نواب التغيير يتوافقون على تغريدة ويختلفون على الملفات الكبرى!

نواب التغيير يتوافقون على تغريدة ويختلفون على الملفات الكبرى!

 

Telegram

 

لا تزال العاصفة التي أثارتها مواقف نواب التغيير في جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه لم تنته بعد، فعلى بعد أيام من جلسة المجلس النيابي الثانية المخصصة لانتخاب رؤساء واعضاء اللجان النيابية، نهار الثلاثاء المقبل، لم يتبلور موقف موحد لهؤلاء النواب، ولعل الموقف الوحيد الذي اتفقوا عليه كان التغريدة التي ردوا بها على نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب خلال إطلالته الإعلامية.


أثارت التغريدة الموحدة استغراب المتابعين، فمنهم من اعتبرها موقفاً شكلياً يحاول النواب من خلالها ستر خلافاتهم حول كل شيء، ومنهم من رآها تشكل أرضية صالحة لبدء العمل، إنما بالنتيجة هي موقف سياسي لا يعني بناء تفاهمات.

حزب تقدم قرر ترشيح مارك ضو ونجاة صليبا لمواقع داخل اللجان النيابية، وأعلن الحزب عن ذلك منفرداً، مع بروز معلومات حول ترشح ملحم خلف لمنصب رئيس لجنة الإدارة والعدل، ما يعكس حال الضياع بصفوف النواب الذين حاولوا بناء تكتل نيابي ولم يُبصر النور بعد، وبحسب مصادر سياسية متابعة فإن الوقت لأجل تشكيل التكتل قبل جلسة الثلاثاء قد فاتهم على ما يبدو، وخلال الجلسة قد لا تكون المواقف متطابقة، رغم أن الملف المطروح أمام المجلس قد لا يكون معقداً بشكل يمنع الإتفاق بين مكونات نواب التغيير، مع الإشارة الى أن هذا الضياع بالموقف سينعكس أيضاً على الإستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس حكومة مكلّف، والتي يُتوقع أن تُعقد الأسبوع المقبل، حيث برز ترشيح بعضهم للنائب حليمة قعقور، التي كانت مرشحة دائمة لدى النائب بولا يعقوبيان، وهو ما سيكون حركة فولوكلورية لا تأثير لها في السياسة، على اعتبار أن التأثير يجب أن يكون من خلال تبني مرشح موحد يحاولون تسويقه لدى كتل أخرى ليحصل على الأكثرية.

ترى المصادر أن استمرار النواب التغييريين على الوتيرة نفسها بالعمل السياسي سيجعل حضورهم في المجلس ضعيفاً، علماً أن هذا التشرذم سينسحب أيضاً على ملفّ تشكيل الحكومة، إذ تكشف المصادر أن النواب التغييريين لا يملكون رؤية واحدة حول المشاركة في السلطة التنفيذية من عدمها، فهناك رأي بينهم يقول إن التمثّل بوزير واحد لن يكون له فائدة في ظل الظروف الحالية، لأن مشاركتهم ستعني اعتبارهم جزءاً من السلطة، وهو ما سيكون مضراً في مرحلة انتقالية تسبق انتخابات الرئاسة، ولا يُتوقع منها أن تحمل الكثير من التغييرات، ما يجعل البقاء خارج السلطة مربحاً أكثر لفريق نيابي دخل على المجلس النيابي ليكون معارضاً لقوى السلطة.

أخيراً، ترى المصادر أن القوى السياسية بحال اتفقت على تشكيل حكومة مطابقة لحكومة تصريف الأعمال الحالية، وهو ما يتم بحثه حالياً بغية تأمين توافق حوله، فسيكون هذا كإنقاذ لنواب التغيير من الوقوع في خلافات كبيرة حول المشاركة في السلطة التنفيذية.

لا يبدو أن الاتفاق بين نواب التغيير سيكون سهلاً، خاصة في ظل وجود قوى سياسية تسعى لجذبهم الى جانبها، وهو ما سنراه كثيراً في المستقبل القريب خلال الاستحقاقات المقبلة، فهل ينجح نواب التغيير في بناء كتلة متراصّة، تملك رؤية موحدة؟

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram