نكسة الحزب القومي في الكورة... مسؤولية من ؟

نكسة الحزب القومي في الكورة... مسؤولية من ؟

 

Telegram

 

خسر الحزب السوري القومي الاجتماعي مقعده في الكورة، فمن يتحمل مسؤولية هذه الخسارة؟


هل هي مسؤولية الادارة الحزبية بشقيها؟ ام مسؤولية المرشحين سليم سعاده ووليد العازار؟ أم مسؤولية الحلفاء؟

 

 

لا يختلف اثنان ان خسارة المقعد في الكورة - كما خسارة المقاعد في المناطق كافة - هي نتيجة حتمية للانقسام الحزبي الذي ارخى باثقاله السلبية على الصف الحزبي المنقسم، وترك ترددات في الاوساط الشعبية المحيطة بالحزب.

وليس هينا ان يخسر الحزب مقعده في بيئته الطبيعية التاريخية الكورة التي عرفت دائما انها والحزب توأمان لا ينفصلان، وهي منطقة الولادة لقادة قوميين تاريخيين منذ عهد التأسيس الاول.

ترشح النائب سليم سعاده معلنا انه ليس مرشح جناح، انما هو مرشح القوميين الاجتماعيين في الكورة، وترشح الدكتور وليد العازار بقرار من رئاسة الحزب (الروشة).

جرت محاولات لاقناع احدهما بالانسحاب للاخر، باءت المحاولات بالفشل، وترد مصادر حزبية الفشل الى عدة اسباب ابرزها:

اولا، ان الترشيح يستند الى رافعة، من اثنتين، اما رافعة الوزير سليمان فرنجيه، واما رافعة التيار الوطني الحر، وكلاهما حليفان للحزب.

تمسك رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه بحليفه التاريخي سليم سعاده، كونه لا يستند الى حيثية حزبية وحسب، وانما الى حيثية شعبية تعتبر قيمة مضافة لشخصه.

حاول المرشح وليد العازار اقناع فرنجيه بالتحالف وطرح نفسه بديلا لسعاده، لكن فرنجيه أصر متمسكا بالمرشح سعاده، مؤكدا انه لا يتخلى عن حلفائه التاريخيين.

بدوره أصر الدكتور وليد العازار على الاستمرار في ترشحه رغم نصائح أسديت اليه للانسحاب، باعتبار ان فرص فوز سعاده بالمقعد اكبر من فرصه، وتبلغ العازار تمنيات قوميين بالتضحية للحفاظ على المقعد وتغليب المصلحة القومية فوق كل مصلحة اخرى، كون الشرذمة ستؤدي الى خسارة المقعد في معركة شرسة وبمواجهة القوات اللبنانية..

آثر العازار مواصلة ترشحه متحالفا مع التيار الوطني الحر وتجاوب مع شروط التيار مشاركا في حفل اعلان التيار لمرشحيه في المناطق اللبنانية كافة.

ويرى مصدر قومي ان العازار تحول الى رقم يؤمن الحاصل للائحة التيار الوطني الحر، وهو كان مدركا ان اصواته لن توصله الى الندوة البرلمانية..

مصادر قومية حملت مسؤولية خسارة مقعد الكورة الى الادارة الحزبية في (الروشة) التي اساءت التقدير وكان يفترض بها ان تغلب المصلحة القومية وترتفع فوق الانقسام لمصلحة النهضة القومية، لكنها آثرت المكابرة والمواجهة وهي ضمنا تدرك انها ستخسر المقعد.

وتضيف المصادر لعل هذه الخسارة المدوية للحزب في عرينه تشكل صدمة للقيادات الحزبية تستفيد منها في اجراء نقد ذاتي ومراجعة موضوعية، وفتح باب الحوار لاعادة اللحمة الى الحزب قبل فوات الاوان والا فان هذه الخسارة ستكون لها انعكاسات اخطر على الواقع الحزبي العام وعلى موقعه بين الناس.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram