بنك التنمية التابع لـ"بريكس"... بداية التخلص من هيمنة الدولار..

بنك التنمية التابع لـ

 

Telegram

 


يتعرض الاقتصاد العالمي إلى أزمات اقتصادية متكررة وبفعل تلك الأزمات اتجهت مجموعة دول "بريكس" نحو إنشاء نظام اقتصادي جديد يؤسس لإنشاء بنك التنمية ويكون أحد أهم البدائل للتخلص من هيمنة الدولار.
أعلن قادة دول "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) عن نيتهم إنشاء بنك إنمائي جديد يهدف إلى "تعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في دول "بريكس" وغيرها من الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية.
وفي ختام القمة السادسة لدول مجموعة "بريكس" التي عقدت في فورتاليزا في البرازيل، أعلنت دول المجموعة إنشاء مصرفها للتنمية الذي سيكون مقره في شنغهاي الصينية، وسيبلغ رأسماله خمسين مليار يورو، إضافة إلى إنشاء الصندوق الاحتياطي بقيمة مئة مليار يورو، وسيكون الرئيس الأول لـ"صندوق التنمية الجديد" هنديا، ويقول رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي إن المشروع سيخدم شعوب "بريكس" ويدعم شعوبا أخرى في طريق النمو أيضا، وسيتجذر المشروع ضمن تجاربنا كدول اقتصادات ناشئة.
التعريف والأهداف
بنك التنمية الجديد لدول "بريكس" هو مؤسسة مالية تم إنشاؤها من خلال الاتفاقيات الحكومية الدولية التي تم التوصل إليها خلال قمة بريكس السادسة التي عقدت في فورتاليزا، البرازيل في 15 يوليو/ تموز 2014، حيث تم تمثيل الاقتصادات الناشئة الخمسة الرئيسية (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا). وتهدف هذه البلدان إلى أن تصبح بديلا لمجموعة السبع الغربية (مجموعة الـ 7)، والواقع أن أسباب إنشاء البنك الوطني للتنمية ترتبط ارتباطا وثيقا بإصلاحات صندوق النقد الدولي وعدم الاعتراف القوي بالأهمية المتزايدة لهذه الاقتصادات في مؤسسات "بريتونوودز"، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة "researchgate" العلمية بتاريخ 2017.

يهدف بنك التنمية الوطني بشكل أساسي إلى تمويل مشاريع البنية التحتية في دول البريكس والبلدان النامية ويمكنه الاعتماد على صندوق استراتيجي لرأس المال الاحتياطي من أجل التعامل مع أزمات العملة المحتملة وأزمات السيولة القصيرة الأجل، وضمان التخصيص الفوري، من قبل البنوك المركزية في البريكس في المستقبل، يمكن أن يكون البنك أداة مهمة لتشجيع الاستثمارات في مشاريع التنمية الكبيرة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الموقعة.
ويمكن للبنك الجديد أن يقدم إسهاما كبيرا في تصحيح مسار الاقتصاد العالمي من خلال تسهيل الانتقال إلى أقطاب جديدة للنمو والطلب، والمساعدة في إعادة التوازن إلى المدخرات والاستثمارات العالمية، وتوجيه السيولة الفائضة إلى استخدام الإنتاجية، بحسب البيانات المنشورة من قبل البنك بتاريخ 2022
ولن يكون بنك التنمية محركا للنمو المستدام في العالم النامي والعالم الناشئ فحسب، بل سيعزز أيضا الإصلاح في المؤسسات المالية المتعددة الأطراف الموجودة، هذه التغيرات التي سنستفيد منها جميعا في العالم المتقدم النمو، والعالم النامي على حد سواء.
الإنجازات خلال 7 سنوات من التأسيس
تطور بنك التنمية الوطني من شركة ناشئة إلى مزود رئيسي لحلول التطوير، وهو يعمل في البلدان التي تظهر ديناميكية اقتصادية كبيرة ولديها طلب قوي على البنية التحتية.
وتتضمن محفظة مشاريع بنك التنمية الوطني استثمارات في مجالات مثل الطاقة النظيفة، والتنقل الحضري، والمياه، والصرف الصحي، والنقل، والبنية التحتية الاجتماعية والرقمية، وستساعد المشاريع التي يدعمها بنك التنمية الوطني في بناء وتطوير 15700 كيلومتر من الطرق، و850 جسرا، و260 كيلومترا من شبكات النقل بالسكك الحديدية، ومن المتوقع أيضا أن تتجنب 13 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون انبعاثات سنويا، وزيادة قدرة إمدادات مياه الشرب بمقدار 209000 م3 يوميا،

وبعد حوالي عام واحد فقط من بدء العمليات، أصدر بنك التنمية الوطني إصداره الافتتاحي للسندات – سندات مالية خضراء بقيمة 3 مليارات يوان صيني، وكان بنك التنمية الوطني أول مؤسسة مالية دولية تصدر مثل هذه الأداة في سوق السندات بين البنوك في الصين، ومنذ ذلك الحين، جمع البنك أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي في أسواق رأس المال المحلية والدولية.
وأكدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، اليوم الأربعاء، أن التخلص من هيمنة عملة الدولار الأمريكية كان أحد الأسباب وراء تأسيس بنك التنمية الجديد بإدارة مجموعة دول الـ"بريكس".
وقالت باندور في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "كان دائمًا يساورنا القلق بشأن هيمنة الدولار والبحث عن بديل وهذا أحد الأسباب من وراء تأسيس بنك التنمية الجديد لدول البريكس".

وأضافت: "الأنظمة المعمول بها حاليًا تمنح امتيازات للدول الغنية جدًا وتشكل تحديًا كبيرًا لدول مثل جنوب أفريقيا التي تكون مضطرة للدفع بالدولار وهو ما يضع أعباء على عملتنا المحلية. لذلك نرى ضرورة تطوير نظام أكثر عدلاً وهذا ما نناقشه الآن مع وزراء دول البريكس".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram