جدل واسع في واشنطن بعد مطالبة ترامب بإعدام أعضاء في الكونغرس

جدل واسع في واشنطن بعد مطالبة ترامب بإعدام أعضاء في الكونغرس

 

Telegram

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد أن نشر على منصة "تروث سوشال" منشوراً دعا فيه إلى معاقبة أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس ومحاربين قدامى بالإعدام، وذلك رداً على فيديو وجّهوه إلى أفراد الجيش والمجتمع الاستخباري يذكّرهم بواجب حماية الدستور ويدعوهم إلى "عدم تنفيذ الأوامر غير القانونية".

وشاركت السيناتورة الديمقراطية إليسا سلوتكن، الثلاثاء الماضي، على صفحتها في منصة التواصل الاجتماعي، فيديو يضم ثمانية أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ من قدامى المحاربين والعاملين السابقين في الاستخبارات، يوجّه "رسالة مباشرة"، كتبت عليه: "إلى أفراد الجيش وأجهزة الاستخبارات، الشعب الأميركي بحاجة إليكم للدفاع عن قوانيننا ودستورنا. لا تستسلموا".

وتضمّنت رسالة أعضاء الكونغرس تأكيداً لأن "هذه الإدارة تضع جيشنا والمجتمع الاستخباري في مواجهة الشعب الأميركي"، وأن أفراد المؤسستين "أقسموا على حماية الدستور"، مشيرين إلى أن "التهديد للدستور يأتي الآن من الداخل". وقالوا: "يمكنكم رفض طاعة الأوامر غير القانونية. يجب ألا يطيع أحد أمراً يخالف الدستور. سواء كنتم تخدمون في الجيش أو في الاستخبارات… الأميركيون يحتاجون إليكم. لا تستسلموا"، مؤكدين أن "الولاء يجب أن يكون للقانون وليس للأشخاص".

 

وردّ ترامب على منصة "تروث سوشال" بمشاركة مادة صحافية نشرتها مجلة "واشنطن إكزامينر" بعنوان "قدامى المحاربين الديمقراطيين في الكونغرس يحثّون أفراد الخدمة على رفض الأوامر غير القانونية"، وكتب: "هذا خطير جداً وسيئ لبلادنا"، معتبراً أنه لا يمكن السماح بمثل هذه الرسائل. ووصف تصرّف الديمقراطيين بأنه "سلوك تمردي"، ونعَتهم بـ"الخونة"، ودعا إلى حبسهم. وفي منشور آخر، كتب: "هذا سلوك تمردي… والعقوبة عليه هي الإعدام".

من جانبهم، رفض الديمقراطيون تصريحات ترامب محذّرين من أنها تقود البلاد نحو العنف. وقال السيناتور كريس ميرفي، عضو مجلس الشيوخ: "رئيس الولايات المتحدة دعا للتو إلى إعدام أعضاء الكونغرس الديمقراطيين. كتب: اشنقوهم. إذا كنت شخصاً مؤثراً في هذا البلد ولم تختر جانبك بعد، فقد حان وقت الاختيار الآن". ووصف السيناتور كريس كونز منشور الرئيس بأنه "سلوك استبدادي مخيف"، داعياً الجمهوريين إلى إدانته.


واتهم السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، الرئيس ترامب بالتحريض على العنف السياسي، وكشف في تصريحات للصحافيين أمام الكونغرس أنه طلب من شرطة الكونغرس توفير حماية إضافية لأعضاء المجلس الذين ظهروا في الفيديو، واصفاً ما كتبه الرئيس بأنه "حقير".

وفي المقابل، ردّت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحافي، على سؤال عمّا إذا كان الرئيس يريد إعدام أعضاء الكونغرس بالقول: "لا". وأضافت: "لنكن واضحين، لأن كثيرين يريدون الحديث عن ردّة فعل الرئيس وليس عمّا دفعه للكتابة بهذه الطريقة. لدينا أعضاء في الكونغرس تآمروا لإرسال رسالة إلى من هم في الخدمة الفعلية وأعضاء مجلس الأمن القومي، يحرضونهم فيها على تحدّي أوامر الرئيس. قدسية الجيش تقوم على سلسلة القيادة، وإذا كُسرت هذه السلسلة، فقد تؤدي إلى القتل والفوضى، وهذا ما يشجع عليه أعضاء الكونغرس".

وأضافت أن هناك 1.3 مليون عضو في الخدمة الفعلية بالجيش، وأنهم "إذا استمعوا إلى مثل هذه الرسالة، فقد يؤدي ذلك إلى الفوضى والعنف، ويمكن بالتأكيد أن يعطل سلسلة القيادة". وأشارت إلى احتمال تحرك الإدارة ووزارتي العدل والدفاع قانونياً ضد أعضاء الكونغرس، قائلة: "هذه رسالة خطيرة ربما يعاقب عليها القانون، وسأترك الأمر لوزارتي العدل والحرب لاتخاذ القرار". وشارك في الفيديو من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ كل من إليسا سلوتكين، ومارك كيلي، وجيسون كرو، وماغي غودلاندر، وكريس ديلوزيو، وكريسي هولاهان، وجميعهم خدموا سابقاً في الجيش أو في أجهزة الاستخبارات الأميركية.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram