المسافة بين حائط المبكى في الامارات وعراك ذاك المواطن الفلسطيني الأعزل مع جيش الاحتلال ،هي المسافة بين العار والشرف ،المسافة بين جامع الامارات الذي دنسّه حاخام عدو، وشهادة مؤسس كتيبة جنين الشهيد جميل العموري هي المسافة بين أبناء النور وأبناء الظلمة ، المسافة بين عرب التطبيع وملكة جمال فلسطين التي قررت ان ترتدي ثوب الأسرى في سجون الاحتلال هي كالمسافة بين أبناءالحياة وأبناء القحبة الذين يسترقون السمع لفض بكارة فلسطين .
غزل إباحي في مقصورة الامارات يروي شبق أمير يرى الحياة بين ساقي عاهرة عدوة قررت أن تسلب منه حتى أكسير الحياة ، وفي الجهة الثانية طفلة فلسطينية حملت حجرا ورمته على رتل من الدبابات ، وبصقت في وجه واحد من الأعداء ولم تخف ولم تهرب وبقيت واقفة كخيط من خيوط الشمس الذي لا تُطفئه نار الدنيا ولا يحجب أنواره رماد الكون ، ولا يردمه رُكام الدنيا .
كيف تصافح يد التطبيع يد العدو والعين ترى جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة ولا يهتز الجفن ، ولا تتسارع نبضات القلب مطالبة بسحب يده وقطع اليد التي تصافح أولاد الجريمة .
بين خيبة الأمل من التطبيع ومواقف العز التي يسجلها شعبنا ، تتسع المسافة بين المناضلين القوميين والوطنيين وبين الخونة الذين باعوا شرفهم في حانات الدعاره .
وأنا أرى ذاك المواطن الفلسطيني الأعزل يواجه بقبضات يده وجسده وإرادته أفراد الجيش أشعر أننا أمام نصر لم يعد بعيدا .
فلسطين اليوم بمناضليها والشرفاء فيها ومثقفيها وفنانيها ومقاومتها هي في الصف الأول في مشروع نهضة البلاد .
قدر فلسطين أن تستيقظ على بطولة وعلى خيانة .
قدر فلسطين أن تنام على تنهيدة تتمنى التحرير والاستنهاض وخباثة تتمنى أن تنال الألقاب والمصالح .
قدر فلسطين أن تعطي وجهها للشمس ، وتمشي نحو النهار على تراكم طرقات الضوء التي تشقها إرادة الحياة في عيون الأطفال والأبطال .
مع كل صباح تذكرنا فلسطين بأن الطريق الوحيدة للإرتقاء في حياة البلاد هي البطولة المؤمنة بصحة التحرير .
الى فلسطين ترحل عيوننا كل يوم ، وترحل معها أمانينا الجميلة وحبنا للحياة .
الى فلسطين تتجه بوصلة اتجاهتنا ومنها نرسم خريطة الآتي من حيانتا .
في فلسطين تخمد النار الوالعة في الأمة وفي المنطقة ومن فلسطين تشرق شمس العالم الجديد .
شكرا شهداء فلسطين ، شكرا أبطال فلسطين ، شكرا شعب فلسطين ، لأنكم تزرعونا الأمل في نفوس أبناء الأمة.
سامي سماحة
نسخ الرابط :