بدا واضحاً في بيروت أن مساعي تأليف الحكومة انتقلتْ إلى مرحلة جديدة أكثر تعقيداً، أعطى أوّل إشاراتها المعَلنة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في "مرافعته" الأحد دفاعاً عن نفسه وعن علاقته بـ "حزب الله"، وهو الذي كان التقى، بحسب ما أشارت معلومات "الراي"، الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله (قبل العقوبات) وسمع منه تَفهُّماً لأي توجُّه يراه مناسباً في ما خص كيفية ملاقاة الضغط الأميركي الذي يُمارَس عليه.
وبمعزل عن تفاصيل العقد الحكومية، فإن الواضح أن "حزب الله" بات معنياً بتعويم وضعية باسيل وحِفْظ حجمه في اللعبة السياسية بما يفضي إلى "تنويمٍ" ولو جزئي لتأثيرات العقوبات الأميركية، وسط أجواء أفادت أن الحكومة الجديدة قد تكون رُحِّلتْ إلى الـ 2021، من دون أن يملك أحد تصوراً لكيفية تعاطي الحريري مع الوقائع المستجدة واندفاعة باسيل التي يُتوقّع أن يلاقيها نصرالله اليوم.
نسخ الرابط :