فيينا.. ليالي الأنس لا تزال هناك

فيينا.. ليالي الأنس لا تزال هناك

Whats up

Telegram

فيينا عاصمة النمسا وواحدة من أكثر المدن الأوروبية التي يرتادها الزوار والسياح، تنبع جاذبيتها من تاريخها الغني وموقعها الرائع على ضفاف نهر الدانوب. وظلت فيينا لعدة قرون البوابة بين شرق وغرب أوروبا، ومع ارتباطها في أذهان السائح العربي بالأغنية الكلاسيكية «ليالي الأنس في فيينا»، التي غنتها الراحلة أسمهان، فإن تلك الليالي، وما يرتبط بها من مقومات سياحية قادرة على صنع البهجة لروادها، لا تزال قائمة، بل تم إثراؤها بطابع عصري.

وما زالت المدينة الساحرة تجذب الزوار بمعالمها التاريخية العظيمة، ومجموعتها المدهشة من الفن، وقصورها المتألقة العتيقة، وتراثها الموسيقي الاستثنائي، الذي تصدح به دار أوبرا فيينا التي تعد ضمن أعظم دور الأوبرا في العالم.

وإلى جانب الأوبرا هناك قصر المدينة، دونونسيل أو جزيرة الدانوب، كنيسة بيترسكيرش، قصر شونبرون، القبو الإمبراطوري وكنيسة كابوتشين، قصر هوفبورج، كاتدرائية سان ستيفن، حي هاندرتوسرهاوس العتيق، متحف التاريخ الطبيعي، مدرسة ترويض وقيادة الخيول الإسبانية، قصر بيلفيردير متحف ألبرتينا، وغيرها من المعالم الرائعة التي ترتقي بالذائقة وتطهر النفس وتسمو بالوجدان.

ومع أجواء عالمية لا لبس فيها، تحتفظ فيينا بسحرها وذوقها المميزين، الذي يبرز من خلال هندستها المعمارية القديمة الرائعة، تماثيلها وطبيعتها الساحرة، فضلاً عن المقاهي الرائعة مع الكعك والمعجنات بنكهة فيينا التي وصفتها الراحلة أسمهان في أغنيتها الشهيرة بأنها "روضة من الجنة".

أوبرا فيينا

لا تكتمل زيارة فيينا إلا بزيارة دار الأوبرا الشهيرة بها، وعادة ما يكون أول سؤال يوجه لأي عائد من فيينا «هل زرت دار الأوبرا هناك؟»

وهي بالفعل من أروع دور الأوبرا في العالم، وما زال يؤدي فيها عدد من أعظم موسيقيي وراقصي ومؤدي ومطربي العالم، حيث كانت تقدم أكثر من 300 عرض أوبرالي وباليه في العام، قبل جائحة كورونا، وما زالت تقدم عروضها مع الترشيد والإجراءات الاحترازية.

هنا ستكون بين جدران أوبرا صدحت فيها أنغام ملائكية في عام 1625، ولم تتوقف بعدها، ودعمت بعد إعادة بناء الأوبرا في 1869، بطرازها المعماري الفريد.

وتتسع دار الأوبرا لـ2211 مشاهد بالإضافة إلى 110 من الموسيقيين، وهي مقر أوركسترا فيلهارمونيك فيينا الأسطوري.



تحفة معمارية

علاوة على طرازه المعماري الأخاذ، يضم متحف كونستستوريش وساحة مارياتريزا مجموعات ومقتنيات من التحف والآثار لأسرة هبسبرج الملكية تعطي الزائر لمحة عن العظمة الإمبراطورية في القرون الماضية.

ومن أبرز معروضات المتحف، مجموعة الفن الهولندي التي تعد الأكبر في العالم، ومن بينها أعمال لبيتر بروجيل، وأبرزها عمله الخالد "برج بابل."

ستجد أيضاً لوحات لرافاييل، تيتيان بيلليني، كارافاجيو، فيرمر، إضافة إلى بورتريهات لفيلازكيز.

ويتخصص المتحف في عرض أعمال الفترة الأخيرة من عصر النهضة الإيطالية، عصر الباروك، ورسومات فلمنكية، إلى جانب أعمال كلاسيكية يونانية ورومانية ومجموعة رائعة للآثار الفرعونية.

كنيسة كارلسكيرش

بنيت كنيسة كارلسكيرش في عام 1737، وما زالت أهم معالم الطراز الباروكي المعماري في المدينة، وتنتمي للقديس شارلز بوروميو الذي يطلب الأهالي شفاعته في أوقات الأوبئة بحسب معتقداتهم.

ويزن هذا المبنى الرائع بقبة هائلة فخمة ترتفع لمسافة 72 متراً، وهي مشهورة بأعمدة النصر التي تحاكي مثيلاتها في روما، والتي تزين برسومات للقديس تشارلز.

مقهى ديميل

عندما تخلد للراحة وتريد احتساء كوب من الشاي أو قدح من القهوة ممزوجة بعبق التاريخ، اذهب إلى مقهى ديميل الشهير الذي بني في عام 1786، وهو ليس فقط أقدم مقهى ومخبز في فيينا، بل ستمر فيها بأروع تجربة طعام وشراب ربما مررت بها في حياتك.

اطلب هناك كعكة الإمبراطور فرانز جوزيف التي كانت تعد له خصيصاً ليتناولها مع محبوبته بعيداً عن عيون زوجته الإمبراطورة!

برج الدانوب

هذا البرج المبني في أوائل ستينيات القرن الماضي، أعلى من أي مبنى في المدينة، ويوفر لزائريه رؤية رائعة لفيينا وروائع نهر الدانوب المتناثرة على ضفتيه.

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram