رسالةٌ أميركية "قويّة" عشيّة الإستحقاقات

رسالةٌ أميركية

 

Telegram

 

أكثر من دلالة حملتها الإشادة الأميركية اللافتة بالجيش اللبناني والتي أتت على لسان السفيرة دوروثي شيا في بيروت، وأبرزها من حيث التوقيت والذي يتزامن مع بدء العد العكسي للإنتخابات النيابية في 15 ايار المقبل. وبرأي المحلل الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، فإن الإهتمام الأميركي بالجيش ليس جديداً ، كما أن حديث السفيرة شيا عن أن الجيش هو من أقوى الجيوش في المنطقة، فيعود إلى المهارات والخبرات التي بات يمتلكها الجيش، على امتداد الأعوام الماضية والدعم الأميركي المتعدد الأوجه له.

وقال ملاعب لـ "ليبانون ديبايت"، إن "الإدارة الأميركية قد زادت في السنوات الأخيرة من مستوى دعمها للبنان، إذ ترصد من موازنتها للمساعدات الخارجية، ما بين 90 و120 مليون دولاراً سنوياً للقوى المسلحة اللبنانية والحصة الأكبر منها للجيش. وأوضح أن ما وصل إليه الجيش من خبرات تقنية، يعود إلى دورات التدريب التي شارك فيها ضباط لبنانيون في الولايات المتحدة، والتي شملت مناورات بحرية وبرية وجوية".

وتزايد الإهتمام الأميركي بالجيش، مع تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش " في المنطقة، إذ كان الجيش جزءاً من هذا التحالف واستفاد بالتالي من الكثير من التقنيات والتي جعلته يكتسب مهارةً في القيادة والسيطرة ومستوىً متقدماً من وسائل الدفاع والتحكم، حيث يؤكد ملاعب أن "ذلك ساهم بنجاح عملية فجر الجرود ومحاربة الإرهابيين، بفضل الدعم الأميركي بالتدريب والعتاد والذخائر والآليات كدبابة "برادلي" الحديثة، والصيانة للطائرات والمروحيات والتي تؤمن الحماية للقتال البري والرادارات ومراكز الرصد على الحدود بين لبنان وسوريا. وبالتالي فإن الجيش اليوم، هو على جهوزية تامة ودائمة وينفذ مهماته بنجاح سواء في محاربة الإرهاب أو في الحفاظ على الإستقرار الأمني، وقد قام بدورٍ مهم خلال التحركات الشعبية منذ انتفاضة 17 آذار، إذ تميّز ب"حركية" في الإجراءات المتخذة من القيادة من أجل الحفاظ على الأمن خلال كل التحركات والتظاهرات الشعبية، ونجح في اكتساب ثقة المواطنين".

لكن الحديث الأميركي عن قوة الجيش، يحمل رسالة أميركية مهمة وواضحة من حيث التوقيت، كما يكشف ملاعب، "وجوهرها شدّ أزر الحكومة والشرعية اللبنانية قبل الإنتخابات النيابية أولاً وفي لحظة اصطفافٍ دولي وإقليمي ثانياً وذلك بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي لن تنتهي قريباً، لأن من تسبّب بها لديه مصلحة كبرى في استمرارها. وبالتالي فإن واشنطن تعتبر أنه من المهم أن توجه هذه الرسالة للداخل كما إلى الخارج، بأن الجيش اللبناني يملك القدرة على حماية الشرعية اللبنانية، والإستحقاقات الدستورية".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram