في أولى المفاجآت الانتخابية عشية إقفال باب الترشيح رسمياً، تقدم كلّ من يوسف النقيب رئيس الماكينة الانتخابية في صيدا والمرشح السابق المحامي حسن شمس الدين، بطلبي ترشيح عن المقعدين السنيين في صيدا، خلافاً لقرار تيار «المستقبل» وعدم موافقة النائبة بهية الحريري وقد أكدت مراراً انها لا تؤيّد أي ترشيح ولا تدعمه التزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري الذي أعلن تعليق عمله السياسي وعزوفه عن الترشح.
وأبلغت مصادر مطلعة «نداء الوطن» أن اجتماعاً عقد بين الحريري و»الدائرة المغلقة» في مجدليون، ومن بينهم النقيب وشمس الدين، وانتهى من دون توافق بعد جدال طويل حتى أنه انفضّ وقوفاً، في أولى الإشارات السلبية على بدء تصدّع «التيار الأزرق» في عرين «العمة» التي طالما أدارت شراع مركبه وفق قرارها في عهدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله الرئيس سعد ولم تكسر لها كلمة.
وهذه المفاجأة في الترشيح، يتوقع أن يتبعها أخرى في التحالفات مع دخول الرئيس فؤاد السنيورة على الخط، إذ يتوقع أن يجري التحالف مع «القوات اللبنانية» التي دعمت ترشيح المستقلة الدكتورة غادة أيوب بو فاضل والمهندس سعيد الأسمر، وأبرمت اتفاقاً مع رئيس «تجمع 11 آذار» رجل الأعمال مرعي أبو مرعي (دعم ترشيح المهندس نهاد الخولي) الذي شكل جسراً للتواصل بين المنطقتين في ظل الانغلاق الحاصل وخيارات القوى السياسية المأزومة حالياً.
في المقابل، تقدم المسؤول السياسي لـ»الجماعة الإسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود بطلب ترشحه انطلاقاً من برنامج الجماعة التي أطلقت على لائحة مرشحيها «الاصلاح والتنمية» يدعو إلى بناء دولة المواطنة والمؤسسات في بلدٍ حرّ، مستقل وموحّد، عربي الهوية والإنتماء، يعتمد على حشد طاقات المجتمع في مواجهة الفساد وتأمين مقوّمات العيش الكريم للمواطن، غير أن خيار التحالف ما زال غير واضح في أي اتجاه ويحتاج إلى المزيد من الوقت.
توازياً، بدا التحالف بين الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري في مرحلته الأخيرة بعد سلسلة لقاءات ثنائية، ووفق المعلومات فإن التوجه يميل إلى التحالف مع شخصيات مستقلة وهي كميل سرحال والدكتور شربل مسعد عن المقعدين المارونيين في جزين والعميد المتقاعد جميل داغر عن المقعد الكاثوليكي. بينما تحالف النائب ابراهيم عازار ونبيل الزعتري يتجه إلى أن يكون كاملاً بعد انضمام المرشح عن المقعد الكاثوليكي جوزيف سكاف.
واللافت في ترشيحات صيدا ارتفاع بورصتها، إذ فاقت العشرين مرشحاً، ومن بينهم عدد كبير من الناشطين في المجال الخدماتي والإنساني والحراك الشعبي وثوار 17 تشرين، في ظاهرة اعتبرها البعض غير صحية، والبعض الآخر ستزيد الانقسام وتشتيت الأصوات، فيما برز ترشيح الدكتور علي الشيخ عمار الذي قال «نزولاً عند رغبة إخوة وأصدقاء أوفياء، فقد تقدمت بطلب ترشحي إلى الإنتخابات النيابية فأرجو الله تعالى أن يعيننا جميعاً وأن يجعلنا ممن يعملون، مخلصين متضامنين، من أجل شفاء لبنان وخلاصه.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :