قبل الانهيار!!!!

قبل الانهيار!!!!

 

Telegram

 

 

لا اغالي في شيء، إذا قلت ان أدنى المهن واحط الصناعات ، غالبا ما تتجلى أشرف من التجارة البعيدة عن مواطن الرأفة والانسانية، وان السارق والتاجر الغليظ الكبد ، صنوان لا تفرق بينهما عين العدالة الالهية، يوم الثواب والعقاب!!!
حقا إن المتلاعبين باسعار السوق، والمتمسكين بحاجات الناس طمعا بالربح السهل والسريع، يعتبرون ، كمعظم السياسيين ، في عداد المجرمين، لانهم يمنعون اسباب العيش، عن كثير ممن لا تمكنهم رقة حالهم ، من الحصول على القوت ، إلا بشق النفس وإرهاق الجسد.
وكم احب ان يعلم اولئك الطامعون، انهم بسيطرتهم على الاسواق، وبهيمنتهم على السلع الاستهلاكية، يحولون بين نعمة الله وخيرات ملكه، والوف والوف من عباده المحتاجين والبائسين بسبب  من نهب أموالهم وتصدير قدراتهم...فقد سخر لنا الله الضياء والماء والهواء...واعطانا مساحات شاسعة من الارض، لنستثمرها ونستخرج منها ما يساعدنا على البقاء  ، فمن الظلم ان تنازعنا عليها فئة من النفعيين المتفننين باساليب الغش والاحتكار!
وعندي ، ان هذه الفئة، لا تمت الى الانسانية بسبب، لانها منبعثة من صميم القسوة، ولان القساة اعداء الرفق والحنان، المنبثقين من روح الله، مصدر الخير والبر والاحسان!
وهذه شريعة السماء، وشرائع الارض كلها، تحرم الغلاء ، وتمنع التلاعب بمقدرات التجارة والصناعة، وتمقت الاحتكار وتلعن المحتكرين. ولكن حب المادة ، يصم الآذان ، ويغشي العيون، ويفسد القلوب ، ويخنق الضمائر، ويمسخ الانسان وحشا يفترس وهو شبعان، في حين لا يقدم الذئب الشره الشرس على فريسته، إلا عندما تعضه أنياب الجوع!
معظم التجار اليوم ، يسددون ، الى جانب معظم السياسيين، طعنة نجلاء في جسم المجموع المستلب والمنهوب. انهم جراثيم خطرة في دماء الشعب، وهذه الجراثيم ، تبتلع الثروات الضخمة، وتمزق آمال الافراد والجماعات على السواء. لذا، ينبغي ان نحمل عليهم حملات شعواء منكرة قبل فوات الاوان والغلبة النهائية للمطامع الاجنبية!

د. جهاد نعمان ، بوسطن
استاذ في المعهد العالي للدكتوراه

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram