مقدمة نشرة أخبار قناة ال LBC المسائية
السلطة في مكان... الشعب في مكان آخر، "وما حدا يخبركن شي تاني".
السلطة تنتظر الخميس لتتم تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، في الدستور إسمها "استشارات نيابية ملزمة"، على أرض الواقع، لا استشارات ولا "مَن يحزنون"، هناك مرشح اسمه سعد الحريري: كتل ونواب سيسمونه، وكتل ونواب سيمتنعون عن تسميته وعن تسمية أحد آخر. عند انتهاء التسميات تُحتسب الأصوات ويصدر مرسوم تكليفه تشكيل الحكومة... إذا هي استشارات شكلية، لكن "الجهاد الأكبر" بعد التكليف، ومن السابق لأوانه تحديد مسار التأليف.
الإتصالات الداخلية استُنفِدت بعدما أدلى كل فريق بموقفه وأصبحت كل المواقف معروفة وثابتة وصولًا إلى يوم الخميس، أما التعويل فعلى الإتصالات الخارجية التي يُفترض أن يتولى جانبًا منها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يصل صباح غد الى باريس آتيًا من بوسطن. ويُتوقَّع أن تتكثف لقاءاته في العاصمة الفرنسية لساعات معدودة، على أن يكون في بيروت بعد غد الأربعاء أي عشية موعد استشارات التكليف.
تأتي محادثات اللواء ابراهيم في باريس في وقت ينهمك المسؤولون الفرنسيون في تداعيات قطع رأس احد اساتذة التاريخ، فاليوم أعلنت فرنسا أنها ستحل نحو 50 جمعية إسلامية، وأنها تستعد لترحيل 213 أجنبيًا كانوا على قائمة المراقبة الحكومية.
من الإهتمام الفرنسي إلى الأهتمام الأميركي، ففي موازاة التنسيق الأميركي الفرنسي في ما يتعلق بالملف الحكومي اللبناني، كان لافتًا اتصال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بالرئيس عون، وقد ابلغ اليه أن واشنطن سترسل مساعدات لإعادة اعمار الاحياء التي تضررت في بيروت نتيجة انفجار المرفأ.
وفي انتظار خميس التكليف، الملفات تتراكم، والأوضاع إلى مزيد من التدهور: تخزين المحروقات متواصل لأنّ لا ثقة بأن السلطة ستواصل تأمينه، مع ما يعني هذا التخزين من مخاطر... تخزين الدواء متواصل أيضًا لأنّ المواطن شاهد بأم العين كيف أن مستورِدين ومصنِّعين يواصلون التخزين طَمعًا بأسعار ربما سترتفع، وطمعًا بأرباح خيالية من جراء التهريب.
قطاع المطاعم والهيئات الإقتصادية أطلقوا صرخةُ، وربما هًم يعرفون أنّ صرختهم ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
في هذا الوقت، الدوامة مستمرة: عدم الالتزام الكافي بالإجراءات يؤدي إلى أنّ عدد الإصابات ما زال كبيرًا وإنْ كسر اليوم عتبة الألف إصابة ليُسجِّل 995 إصابة ، ومن شأن هذا الواقع أن يضغَط على المستشفيات.
كندا تمدد قيود السفر مع الولايات المتحدة
مجلس الوزراء الكويتي يوافق على إجراء انتخابات تشريعية
مقدمة نشرة أخبار قناة الجديد المسائية
تحضُرُ التفاهماتُ السياسيةُ على المساجين وتغيبُ عن التكليفِ والتأليف ففي لحظةِ تباعدٍ سياسيّ فرضتْه جائحةُ الحكومة كان التوافقُ الوطنيُّ ضاربا ًحِيالَ قتلِ العفوِ العامّ وإبعادِ شبحِه عن السلطةِ ومجلسِ النواب واستبدالِه بتعديلِ أصولِ المحاكماتِ الجزائية وقبل أن يطلُعَ فجرُ الثلاثاء كان النوابُ قد أنجزوا المُهمةَ وأعدّوا اقتراحًا فُوّضَ الى النائبِ هادي حبيش تجميعُ مقتنياتِه وعواجلِه وتعليلُ أسبابِه كبديلٍ من قانونِ العفوِ العام هي تسويةٌ للكُتلِ النيابية قبل أن تكونَ للسجناء فالسلطةُ حَلّت عُقدتَها ولَجأت الى مخارجَ في اُصولِ المحاكماتِ متجنّبةً إلزامَ نفسِها قانونَ عفوٍ عامٍ سوف يخضعُ لتوازناتٍ طائفيةٍ وتسوياتٍ سياسيةٍ ورأفةِ قلبِ المستقبلِ على المساجينَ الإسلاميينَ وخفْقةِ روحِ التيارِ الوطنيّ على المبعدينَ إلى اسرائيلَ وحنانِ الثنائيِّ الشيعيِّ على الموقوفينَ بجرائمِ المخدِّرات ولكلِّ عشيرةٌ مَطلَبُها وأزاح النوابُ عنهم هذه الهمومَ ليُجروا تسويةً فيما بينَهم لأنّ العفوَ ليس على مستوى المقدرة هنا يتّفقون وعند مفارقِ قصرِ بعبدا تتقطّعُ بهمُ السُبُلُ ويختلفون هنا أَنجزوا المُهمة وفي التكليف عَجَزوا عن تأليفِ حكومةِ المهمةِ التي حَدّد زمنَها الرئيسُ الفرنسيُّ ولم يُعطِها عمرًا أكثرَ مِن ثمانيةِ أشهر وفي الطريقِ إلى الخميس أصبح التعطيلُ أكثرَ صعوبةً وقد برزت عواملُ محليةٌ ودَوليةٌ تُعيدُ تحصينَ يومِ الاستشارات لاسيما أنّ نزعةَ الميثاقية سوف يجري تَغليفُها بصوتَينِ كَنَسيَين: مارونيٍّ وأرثوذكسيّ وذلك من خلالِ مواقِفِ كلٍّ مِن البطريركِ الراعي والمِطران الياس عودة إضافةً إلى اثنينِ وعِشرينَ نائبًا مسيحيًا وبينَهم ضِمنًا نوابُ الأرمن وحتى موعدِ الاستشارات فإنّ الأيامَ الفاصلةَ سوف تمتحنُ صوتَ الثنائيِّ الشيعيّ فَرعِ حِزبِ الله وما إذا كانت كتلةُ الوفاءِ للمقاومة سوف تمنحُ وفاءَها لسعد الحريري ام للحلفِ المُهتزِّ معَ التيارِ الوطنيّ. وهذا الامرُ سيكونُ مرهوًنا بعطاءاتٍ يقدّمُها الحريري الى حزبِ الله في صُندوقةِ النقدِ الدّوليّة التسليف نقداً سياسيًا أما التكليف فهو واقعٌ بصوتٍ مقاوِم، ومِن دونه لكونِ الميثاقيةِ الشعيةِ مؤمنه عبر ألبان وأجبانِ الرئيس نبيه نبيه بري ولم تعد هناك من خِياراتٍ لدى رئاسةِ الجُمهورية لأنّ الوصولَ الى حكومةِ سريعًا هو طوقُ نَجاةٍ للعهدِ نفسِه المحكومِ عليه بالأشغالِ الشاقةِ في ما تبقى من ولايتِه وبما سبقَ منها واطمئنانًا إلى الحكومة وترسيمِ الحدودِ البحرية تلقّى رئيسُ الجُمهوريةِ اتصالاً اليومَ مِن وزيرِ الخارجيةِ الأميركيّ مارك بومبيو الذي كان قد استَحصلَ على تقريرِ المهمةِ مِن مساعدِه ديفيد شنكر بعدما أبلغَ السياسيين اللبنانيين أنْ يُعيدوا حساباتِهم بالتنسيقِ التامِّ معَ الفرنسيين لكنّ رئاسةَ الجُمهورية لديها اشغالٌ شاقة ٌأكثرُ أهميةً مِن إنقاذِ البلاد وتأليفِ الحكومة وترسيمِ الحدود.
مقدمة نشرة أخبار قناة ال OTV المسائية
13 تشرين الأول في لبنان ليس يوماً واحداً في سنة.
فهو من حيث المعنى الذي يرمز إليه، من صنف الأيام التي تتكرر، سنة بعد سنة، وأحياناً… أكثر من مرة في سنة.
لا يدخل ما سبق في إطار الكلام الوجداني أو العاطفي، ولا هو من باب الشعر أو النثر أو سائر أصناف الأدب.
ما سبق كلام واقعي ينطلق على الأقل من ثلاث تجارب:
التجربة الأولى، 13 تشرين الأول العسكري عام 1990: حالة لبنانية تواجه منفردة حالات ميليشيوية واحتلالية متكافلة متضامنة في ما بينها، والغطاء الخارجي باختصار: طيارة فوق طيارة.
التجربة الثانية، 13 تشرين الأول الميثاقي المتجسد بالتحالف الرباعي وتداعياته عام 2005: الحالة اللبنانية اياها تواجه منفردة ايضاً، لكن هذه المرة، نوايا التهميش والاقصاء والالغاء الداخلية، التي مارسها الجميع ضدها، بالتكافل والتضامن إياه: فريق الملتحقين بالمطالب السيادية في اللحظات الاخيرة قبل تحقيقها، وفريق المتمسكين بالمرحلة المنقضية، عن مبدأ أو عن مصلحة. أما الغطاء الدولي والإقليمي فاستبدل، والميليشيات العسكرية فتنكرت بزي مدني.
التجربة الثالثة، 13 تشرين الأول الاقتصادي والمالي والمعيشي الذي نعيشه منذ 17 تشرين الأول : هنا ايضاً وايضاً، الحالة اللبنانية تواجه منفردة، المنظومة الفاسدة، المتمرسة خلف تمثيلها الطائفي والمذهبي إلى جانب الإقطاعي والمناطقي، وهي قوى ساسية بفروع مالية واعلامية وخارجية، تحاول من جديد تكريس وصايتها الداخلية على الدولة، واعتدائها الصارخ على الميثاق.
لكن، في خلاصة التجارب الثلاث، عبَر ثلاث:
العبرة الأولى، أن القوى المعتدية هي اياها، من 13 تشرين إلى 13 تشرين، وهي مشكلة من جهات اقليمية ودولية وميليشيات عسكرية اصبحت مدنية.
العبرة الثانية، ان منطق الالغاء هو اياه، من الغاء السيادة الى الغاء الشراكة، ولو تغير الشكل، وتبدلت الاقنعة، من جانب القوى الداخلية التي تشارك الخارج في اعتدائه.
اما العبرة الثالثة، وهي الأهم، فأن الحالة اللبنانية التي انتصرت على 13 تشرين الاول العسكري، واسقطت 13 تشرين الاول الميثاقي، هي حالة تقاوم حتى الاستشهاد الجسدي في المعركة العسكرية، ولا تهاب الاستشهاد السياسي في المعارك السياسية.
ما علاقة ما تقدم باليوم؟ لا علاقة مباشرة، لكن ثمة في الرأي العام من يستشعر 13 تشرين جديداً ضده، وتحالفاً رباعياً بشكل آخر واركان اخرين يستهدفه، لكنه كما في كل مرة، كلُّه يقين بأن حبة الحنطة التي تغرس في التراب، تُنبت سنابل كثيرة، ليكون الحصاد وفيراً ولو بعد حين.
مقدمة نشرة أخبار قناة ال NBN المسائية
فيما أفل الإسبوع على هدوء وصل إلى حد الجمود على خط الإتصالات المتعلقة بالملف الحكومي/ من المرتقب أن يحمل الإسبوع الطالع حراكًا على هذا الخط/ لم يسجل بدؤه بعد/ بانتظار موعد خميس الإستشارات/ وخروج الدخان الأبيض من قصر بعبدا ليعلن إسم الرئيس المكلف//.
الستاتيكو على حاله/ فتوجهات الكتل النيابية لناحية التسمية والمشاركة أصبحت واضحة/ وعليه فإن المراقبين لا يرون من إمكانية لترحيل موعد الإستشارات للمرة الثانية//.
وبالإنتظار أيضًا/ فإن الأزمات تزداد عمقًا وبات ما أجتمع لبنانيان إلا وكانت الأزمة المعيشية ثالثهما/ لاسيما وإن إرتدادات الإنهيار الإقتصادي تتردد في تفاصيل يومياته من الغذاء إلى الدواء والإستشفاء وصولاً إلى الحجر على الودائع والرواتب المتآكلة أصلاً//.
وفيما الجمود والشلل يطبعان المرحلة/ فإن مجلس النواب ينتظم بعمله الدستوري حيث يعقد يوم غد جلسة عامة ينتخب خلالها مطبخه التشريعي من أميني سر وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان النيابية/ على أن تعقبها جلسة تشريعية فيها جدول أعمال الجلسة السابقة//.
ومن روحية التشريع/ كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يحرص على متابعة تداعيات إنفجار مرفأ بيروت لناحية ما نجم عنه من شهداء وجرحى وأضرار على مستوى التعويضات والمساعدة بكل ما يلزم من تشريعيات في المجلس النيابي/ داعيًا لإبعاد جرح المرفأ عن التجاذب والإنقسام السياسيين ولإنجاز التحقيق العدلي والاقتصاص من كل المتورطين//.
وفي وقت كانت فيه الطريق الجديدة لا تزال تلملم جراحها التي تسبب بها إنفجار محروقات/ نجت المنطقة اليوم من كارثة مماثلة بعد العثور على مادة البنزين مخزنة في أحد الأبنية/ بشكل بعيد تمامًا عن أسس السلامة العامة//.
نسخ الرابط :