رادوكوف خلال استقباله حاطوم: مؤتمر النازحين يحتاج وفد لبناني رفيع  

رادوكوف خلال استقباله حاطوم: مؤتمر النازحين يحتاج وفد لبناني رفيع  

 

Telegram

 


رشيد حاطوم


يبدو أن اختيار الدبلوماسية الروسية لسفرائها في الشرق يخضع لمعايير الثقافة والعمق والتاريخ واتفان اللغة العربية، والأهم الهدوء والتروي في مقاربة الملفات الشائكة في منطقة بالغة التعقيد على كافة الصعد.
هذه الملاحظات الأولى والأهم في اللقاء الأول مع السفير الروسي الجديد في لبنان الكسندر رادوكوف، وهو القادم الى بلاد الأرز خلفاً للسفير السابق المخضرم والخبير الكسندر زاسبيكين، ولكن تبقى الهموم العامة هي الطاغية على كل ما عداها.


في دردشة عامة خلال استقبال السفير الجديد للناشط السياسي وناشر موقع "iconnews" رشيد حاطوم,

  يبقى الهم الأكبر بالنسبة له ولبلاده كيفية مواجهة بلاده للضغوط والعقوبات الغربية "وهي فعلياً وعملياً معرضة للعقوبات الاقتصادية منذ العام 1917 حتى اليوم"، ولا ينسى مقارنة ذلك مع "ما يحصل في كل دول العالم التي ترفض او تحاول حتى التملص من الهيمنة الأميركية"، ويضيف "نحن من قام بإعادة اعمار دول اوروبا الشرقية بعد الحرب الثانية دون مساعدة من احد، رغم الوضع الصعب"، واليوم "نحن في وضع اقتصادي مرهق ويصعب علينا مدّ يد المساعدة لحلفاءنا بشكل عملي وكبير".
بالنسبة للواقع اليوم يشكل مؤتمر النازحين في دمشق الهم الأكبر بالنسبة للسفير وفريق السفارة ويتوقع أن "يضم نحو 22 دولة من دول الطوق ودول داعمة وربما سيشكل نقطة تحول في مسار معالجة الأزمة وحجم الحضور على مستوى وزراء خارجية وتمثيل رفيع المستوى"، ولا يخفي السفير "ملاحظة انخفاض مستوى مشاركة تمثيل الوفد اللبناني وهو المعني أكثر من غيره في ملف النزوح السوري، وكنا نأمل مزيداً من الاهتمام والمتابعة وبوفد رفيع للحضور علنا نساهم في مضاعفة جهود معالجة هذه الأزمة الانسانية".
اما في الوضع اللبناني فلا يخرج السفير عن اطار التمني والكلام الدبلوماسي "بعودة الحياة الطبيعية الى ربوع لبنان مع تحسن بالوضع الاقتصادي والاسراع في تشكيل الحكومة وان تكون فاعلة وقادرة على مقاربة الملفات الحساسة بادارة حكيمة، ولبنان بلد مهم بالنسبة لروسيا واستقراره وازدهاره يعني الكثير لنا ولدول العالم كافة".
ولا يمكن ان تختتم الزيارة دون الحديث عن تفاوت المعايير الغربية في مقاربة الملفات وخاصةً حيث تزدحم المصالح والثروات، فيصبح الديكتاتور ديمقراطياً والحريات نسبية طالما تؤمن المصالح الغربية، وهذا ما نراه بشكلٍ فاقع في سوريا والمنطقة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram