التحالفات في الجبل حُسِمت وإعلان وشيك للترشيحات

التحالفات في الجبل حُسِمت وإعلان وشيك للترشيحات

 

Telegram

 

بدأت تتّضح معالم المعركة الإنتخابية في الجبل، والتي لها حيثياتها ونكهتها إضافة إلى عامل العائلات الجنبلاطية والإرسلانية، وحيث كان يُطلق عليها إسم "الثنائية الدرزية"، والتي انتفى منذ سنوات وجودها مع تبدّل المعطيات على الساحة الدرزية، من خلال بروز دور رئيس تيار "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، والذي كان له دوره في إعادة جمع كل من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" وليد جنبلاط والنائب طلال إرسلان، في دارة خلدة، وذلك، بعد قطيعة وجفاء ومساجلات على خلفية أحداث البساتين ـ قبرشمون، وقد نجح وهاب في متابعة دوره لترسيخ وحدة الصف الدرزي من خلال تواصله مع كبار المشايخ والأعيان داخل طائفة الموحدين الدروز، فيما كان لافتاً زيارة وفد يمثله إلى دار الطائفة الدرزية في فردان لتهنئة شيخ عقل الطائفة الجديد الشيخ الدكتور سامي أبو المنى، الذي بدوره اتصل مؤخراً بوهاب، وشكره على مواقفه الهادفة لتمتين الإستقرار في الجبل، والحفاظ على وحدة الدروز وأبناء الجبل بشكل عام.
 
من هذا المنطلق، فإن المعركة الإنتخابية القادمة من عاليه إلى الشوف، ستشهد تحالفات سياسية بارزة، وتحديداً من القوى التي تخاصمت ما بعد العام 2005، أي ما كان يسمى بـ 14 و8 آذار، وحيث انفرط عقد هذين الفريقين، وبالتالي، ينقل وفق معلومات مصادر مواكبة، بأن تحالف الحزب التقدمي الإشتراكي و"القوات اللبنانية" قد حُسِم، وكذلك المرشحين، ما عدا بعض الأسماء التي ستشغل المقعدين المارونيين في عاليه، وصولاً إلى بعض الترشيحات المسيحية في الشوف، وتحديداً من ناحية الحزب الإشتراكي و"اللقاء الديمقراطي"، وبمعنى أوضح، أن التحالف الجنبلاطي بات معروفاً على صعيد "القوات"، في حين ثمة ترقّب لما ستؤول إليه الأيام المقبلة حول ما سيقدم عليه الرئيس سعد الحريري لناحية خوضه هذا الإستحقاق أو عدمه، وقد كان لجنبلاط مواقف ومشاورات بعيدة عن الأضواء لحضّ المعنيين من أجل أن يعود الحريري ويشارك في التحالف مع الإشتراكي و"القوات" عبر تيار "المستقبل"، وإلا ستكون معقّدة سنياً من إقليم الخروب إلى بيروت والبقاع الغربي، حيث التحالف بين جنبلاط والحريري.
 
أما على خط آخر، فإن اللائحة الأخرى، والتي تعتبر أساسية في مواجهة الإشتراكي و"القوات" وربما "المستقبل" ستتمثل بـ"التيار الوطني الحر" وتيار "التوحيد العربي" والحزب "الديمقراطي اللبناني"، وهنا يُنقل بأن وهاب، الذي كاد يدخل البرلمان في المرة السابقة، سيستفيد من بعض المسائل الأساسية، أولها الدور الدرزي الذي قام به لإعادة لمّ الشمل وإجراء المصالحات، وثمة معلومات هنا بأنها ستُستكمل خلال فترة قليلة، وصولاً إلى أن وهاب على علاقة طيبة أيضاً مع المسيحيين والسنّة والشيعة أي الشرائح الروحية الأخرى خارج الإطار الدرزي، ومن ثم دوره في المساعدات في الأزمات الصحية والإجتماعية والإنسانية، في ظل الإمكانات المتاحة، لذلك، فإن هذه المعارك لن تكون سهلة، مع تأكيد أوساط وهاب، بأنها ديمقراطية وطبيعية، ولا يجوز بأن تتوتر الأجواء وتحصل أي إشكالات، لأن المواقف السياسية لأي فريق أو طرف إنما هي من صلب اللعبة الديمقراطية التاريخية، وهذا ما كان يحصل في الجبل في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي، وبالتالي، أن أمن الجبل واستقراره والأمن الإجتماعي أيضاً إنما هذه المسلمات تعتبر خط أحمر وأهم من أي مناصب نيابية أو وزارية أو رئاسية.
 
ويبقى أن المعلومات تؤشّر إلى لقاءات قريبة ستحصل بين معظم الأطراف في الجبل لوضع اللمسات الأخيرة على اللوائح وتسمية المرشحين، ويتوقع بأن تعقد لقاءات تنسيقية بين الإشتراكي و"القوات" في وقت قريب، مع توخّي الحذر والقراءة المتأنية من قبل الجميع حول مصير هذا الإستحقاق، في خضم ما يجري في البلد على كافة الأصعدة.
 
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram