أطلق النائب ميشال ضاهر لائحة "سياديّون مستقلّون" من الكليّة الشرقيّة في زحلة وهي تضم كلاًّ من: ميشال ضاهر رئيسا للائحة عن المقعد الكاثوليكي، عمر حلبلب عن المقعد السني، سمير صادر عن المقعد الماروني، يوسف قرعوني عن المقعد الأرثوذكسي، فراس أبو حمدان عن المقعد الشيعي ومارتين دمرجيان عن المقعد الأرمني.
وشارك في احتفال الإعلان عن اللائحة حشدٌ من الفاعليات السياسيّة والدينيّة والمحلية، بالإضافة الى عددٍ كبيرٍ من أهالي وأبناء المنطقة.
وقال ضاهر في كلمته: "نلتقي اليوم لا لنعدكم بمشاريع قبل الانتخابات كغيرنا، أولئك الذين تنتهي وعودهم في اليوم الثاني على الانتخابات، بل نلتقي لكي أكلّمكم بصراحة ومن دون قفّازات. لا زلت كما تعرفونني، لم تُغيّرني النيابة ولم تبدّل في قناعاتي. أحبُّ هذه المنطقة وأهلها وليس فقط في المواسم الانتخابية. بصراحة، الناس يحصدون اليوم ما زرعته طبقة سياسية فاسدة أو جاهلة أو فاسدة وجاهلة معاً، ولكنّ النتيجة واحدة: الفقر يدقّ أبواب الناس، وبات حلم الشباب الهجرة والهروب من البلد، والأخطر هو اليأس الذي يتسلّل الى قلوب الناس كباراً وصغاراً".
وأضاف: "نحن هنا لنقول بأعلى صوتكم وصوتنا: لن نقبل إذلالنا وبثّ اليأس فينا أكثر. لن نقبل أن تجعلوا سهلنا يابساً، وأن تُعطّلوا مصانعنا، وتُدمّروا اقتصادنا، وأن تقضوا على أمل شبابنا بالمستقبل من أجل سياسة محاوركم".
واعتبر ضاهر أنّ "البلد مرّ بصعوبات كثيرة في السنوات الأربع الماضية، ومُقبلون على صعوبات أكثر، لذا لا يجب أن يضحك أحدٌ عليكم، سوف تسمعون، وقد سمعنا وعوداً لا تصرف وخصوصاً من الأحزاب والتيّارات التي اشتركت في كلّ الحكومات وبياناتها الوزاريّة وصدّقت على غالبية موازناتها، والآن تتبرّأ من كلّ ممارساتها"، سائلا: "ولكن، هل يا ترى يستطيع الأشخاص والأحزاب والمسؤولون الذين كانوا سبب كلّ أزماتنا إخراجنا منها؟ هل من لم يعرف أن يدير البلد في زمن الرّخاء والبحبوحة سيعرف أن يقوده في زمن الإنهيار؟ طبعاً لا. لا لأن من ليس فاسداً من بينهم هو طبعاً جاهل وفاشل".
وأضاف: "لزّموا مشاريع بعشرات أضعاف كِلفتها وتحاصصوا موارد الدّولة. هناك من استلم ملف الكهرباء، وهناك من استلم ملفّ المازوت، ومنهم من استلم ملف الغاز والترابة. تقاسموا موارد ومقدّرات الدّولة وأمعنوا بإفلاسها"، سائلا: "كيف يمكن القيام بالإصلاح، إذا كان القضاء مستقيلاً من مسؤولياته أو يُدار من السياسيّين؟ قلتها وأكرّرها: القاضي الجبان أسوأ من القاضي الفاسد".
وتابع: "يخبرنا البعض أننا في حالة حرب مع إسرائيل. العدوّ الإسرائيلي يُفترض أن يكون أيضاً في حالة حرب معنا. لماذا يعيش في استقرار وازدهار وسياحة، وهنا نعيش في ذلٍّ وطوابير، ويطلبون منّا تربية دجاج على الأسطح والزراعة على الشّرف؟"
وأردف في كلمته: "أهلي وأصدقائي، ترشّحت المرّة الماضية لأنني كنت أرى الإنهيار المُقبل علينا، وكنّا نستطيع وضع حدّ لهذا الإنهيار لو توفّرت النيّة. ولكن بين من كان يعيش حالة سكر بالسلطة، ومن يحلم فيها، وبين من يغرق بالفساد والسرقة والسمسرات، رفضوا أن يسمعوا. وما قلته على الشاشات وفي مجلس النواب، قلته للمسؤولين وبوضوح أكثر، ولم نلقَ أيّ اهتمام"، مشيرا الى أنه "بعد يومين من انتفاضة 17 تشرين طالبت بإقفال المصارف حتى نقرّ قانون الكابيتال كونترول. كنا تجنّبنا انهيارات مالية ومصرفية لو أقرّوه حينها وكنّا قد حمينا الودائع. ولكن مع الأسف، حوّلوا ملياراتهم الى خارج لبنان، في الوقت الذي كانوا فيه يعلمون على إذلالكم لإعطائكم 200 دولار".
وأضاف: "تسمعون اليوم وعوداً من مرشّحين ومن أحزاب يريدون استرجاع أموال المودعين. هناك أمرٌ واحدٌ يعيد أموال المودعين هي إعادة إطلاق العجلة الإقتصاديّة، وكلّ ما هو غير ذلك هي وعود لا تُصرف، من أشخاص لا يعرفون سوى الكلام، ولذلك "أنا مكمّل".
وتابع: "أنا "مكمّل" لأنني أعرف أن الكلام لا يبني وطناً اذا لم يقترن بالفعل.
مكمّل لكي أبقى صوتكم الذين لا يريدون سماعه،
مكمّل بقول لا للحكومات التي لا تملك برامج واضحة،
مكمّل بقول لا للعهود التي تبدأ بوعود كبيرة وتتحوّل لمشروع سلطة،
مكمّل بقول لا لحرمان البقاع، وخصوصاً حرمان زحلة وقضائها من الانماء،
مكمّل بالوقوف ضدّ المحاصصة،
مكمّل لتحقيق اللامركزية الادارية الموسّعة،
مكمّل حتى تحقيق العدالة من خلال استقلالية القضاء،
مكمّل بنبذ الطائفيّة والتمسّك بالعيش الواحد،
مكمّل بالبحث عن أيّ طريقة لوقف هجرة الأدمغة والشباب وتشتيت العائلات،
مكمّل لنحدّث الاقتصاد، خصوصاً الرقمي، وفتح فرص عمل في إختصاصات جديدة،
مكمّل في الدفاع عن ودائع الناس، والمطالبة بتعزيز الإنتاج، والمساهمة بحلول جذرية للكهرباء، والبحث عن وسائل لدعم المزارعين والصناعيّين.
مكمّل لأن ايماني كبير بمؤسسة الجيش، وأترجمه بالفعل ليس بالقول، وسأبقى ضدّ أي سلاح غير شرعي، وضدّ كل مشروع غير لبناني، وضدّ كل اتّكال على خارج ضدّ خارج آخر. لذلك اجتمعنا نحنا كأشخاص مستقلّين في لائحة واحدة".
وأشار الى أنه "كلّ واحد منّا لديه قصّة نجاحه الخاصة، ويريد وضع خبرته في خدمة زحلة والقضاء والناس، وخصوصاً في خدمة لبنان. ومعاً سنخوض معركة بشرف، وسوف نربح بشرف. ونملك قناعة تامة أنّ خلاصنا في إخلاصنا. إخلاصنا لمبادئنا ولمنطقتنا وللبنان. إخلاصنا لكل لبنانية ولبناني لا يزالان في لبنان أو أجبرا على الهجرة الى أي دولة من دول العالم. بالنسبة لي، قلتها وسأكرّرها: انا أحبّ هذه المنطقة وأحبّ أهلها، ومن أجل ناسها وكل لبنانية ولبناني سأستمر بالعمل لنصل للبلد الذي يستحقه أولادنا".
وأكد ضاهر: "لا عداوة لدّي مع أحدٍ، وأحاول ألا أحوّل الاختلاف في السياسة الى خلاف. ويمكن أن تبعدنا السياسة عمن قد يربح في الانتخابات، ولكن مصلحة زحلة القضاء يجب أن تجمعنا. لا سياسة ولا أحزاب ولا زعامات أمام أولوية زحلة والقضاء. وحدهم الضعفاء يخلقون العدو لشدّ العصب. نحن أقوياء بكم وبمحبتكم وبثقتكم. نحنا أقوياء بشكل خاص لأننا نملك رؤية وحلولاً عملية. نحن مشروع اصلاح وبناء ومبادرة وشجاعة في مواجهة الخطأ. نحن مشروع سيادي لا يهمل الاقتصاد ولا يتنازل عن حقوق الناس بحياة كريمة".
وشدّد ضاهر على أنّ "السياسة بمفهومنا هي خدمة مصالح الناس وتحسين مستوى معيشتهم وتطوير قدراتهم ومنع اذلالهم على ابواب المستشفيات او أمام محطات البنزين. السياسة ليست مناكفات ونكايات وتفتيش عن مراكز سلطة ونفوذ. أزماتنا معقدة ومتداخلة وبحاجة لناس لديهم شجاعة المبادرة والقدرة على الإنجاز. والاقتصاد القوي والفعّال اليوم هو البوابة الرئيسية لاي اصلاح في البلد. بوابة أي اصلاح استعادة الثقة. استعادة ثقة المواطنين بدولتهم وبمؤسساتهم وبمصارفهم ومستشفياتهم واستعادة ثقة المجتمع الدولي بنا ليقف الى جانبنا".
وتابع: "أيها الاحبة، اليوم، وفي عز المعركة الانتخابية، أقول للجميع أنه بعد الانتخابات، ولاننا كأفراد وكلائحة، نترفع فعلا عن كل الخلافات والصراعات الصغيرة، ولانّ همنا العمل لمصلحة المنطقة وأهلها، ولانّنا نشبه سهلنا بانفتاحه وتنوّعه، ولانّنا نتمسك بالعيش المشترك، وبالانجاز، وبالقدرة على تأمين مصالح كل الناس، لذلك نمدّ يدنا للتعاون مع كلّ نواب زحلة وقضائها من كلّ الاتجاهات، لخدمة المنطقة ومصالحها. وعلى مستوى الوطن سنكون ضمن خط يجمعنا مع النواب الذين يشبهوننا لنكون رافعة للبنان-الحلم الجايي".
وختم ضاهر قائلا: "صوتكم هو الذي سيحوّل أفكارنا الى مشاريع عمليّة. صوتكم هو الذي سيحدث الفرق بين واقعنا اليوم وحلمنا للغد. فعّلو صوتكم في صندوق الانتخاب. علّو صوتكم ليهزّ كراسي من أوصلوكم الى هنا. علّو صوتكم لنغيّر واقعنا الصعب. نحنا وإياكم دائماً على الموعد كلّ يوم قبل الانتخابات وبعدها، ولقاؤنا في 15 أيار لنرفع نخب النصر. عشتم، عاشت لائحة "سياديون مستقلون"، عاشت زحلة والبقاع وعاش لبنان الرسالة".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :