كشفت مصادر دبلوماسية عبر “الجريدة الكويتية” عن أن هناك فكرة يتم تداولها بين جهات داخلية وأخرى خارجية وهي تأجيل الانتخابات 6 أشهر، على أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية الجديد من المجلس الحالي، وبعد انتخابه يتم تنظيم الانتخابات النيابية، كما حصل بعيد انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون عام 2016.
ولعلّ ذلك يؤدي إلى تخفيف التوتر ويريح الوضع السياسي، ولكن هذه الفكرة حتى الآن لم تلق أي توافق شامل، إلا أن المصادر تشير إلى مناقشتها بمنتهى الجدية.
علمت "الأخبار" أن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا ومسؤولين في إدارتها أجروا جولة اتصالات مع القوى السياسية للاستفسار عمّا إذا كانت هناك مساع لتأجيل الاستحقاق الانتخابي، مؤكدين أن الانتخابات، بالنسبة إلى واشنطن، "محطة لا يُمكن القفز عنها".
وبحسب "الأخبار" فقد استخدم هؤلاء منطق التهديد، مشيرين إلى أن "أي تأجيل ستنتج منه إجراءات لن تتساهل مع هذه القوى". وسمِع عدد ممن جرى التواصل معهم أو اللقاء بهم أن عنوان هذه الإجراءات هو "إعلان لبنان دولة فاشلة"، وأن تداعياتها "تبدأ بعقوبات ولا تنتهي بفرض تدابير من الأمم المتحدة".
لكن أكثر ما كان لافتاً في الرسائل الدبلوماسية ما ينسب إلى الأميركيين وفيه كلام مباشر يقول: "لا انتخابات يعني أن لا صندوق نقد، بالتالي ستتوقف المفاوضات ولن تكون هناك خطة إنقاذ"، وأن أي طرف "سيمنع من تقديم مساعدات للدولة أو للحكومة الحالية ومن تمويل أي مشاريع استثمارية وإصلاحية لأن لا ثقة في أن المنظومة الحالية ستستخدم القروض أو المساعدات لحل الأزمة". واعتبر هؤلاء أن "التهرب من الاستحقاق النيابي محاولة للتغطية على تراجع شعبية الأحزاب بعدما صار واضحاً بأن الغالبية فقدت من رصيدها بعد 17 تشرين"، إضافة إلى تهديد لأحزاب وشخصيات بأنها ستكون تحت العقوبات الأميركية والأوروبية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :