في عام 2005، وقاله وعمل عليه خلال عدوان 2006، وما عاد واعترف به حول ما جرى في 5 أيار 2008... ما من شيء يضمن ألّا يسير بقدميه نحو هاوية جديدة، ظناً منه بأنها معمودية النار لنجله تيمور. علماً أنه كان عليه الانصياع لرأي نجله يوم اختيار النواب وليس في هذه اللحظة بالذات.
ولذلك، فإن مسار المواجهة محكوم إلى درجة بعيدة بالموقف الذي سيخرج به جنبلاط. فهو، فقط، من يمكنه أن يناقش البطريرك بشارة الراعي في الأمر، أكثر من بري أو أي مسؤول آخر. وفي حال قرّر إدارة ظهره للمعطيات الخطيرة التي تحيط بالملف الرئاسي، يكون كمن ينفخ في نار معركة قاسية على الجميع. كما له، في المقابل، تأثيره العملاني، وليس المعنوي، على أزعور نفسه، إذ يمكنه أن يحمل السلم الذي يحتاج إليه أزعور للنزول عن الشجرة!
ربما ليس مبالغاً فيه القول إن مصير أمور كثيرة يتوقف على ما سيعلنه جنبلاط في الساعات المقبلة... بيده الذهاب نحو مواجهة لا تبقي ولا تذر، أو وقف المسار الصدامي الحالي.

*****************************


خاص الموقع
القوات اللبنانية
فن
رياضة
روابط
صور
فيديو
 
السلطة الرابعةالأربعاء 07 حزيران 2023
افتتاحيات الصحف ليوم الأربعاء 7 حزيران 2023

 

افتتاحية صحيفة النهار


عون عند الأسد… سيناريو إقحام النظام!

 

مع ان أي نتائج ملموسة او مؤثرة بقوة في مجريات العد العكسي لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 14 حزيران الجاري بدت مستبعدة لزيارة الرئيس السابق #ميشال عون للرئيس السوري #بشار الأسد للمرة الأولى منذ “تقاعد” الأول وبعد نهاية عهده الذي لم يزر خلاله دمشق، فان عامل الاهتمام الوحيد الذي اثار التفات المراقبين الى هذه الزيارة تمثل في شبهة “استدراج” النظام السوري او سعيه بنفسه الى استعادة دور غابر في الازمة الرئاسية في لبنان. اذ بدا غريبا ان توقيت الزيارة جاء غداة الانفصال الكبير الحتمي بين “حزب الله ” و”التيار الوطني الحر” الذي رتبه خيار رئيس “التيار” النائب جبران باسيل بالتفاهم مع قوى المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، تحدثت معطيات عن ان عون ذهب الى الأسد لتوضيح وتبرير كل الظروف والدوافع التي املت على تياره ورئيسه اتخاذ هذا الخيار وعدم القبول بدعم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الأقرب وثوقا وعلاقة مع الأسد. ومع ذلك فان ثمة مصادر سياسية مطلعة لفتت عبر “النهار” الى ان الدلالة الغامضة في حصول الزيارة تتمثل في معرفة من طلبها فعلا أولا هل هو عون كما تردد إعلاميا ام هو النظام الذي أراد ضمنا تسجيل “حضور” في الازمة من خلال التدخل في الثغرة المسيحية التي يواجهها فرنجية من جهة وعبر علاقته مع عون و”حزب الله” من جهة أخرى . ولم يكن خافيا اتساع التساؤلات عما اذا كان ثمة سيناريو لاقحام النظام في الازمة الامر الذي يوجب انتظار ورصد بعض المؤشرات في الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة الانتخابية المقبلة في 14 حزيران . وكشفت المصادر ان باسيل كان يعتزم الزيارة لكن الجانب السوري ابلغه ان الأسد لا يمكنه استقباله فكان ان اتفق على ان يقوم عون بالزيارة. وأفادت المصادر ان عون طلب وساطة الأسد بين تياره و”حزب الله” ولكن الأسد طلب منه التواصل المباشر مع السيد حسن نصرالله.

 

وثمة من لفت الى جانب اخر من استقبال الأسد لعون اذ اعتبره رسالة قاسية من الأسد الى الرئيس بري الذي يتردد انه رفض استقباله رغم وساطة السيد حسن نصرالله في حين استقبل عون في عز الاشتباك بين الثنائي الشيعي و”التيار الوطني الحر”.


 

اما في المعلومات الرسمية العلنية التي وزعها اعلام النظام السوري عن زيارة عون فلم تحضر الازمة الرئاسية الا من باب العموميات اذ نقل عن الأسد قوله أن “قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات”، وأشار إلى أن “استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموما”. وقال: “إنه كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين”. وعبر عن ثقته ب”قدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية”.واعتبر أنه “لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما”، منوها بأن “التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان”.


 

من جهته قال عون: “إن اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء”، واشار الى “أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته”، مؤكدا أن “نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين”.

 

 

تمسك “التيار” بازعور

ولعل الامر اللافت انه بعد فترة قصيرة من توزيع خبر اللقاء، وزع بيان المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر” الذي عقد اجتماعه الدوري الشهري برئاسة النائب جبران باسيل وفي حضور الرئيس عون وفيه “إن المجلس السياسي بموجب دوره وصلاحيّاته في النظام الداخلي، يعلن تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية في التيار، بالموافقة على الدكتور جهاد أزعور كمرشح تم التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية تمثل الغالبية الساحقة بين المسيحيين وتحظى كذلك بحيثية وطنية كبيرة، ويؤكّد وجوب ان يصوت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي”. وشدد على “ان خيار التصويت للدكتور جهاد ازعور هو حتمي وبديهي لتأكيد رفض وصول المرشّح المفروض الذي لا يؤمل منه اصلاح او تغيير المنظومة المتحكّمة بالبلاد؛ وفي ظل قرار التيار منذ فترة بعدم اللجوء الى الورقة البيضاء كونها اصبحت تعبيراً عن عجز باتخاذ القرار المناسب، لا بل يتم تصويرها كعملٍ تعطيلي يؤدّي الى اطالة أمد الفراغ مع كل مساوئه”. وفي انتقاد متجدد للثنائي الشيعي من دون ان يسميه اعتبر “ان اخطر ما يشهده لبنان هو ممارسة متجدّدة كان قد تم الاقلاع عن ممارستها باقصاء شريحة من اللبنانيين وكسر الشراكة وضرب الميثاق. فالتعنت في فرض مرشح معيّن ورفض أي حوار حول أي مرشح آخر، يناقض قواعد الشراكة الوطنية، وللأسف يترافق هذا الموقف مع وجود حكومة تصريف أعمال منقوصة الميثاقية والشرعية، تتجاوز حدّها في إنقلاب واضح على الدستور وتصدر بشكل غير دستوري ولا شرعي، قرارات عادية واستثنائية ومراسيم متلاعب بها. ولذلك فإن عرقلة حصول انتخاب رئيس الجمهورية كمدخل لإعادة تكوين السلطة التنفيذية ووقف الفراغ، تشكّل محاولة لكسر إرادة مكوّن لبناني والضغط عليه للقبول بهذا المرشّح كمرشح وحيد للرئاسة، وإلّا التهديد بأن الحكومة المنقوصة الشرعية، ستستمر متفرّدة بحكم البلاد مرتكبة جميع المخالفات؛ وهذه معادلة لا يمكن التسليم بها وهي نهاية للكيان ولسبب وجود لبنان”.

 

 

الاستعدادات للجلسة

وسط هذه الأجواء تصاعدت حمى الاستعدادات للجلسة الانتخابية الثانية عشرة في غمرة استنفار سياسي ونيابي لا يمكن الجزم مسبقا ما اذا كان سيؤدي الى توضيح مواقف جميع الكتل والنواب الذين لا يزالون قيد درس الخيار الأخير الذي سيتخذونه قبل موعد الجلسة. وافيد ان رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية سيلقي كلمة ربما تتسم بأهمية في 11 حزيران خلال احياء ذكرى مجزرة اهدن في قصر الرئيس سليمان فرنجية في اهدن .

 

وفي اطار مقاربة المواقف الخارجية من تطورات الازمة الرئاسية علمت “النهار” ان ثمة احتمالا لاستقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على هامش مؤتمر التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الذي يعقد اليوم في الرياض وفي حال انعقاد هذا اللقاء يرجح ان يطرح خلاله الملف اللبناني .


 

وفي هذا السياق نقل امس عن مصدر مقرب من السفارة السعودية في بيروت ان السعودية لم ولن تتدخل في اسماء المرشحين للرئاسة او تزكية احد على الاخر لأن هذا شأن لبناني داخلي، وحرص المملكة العربية السعودية هو ان يتم انتخاب رئيس لانتظام العمل السياسي والمؤسسات في البلد.

 

اما على جبهة داعمي ترشيح فرنجية فقد علم مساء امس انه جرى التوافق بين “الثنائي الشيعي” وحلفائه على التصويت لفرنجية والتخلي عن خيار الأوراق البيضاء الذي كان سيترك انطباعا ثابتا عن خشية محور دعم فرنجية من تسجيل محور داعمي جهاد ازعور رقما اكبر في التصويت لمصلحة ازعور بحيث يكرسه المرشح الأقوى والاقرب الى ان يغدو رئيس الجمهورية العتيد . وبذلك مضى عضو “كتلة الوفاء للمقاومة “حسن فضل الله في التهويل بمنع وصول ازعور وقال :”لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا لإتخاذ الموقف المناسب في الجلسة المقبلة، وهذه الخيارات من داخل النصوص الدستورية وهي متنوعة، وأي خيار سنلجأ إليه في الجلسة المقبلة أو غيرها من الجلسات، متوفر له العدد النيابي الكافي، وهو الخيار الذي بالتأكيد ومن داخل الدستور لن يوفر لإولئك الذين يريدون فرض رئيس مواجهة وتحد أن يحصلوا على ما يريدون”. وأضاف “نحن الآن في مرحلة نقاش، ولدينا الوقت حتى موعد الجلسة، وسنأخذ الموقف المشترك ونذهب في الموعد المحدد لتطبيقه، وهذا الموقف المشترك يستند إلى نصوص الدستور التي تعطينا مجموعة من الصلاحيات، وهو قادر على عدم القبول وعدم تسلل أو تمرير أي رئيس يحمل عنوان مواجهة وتحد مهما كان اسمه”.

 

 

***************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

“اللقاء الديموقراطي” يُعلن غداً التصويت لأزعور وانضمام سنّي إلى “التقاطع”

“الثنائي الشيعي” يخشى 14 آذار نيابياً في 14 حزيران

 

خلال العد العكسي لعقد الجلسة الثانية عشرة في 14 الجاري لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوالى المعلومات التي تمنح مرشح “تقاطع” المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور دعماً، يجعله يتقدم بإستمرار ليصل الى الموقع الذي لا ينافس فيه، مقابل تراجع مرشح الثنائي الشيعي رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية بإستمرار.

 

وعلمت “نداء الوطن” ان رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط سيعلن غداً بعد ترؤسه التكتل تأييد “اللقاء” ترشيح أزعور ومنحه اصواته له في الجلسة المقبلة. وفي الوقت نفسه، علم ان هناك فريقاً وازناً من النواب السنّة قد اصبح جاهزاً لتأييد أزعور بعدما رأى أن ذلك ينسجم مع مواقف المملكة العربية السعودية.


 

وفي قراءة لهذه التطورات، يتبيّن ان المشهد النيابي المرتقب بدأ يزيد من توتر الثنائي المرشح لفرنجية، ما يجعله، وبحسب المواقف التي يعلنها تحديداً “حزب الله” يومياً، يتحسّب الى ان يكون 14 حزيران الذي يفصلنا عنه اسبوع فقط، يماثل 14 آذار عام 2005 قبل 18 عاماً، عندما توحد معظم اللبنانيين بمختلف أطيافهم وطوائفهم ففرضوا إنسحاب جيش الوصاية السورية بعد 30 عاماً من الهيمنة على لبنان.


 

وهذه المرة سيكون الاحتشاد اللبناني العابر للطوائف في ساحة النجمة كي يوصل الى قصر بعبدا مرشحه، ليحقق الارادة الوطنية شبه الجامعة لإخراج لبنان من أتون الازمات بدءاً بانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية.

 

ووفق معلومات “نداء الوطن”، فإن الثنائي الشيعي لم يحسم كيف سيتعاطى مع جلسة 14 حزيران، بإنتظار معرفة حجم التصويت عشية الجلسة لمصلحة أزعور. فإذا كان في حدود الـ 60 صوتاً فسيلجأ فريق الثنائي الى التعطيل من اول جلسة بإفقاد النصاب. أما إذا كان التأييد لأزعور بحدود يتراوح ما بين 50 و55 صوتاً، عندئذ ينتقل الثنائي الى إفقاد النصاب في الجلسة الثانية.


 

وقد عبّر “حزب الله” امس عن هذه التوجهات، اولاً من خلال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، الذي قال: “لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا لإتخاذ الموقف المناسب في الجلسة المقبلة”. كما عبّر عنها ثانياً، من خلال نائب الأمين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم الذي دعا الى “جلسة حوار” دون تحفّظ على أيّ فريق أو قوة في لبنان.

 

أما مرشح الثنائي فرنجية، فقد أفيد انه سيتحدث في 11 حزيران خلال ذكرى مجزرة إهدن.

 

 

***************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

عون في دمشق للمرة الأولى منذ 14 عاماً

 

في أول زيارة يقوم بها الرئيس اللبناني السابق ميشال عون إلى دمشق منذ 14 عاماً، استقبله أمس الرئيس السوري بشار الأسد، وأكَّد له أنَّ «قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي»، وأنَّ اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق.

 

وحملت زيارة عون أكثر من معنى؛ لارتباطها بأزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان، خصوصاً أنَّ النائب جبران باسيل الذي خلف عون على رأس «التيار الوطني الحر»، أعلن انضمامه إلى قوى المعارضة في دعم الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، في مواجهة مرشح «الثنائي الشيعي» الوزير السابق سليمان فرنجية، الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس السوري.


 

وعبَّر الأسد، خلال استقباله عون، عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية، والأهم «التمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات».

 

كما رأى الأسد أنَّه لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل، أحدهما عن الآخر، مُنوّهاً بأنَّ التقارب العربي – العربي الذي حصل في الآونة الأخيرة، وظهر في «قمة جدة» العربية، سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان.

 

من جانبه، قال عون إنَّ اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء، واعتبر أنَّ «سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته». وأكد عون أنَّ «نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان خيراً على لبنان واللبنانيين».

 

**************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: الأربعاء الكبير بين التعطيل والتطيير.. وترشيح أزعور في مهبّ مُعضلتين

خرقت زيارة الرئيس السابق ميشال عون لدمشق أمس الدينامية السياسية والرئاسية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحديد الاربعاء المقبل موعداً لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وفيما ربط المراقبون بين هذه الزيارة وبين الاستحقاق الرئاسي والخيارات التي يتخذها «التيار الوطني الحر»، بعد تقاطعه مع المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، يحقق ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، الذي يدعمه «الثنائي الشيعي» وحلفاؤه مزيداً من التقدّم، ولكن مصير جلسة الانتخاب يبقى رهناً بما تحمله الايام الفاصلة عن موعدها.

 

قبل اسبوع بالتمام والكمال على انعقاد جلسة انتخاب الرئيس الاربعاء المقبل، حطّ الرئيس السابق ميشال عون في سوريا بعد ١٤ عاماً على زيارته السابقة… وانشغلت الأوساط السياسية والاعلامية في تحليل اجواء الزيارة والتقاط المعلومات حول ما دار بين عون والرئيس السوري بشار الاسد، إن في لقاء الـ٤٥ دقيقة او في غداء عمل الساعتين، والتركيز بطبيعة الحال كان حول انعكاس الزيارة على الاستحقاق الرئاسي قبل أي ملف آخر…

 

وتحدث قريبون من «التيار الوطني الحر» لـ «الجمهورية»، عن الحفاوة التي حظي بها عون لدى القيادة السورية، محاولين بث أجواء تشي بأنّ الاسد ابلغ اليه انّه لا يتدخّل في الملف الرئاسي، وانّه سيبقى على الحياد ولن يبحث في هذا الملف مع احد.

 

وفي معلومات لـ”الجمهورية”، انّ عون هو من طلب اللقاء مع الرئيس السوري، وانّه فاتح الاسد في الملف الرئاسي اكثر من مرة خلال اللقاء ليسمع منه الجواب نفسه: «لن نتدخّل». وإّذ بادر عون إلى شرح موقفه من الاستحقاق ولماذا تقاطع «التيار الوطني الحر» مع «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» على مرشح، متطرّقاً اكثر من مرة الى موضوع الإجماع المسيحي، كانت استراتيجية الرئيس السوري دائماً التأكيد لعون على عدم التدخّل، وانّ لدى سوريا حلفاء في لبنان، ناصحاً بالتحدث معهم. وقد حاول عون اكثر من مرة اخذ النقاش إلى الملف الرئاسي ليسمع من الاسد الجواب نفسه، بينما كان اهتمام الرئيس السوري وحديثه ينصبّ على العلاقة مع الدول العربية والاتفاق العربي ـ العربي وعودة سوريا الى جامعة الدول العربية والملفات الاقليمية.

 

اما في شأن ملف النزوح السوري، فكان تأكيد على ضرورة التنسيق اللبناني ـ السوري من دولة الى دولة، وليس ترك الملف فقط في عهدة المفوضية الأممية.

وأكّدت مصادر قريبة من فريق ٨ آذار لـ»الجمهورية»، انّ الاسد لم يبد امام عون اي موقف حول الملف الرئاسي سوى تأكيد عدم التدخّل فيه. ورأت المصادر في زيارة عون لدمشق، محاولة للاستنجاد، بعدما استنجد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل نفسه بعون لحماية كتلته التي اصابها التفكّك، فكانت محاولة لإيجاد مخارج والبحث عن مكان في الاتفاق السوري ـ السعودي.

 

وتوقفت المصادر عند الاستياء السوري السابق من عون «الذي لم يفكر في زيارة سوريا طوال ست سنوات العهد ولم يقل لها «مرحباً»، فلماذا الآن يطلب موعد الزيارة بعد عودة الـ»سين ـ سين». وسألت: «هل ارسل باسيل رسالة مفخخة إلى دمشق؟ فهذه المهمّة معروفة النتائج مسبقاً ولا حصاد فيها».

 

وكان الاسد أكّد خلال استقباله عون أنّ «قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأنّ اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسّك بالمبادئ وليس الرهان على التغيّرات، وأشار إلى أنّ «استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً»، بحسب الوكالة العربية السورية للانباء («سانا») الرسمية.

وقال الاسد: «إنّه كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين». وعبّر عن ثقته بـ»قدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشكلات والتحدّيات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية». واعتبر أنّه «لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدّياتهما بشكل منفصل عن بعضهما»، منوّهاً بأنّ «التقارب العربي ـ العربي الذي حصل أخيراً وظهر في قمّة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان».

 

من جهته عون قال: «إنّ اللبنانيين متمسّكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء»، واشار الى أنّ سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته»، مؤكّداً أنّ «نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».

 

إعلام عون

 

ومن جهته، قال المكتب الإعلامي لعون في بيان وزعه، انّه اعتبر خلال لقائه مع الرئيس السوري «أنّ عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي، كلها مؤشرات إيجابية تصبّ في مصلحة كل الدول العربية. كما أنّ نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان من دون شك خيراً على لبنان، وأنّ على الدولتين مواجهة الصعوبات معاً وبناء المستقبل بالتعاون بينهما».

 

وفي موضوع النازحين السوريين، أطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على «خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من النظام في سوريا».

 

وفي الشأن اللبناني، أكّد عون «أهمية الوحدة الوطنية، وأنّ اللبنانيين متمسكون بها، رغم كل التشويش».

 

ومن جهته، أكّد الأسد «الدور الإيجابي للرئيس عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين».

 

وفي موضوع النازحين، أكّد الأسد أنّ «سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها»، وقال: «هذه مسألة تتمّ بالتواصل والتعاون بين الدولتين». ورأى أنّ «قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأنّ اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق»، وقال: «إنّ استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً». وعبّر عن «ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحدّيات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية»، وقال: «لا يمكن لسوريا ولبنان النظر إلى تحدّياتهما بشكل منفصل عن بعضهما».

 

التحضير لجلسة الانتخاب

 

في غضون ذلك، تلاحقت اللقاءات والاتصالات على كل المستويات وفي كل الاتجاهات استعداداً للجلسة الانتخابية الاربعاء المقبل، وسط ضبابية تلف مواقف جميع الأفرقاء، وهي ضبابية ربما تقتضيها قواعد اللعبة الانتخابية على رغم انّ كل المؤشرات تدلّ إلى احتمال عدم انعقاد الجلسة إذا لم يضمن اي فريق انّ مرشحه سيفوز، في اعتبار انّ كلا الفريقين المتنافسين يملكان القدرة على تطيير النصاب قبل انعقاد الجلسة او خلال انعقادها ودوران عجلة الانتخاب.

 

وفيما يستمر ترشيح فرنجية على ثباته وتقدّمه ، تساءلت اوساط سياسية عبر «الجمهورية»، عن مدى التزام المرشح جهاد ازعور بنظام صندوق النقد الدولي الذي يمنع عليه الترشح لرئاسة الجمهورية قبل تقديم استقالته من الصندوق.

 

ولاحظت هذه المصادر أنّ ازعور الذي يتقاضى نحو مليون دولار اميركي سنوياً، لا يعقد لقاءات واسعة وانما فردية عبر تطبيقات «زووم» مخافة فصله من الصندوق، إذ انّ اللقاءات الواسعة تعني عملياً الترشح العملي للانتخابات الرئاسية حتى ولو كان الدستور في لبنان لا يفرض ذلك، وهذا ما يمكن ان يردّ على تساؤل النائب نبيل بدر بالأمس حول عدم اجتماع ازعور بنواب الكتلة التي ينتمي اليها مجتمعين.

 

ولاحظت المصادر، انّ أزعور يتصرف على قاعدة «انتخبوني ومن ثم أستقيل»، بمعنى انّه لن يستقيل قبل انتخابه، أي انّه سيكون موظفاً في الصندوق ابّان جلسة التصويت في البرلمان، وهذا ما يُعتبر تعارضاً مصلحياً في حدّ ذاته ترفضه المبادئ الدستورية والقانونية عموماً (راجع ص4)

 

بكركي أقفلت أبوابها

 

وعشية اقفال ابواب بكركي لافتتاح الرياضة الروحية للأساقفة الموارنة والتي ستمتد الى السابع عشر من حزيران الجاري، أقفل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جدول مواعيده الرسمية، بلقاء عقده عصر امس مع عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ابراهيم كنعان الذي جاء مستطلعاً الجديد المطروح على الصرح البطريركي وما حققته المبادرة التي اطلقها الراعي بدءاً من اللقاء الذي عقده موفده راعي ابرشية بيروت المارونية بولس عبد الساتر مع الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء السبت الماضي، في بداية جولة يبدو انّها قد «كُربجت» إن لم تكن قد انتهت.

 

وقالت مصادر واسعة الاطلاع تتابع مبادرة البطريرك الراعي لـ»الجمهورية»، انّ الاكتفاء بالزيارة التي قام بها المطران عبد الساتر الى السيد نصرالله قد تكون كافية، طالما انّ المستهدف بهذه الخطوات التي اطلقها الراعي هو «الثنائي الشيعي»، وانّ اي لقاء مع طرفيه قد يكون كافياً.

 

 

وعليه، أضافت المصادر، انّ مثل هذه المعادلة قد تكون كافية لتفسير التأخير المتعمّد في تحديد موعد للمطران عبد الساتر إلى عين التينة للقاء مع بري.

 

وفي المعلومات التي تسرّبت من لقاء البطريرك الراعي وكنعان، قالت مصادر مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ البحث تركّز على ضرورة مواكبة المرحلة بكثير من الصبر والدقة. ذلك انّ ما بلغه تمسّك «الثنائي الشيعي» قد فاق كل التصورات، وهو امر لا حلول له ولا حدود في المدى المنظور ويعوق المضي في كثير من الافكار المطروحة على بساط البحث.

 

وعُلم انّ كنعان اقترح على الراعي تشكيل لجنة نيابية تجمعه بالنائب ملحم رياشي من اجل مساعدته في الاتصالات التي يجريها، لكن الراعي دعا الى التريث وربما صرف النظر عنها في الوقت الراهن. ذلك انّ هذه الخطوة ليس أوانها، بدليل ما لقيته مجموعة المبادرات التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وانتهت الى «لا شيء».

 

وكان المجلس السياسي في «التيار الوطني الحر» اعلن في اجتماعه الدوري الشهري برئاسة باسيل وفي حضور عون «تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية في التيار، بالموافقة على جهاد أزعور كمرشح تمّ التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية تمثل الغالبية الساحقة بين المسيحيين وتحظى كذلك بحيثية وطنية كبيرة، ويؤكّد على وجوب ان يصوّت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي».

 

وأضاف: «انّ خيار التصويت لجهاد ازعور هو حتمي وبديهي لتأكيد رفض وصول المرشّح المفروض الذي لا يؤمل منه اصلاح او تغيير المنظومة المتحكّمة بالبلاد، وفي ظل قرار التيار منذ فترة بعدم اللجوء الى الورقة البيضاء، كونها اصبحت تعبيراً عن عجز باتخاذ القرار المناسب، لا بل يتمّ تصويرها كعملٍ تعطيلي يؤدّي الى إطالة أمد الفراغ مع كل مساوئه».

 

***********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

جلسة التشابهات والتقاطعات: 16 نائباً يحسمون وجهة الرئاسة!

عون يلتقي الأسد في «الزيارة المتأخرة»: وحدة الممانعة والنزوح.. وتخفيض فاتورة الكهرباء في لقاء السراي

 

في مثل هذا اليوم من الاسبوع المقبل 14 حزيران الجاري، يستأنف مجلس النواب جلساته الرئاسية، بجلسة تحمل الرقم 12، وتعقد عند الحادية عشرة من قبل الظهر، وحسب الدعوة، فالغاية انتخاب رئيس، لذا ترجو الرئاسة حضور النائب الموجهة له الدعوة.

بين مشهد الجلسات السابقة والجلسة المنتظرة ثمة تشابهات وتقاطعات واختلافات: الكتل هي هي، اما المتغيرات فهي تتعلق:

1- حلول الوزير السابق جهاد ازعور محل النائب ميشال معوض لدى نواب الكتل المسيحية المعارضة..

2- انضمام التيار الوطني الحر الى الكتل التي كانت ترشح معوض. وصدر عن المجلس السياسي للتيار تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية بالموافقة على جهاد ازعور كمرشح تم التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية يمثل الاغلبية الساحقة بين المسيحيين، وتحظى كذلك بحيثية وطنية، واكد على وجوب ان يصوت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي.. معتبرة ان المرشح المفروض (سليمان فرنجية) لا يؤمل منه إصلاح او تغيير المنظومة المتحكمة بالبلاد، رافضاً اللجوء الى الورقة البيضاء.

3- فرق بيان التيار بين نواب التيار ونواب تكتل لبنان القوي، بعد خروج النائب محمد يحيى منه..

4- على الجبهة المقابلة، ولد تكتل نيابي جديد، هو تكتل «التوافق الوطني» وعقد اجتماعاً له امس، وهو يتألف من 5 نواب، وقرر المشاركة في الجلسة وهو من حلفاء الثنائي الشيعي..

بدت الصورة اشبه ببازل معقد:

1- جميع اصوات النواب الشيعة لمصلحة فرنجية (13+13+1) = 27 نائباً.

2- مجموع النواب السنة الذين من الممكن ان يصوتوا لفرنجية: 14 نائباً.

3- نائب كاثوليكي واحد من كتلة بري.

4- نائبان ارثوذكس.

5- 3 نواب ارمن.

6- 4 نواب موارنة.

7- لتاريخه، ولا نائب درزي.

8- نائبان علويان.

المجموع شبه الثابت يتراوح بين 51-54 نائباً ما لم تحدث مفاجآت.

على جبهة ازعور:


1- معظم النواب الموارنة 35-4= 31 نائباً مع ازعور.

2- النواب المسيحيون من كاثوليك وارثوذكس غالبيتهم مع ازعور.

3- كل النواب، ما لم يطرأ موقف مغاير لجنبلاط مع ازعور او بانتظار التوافق.

4- ولا نائب شيعياً لمصلحة ازعور.

5- النواب السنة بين مؤيد او متحفظ لا يتجاوز الـ6 نواب او 7 فقط.

6- بعض النواب الارمن، لا سيما من التغييريين قد يصب لمصلحة ازعور.

المجموع شبه الثابت يتراوح بين 61-64نائباً ما لم تحدث مفاجآت.

وعليه، ففي حسابات دفترية، فإن ما تبقى من نواب لا يتجاوز الـ16 نائباً مع اللقاء الديمقراطي الذي يضم 6 نواب دروز ونائب سني وآخر ماروني ليصبح العدد 8.

والجدول الآتي يوضح الصورة:

 

توزيع بياني

للكتل والأصوات

< فرص فرنجية:

1- نواب بري الشيعة: 13

2- نواب حزب الله الشيعة: 13

3- نائب مستقل: جميل السيد

4- نواب سنّة مع أمل وحزب الله: 3

5- نائب كاثوليكي مع بري: 1

6- اللقاء النيابي الشمالي (سنة): 6

7- التكتل الوطني المستقل: 4

8- الارمن طاشناق: 3

9- نواب سنة: التوافق الوطني: 5

10- ميشال المر: ارثوذكسي: 1

11- جهاد الصمد: سني: 1

{ المجموع: 51 نائباً

< فرص أزعور:

1- تكتل باسيل: 17

2- تكتل جعجع: 19

3- تكتل الجميل: 4

4- تكتل معوض: 4

5- المستقلون: 10-12

6- نواب التغيير: 6-7

{ يتراوح العدد 61-65

< لم يحسموا موقفهم:

الاشتراكي:

6 دروز

1 سني

1 مسيحي

{ المجموع: 8

‎ورأت مصادر مطلعة عبر لـ«اللواء» أنه إلى حين حلول موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأسبوع المقبل لن تهدأ حركة الاتصالات كي تكون هذه الجلسة بمثابة انطلاقة جدية لجلسات انتخابية مقبلة في حين أن ما يحكى عن تعطيل هذه الجلسة يتظهر في موعدها.

‎ولفتت المصادر إلى ان المعارضة ستحاول أن تضمن اصواتا تقارب ال ٦٥ لمرشحها ازعور في حين أن هذه الجلسة قد تعد منازلة بين ازعور ومرشح الممانعة حتى وإن حاول هذا الفريق عدم حرق المراحل، مشيرة إلى أن هناك نوابا لم يعطوا إشارة واضحة عن توجهاتهم وقد لا يعبرون عنها إلا في يوم جلسة الإنتخاب.

‎إلى ذلك أوضحت أن الوزير السابق ازعور لم يقرر متى يطل إعلاميا مع العلم انه يعقد لقاءات بعيدا عن الأضواء.

الى ذلك، لاحظت مصادر سياسية جفاء في العلاقة بين بكركي وعين التينة، انعكست بعدم تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لزيارة الموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر لمقابلة بري كما كان متوقعا، وترددت معلومات ان السبب يعود إلى المواقف العالية السقف التي اعلنها البطريرك الماروني بشارة الراعي، والتي صوبت باتجاه بري.

مع هذا المشهد، دخل عامل جديد على السياسة المحلية تمثل بزيارة غير متوقعة وإن بدت «متأخرة» للرئيس السابق ميشال عون الى دمشق حيث استقبله الرئيس بشار الاسد، مع ان مصار التيار الوطني الحر قالت لـ «اللواء» ان العمل على الزيارة قائم منذ وقت ولكن الظروف خاصة انشغال سوريا بالعودة الى جامعة الدول العربية وبالقمة العربية، حتّمت حصولها امس. ويُفترض مراقبة انعكاس هذه الزيارة على ملف الاستحقاق الرئاسي الذي اصبح محصوراً بين خياري سليمان فرنجية وجهاد ازعور، ما لم تتبنَ كتل اخرى مستقلة خارج الاصطفاف بين محوري المعارضة والثنائي الشيعي خياراً ثالثا اذا تعذر انتخاب احدهما في جلسة 14حزيران.

وحسب معلومات «اللواء» فالاتصالات لم تنقطع بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر وبعض نواب التغيير والمستقلين، للبحث في اجراءات جلسة الانتخاب وما يمكن ان يحصل فيها.

لكن عضو كتلة لبنان القوي النائب سيزار ابي خليل قال لـ «اللواء»: اننا ذاهبون الى الجلسة لإنتخاب جهاد ازعور لأننا لم نرَ فيه مرشحاً استفزازيا لأحد لذلك تقاطعنا على اسمه مع القوى الاخرى مع اننا وربما غيرنا لا يعتبره مرشحه الخاص، بل هو كان وزير مالية التحالف الرباعي في انتخابات عام 2005 يوم وقفت كل القوى ضدنا يومها.

اضاف ابي خليل: التقاطع على ازعور مع عدد كبير من القوى السياسية كان بمثابة القاسم المشترك الادنى لنا ولهم، والعمل الان جارٍ مع من تقاطعنا معهم على البرنامج والرؤية، كما اننا لم نقطع التواصل مع حزب الله ونسعى للتفاهم والتوافق معه على المرشح ازعور، علماً ان اختلافنا معه لم يكن فقط حول الملف الرئاسي بل ايضا واساسا حول الوضع الحكومي ودعمه الكبير لنجيب ميقاتي.

وعما اذا كان البحث مع الحزب وسواه يتناول امكانية حصول تفاهم على مرشح ثالث؟ قال ابي خليل: حتى الان خيارنا عدم تعطيل جلسة الانتخاب، ولن نوفر اي جهد للتفاهم مع كل الاطراف سواء على ازعور او سواه في حال تعذر انتخابه.

الى ذلك، تتجه الانظار الى ما ستقرره الكتل المستقلة الاخرى من خارج الاصطفافات القائمة، وفي هذا الصدد، قال عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب احمد الخير الذي زار الرئيس نبيه بري:اكد رئيس المجلس انه نفذ التعهد الذي اعلنه بالدعوة الى جلسة انتخابية عند ترشيح المعارضة لشخصية جدية، لكني ارى ان اتجاه الجلسة لن يغير من الامر الواقع القائم حالياً لإنهاء الشغور الرئاسي. واذا استمر الوضع على ما هو عليه من انقسام واصطفافات سيطول الشغور الرئاسي اكثر.

واكد الخير على ثابتتين للتكتل: الاولى عدم الدخول في الاصطفافات القائمة والتي بدأت تتخذ الطابع الطائفي فيما البلد يحتاج الى مزيد من عناصر الوحدة، والثانية عدم تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. وقال: ان الكتلة ستتحمل مسؤوليتها الوطنية وستشارك في جلسات متتالية اذا اقتضى الامر عقدها، وستتخذ قرارها المناسب لإنتخاب من ترى انه يلبي المصلحة الوطنية العامة ويأخذ البلد الى بر الامان حتى لو لم يكن يعجبنا شخصيا او ليس من حلفائنا. ونحن سنتخذ القرار في اجتماع نهاية هذا الاسبوع وبالتنسيق مع «اللقاء النيابي المستقل».

من جهة نواب «التغيير»، فقالت مصادرهم لـ«اللواء»: نحن سنكون آخر من يعلن موقفه ولو ان توجه الاغلبية هي انتخاب ازعور، لكننا ننتظر نتائج الاتصالات التي ما زالت قائمة بين الاطراف الاخرى.

«تكتل التوافق»: لحوار وطني

و عقد تكتل «التوافق الوطني» اجتماعه الدوري الاول في دارة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبحضوره، كما حضر النواب فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، محمد يحي، وطه ناجي، وقد تغيّب عن الاجتماع النائب حسن مراد لوجوده خارج لبنان، وتم التداول بآخر المستجدات على الساحة السياسية اللبنانية، وصدر عن المجتمعين بيان مما جاء فيه: يثني التكتل على دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، ويؤكّد اعضاء التكتل انهم سيلبّون هذه الدعوة وسيحضرون الجلسة.

وقالت النائبة التغييرية حليمة قعقور في بيان لها: كما اعلنا منذ اليوم الاول لا لمرشح الفرض سليمان فرنجية، ولا لمرشح التقاطع التسووي جهاد ازعور، لن نسير بمنطق البرغماتية العاجزة عن ان يكون مدخلاً للتغيير ليكون مجرّد إعادة تدوير للنظام.

واوضحت، سنقترح لرئيس فقط لا يساوم على سيادة الدولة وحكم القانون والمؤسسات، ورؤيته المالية تعطي الاولية للخروج من الازمة مع حماية مصالح المجتمع، لا اقطاب السلطة واصحاب المصارف.

عون يلتقي الاسد

وصل رئيس الجمهورية السّابق ميشال عون إلى دمشق بشكل مفاجيء امس، ومن دون اعلان مسبق، وعقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ورافق عون الوزير السابق والقيادي في «الوطني الحر» بيار رفول في هذه الزيارة، وقد كان في استقبالهما عند الحدود السورية – اللبنانية، السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي.

وحسب المعلومات القليلة المتوافرة عن اللقاء، فقد تناول مسائل كبرى لا تفصيلية لبنانية ومنها تفاصيل الاستحقاق الرئاسي، بل تطرق الى هذا الملف بشكل عام من دون الخوض في اسماء المرشحين، ومسائل مثل عودة النازحين السوريين وتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري، والاوضاع العربية والاقليمية والدولية.

وفي بيان صدرعن مكتب عون بعد عودته، أنه اعتبر أن «عودة سوريا الى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي هي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية، كما ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان بدون شك خيراً على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما.

اضاف: في موضوع النازحين السوريين، اطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من «النظام» في سوريا.

وفي الشأن اللبناني أكد الرئيس عون على أهمية الوحدة الوطنية وأن اللبنانيين متمسكون بها على الرغم من كل التشويش.

وتابع البيان: من جهته أكد الرئيس الاسد على الدور الإيجابي للرئيس عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين.

وفي موضوع النازحين أكد الرئيس الأسد أن سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها وهذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين.

وخلال اللقاء، رأى الرئيس السوري بشار الأسد – حسب وكالة سانا السورية الرسمية- «أن قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على المتغيرات، واشار أيضاً إلى أن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً.

وقال الاسد: إنه كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين. وعبّر عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية.

واضاف الرئيس الأسد: أنه لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما، منوهاً إلى أن التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان.

بدوره أكّد عون ان اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء، واعتبر أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته، مؤكداً أن نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين.

خفض فاتورة الكهرباء

على الصعيد الحياتي، ترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إجتماعا وزاريا في السراي شارك فيه وزير المال يوسف الخليل ووزير الطاقة وليد فياض، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك، والمدير العام لوزارة المالية جورج معراوي.

وقال فياض: الاجتماع كان بناءً على طلبي، وبحثنا في موضوع تعرفة الكهرباء، حيث عقدت لقاءات عديدة مع عدد من الفاعليات من ضمنهم جمعية الصناعيين ورئاسة الاتحاد العمالي العام وكتل نيابية وازنة، والجميع لديه هواجس هي هواجسنا، خاصةً بالنسبة الى فاتورة شهري كانون الثاني وشباط، وقد توصلنا الى بعض النتائج التي يمكن ان تنفذ من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، والقرار الذي تم تصديقه بالنسبة للتعرفة من قبل وزيري المال والطاقة ورئاسة الحكومة هو قرار يسمح لكهرباء لبنان باجراء تعديلات دورية على الشطر الثابت، والشطر المتحرك من التعرفة بناءً على تقلبات سعر النفط. علينا الاستفادة من انخفاض سعر النفط عالميا، ومجلس ادارة الكهرباء سيدرس هذا الموضوع لاجراء تعديل يؤدي الى خفض الشطر الثابت، ومن الممكن ان يطال القرار الشطر المتحرك للفاتورة ايضا.

 

 

*************************

افتتاحية صحيفة الديار

سيناريوهات رئاسية «من تحت الطاولة» ستسبق جلسة 14 حزيران… تحضيراً للمرتقب

باسيل اعلن تأييده «الحتمي» لأزعور… واتصالات خفية بين الكتل المسيحية وتيمور جنبلاط

 عون زار الاسد بعد غياب 14 عاماً… وكلمة لفرنجية الاحد – صونيا رزق

 

ينهمك الفريقان المتنازعان على الملف الرئاسي، بأعلى درجات الاهتمام والحماسة منذ لحظة إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الدعوة الى جلسة لإنتخاب رئيس في 14 الجاري، في مشهد لم يسبق ان برز على الساحة اللبنانية، لانّ السيناريوهات تبدو متسلسلة وموضوعة ضمن خطط خفية مستورة غير ظاهرة للعلن، او بالاحرى من تحت الطاولة، وكل فريق يبحث عن بيضة القبان الاخيرة، التي يمكن ان توصل مرشحه، لذا تبدو المنافسة على أشدّها، مع علم الطرفين مدى صعوبة وصول اي من مرشحيهما الى الرئاسة، لانّ الاسس التوافقية غير موجودة، فلا رئيس قبل الاتفاق عليه من قبل اغلبية الاطراف، على عكس ما كان يحصل قبل عقود من الزمن، وتحديداً في فترة السبعينات، حين كانت المبارزة قائمة بقوة، وكان المرشح الرئاسي لا يعرف نسبة حظوظه الحقيقية، اذ كان ينام مطمئناً على انه سيصحو في اليوم التالي حاملاً لقب رئيس الجمهورية، في حين كان يصاب بصدمة مع حصول منافسه بعد ساعات على اللقب، على أثر تغيرات سياسية مفاجئة تقلب الادوار رأساً على عقب، لكن اليوم الوضع مختلف، فقد لا يكون الرئيس ضمن الاسماء التي تم التداول بها اخيراً، وهذا هو المرجّح وفق مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي في لبنان، رافقت كبار المعنيين به على مدى حقبات، اذ تعتبر انّ الكلمة النهائية تبقى للخارج اما التوقيع فيتم من الداخل.

 

الى ذلك ستشكل الفترة الفاصلة ما بين اليوم وتاريخ 14 حزيران، محطة هامة مفصلية، ستكون ربما الاطول في تاريخ المراحل الصعبة التي شهدها لبنان، لانّ مهمتها العمل على كسب اكبر نسبة أصوات، خصوصاً من قبل المتردّدين او حاملي الاوراق البيضاء، التي يحتاجها المرشحان جهاد أزعور وسليمان فرنجية، مما يعني البحث عن نسبة اصوات ترفع من شأن «بوانتاج» المرشحين، وهنا المهمة الاصعب فهل يستطيع احد منهما كسب الرهان ؟.

 

وفي هذا الاطار أشارت مصادر مطلعة على خبايا تحضيرات الفريقين لـ «الديار» الى انّ موجة من الخطابات والمواقف النارية، ستشهدها الساحة اللبنانية قريباً جداً، من قبل القيادات السياسية المعارضة والممانعة في آن معاً، لشدّ العصب وإخضاع عمليات «البوانتاج» الرئاسية، ما بين أزعور وفرنجية للتشويق، في ظل احصاءات وهمية لصالح مرشحي الفريقين، اذ سيحصلان وفق هذه الاحصاءات، على نسبة أصوات متقاربة جداً، تحت عنوان «المعركة على المنخار».

اتصالات خفية بين قيادات مسيحية وتيمور جنبلاط

 

وفي اطار متابعة ما يجري في الخفاء، علمت «الديار» بأنّ اتصالات سرّية سجّلت في الساعات الماضية بين قيادات مسيحية ورئيس اللقاء «الديموقراطي» تيمور جنبلاط، للتباحث في مسألة تأييد المرشح أزعور، بعد التداول بإمكانية الإستعانة بالورقة البيضاء، او إنقسام التكتل الجنبلاطي والتصويت مناصفة، منعاً لـ «زعل» رئيس المجلس النيابي من حليفه وليد جنبلاط.

كواليس رئاسية وترجيحات

 

في غضون ذلك ووفق الكواليس الرئاسية والترجيحات، فنصاب الجلسة في 14 الجاري وفي الدورة الاولى سيقارب الـ 86 صوتاً، لكن بالتأكيد لا رئيس ينال نسبة التصويت المطلوبة، وفق ما تشير المادة 49 من الدستور بأن ينال المرشح ثلثي اصوات النواب في الدورة الاولى، اما دورة الاقتراع الثانية فتحتاج الى 65 صوتاً. لكن حصولها صعب جداً، في ظل تطيير النصاب من قبل الثنائي وحلفائه، على غرار ما حدث في الجلسات السابقة.

«التيار الوطني الحر»: نعم لأزعور

 

ومع إعلان المجلس السياسي في «التيار الوطني الحر» تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية فيه، بالموافقة على جهاد أزعور كمرشح تم التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية، تمثل الأغلبية الساحقة بين المسيحيين، وتحظى كذلك بحيثية وطنية كبيرة، تبلور الموقف المتأرجح يوم امس، بعد طول إنتظار. وأشار الى «أن خيار التصويت لجهاد ازعور، هو حتمي وبديهي لتأكيد رفض وصول المرشّح المفروض، الذي لا يؤمل منه اصلاح او تغيير المنظومة المتحكّمة بالبلاد، وفي ظل قرار «التيار» منذ فترة بعدم اللجوء الى الورقة البيضاء، كونها اصبحت تعبيراً عن عجز باتخاذ القرار المناسب، لا بل يتم تصويرها  كعملٍ تعطيلي يؤدّي الى اطالة أمد الفراغ مع كل مساوئه».

كلمة لفرنجية الاحد من اهدن

 

وفي السياق الرئاسي، يلقي رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية من اهدن كلمة يوم الاحد المقبل، افيد وفق المقربين منه بأنها ستضع النقاط على الحروف، من ناحية ترشيحه الى الرئاسة والمستجدات التي سترافق جلسة الانتخاب الاربعاء المقبل.

 

وعلى خط مواز افيد بأن الاتصالات اللبنانية التي جرت مع باريس مؤخراً، تؤكد بأنها ما زالت داعمة لوصول فرنجية الى بعبدا، في حين انّ كبار المسؤولين الفرنسيين يقولون في العلن انهم على مسافة واحدة من المرشحين.

عون في سوريا

 

في اطار الزيارات التي يقوم بها المسؤولون اللبنانيون الى سوريا، زار امس رئيس الجمهورية السابق ميشال عون دمشق بعد غياب 14 عاماً، حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد، ووفق المصادر فإن البحث تناول مسألة ترشيح فرنجية الى الرئاسة، وأسباب رفض «التيار الوطني الحر» التصويت له، كما كانت مواقف للطرفين، بحيث إعتبر الرئيس عون انّ سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطرة ،بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته، ورأى أن نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين.

 

اما الرئيس الاسد فقد رأى أنّ قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، معتبراً أن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً.

 

 

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

عون عند الأسد وخطاب لفرنجية في ذكرى مجزرة إهدن

 

في السباق الرئاسي اللبناني، تزاحم تطورات ومواقف وتفعيل لحركة الاتصالات عشية الجلسة الانتخابية الرئاسية في 14 الجاري. الرئيس ميشال عون في قصر المهاجرين يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد بعد انقطاع 14 عاما. محطة تكثر التكهنات في مضمونها والهدف في انتظار اتضاح طبيعتها. خطاب لمرشح الثنائي سليمان فرنجية في ذكرى مجزرة اهدن ، قبل ثلاثة ايام من جلسة الانتخاب قد يحمل مفاجأة ما لجهة اعلان الترشح او الانسحاب.

 

اما المواقف العلنية للكتل التي لم تحسم خياراتها الرئاسية بعد فمرجأة.اجتماع اللقاء الديموقراطي مرتقب الخميس ام الجمعة. اما النائب نبيل بدر فأعلن ان تكتل  النواب المستقلين سيجتمع الاثنين المقبل للاعلان عن رأيه وتوجهه وقال: أنا أقرب الى جهاد أزعور، والورقة البيضاء ليست خيارا بالنسبة لنا.. اما نصطف خلف أحد الخيارين واما الحياد.

 

نواب الجنوب

 

في الموازاة، واذ يحكى عن خيار ثالث يبحث عنه نواب الجنوب المستقلون، أكد النائب عبد الرحمن البزري ان «الهدف من الاستحقاق الرئاسي ليس هزم فريق على حساب فريق آخر انما انتخاب رئيس دولة لإعادة الانتظام الدستوري». أضاف في حديث اذاعي «يجب ايجاد حل ثالث خارج التموضعات الطائفية بهدف اخراج لبنان من الأزمة والتواصل مستمرمع كافة القوى المنفتحة من تغييريين ومستقلين». وتابع: «لا نرفض المرشحين ولكن نرى ان الاسماء المطروحة لا تمثل التوافق بين الأطراف السياسية ونعمل على اتفاق بين 10 الى 20 نائب ونتجنب الورقة البيضاء».

 

الاعتدال

 

على ضفة «الاعتدال الوطني»، أكد النائب وليد البعريني أن «تكتّل الاعتدال الوطني لا يزال يتأثر بالموقف السعودي، إلّا أن السعودية لم تعرض على التكتل أي أسماء ولم تعترض على أحد، كما لم تضع فيتو على أي اسم». وأعلن في حديث اذاعي أن «التكتل سيكون حاضراً في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولن يقاطع أو يغادر الجلسة أبداً، أمّا التصويت فسيكون سرياً بناء على الدستور».

 

لا نتدخل

 

وفي السياق، اكد مصدر مقرب من السفارة السعودية في بيروت لـ «المركزية» ان السعودية لم ولن تتدخل في اسماء المرشحين للرئاسة او تزكية احد على الاخر لأن هذا شأن لبناني داخلي ، وحرص المملكة العربية السعودية هو ان يتم انتخاب رئيس لانتظام العمل السياسي والمؤسسات في البلد.

 

التغييريون

 

«تغييريا»، اعلن النائب ابراهيم منيمنة عن مسار مشاورات مع باقي القوى السياسية لأخذ قرار التصويت في الجلسة النيابية المقبلة. وقال «لا نلتحق بأي ترشيح قبل الاتفاق على اجندة سياسية والمرشح ورؤيته ونفضل الذهاب لتسوية داخلية». ورأى في حديث تلفزيوني ان المرشح ازعور لا يعبر كثيرا عن طموحاتهم، كما لديهم موقف من ترشيح الوزير السابق سليمان  فرنجية، قائلا «كنا نفضل الذهاب نحو تفاهم سياسي». واشار الى أن «فرنجية رئيس تحد وانقسام، وغالبية من اللبنانيين ترفض ترشيحه، ونسأل ما نوع العهد الذي يبشرنا به، كما نحمله مسؤولية الرسائل الامنية التي تحاول تعبيد طريق وصوله كصورة ازعور مع الشهيد شطح. ولسنا في موقع إصدار أحكام لكن من موقع التقييم السياسي لا نعتبر أزعور مرشحنا كتغييريين نسبةً لأدائه السياسي السابق وموقفنا من الحقبة السياسية السابقة التي أدت للإنهيار الحالي».

 

حتى قيام الساعة

 

وسط هذه الاجواء، وفيما يتحدث فرنجية في 11 حزيران خلال ذكرى مجزرة اهدن في قصر الرئيس فرنجية في اهدن، يؤكد خصومه انه لن يصل الى بعبدا. في السياق، استبعد رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور «ان يُغيّر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رأيه في موضوع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية اذ ان هذا الامر سيُسبب له المزيد من الارباك». وأوضح  أن «هناك تطورات ومفاجآت ستحصل في الايام المقبلة من اليوم الى 14 حزيران، والفريق المقابل يتكلّم عن تعطيل الجلسات ونحن نتكلّم عن الوصول الى 65 صوتاً». وأضاف «رهاناتنا الداخلية وصلت الى منع مرشّح الممانعة من الوصول الى رئاسة الجمهورية». وتابع «من يَعدّ الضربات» هو الممانعة وما حصل بفعل التقاطع بين المعارضة، جعل الممانعة في موقع ردّ الفعل وموقع الضعيف». وجزم «حزب الله لن يتمكّن من إيصال مرشّحه من اليوم وحتى قيام الساعة».

 

عون في سوريا

 

وسط هذه الاجواء، لفتت زيارة قام بها الرئيس ميشال عون الى دمشق. فوسط الفتور والتباعد الرئاسي بين التيار الوطني الحر وحزب الله، افيد ان  زيارة الرئيس عون الى سوريا هدفها التأكيد على استمرار العلاقة وتموضع التيار الاستراتيجي .. على أن يشرح عون للرئيس بشار الاسد ان رفضه انتخاب فرنجية لا علاقة له بهذا التموضع وللدلالة على خطورة التمسك بفرنجية على حساب الاجماع المسيحي.

 

خفض الفاتورة

 

على صعيد آخر، رأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إجتماعا وزاريا في السراي قال بعده وزير الطاقة وليد فياض: الاجتماع كان بناءً على طلبي، وبحثنا في موضوع تعرفة الكهرباء، حيث عقدت لقاءات عديدة مع عدد من الفاعليات من ضمنهم جمعية الصناعيين ورئاسة الاتحاد العمالي العام وكتل نيابية وازنة ، والجميع لديه هواجس هي هواجسنا، خصوصا بالنسبة الى فاتورة شهري كانون الثاني وشباط، وقد توصلنا الى بعض النتائج التي يمكن ان تنفذ من قبل مؤسسة كهرباء لبنان.

 

رد الطعن

 

من جهة ثانية، رد المجلس الدستوري الطعن المقدم من النائبة بولا يعقوبيان بقانون الشراء العام.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram