دائرة صور - الزهراني.. ليست "نُزهة إنتخابية"

دائرة صور - الزهراني.. ليست

 

Telegram

 

تُعتبر دائرةُ صور – الزهراني، من أصعب الداوئر التي يمكن إحداثُ أي خرقٍ إنتخابي فيها، في ظلّ تقسيمٍ يقوم على صوتٍ شيعي حاسم، بعكس دائرة الجنوب الثالثة حيث يوجد صوتٌ سُنيٌ وازن، فضلاً عن الصوت المسيحي والدرزي. كما أن الحاصل الإنتخابي في هذه الدائرة التي تتكوّن من 7 مقاعد موزّعة بين 6 شيعة وواحد كاثوليكي يُعتبر الأعلى على صعيد لبنان، حيث بلغ في الإنتخابات الماضية 21043 صوتاً، ممّا يعني أن العتبة الإنتخابية تتخطى فيه الـ 14%، وهو رقم مرتفعٌ جداً قياساً بباقي الدوائر الإنتخابية.

هذا التقسيم يمكن فهمه من خلال إرضاء الرئيس نبيه بري، الذي اعتاد على الترشّح عن أحد المقعدين الشيعيين في الزهراني. وقد أعلن الثنائي الشيعي عن الإبقاء على أسماء النواب الحاليين كمرشحين للإنتخابات القادمة، دون أي تعديل، حيث ترشّح عن صور كلٌ من علي خريس، عناية عزالدين، حسين جشي وحسن عزالدين، وعن الزهراني أعاد بري ترشُحه الى جانب علي عسيران وميشال موسى.

هذا على صعيد الثنائي، أمّا في الجهة المقابلة، فقد بدأت الأمور تتبلور بعد إقفال باب الترشيحات، حيث تظهر نواةٌ لأربع لوائح أُعلن عن واحدة منها مؤلفة من الخبير الإقتصادي حسن خليل والمهندس رياض الأسعد والمحامية بشرى الخليل ورئيس جمعية المودعين حسن مغنية، الذي عاد وانسحب من اللائحة معلناً عدم ترشّحه، ومشكلة هذه اللائحة تكمن في نظرة الناخبين لها ولاسيّما لجهة قُرب بعض شخصياتها من "حزب الله"، ممّا دفع عدداً من الناشطين إلى رفض التحالف معها.

في المقابل، تبرز نواة لائحةٍ جاءت كنتاجٍ لمبادرة "لقاء صور للتغيير"، وتتألف من : أيمن مروة عن الحزب الشيوعي، وحاتم حلاوي وسارة سويدان عن حراك صور، وداوود فرج عن المكوّن اليساري. بالإضافة إلى علي خليفة، المدعوم من النوادي العلمانية ومجموعة "نبض الجنوب". ووفقاً للمعلومات، فإن هذه اللائحة لم تحسم خيارها في ما يتعلّق بالمقعد الكاثوليكي حيث يبرز إسمان هما روبير كنعان وهشام حايك، مع أفضليةٍ للأخير.

تبقى نواة لائحة حركة "مواطنون ومواطنات في دولة"، التي رشّحت ريان حاجو وعلي نجدي ورؤى الفارس. ووفقاً للمعلومات، فثمة مبادرة جدية تدعو إلى التوافق ما بين لائحة "لقاء صور للتغيير" ولائحة ممفد بما يؤدي إلى توحّدهما ضمن لائحة واحدة، وهذه المبادرة ما زالت تنتظر قرار الوزير السابق شربل نحاس. ومن شأن هذه اللائحة أن تزيد من حماوة المعركة الإنتخابية، حيث تُعوّل قوى التغيير على الحالة الإعتراضية التي تشترط وجود لائحةٍ معارضة قوية وجامعة، قادرة على جذب الصوت الإعتراضي.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram