الفرق بين صليبية جعجع ومسيحية باسيل

الفرق بين صليبية جعجع ومسيحية باسيل

 

Telegram

تقوم مبادئ الديانة  المسيحية على التسامح، المحبة والسلام،  فيما الصليبية ارتكزت على العنف، المجازر والحروب. الفرق بين الصليبية والمسيحية كبير وشاسع. من هنا، نستطيع أن نلقي بالنموذجين بين سمير جعجع  رئيس حزب القوات التي قامت سياسته الإلغائية على العنف والمجازر والحروب منذ بداية دخوله معترك  السياسة في لبنان،  وبين جبران باسيل  الذي سعى منذ دخوله النضال الأول  بوجه الظلم وانتقاص الحقوق الى جهوده لإستعادة حقوق المسيحيين في السلطة .
 
الحروب ليست مقدسة بالنسبة للمسيحيين، فالسيد المسيح الذي تغلب على الصليب بالقيامة الحقيقية وسامح أعداءه لم يكن يوماً محارباً، قاتلاً أو منتقماً بل كان يسعى الى السلام ونبذ الحقد والعنف" فمن ضربك على حدك الأيمن در له الأيسر". هذه هي المسيحية الحقيقية بعكس الصليبية التي أبادت البشر وهشَمت صورة السيد المسيح تحت شعارات وهمية لغايات ومصالح العصابات والمافيات والعنصرية.  قد يكون سمير جعجع نموذج عن الصليبية، البعيدة كل البعد عن المبادئ المسيحية،  فيما جبران باسيل المنادي بالشراكة ونبذ العنف وإقامة التفاهمات الاخوية بين أبناء الوطن الواحد هو من يجسد التعاليم المسيحية . المسيح كان ثائراً على الظلم، مدافعاً عن الضعفاء والفقراء . ففي عظاته أمام  الجموع  كان يكرر" إن إستطعتم التسامح والمغفرة سيغفر لكم الله أيضاً أخطائكم وإن لم تغفروا للناس لا يغفر لكم الله زلاتكم لأن الله يرى المتسامح ويرى أيضاً المنتقم ويُجازي كل واحد حسب عمله" ومن  عظات المسيح أيضاً عن التسامح يقول "  احسنوا الى مبغضيكم ، و صلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم " أي ان لا تكون قلوبكم قاسية تحب الانتقام والثأر .. كونوا من احباء الله وكونوا القريبين منه لأن ملكوت السماء لا يعرف الحاقد ومن قلبه يفيض كرهاً حتى لو كان لاعدائه". فأين سمير جعجع من التعاليم المسيحية؟؟!!!

 

بالمختصر، لا يوهمَن سمير جعجع اللبنانيين بالدفاع عن المسيحيين بالدماء والصلبان المشطوبة، فالمسيحية براء من العنف والغدر والحروب العبثية. أما جبران باسيل، فهو الذي لم يقدم يوماً ولن يقدم على التفكير بالحروب، ذلك لأنه تربَى على المبادئ المسيحية الحقيقية و أيضاً على خطى الرئيس ميشال عون الذي قال يوماً عن المحبة بأنها " تُكسّر الحواجز، وترفع الحواجز بين الناس و بالإيمان منزيح الجبال.. ومنحسّ عَ حالنا أقوياء"  كان قد كررها باسيل في ذكرى 13 تشرين 2021 " قوتنا بآدميتنا ".

إذاً، سنوات ضوئية بين جبران باسيل المسيحي وسمير جعجع الصليبي، ولا بد من التمييز بينهما. فمن يريد استعادة حقوق المسيحيين ليؤسس لشراكات حقيقية  تبني وطن للجميع بكل فئاته وبين من يريد هدم المسيحيين وجرَهم خدمة لمشاريع شخصية تؤسس لعداوات ستكتب على صفحات سوداء ملطخة بالدماء.  فلا يبقى على المسيحيين إلا الإختيار بين النهجين المتعارضين، فإما السلام الدائم  أم العداوات والحروب الدائمة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram