الحريري: "الحكيم خائن"

الحريري:

 

Telegram

 

عندما وُضِعَت صورة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في طرابلس عقب احداث الطيونة، خرج نواب كتلة المستقبل في عاصمة الشمال ليعاينوا بأنفسهم مكان الصورة والعمل على إزالتها في مشهد عكس استفزاز الصورة لقيادة المستقبل، أكثر من استفزازها للنائب فيصل كرامي.
 

صورة جعجع التي كُرِّمَت خليجياً في زيارة السفير السعودي الى معراب ولقائه رئيس القوات، بالتزامن مع رفضه المطلق لقاء الرئيس سعد الحريري أو الرئيس نجيب ميقاتي، تُعزّز كلام جعجع عن فصل الشارع السني عن قيادته وتُعطي مؤشراً خطيراً عن الضياع الذي يعيشه هذا الشارع الذي وجد "جعجع" الأقرب إليه من الحريري الذي لا يمكن أن ينفي هذا الامر بتصريحات لمسؤولي التيار الازرق أو نوابه. فالانتفاضة على معراب اختزلتها تغريدات لدائرة الحريري، فيما عاشت طريق الجديدة والمدينة الرياضية وشارع قصقص كما طرابلس وعكار يوماً هادئاً في ربوع مواقف رئيس القوات، لا بل ان بعض المسؤولين في تلك المناطق وافقوا على كلام جعجع وانتقدوا الحريري، فبرأيهم "المي بتكذِّب الغطَّاس"، وجعجع عاند وتمسك برفضه المطلق لحزب الله وسياسته وسلاحه في حين كان الحريري على تواصل دائم مع قيادة الضاحية حين كان رئيسا للحكومة.

وبانتظار اضاءة بيت الوسط إيذاناً بوصول الرئيس الحريري الى بيروت في الايام المقبلة، ظل رئيس المستقبل في الامارات يُراقب عن بعد وعبر تقارير مستشاريه ما يجري في لبنان وداخل بيئته، ويُتابع أخبار الغلاء والنقص الكبير بالتدفئة في مناطق المستقبل الجبلية، ويسأل عن شباب طريق الجديدة الذين يحاولون مواجهة الازمات التي تعصف بهم.


يرمي رئيس القوات شباكه في بحر أهل السنة مستفيداً من ضياع المستقبل ورغبة سعودية يُعبِّر عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الواثق من قدرات جعجع و"إخلاصه" للمملكة، وقد وصل الى آذان الحريري بعض ما يُحكى سعودياً عن رئيس القوات ودوره في المرحلة المقبلة مع شخصيات سُنيّة قد تلعب دوراً مهما بعد الانتخابات النيابية وتنافس الحريري في ملعبه. وتؤكد مصادر مقربة من السعودية ان كلام رئيس القوات عن الشارع السُنّي المنسجم معه وفصله عن قيادته، ليس وليدة موقف ارتجالي بل مبني على وقائع واتصالات مكثفة بين معراب والمملكة وعدد من الشخصيات السنية لبلورة تصور واضح عن المرحلة المقبلة، كما أن تصريحات جعجع جاءت بناء على معطيات ستتكشَّف في الاشهر المقبلة، والا، تؤكد المصادر، لما كان تحدث جعجع عن هذه النقطة، فيما الحديث السياسي يتوقع تحالفاً انتخابياً واسعاً يضم الحريري والقوات والاشتراكي. وبرأي المصادر هناك الكثير من التطورات بحاجة الى تدقيق ومتابعة، لا سيما حالة الحريري ودور المستقبل في المرحلة المقبلة.

القوات التي سبقت المستقبل الى المملكة وتمكنت من حجز مكانها هناك، استفزت الرئيس سعد الحريري الذي وصف في إحدى الجلسات الدكتور سمير جعجع بـ "الخائن الذي باعنا عند أول محطة وساهم بإيذائنا لدى القيادة السعودية عبر تقارير تتهمنا بالتقارب مع حزب الله". ويؤكد الحريري ان طعنة "خنجر" جعجع كانت أقسى من طعنة خنجر باسيل والعهد.

ورغم كل هذا التباعد السياسي والتراشق الاعلامي بين القوات والمستقبل، يبقى للسياسة دورها في تدوير الزوايا، لا سيما ان كان هناك قرار خارجي بضرورة الوحدة بين الاطراف لخوض معركة اسقاط الاكثرية النيابية من يد حزب الله.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram