سينتيا زرازير: نائبة الصدفة… وخروج بلا عودة

سينتيا زرازير: نائبة الصدفة… وخروج بلا عودة

 

Telegram

 

دخلت سينتيا زرازير الندوة البرلمانية لا بفعل مسار سياسي متراكم، بل على أكتاف ظرف انتخابي استثنائي صنعته مجموعة «لبنان عن جديد» وتحالفات قوى التغيير. كانت نتاج رهان أكثر مما كانت نتيجة قناعة شعبية، وما إن وصلت إلى المجلس حتى بدأت رحلة التفلّت من السياق الذي أوصلها، لتغرق سريعًا في أداء إشكالي عوّض الضجيج فيه غياب الفعل التشريعي والحضور النيابي الحقيقي.

الأرقام وحدها كفيلة بتفسير الهشاشة: 486 صوتًا فقط حملتها إلى البرلمان، في واحدة من أدنى النتائج على المستوى الوطني، ما يجعل تمثيلها أقرب إلى الصدفة الحسابية منه إلى التفويض الشعبي. ومع ذلك، لم تُبذل أي محاولة جدّية لتحويل هذا “الحظ الانتخابي” إلى علاقة متينة مع الناخبين، ولا إلى مشروع سياسي واضح المعالم.

بدل العمل النيابي، حضرت سينتيا عبر سلسلة من السجالات والهفوات: من ادعاءات مثيرة للجدل، إلى سلوكيات خرجت عن أعراف العمل البرلماني، وصولًا إلى أداء عزّز صورة النائبة المعزولة عن كتلها، وعن شارعها، وعن فكرة النيابة نفسها. هكذا تحوّل المقعد من منبر تشريع ورقابة إلى مساحة إثارة إعلامية لا أكثر.

في السياسة، يمكن للصدفة أن تفتح الباب مرة، لكنها لا تُعيد فتحه مرتين. ومع تبدّد موجة “التغيير” وتراجع زخمها، وغياب أي رصيد شعبي أو تحالف ثابت، تبدو عودة سينتيا زرازير إلى البرلمان شبه مستحيلة. فهي نائبة حضرت في لحظة استثنائية… وانتهت مع انتهائها.

سينتيا في المجلس كانت استثناءً زمنياً، لا حالة سياسية. والاستثناء، بطبيعته، لا يتكرّر.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram