بجرعة شجاعة نادرة في زمن الإنبطاح، يطلق الوزير السابق مصطفى بيرم صرخة حق في وجه الصمت المُريب لوزير الخارجية يوسف رجي. فبعد العدوان الغادر على الضاحية، لم يعد مقبولاً هذا الصمت المُخزي من مسؤول يفترض أنه حامي حمى السيادة.
كلمات بيرم.. صوت الشرفاء في زمن الخونة
بلهجة لا تهادن الخيانة، يضع بيرم يده على الجرح النازف: "العنصر القواتي الذي يشغل منصب وزير خارجية.. حدا يفيقو". إنها ليست إهانة بل تشخيص لداء الاستكانة والتبعية الذي استشرى في بعض مفاصل الدولة.
وزير بلا بيان.. أم موظف بأمرة السفارات؟
تساؤل بيرم التاريخي: "إذا ما إلو خلق يكتب بيان في يكلف موظف بذلك" يكشف الحقيقة المرة. فأين بيانات الاستنكار؟ أين الدفاع عن السيادة؟ أم أن المنصب أصبح مجرد وسام للموافقة على الإذعان؟
بيرم لم يهاجم شخصاً، بل فضح سياسة الخنوع التي تمارس تحت غطاء "الدبلوماسية الهادئة". فتحية للرجل الذي يرفض أن تكون السيادة اللبنانية سلعة رخيصة، وخزيان لكل من يسكت عن العدوان بحجة "الحكمة" و"الموازنات".
لقد حان الوقت لأن يعلم الجميع: لبنان ليس محمية تابعة، وشعبه لن يقبل بأن يكون وزير خارجيته مجرد موظف ينفذ أجندات الخارج.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :