هل ينكفئ “التيار” بعد الانتخابات؟

هل ينكفئ “التيار” بعد الانتخابات؟

 

Telegram

 

بالرغم من كل التوقعات واستطلاعات الرأي التي تقول بأن “التيار الوطني الحر” تراجع شعبيا في السنوات الماضية على اعتبار ان الانهيار الاقتصادي حصل في عهد الرئيس ميشال عون، وكذلك انفجار المرفأ، الا انه من الواضح ان “التيار “سيحافظ على كتلة نيابية وازنة ان لم تكن الكتلة الاكبر، حتى لو كان الامر بدعم واضح من حليفه حزب الله الذي سيقدم له “الهدايا الانتخابية” في اكثر من دائرة.

سيستعيد التيار شرعيته النيابية حتى لو اظهرت النتائج تراجعه الشعبي، اذ لن يكون انتهاء “التيار “سياسيا امرا واردا اقله في المدى المنظور وهذا ما سيضع قيادة “التيار” امام احتمالين، الاول هو الاستمرار بالنهج السياسي السابق، اي العمل على التمسك بالسلطة والحضور الشامل فيها، لا بل السعي مجددا لخوض معركة رئاسة الجمهورية، اما الاحتمال الثاني فهو الانكفاء النسبي لاعادة ترميم الواقع الشعبي.

في الحالة الاولى سيكون “التيار” امام تكرار لتجربة سابقة وامام مرحلة جديدة من الاشتباكات السياسية الكبيرة ستشمل قوى سياسية واقليمية، خصوصا في ظل التوجه التسووي العام في الاقليم والذي سيشمل لبنان بغض النظر عن التوقيت ، وعليه لن يكون لدى “التيار” هامش كبير للتعطيل او للمعارك السياسية بغطاء اقليمي.

اما في الحالة الثانية فستعني اخذ “التيار” لخطوات جريئة نسبيا في السياسة تترجم تراجعا خطوات الى الوراء بغية عدم الاستمرار في حمل وزر الانهيار الحاصل والتسليم بضرورة وصول رئيس جديد لا تصبغه الطبعة العونية.

لدى بعض قياديي “التيار” قناعة بأن الانكفاء السياسي ضرورة جدية من اجل اعادة ترتيب البيت الداخلي والواقع الشعبي من دون ان يعني ذلك القيام بخطوات مماثلة لخطوة تعليق العمل السياسي المستقبلة، بل على العكس من ذلك يجب ان يكون الانكفاء مترافقا مع دور يلعبه “التيار” في الحياة السياسية بأسلوب ايجابي..

تعتبر مصادر مطلعة ان افضل سيناريو ل”التيار” هو  الذهاب نحو تسوية رئاسية مبكرة يكون هو جزء منها، وراعيها، بمعنى اخر ان يكون “التيار” احد صانعي الرئيس المقبل ومتحالفا معه، الامر الذي يبيقيه قريبا من السلطة والادارة من دون ان يكون عرضة للاتهامات وللتصويب السياسي.

هذه الانكفاءة قد تكون احدى وسائل “التيار” للعودة الى الحكم، خصوصا انه قد يعمل على اخذ ضمانات في هذا الخصوص من حلفائه او خصومه في مقابل ابتعاده عن المشاكسة السياسية والمنافسة الرئاسية والسلطوية خلال المرحلة المقبلة..

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram