ماذا يحصل للانسان  فينا !  ماذا حصل لمجتمعاتنا العربية عامة  ومجتمعنا اللبناني  خاصة  !  

ماذا يحصل للانسان  فينا !  ماذا حصل لمجتمعاتنا العربية عامة  ومجتمعنا اللبناني  خاصة  !  

Whats up

Telegram

بقلم ريما عبدالله ناشطة اجتماعية

 

هل هو  تزامن التلوث البيئي والأخلاقي .. والانساني  .. الذي نعيشه؟!  واصنفه  بالاحتباس الانساني  وهو أخطر من الفيروسات والحروب القائمة .. ...

أغتيلت القيم الإنسانية ..والحياة للاقوى!!.

نحن نعيش في اسوأ مراحل  الظلامية  والانحدار  الأخلاقي  الاجتماعي والوطني .. تجهش إنسانيتنا وجعا" على جرائم عنيفة  تدمي الضمير والروح والإنسان فينا ... 

تباغتنا جرائم  قتل وحرق واغتصاب وتعنيف وتجار بالأعضاء البشرية .تحرش  جنسي ولفظي   ....

والضحايا الأضعف  هم  في  دائرة هذا الخراب الانساني   هم الفتيات والنساء والأطفال ..... في لبنان كما  العراق كما في الأردن كما في تونس والمغرب ومصر ...جرائم بشعة تحاكي   تقهقر  عالمنا العربي ..

 استوقفتني  ظاهرة التحرش الجنسي واللفظي  الذي يتزايد بشكل مريع في  أغلب المجتمعات والبيئات...
و هو ظاهرة منتشرة تخترق كل المجتمعات الانسانية وكل الطبقات الاجتماعية حيث تطال كل الشرائح النسائية فتكون ضحاياه كل النساء  على حد سواء.  . فكيف   لمجتمع ذكوري لا يملك اي اعتبار لحقوق المرأة ان يفهم أنّ المرأة كيان لا يحق المسّ به؟

وأردت  كناشطة حقوق امراة  وانسان ان ادون تجربتي  التي استفزت انسانيني  وكرامتي كإنسان ..فالتحرش اللفظي .. الذي اساء  الى  روحي   قبل أن يسيء   إليٌ  كامرأة ...  فلقد خدشتنيي الكلمات المسيئة  الترهيبية وجعلتني أشعر بخوف وقتي!! ...عدت استرجعت  عافيتي  كامرأة ...  ..وما زلت احارب !
 
ان اي  سلوك عنيف يمارس ضدّ اي امراة اكان لفظيا" أو جسديا"  أو رمزيا"   هو يقوم  على التعصّب للجنس، ويؤدّي إلى إلحاق الأذى بها في الجوانب الجسديّة، والنفسيّة، والجنسيّة، ويُعدّ تهديد المرأة بأيّ شكل من الأشكال، وحرمانها، والحدّ من حريتها في حياتها الخاصّة أو العامة،  انتهاكاً واضحاً وصريحاً لحقوقها ويؤثر بشكل واضح على سلوكيات المجتمع  والتداعيات  الخطيرة  التي تصيب الافراد.

ورغم هذا لن يكون التساؤل فقط عن معنى التحرش كسلوك مريض ولا أخلاقي.. بل أصبح  كظاهرة ثابتة بيننا، بل ستتنوع الاستفهامات بحجم تعقيد عمليات التحرش... 

مجتمع ذكوري  يهمش نون النسوة  لاستعراض عضلاته الذكوريةو يعود الى الثقافة الذكورية في مجتمعنا و التي تغرس في اذهان الرجال انهم يملكون الحرية المطلقة في تصرفاتهم و لا حرج عليهم,  دائما" هناك مبررات مجتمعية  تقف في صفوق المتحرشين؟
او سلوك مرضي نتيجة انتهاكات طفولة وتربية قامعة؟   
 بيئات  متزمتة   تحرم  في الليل  ما تشتهيه في النهار ...؟
او  نتيجة   الفقر والفساد وانتهاك الحريات وضرب العدالة الاجتماعية والبطالة؟ 
اوالتقوقع الثقافي والفكري داخل   مجتمعاتنا  وتداخل كل  هذه الأسباب السيكولوجية والسياسية والاقتصادية فيه.
 
وتقع المراة دائما" في مصيدة الاتهام ..  والتحاليل والتبريرات الرجعية الذكورية .. فهي الخطيرة والخطيئة  .. في لبسها وشعرها ونقابها  وحجابها هي المدانة ربما لأنها انثى .!ربما الطفلة  في براءتها خطيرة ومثيرة !!!

 والحلول التي يجب اتخاذها عليها أن تكون شاملة ولا تتوقف على المبادرات العشوائية، الدولة أول المسؤولين عن فرض الأمن الذي تحتاجه كل امرأة كأي مواطن يحتاج للتنقل والحركة بأمان دون التعرض لأي أذى مهما كان شكله، تماما كما من شأنها تشريع قوانين رادعة وقاسية ضد المتحرشين وضد كل عملية ترهب المرأة عن ممارسة  نشاطاتها ...  يجب أن تدخل إلى المدارس  التربية الجنسية  . اما آن لنا أن   نكسر حواجز الترهيب والقمع  في مجتمعاتنا... ؟

 واخيرا "

اتوجه الى كل امراة . .ان تصرخ  بصوت عال  لكل 
انتهاك يسيء إلى  إنسانيتها وعقلها...وروحها..   وكرامتها ان تكسر حاجز الصمت   والخجل والكبت المجتمعي ان تنبه المجتمع على هذه التجاوزات المهينة لانسانيتها   ليكون صوتها خلاص لعديد من النساء والفتيات ..

 ثوري. يا صديقتي  ....فالثورة امراة ...

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram