"استشهدت معه ذاكرة و تاريخ" ... البدوي ينعى الحاج محمد عفيف: تيتمت البسمة الطيبة والعلاقات الودودة والاخلاق الرفيعة

 

Telegram

 

رفعت ابراهيم البدوي
رئيس ندوة العمل الوطني
بيروت في 2024/11/17

باستشهاد الحاج محمد عفيف 

استشهد الحاج محمد عفيف وحصل على امنيته، وعلى وما نذر نفسه وحياته ومعاشه واخلاقه وعلاقاته، فكان له الفوز بارفع اوسمة الشرف والعزة والكرامة والثبات وكانت له الشهادة. 

باستشهاد الحاج محمد عفيف مسؤول العلاقات الاعلامية بحزب الله، استشهدت معه ذاكرة و تاريخ العلاقة النادرة و العميقة التي جمعته مع سماحة الامين الشهيد حسن نصرالله. 

باستشهاد الحاج محمد عفيف تيتمت البسمة الطيبة، والعلاقات الودودة، والاخلاق الرفيعة، التي لطالما رسمت صفاته و تميز بها الحاج الشهيد محمد عفيف مع سائرالاعلاميين 

باستشهاد الحاج محمد عفيف استشهد الفدائي المقاوم الشجاع الذي تحدى تهديد العدو الاسرائيلي، ورفض الاختباء واصرّ على التواصل و تبوؤ المسؤولية واستكمال المسيرة بكل امانة وشجاعة نادرة مدثراً بثوب الاباء و العزة والكرامة 

الحاج محمد عفيف الذي قال للشهيد الاغلى حسن نصرالله قبل استشهاده بايام، يا سيد لماذا تستعجل الاستشهاد فنحن يا سيد حسن بحاجة اليك فلا طيب الله عيشنا من بعدك، وها نحن اليوم نقول يا حاج محمد عفيف لقد استعجلت الاستشهاد، فنحن لا زلنا بحاجة الى شجاعتك، وبحاجة الى روح التحدي والمواجهة وعم الجراح ، وبحاجة الى قلمك والى كلماتك ودماثتك وتهذيبك، والى الخلق والابتسامة, بحاجة الى روح المقاومة الساكنة والمتأصلة فيك. 

في المرة الاولى التي التقيته فيها وسط الغارات الصهيونية على الضاحية الأبية متحدياً الخوف والقصف والدمار، خيّم علينا الوجوم، وانهمرت من اعيننا دموع الحزن على استشهاد السيد حسن مستذكراً لحظات واوقات جمعته و السيد حسن نصرالله قبل استشهاده، قاطعاً الوعد بتنفيذ ما خطط له السيد الشهيد و باستكمال المسيرة بوفاء واخلاص بعد استشهاده حتى اخر نفس. 

وفي آخر مرة التقيته مع مجموعة من الاعلاميين، وصل الينا بهدوء وطمأنينة، وبادرالى مصافحة الجميع فردا فردا تصاحبه البسمة المليئة بايمان وارتياح النفس بتحقيق النصررغم المآسي، وكان وجهه يطفح بنور ملائكي، و كأن علامات الاستشهاد ارتسمت على محيا الحاج محمد عفيف، وكأنه يقول اريد استعجال اللقاء مع الحبيب والرفيق الامين السيد الشهيد فلا طيب الله العيش بعد استشهاد السيد حسن نصرالله ، وحين هم بالمغادره استعجلت خطى اللحاق به لاقول له بامانة نابعة من حرصي عليه، ارجوك يا حاج دير بالك الله يحميك.

يا حاج محمد عفيف ايها المثقف المؤمن، باستشهادك سنفتقد شجاعتك النادرة، ومقاومتك المدثرة بالايمان، سنفتقد الصوت المقاوم الذي صدح من قلب الضاحية وسط الركام، سنفتقد الفدائي الذي اسهم بشحذ همم المجاهدين الاشاوس المرابطين في الثغور وعلى جبهات القتال، يخوضون معارك الشرف في الجنوب الصامد، سنفتقد المشوره ورحابة صدر وروح مليئة بهمة عالية،  داعية الى الصبر والصمود والايمان المطلق بالنصر، سنفتقد اخاً عزيزاً مقاوماً مقداماً وغالياً، كان وسيبقى في ذاكرتنا حافزاً ودافعاً حتى تحقيق الانتصار المبين 

تتقدم ندوة العمل الوطني بجميع اعضائها من قيادة حزب الله بخالص التبريك بشهادة الحاج محمد عفيف كما ان ندوة العمل الوطني تتقدم من عائلة الشهيد الحاج محمد عفيف ومن اخوته ومحبيه ومن جميع الاعلاميين الذين واكبوا الشهيد بالسراء والضراء بخالص العزاء والمواساة 

نعاهد الشهيد الحاج محمد عفيف، بالوفاء لمسيرته الزاخرة بالمقاومة الشريفة، وباستكمال ما رسمه وما خطط له حتى تحقيق النصر على الصهاينة وحتى تحرير كامل تراب الوطن وتراب فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram