افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الاثنين 17/11/2025

افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الاثنين 17/11/2025

 

Telegram

كتبت صحيفة "الأخبار":
 
وسط الجمود السياسي بشأن الجبهة مع العدو الإسرائيلي، علمت «الأخبار» من مصادر مطّلعة أنّ الرئيس جوزيف عون فوجئ بعدم تلقيه أي ردّ من الولايات المتحدة أو إسرائيل على إعلانه الاستعداد للتفاوض لإنجاز ترتيبات تحقق هدنة جنوباً. وأوضحت أنّ عون كان ينتظر اتصالات أميركية، لكن واشنطن اعتبرت أنّ ما أعلنه لا يستدعي التحرك، ولا تزال تدعو لبنان إلى اتخاذ إجراءات تنفيذية تعكس التزامه بخطة حصر السلاح.
 
في هذه الأثناء، كان الجانب الأميركي يراجع مع قيادة الجيش اللبناني ما يقوم به في جنوب نهر الليطاني وشماله. وسرت معلومات عن «قلق» أميركي من دعوة نُسبت لقائد الجيش، العماد رودولف هيكل، في مجلس الوزراء، إلى توقف لبنان عن تنفيذ القرار جنوب الليطاني ما دامت إسرائيل تواصل اعتداءاتها واستفزازاتها. مع العلم أنّ هيكل لم يطالب بتجميد الخطة، لكنه شدّد أمام مجلس الوزراء والجانب الأميركي على أنّ الاعتداءات الإسرائيلية تعرقل تنفيذ خطة الجيش.
 
وقالت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» إنّ الملاحظة الأميركية على موقف عون حول المفاوضات تتركّز على أنّ «الاتصالات مع مسؤولين لبنانيين لم تُظهر وجود تفاهم على التفاوض، وكان يُفترض أن يدخل عون، إلى جانب الرئيس نبيه بري في مفاوضات مع حزب الله، للوصول إلى ورقة تمثّل لبنان الرسمي وتحظى بموافقة الحزب، عندها يمكن للوساطة الأميركية أن تنطلق بفاعلية».
 
وبينما وصل السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت، أشارت معلومات إلى احتمال حصول زيارة سريعة للمبعوث توم برّاك لمساعدة عيسى في وضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة. لكن متصلين به قالوا إنّه لا يرى حاجة للزيارة ما لم يقدم لبنان شيئاً يحرّك الأمور. مع الإشارة إلى أنّ الحديث عن تجميد دور برّاك لم يتوضّح كفاية، فيما نُقل عنه أنه منشغل بالملف السوري وبمحادثات تخصّ الملف الأرميني – الأذربيجاني – التركي.
 
وحول الزيارة الأخيرة لوفد الخزانة الأميركية إلى لبنان، قالت شخصيات التقت الوفد إنّ التركيز كان على الإصلاحات المالية والاقتصادية. لكن الأميركيين تحدّثوا صراحة عن ضرورة محاصرة حزب الله، ليس بالضغط لنزع سلاحه، بل عبر إجراءات تعرقل قدرته على إدخال الأموال إلى لبنان، مع طلبات محددة لمراقبة آلية إنفاق هذه الأموال.
 
كتبت صحيفة "الشرق الأوسط":
 
تتوسّع إسرائيل في انتهاكاتها اليومية جنوب لبنان، حيث تواصل منذ أيام «أعمال بناء إضافية لجدار» بالمنطقة تجاوز جزء منه جنوب شرقي بلدة يارون، أي «الخط الأزرق»، وفق ما سبق أن أعلنت عنه قوات الطوارئ الدولية العاملة جنوب لبنان (اليونيفيل)، التي تعرضّت الأحد إلى إطلاق نار مباشر من القوات الإسرائيلية، واصفة الحادث بأنه «انتهاك خطير لقرار مجلس الأمن رقم (1701)».
 
وقف الأعمال العدائية
 
وأصدرت «اليونيفيل» بياناً الأحد قالت فيه: «هذا الصباح، أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة لـ(اليونيفيل) قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية»، مشيرة إلى أن «طلقات رشاشة ثقيلة أصابت قوات حفظ السلام على بُعد نحو خمسة أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام واضطروا للاحتماء في المنطقة».
 
ولفتت إلى أن «جنود حفظ السلام طلبوا عبر قنوات الاتصال التابعة لـ(اليونيفيل)، من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار، وتمكنوا من المغادرة بأمان بعد ثلاثين دقيقة، عندما انسحبت دبابة ميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي. ولحُسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى. يُعد هذا الحادث انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم (1701)».
 
وناشدت «اليونيفيل» مجدداً الجيش الإسرائيلي «وقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، التي تعمل على دعم جهود العودة إلى الاستقرار الذي تقول كل من إسرائيل ولبنان إنهما يسعيان إلى تحقيقه».
 
وفي تعليق منه على الاعتداء على «اليونيفيل»، قال الجيش اللبناني في بيان: «يصرّ العدو الإسرائيلي على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسبباً زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلاً استكمال انتشار الجيش في الجنوب، وآخر هذه الاعتداءات المدانة استهدافه دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».
 
وأكدت قيادة الجيش «أنها تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركاً فورياً كونها تمثل تصعيداً خطيراً».
 
اعتداءات متكررة
 
وهذه ليست المرة الأولى التي يسجل فيها اعتداء إسرائيلي على «اليونيفيل» في جنوب لبنان، حيث تقول تل أبيب دائماً إن ما يحصل لم يكن مقصوداً.
 
وفي وقت لاحق أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه لم يطلق النار «عمداً» على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، إذ اعتقد أن الجنود الأمميين «مشتبه بهم».
 
وقال في بيان له إنه «تم تحديد اثنين من المشتبه بهم في منطقة الحمامص في جنوب لبنان. ثم أطلقت القوات طلقات تحذيرية… وبعد التحقق، تبيّن أن من اشتبه بهم هم جنود من الأمم المتحدة كانوا يقومون بدورية في المنطقة»، مضيفاً أن الأمر «قيد التحقيق».
 
استباق المفاوضات
 
في غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث تستمر إسرائيل في بناء الجدار، ضاربة بعُرض الحائط كل التحذيرات، ومنها التي صدرت عن قوات «اليونيفيل»، إضافة إلى توجه لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن، وذلك في وقت يدعو فيه لبنان إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الوضع القائم، وترسيم الحدود البرية.
 
وفي هذا الإطار، يرى اللواء الركن المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي الذي شغل منصب رئيس الوفد اللبناني للمفاوضات البحرية بين لبنان وإسرائيل، أن الأخيرة تستبق أي مفاوضات قد تحصل بين البلدين حول الحدود البرية لتكريس الخط الأزرق.
 
ويقول شحيتلي لـ«الشرق الأوسط»: «في عام 2022 بدأت إسرائيل بناء حائط على طول الحدود، ولم تأخذ بعين الاعتبار الاعتراضات اللبنانية، وها هي اليوم تستكمل بناءه لتكريس أمر واقع، انطلاقاً من أن الخط الأزرق لم يكن ترسيماً نهائياً، بل سيكون قابلاً للتعديل في أي مفاوضات مقبلة وهو ما يطالب به لبنان، وذلك بعد الذي عدّته انتصاراً لها في الحرب الأخيرة، ويحق لها بالتالي فرض ما تريده بالقوة».
 
ويضيف شحيتلي: «من هنا، إذا استمرت تل أبيب في بناء هذا الحائط الأسمنتي بعلو 20 متراً، فسيصبح موضوع الحدود البرية أمراً أكثر تعقيداً وشائكاً عند البدء في أي مفاوضات جديدة»، مشيراً إلى أنه «إذا أجريت المفاوضات فسوف نكون على الأرجح عند خط أزرق معدل، في بعض الأماكن لصالح لبنان، وفي أماكن أخرى لصالح إسرائيل».
 
ويتابع شحيتلي: «بعدما كنا نخاف أن تقوم تل أبيب بضم قرى الحافة الأمامية التي قامت بتدميرها، يؤشر بناؤها هذا الحائط أنها لن تقوم بعملية الضم، ولكن ستكون المنطقة خاضعة لإجراءات أمنية خاصة، بحيث يكون لإسرائيل يد فيها على المنطقة التي قامت بتدميرها بشكل كامل عند الحافة الأمامية».
 
شكوى لبنانية إلى مجلس الأمن
 
وبعدما كانت قد أعلنت «اليونيفيل» أن الجيش الإسرائيلي أقام جداراً خرسانياً في جنوب لبنان قرب الخط الأزرق الفاصل بين البلدين، أعلنت الرئاسة اللبنانية، السبت، أن الرئيس جوزيف عون طلب «من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لإقدامها على بناء جدار أسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000».
 
وطلب عون «إرفاق الشكوى بالتقارير التي صدرت عن الأمم المتحدة التي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار». وفي بيانها كانت قد قالت «اليونيفيل» إن وحداتها أجرت مسحاً جغرافياً الشهر الماضي لجدار خرساني «أقامه جيش الدفاع الإسرائيلي جنوب غربي بلدة يارون»، وتبين أنه «تجاوز الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني».
 
وخلال الشهر الحالي، لاحظت قوات «اليونيفيل» مجدداً «أعمال بناء إضافية لجدار» في المنطقة، «تجاوز» جزء منه جنوب شرقي يارون «الخط الأزرق»، وفق القوة الدولية. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن «الجدار جزء من خطة أوسع نطاقاً بدأ تنفيذها عام 2022»، موضحاً أنه «منذ بداية الحرب، وفي إطار الدروس المستخلصة منها، واصل اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بينها تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية». وقالت القوة الدولية في بيانها: «يُشكّل الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء في الأراضي اللبنانية انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم (1701) ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه».
 
وكررت «اليونيفيل» دعوة الجيش الإسرائيلي إلى «احترام الخط الأزرق بكامله، والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله». وأنهى القرار «1701» نزاعاً اندلع عام 2006 بين إسرائيل و«حزب الله»، وشكّل أساس وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بين الجانبين، فيما لا تزال إسرائيل تحتل خمس نقاط في الجنوب، وتنفذ بشكل دائم ضربات ضد ما تقول إنها البنية العسكرية لـ«حزب الله».
 
كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية:
 
 
يبدأ اليوم أسبوع سياسي حافل يظلّله المشهد الجنوبي، ولعلّ أبرز ما فيه الحركة السعودية المتجدّدة وعنوانها رفع مستوى العلاقات التجارية، وما يعنيه ذلك من دلالات ستتضح تدريجياً مع زيارة الأمير يزيد بن فرحان وما يتبعها من ترتيبات تتعلق بالصادرات اللبنانية إلى المملكة، التي ستشارك بوفد رفيع في المؤتمر الاقتصادي "بيروت واحد" غداً الثلاثاء.
 
كذلك، علمت "الأنباء" الإلكترونية أن قائد الجيش العماد رودولف هيكل سيجري أكثر من اجتماع مرتبط بخطة انتشار الجيش اللبناني والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ضمن مباحثات يعقدها مع مسؤولين أميركيين الثلاثاء، في واشنطن. 
 
وفي شأن آخر لا يقل أهمية بالنسبة للبنان، يسجَّل انطلاقة دبلوماسية سريعة للسفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، الذي سيزور وزارة الخارجية اليوم لتقديم نسخة عن أوراق اعتماده للوزير يوسف رجي، على أن يقدمها لاحقاً لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ليباشر فورًا مهامه. وكان عيسى قد زار أمس مسقط رأسه بسوس في قضاء عاليه، ووضع زهرة على مدفن والديه.
 
مصادر متابعة توقعت عبر "الأنباء" الإلكترونية أن يعيد عيسى تحريك الملف اللبناني برؤية ثاقبة قد تساعد على حلحلة العديد من العقد، وأبرزها مسألة حصر السلاح بيد الدولة وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
 
وتزامناً، برزت زيارة المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل، إلى طهران ولقاؤه عدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين، أبرزهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية عباس عراقجي.
 
وعُلم أن الوضع في الجنوب استحوذ على المحادثات. وجنوبًا، كان لقوات اليونيفيل نصيب أمس أيضًا من الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تعرضت عناصرها لرمايات رشاشة ثقيلة من دبابة تجاوزت موقعها إلى داخل الأراضي اللبنانية. وفيما زعم الجيش الإسرائيلي أن ما حص أنى نتيجة اشتباه الجيش الإسرائيلي بشخصين عند تلة الحمامص، كشفت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديل أرديل أن الجيش الإسرائيلي كان على علم مسبق بأن دورية لقوات اليونيفيل ستكون موجودة في تلك المنطقة التي شهدت استهدافاً وبتلك الساعة المحددة. 
 
مصادر أمنية أشارت عبر "الأنباء" الإلكترونية إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على اليونيفيل تهدف إلى شلّ قدرتها ومنعها من التحرك بحرية، ما يجعل وجودها في المنطقة الحدودية بلا فعالية، خاصة بعد إعلان مجلس الأمن عن تقليص عديدها تمهيداً لإنهاء مهمتها في جنوب لبنان. وهو ما يسهل على العدو تنفيذ مخططه بإقامة منطقة عازلة. وهذا ما أكده أيضًا الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر لـ"الأنباء" الإلكترونية في معرض تحليله للوضع المتفجّر جنوبًا.
 
فقد أشار نادر إلى أن إسرائيل تريد منطقة عازلة لأنها لم تعد تثق بالجيش اللبناني ولا باليونيفيل، وهي تعتبر أن الجيش يغطي حزب الله، بمعنى أن الدولة والحزب يشكّلان هدفًا واحدًا بالنسبة لإسرائيل.
 
واعتبر نادر أن إسرائيل لن تقبل باستمرار الوضع على ما هو عليه من دون تحويل منطقة جنوب الليطاني إلى منطقة عازلة، واصفًا معاناة الجنوبيين في هذه المنطقة بالمهينة، إذ إن من يريد إنشاء قفص للطيور مثلًا عليه الاتصال بالميكانيزم الذي يتواصل بدوره مع إسرائيل للحصول على الإذن. ولفت إلى أن نسبة العائدين إلى قراهم خجولة جدًا بسبب الممارسات الإسرائيلية، لأن لا أحد قادرًا على حمايتهم من اعتداءات العدو. ورأى نادر أن حزب الله مقتنع تمامًا بأنه لن يقاتل إسرائيل مستقبلًا، وأنه يريد أن يصرف هذا التحوّل بمكاسب داخلية.
 
المحامون اختاروا مجلس نقابتهم
 
على الصعيد النقابي، فاز المحامي عماد مارتينوس بمركز نقيب المحامين في بيروت بغالبية 2436 صوتًا، مقابل 2042 صوتًا لمنافسه المحامي إيلي بازرلي. كما فاز مرشّح الحزب التقدمي الاشتراكي، المحامي نديم حمادة، بـ1852 صوتًا، محققًا نتيجة تثبت عودة الحزب إلى نادي نقابات المهن الحرة وبقوة.
 
وجاء حمادة في المرتبة الخامسة من أصل 23 محاميًا تنافسوا على المقاعد الثمانية، مؤكّدًا حضور وتأثير الحزب الاشتراكي في صفوف المحامين، لاسيما أن برنامجه كان واضحًا، قائمًا على بنود أساسية أبرزها المكننة ودعم المحامين المتدرّجين قبل.
 
 
كتبت صحيفة "الشرق:
 
 
مع انتهاء زيارة مستشارة الرئيس الفرنسي ان كلير لوجاندر ومغادرتها الى دمشق للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع والبحث في موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، ومع وصول السفير الاميركي ميشال عيسى الى بيروت لمباشرة مهامه الديبلوماسية اعتبارا من الاسبوع المقبل، يفترض ان يتحرك عملياً اكثر من ملف على الساحة اللبنانية بدءاً من الوضع الامني جنوباً الى تنفيذ قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة اضافة الى تبلور مصير الانتخابات النيابية التي ينتظر رئيس مجلس النواب نبيه بري وصول مشروع قانون الحكومة في شأنها الى الهيئة العامة لاجراء المقتضى، خصوصا أن مهلة تسجيل المنتشرين تنتهي الخميس المقبل وسط اقبال ضعيف جداً.
 
والحدث البارز، طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة ، رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الامن الدولي ضد اسرائيل لاقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000، طالبا ارفاقها بتقارير صدرت عن الامم المتحدة التي تدحض النفي الاسرائيلي لبناء الجدار، وتؤكد ان الجدار الخرساني الذي اقامه الجيش الاسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 الاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.
 
ووسط ترقب لمؤتمر الاستثمار الذي ينعقد في بيروت يوم غد الثلاثاء بمشاركة سعودية لافتة، تتجه الانظار الى واشنطن حيث تستقبل اعتبارا من اليوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارة رسمية هي الأولى له منذ سبع سنوات، و تتركز مباحثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ملفّات أمنية حساسة، وملف غزة وحل الدولتين كشرط لبدء مسار التطبيع مع اسرائيل على رغم أن فرصه تبدو محدودة جداً راهناً.
 
الانتخابات في مواعيدها: مجمل هذه الملفات حضرت في لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزاف القصيفي. فجزم بري ان الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها ولا تأجيل او تمديد. وقال: حذرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي. لا أدري لماذا ألفًت الحكومة لجنتين ولم تلتزم بأي قرار صادر عنهما، ورمت هذه الكرة الى المجلس النيابي وحتى الآن لم استلم أي شيء من الحكومة، والبعض مستعجل عن غير حق ويريد مني أن أحل الأزمة المتصلة بقانون الانتخابات وأنا لم استلم المشروع بعد (…)”..
 
وأكد رئيس المجلس ان “لا خوف من فتنة داخلية على الأطلاق (…)”، مشددا ان “لا خلاص ولا مناص امامنا إلا الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة”.
 
التشكيك والتحريض: الى ذلك وفي موقف لافت، كتب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر حسابه على “أكس”: “الوفود السيادية التي تزور واشنطن مهمتها التشكيك والتحريض متجاهلين العدوان اليومي. فهل طالبوا بزيادة معاشات الجيش والأمن الداخلي مع تحديث آلياته؟ وهل يدركون أهمية تسوية المحكومين الإسلاميين السوريين الذين ترفض السلطة تسليمهم؟ وماذا عن وضع السجون المكتظة وحالات المرض والانتحار؟”.
 
باسيل في بعلبك: في مجال آخرحطّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في البقاع الشمالي فزار دير سيدة المعونات في بعلبك،.ثم بلدة دورس، حيث قال من منزل شوقي نجيم: اذا بقي التيار مقفلاً على نفسه ينتهي واذا انفتح ولو خسر بعض الناس يغتني بمن هم في الخارج ويغتنون فيه، وهذا أيضاً ينطبق على جوهر قضية التيار ولبنان الذي لا نقبل بتقسيمه، فمن يستغني عنكم هنا ليكتفي بجبل لبنان يكون لا يفهم ما هو لبنان(…)”.
 
لا للخضوع: في المقابل، حزب الله على مواقفه ، اذ أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي في تصريح من بنت جبيل، “أننا لسنا بوارد الخضوع لأميركا وإملاءاتها، أو خائفين من تهديداتها وتهديدات ربيبتها إسرائيل المحتلة”، مشيراً الى “الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية اليوم على أركان السلطة في لبنان بهدف جرّها إلى توقيع معاهدة سلام مع كيان الاحتلال وفق الشروط الإسرائيلية (…)”.
 
اميركا ليست وسيطا عادلا: من جهته، رأى رئيس “تكتل نواب بعلبك الهرمل” عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن أن “ما هو مطروح على لبنان هو نفسه المطروح على سوريا، من إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح، مروراً باستمرار الاحتلال (…)”، وشدد على “ضرورة أن يتنبّه جميع المكونات اللبنانية لحقيقة المخاطر الصهيونية الإسرائيلية، ولحقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية هي في جانب إسرائيل بالكامل، وليست وسيطاً لا عادلاً ولا نزيهاً، بل هي من يقود ويحرك المشروع الصهيوني في المنطقة”.
 
كسر الجمود: وعشية انعقاد مؤتمر –Beirut One” الثقة المستعادة”، الهادف الى إعادة تحفيز الاستثمار في الاقتصاد اللبناني، رأى وزير الإقتصاد والتجارة عامر البساط ان المؤتمر دلالة على نوع من النجاح، موضحاً ان التواجد في المؤتمر صحي جدًا وهناك مبادرة من السعوديين للتواجد فيه وهذه بداية طريق وأمر إيجابي جدًا”. وقال في حديث تلفزيوني: “الطريقة التي نفكر فيها من خلال المؤتمر هي كسر الجمود والإنقطاع وإعادة ربط لبنان إقتصاديًا بمحيطه العربي ومغتربيه وأشقائنا العرب ونريد خلق سردية جديدة عن هذا البلد”.واضاف: “هناك تحوّلات وتغييرات وضبط للمرافىء وهذه الأمور ترسل اشارات ان الطريق الصحيح بدأ”.
 
 
 
 
 
 
كتبت صحيفة "البناء":
 
 
وسط مواصلة التعبئة الإعلامية الأميركية لحرب على فنزويلا وتعبئة إسرائيلية موازية لحرب على لبنان، تتجه الأنظار نحو نيويورك والتصويت على مشروع القرار الأميركي حول غزة، حيث لم يتم التوصل إلى تسوية أميركية روسية، مع ملاحظات روسية جوهرية على المشروع الأميركي، حيث خلا المشروع الروسي من الإشارة إلى مجلس السلام الذي يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترؤسه ومنحه صلاحيات مجالس الوصاية والانتداب، ولم تذكر من مهام لقوة دولية مهمة نزع سلاح المقاومة، كما ورد في المشروع الأميركي بينما أبلغ الأوروبيون حليفهم الأميركي مبكراً تمسكهم بتشكيل القوة الدولية بموجب قرار أممي، وإيضاح أن مهمة القوة الدولية ضمان وقف إطلاق النار، وقال مصدر على صلة بالمفاوضات، إنه يستحيل أن يطلب من دول السلام القيام بمهمة حرب عجز عنها أصحاب الحرب انفسهم.
 
بنيامين نتنياهو جدّد أمس القول بأن الحرب لن تتوقف حتى يتم القضاء على حماس، مؤكداً رفضه الدائم لقيام دولة فلسطينية، بينما تشير نقاشات نيويورك إلى احتمال أن تضطر واشنطن لتمرير التصويت ضد القرار لضمان لاحق بتقديم تعديلات جديدة، والتموضع وراء رفض أي حديث عن الدولة الفلسطينية ولو كفكرة توحي بالتشكيك بمزاعم نتنياهو عن تحقيق نصر كامل، والسؤال الذي يلاحق نتنياهو «ما دمت قد استنجدت بـالأميركي لوقف النار في غزة وفي اليمن ولبنان ودون تحقيق أي من أهداف الحرب، فهل تستطيع الذهاب الى حرب جديدة دون أميركا؟».
 
في لبنان تدور الأبحاث حول سبل احتواء مناخ التصعيد الناجم عن التهديدات الإسرائيلية والتلويح باستخدام سورية للمساهمة في فاتورة الحرب، بينما تقيم في بيروت بعثة من وزارة الخزانة الأميركية، بهدف هندسة النظام المالي ليصير أشد طواعية. وفي هذا السياق تقول مصادر على صلة بالملف، إن ما حمله وفد الخزانة الأميركية تمخض عن طلبات بإنشاء نظامين ماليين، واحد للشركات والأفراد المنتمين إلى الطائفة الشيعية، ونظام موازٍ لسائر اللبنانيين، وقد ترك كلام المبعوثين الأميركيين تفاعلات وتداعيات كثيرة ولا تزال رسم أسئلة حول ما سوف ينتج عن الرؤية الأميركية، وقد نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إن ليس لديه وقت للقاء الوفد الأميركي وإن بإمكانه إناطة المهمة في أي وقت بمستشار الرئيس نبيه بري.
 
يحمل الأسبوع الطالع جملة عناوين وتطورات على كافة المستويات، حيث من المتوقع أن يتحرك ملف التفاوض بين لبنان و«إسرائيل» مع بدء السفير الأميركي ميشال عيسى مهامه في لبنان، حيث من المتوقع أن يبدأ لقاءاته مع المسؤولين ويلتقي رئيس مجلس النواب نبيه برّي اليوم، فيما يطلق الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مواقف بارزة في كلمة له بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المسؤول الإعلامي للحزب الحاج محمد عفيف، على أن يتفاعل التجاذب السياسي بين القوى النيابية والسياسية وتبادل كرة النار بين الحكومة والمجلس النيابي حول أزمة قانون الانتخاب.
 
ووفق معلومات «البناء» فإن هناك توافقاً بين الرؤساء الثلاثة على إجراء الانتخابات في موعدها في أيار المقبل بمعزل عن قانون الانتخاب، لا سيما أن لا سبب أو مبرر لتأجيلها إلا من احتمال حصول تطورات عسكرية أو أمنية في لبنان والمنطقة كحربٍ إسرائيلية على لبنان أو على إيران تؤدي إلى توتر على مستوى المنطقة.
 
وتكشف مصادر سياسية مطلعة لـ«البناء» أن قوى سياسية داخلية بدعم خارجي تسعى لفرض قانون انتخاب على قياسها لتحقيق مصالحها على مصالح القوى الأخرى مستغلة غياب المساواة وتكافؤ الفرص بمسألة انتخاب المغتربين في الخارج، لانتزاع أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية ونيل الأكثرية النيابية واختراق «الجدار الشيعي» بمقعدٍ أو أكثر ما يمكنها من التفاوض مع الثنائي الوطني على رئاسة مجلس النواب. وشدّدت المصادر على أن الصراع السياسي على قانون الانتخاب سيشتدّ حتى الانتخابات لمحاولة تحجيم كتلة الثنائي حركة أمل وحزب الله والحلفاء بعد إضعاف المقاومة عسكرياً عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وسقوط النظام السوري والمتغيرات على المستوى الإقليمي. ولا تفصل المصادر بين محاولة الفريق الأميركي في لبنان إلحاق هزيمة سياسية بفريق المقاومة، وبين التصعيد العسكري الإسرائيلي وسياسة الحصار المالي والاقتصادي وفرض العقوبات والخناق المالي على حزب الله وكل مَن يدعم المقاومة.
 
وكشفت جهات نيابية لـ«البناء» أن بعض النواب والمسؤولين اللبنانيين يحرضون على المقاومة وعلى رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي تحت ذرائع واهية مثل التلكؤ في حصر السلاح بيد الدولة والتغطية على حزب الله، فيما حثت بعض الشخصيات السياسية والاقتصادية خلال لقائها مسؤولين أميركيين لفرض عقوبات على شخصيات مقربة من الرئيس بري.
 
وحطّت مجمل هذه الملفات في لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزاف القصيفي. فجزم برّي انّ الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها ولا تأجيل أو تمديد. وقال: حذرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي. لا أدري لماذا ألفًت الحكومة لجنتين ولم تلتزم بأي قرار صادر عنهما، ورمت هذه الكرة إلى المجلس النيابي وحتى الآن لم أتسلّم أيّ شيء من الحكومة، والبعض مستعجل عن غير حق ويريد مني أن أحلّ الأزمة المتصلة بقانون الانتخابات وأنا لم أتسلم المشروع بعد. وأشار إلى أنّ البعض ومنذ أكثر من 12 سنة يعمل تحريضاً في الولايات المتحدة الأميركية لفرض عقوبات ضدي، ماشي الحال! وأشار الى ان لا مبرّر على الإطلاق ألا يكون موقف اللبنانيين موحداً حول ما قامت وتقوم به «إسرائيل» وما تضمره للبنان واللبنانيين. وقال: أعطوني وحدةً، عندها لا خوف على لبنان مهما كانت التحديات من أي جهة أتت. وحول الانفتاح السعودي والعربي تجاه لبنان قال الرئيس بري: لبنان هو بلد كل العرب ويدنا دائماً كانت ولا تزال ممدودة لكل الأشقاء العرب وعلاقتي مع المملكة العربية السعودية لم تنقطع في يوم من الأيام. وأكد رئيس المجلس أن لا خوف من فتنة داخلية على الإطلاق. وحول ما يقال عن قيام حزب الله بإعادة بناء نفسه وترتيب أوضاعه. أجاب الرئيس بري: من الطبيعي جداً لأي حزب أو تنظيم أو مكون سياسي أن يعيد بناء نفسه وترتيب أوضاعه الداخلية والتنظيمية بين فترة وأخرى، ومع كل تحدٍ فمن حق حزب الله أن يقوم بذلك خاصة بعد العدوان الإسرائيلي أما المزاعم عن تهريب السلاح من البحر أو البر أو الجو هي مزاعم كاذبة ولا صحة لها. الرئيس برّي وصف الأزمة الراهنة التي يمرّ بها لبنان بأنها الأخطر التي يواجهها شخصياً وكذلك هي الأخطر في تاريخ لبنان. قائلاً: لا خلاص ولا مناص امامنا إلا الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة».
 
وقدّم الرئيس بري وفق ما نقل زواره عنه لـ«البناء» قراءة موضوعية للأحداث في لبنان والمنطقة، إذ جدد استبعاده لخيار الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان وعدم يقينه من إطلاق مسار المفاوضات بين لبنان و«إسرائيل» في وقت قريب بسبب الغموض في الموقف الإسرائيلي وغياب الضغط الأميركي الجدي على حكومة «تل أبيب» للانسحاب من لبنان ووقف الاعتداءات. كما لفت بري وفق الزوار إلى عدم استعداد لبنان لأي شكل من أشكال السلام مع «إسرائيل»، متسائلاً لماذا يستعجل البعض للتفاوض المباشر والسلام مع «إسرائيل» قبل الانسحاب من الأراضي المحتلة وتثبيت حدودنا واستعادة أسرانا ووقف العدوان علينا؟ وقبل انجلاء مسار المفاوضات بين «إسرائيل» وسورية إذا كان قبل الانسحاب الإسرائيلي من سورية أم لا؟
 
واستغرب الرئيس برّي تحريض بعض اللبنانيين في الولايات المتحدة لفرض عقوبات على بري منذ عقود ولا زالوا يحرضون حتى الآن! مؤكداً أن هذا التحريض لن ينفع ولن يجدي في إبعادي على خياراتي الوطنية.
 
وأشارت أوساط نيابية عليمة لـ«البناء» إلى أنه بحال ألغيت المادة المتعلقة بالدائرة الـ16 ولم يقرّ المجلس النيابي انتخاب المغتربين في الخارج لـ128 نائباً، وعدنا إلى قانون ما قبل الـ2017 أيّ انتخاب المغتربين للـ 128 في لبنان، فلا مانع من تمديد تقني للمجلس النيابي الحالي لمدة شهرين للسماح للمغتربين بالعودة إلى لبنان لقضاء فصل الصيف والمشاركة في الانتخابات في الوقت نفسه.
 
وأشارت مصادر إعلامية إلى أنّ زوار الرئيس بري نقلوا عنه قوله بشأن عدم لقائه بوفد الخزانة الأميركية «ليس عندي وقت يمكنهم اللقاء مع المستشار علي حمدان».
 
وذكر زوار بري بأن رئيس المجلس مستاء مما ورده من معلومات عما دار في لقاء وفد الخزانة في ما سمّاه «مطبخ النائب فؤاد مخزومي»، حيث أُطلقت اتهامات وتهديدات ضده كانت كافية لعدم اللقاء بالوفد.
 
وفي موقف لافت، كتب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر حسابه على «أكس»: «الوفود السيادية التي تزور واشنطن مهمتها التشكيك والتحريض متجاهلين العدوان اليوميّ. فهل طالبوا بزيادة معاشات الجيش والأمن الداخلي مع تحديث آلياته؟ وهل يدركون أهمية تسوية المحكومين الإسلاميين السوريين الذين ترفض السلطة تسليمهم؟ وماذا عن وضع السجون المكتظة وحالات المرض والانتحار؟».
 
في غضون ذلك، التقى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي لاريجاني، وجرى البحث في التطوّرات في المنطقة، والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وكذلك الخروق المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار من قِبل «إسرائيل». واجتمع خليل مع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف حيث نقل إليه تحيات بري وعرض معه التعاون البرلماني بين لبنان وإيران. كما عقد خليل لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وعرض معه الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية.
 
ويتحدّث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهادة الرمز الإعلامي الشجاع الشهيد القائد الحاج محمد عفيف النابلسي ورفاقه الذين قضوا معه وهم الشهداء: محمود الشرقاوي، موسى حيدر، هلال ترمس وحسين رمضان، وذلك خلال احتفال عصر اليوم في قاعة مجمع الإمام المجتبى الضاحية الجنوبية لبيروت.
 
وفي المواقف، توجّه عضو المجلس السّياسي في الحزب الوزير السّابق محمود قماطي إلى «العدو الإسرائيلي» بالقول: «عليك ألّا تفكّر في حرب جديدة على لبنان، أو بتصعيد نوعي يشابه الحرب، لأنّ هذا لن يفيدك بشيء، لا سيّما أنّ العدو قد جاء خلال الحرب الماضية بأربع فرق عسكريّة إلى الحدود اللّبنانيّة الفلسطينيّة، وفشل في أن ينجز أهدافه، والآن يحاول من جديد؛ ولكن ستكون النّتيجة أيضاً هذه المرّة هي الفشل»، مشيراً إلى «أنّنا نقول للعرّاب الأميركي مِن خلفه، لا ترتكب حماقةً، لأنّه في حال ارتكبتم هذه الحماقة وأي عدوان على لبنان، فإنّنا سنواجهه وسندافع عن وطننا وشعبنا وأمتنا، ولن يستطيع هذا العدو أن يفرض علينا شيئاً».
 
وأضاف قماطي في تصريح أنّ «رئيس حزب لبناني وبكل وقاحة يطالب بنزع سلاح «حزب الله» باعتباره حزباً من الأحزاب اللبنانية، ولكن هو نفسه قاتل الجيش اللبناني وقتل من أبناء كلّ الطوائف، وقتل زعماء السُّنة والموارنة، كما أنّ مستودعات هذا الحزب مدجّجة بالسّلاح الأميركي الّذي يصله يوميّاً وبالأنواع كافّة». وأكّد أنّ «الولايات المتحدة الأميركية تعزّز هذه المستودعات وتضغط بكلّ ما تستطيع لنزع سلاح المقاومة، من أجل إضعاف الأمّة والوطن، وإزالة قوّة الوطن، وإزالة الكيان اللّبناني من الخارطة، وإنهائه كي يصبح جزءاً من إسرائيل الكبرى»,
 
بدوره، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النّائب علي المقداد أن المقاومة لن ترفع راية الخضوع والخنوع والاستسلام مهما غلت التضحيات»، مشيراً إلى أنّه «لطالما هناك مقاومة ورجال باعوا جماجمهم لله، لن يتحقّق حلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأعوانه بإقامة دولة كيان إسرائيل الكبرى على أرضنا العربيّة».
 
وتوجّه المقداد إلى «بعض شركائنا في الوطن»، قائلاً: «لا تكونوا ملكيّين أكثر من الملك، ولا تنفّذوا أوامر الإدارة الأميركية الّتي لا تريد الخير لبلدنا، ولا تصدروا التعاميم والقرارات السّياسيّة والاقتصاديّة والماليّة الّتي تذعن للأوامر الأميركيّة، والّتي تضيّق على النّاس وتضرّ بمصلحة لبنان وأبنائه».
 
وأضاف: «خائن مَن يستقوي بالعدو الإسرائيلي، والمقاومة والثّنائي الوطني لن يسمحوا لأيّ عابث بأن يحقّق رغبته بزعزعة استقرار البلد، لأنّ هذا المشروع والنّهج الشّيطاني لا يخدم إلا مصالح الأعداء»، معلناً «أنّنا سنبقى في المرصاد لكلّ المخطّطات الّتي تهدف إلى الفتنة والفرقة بين اللّبنانيّين».
 
على صعيد آخر، أعلنت «قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان» (اليونيفيل)، أنّ «دبّابة «ميركافا» تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النّار على قوّات حفظ السّلام التابعة لليونيفيل، قرب موقع أقامته «إسرائيل» داخل الأراضي اللّبنانيّة»، مشيرةً إلى أنّ «طلقات رشّاشة ثقيلة أصابت قوّات حفظ السّلام على بُعد حوالي خمسة أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام واضطرّوا للاحتماء في المنطقة».
 
وأوضحت في بيان، أنّ «عبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل، طلب جنود حفظ السّلام من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النّار، وتمكّنوا من المغادرة بأمان بعد ثلاثين دقيقة، عندما انسحبت دبّابة الميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي»، لافتةً إلى أنّ «لحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى».
 
وأكّدت «اليونيفيل» أنّ «هذا الحادث يُعدّ انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701»، مجدّدةً مناشدة الجيش الإسرائيلي بـ»وقف أي أعمال عدوانيّة أو هجمات تستهدف قوات حفظ السّلام أو بالقرب منها، الّتي تعمل على دعم جهود العودة إلى الاستقرار، الّذي تقول كل من «إسرائيل» ولبنان سعيهما لتحقيقه».
 
بدورها، أعلنت قيادة الجيش في بيان، أن العدو الإسرائيلي يُصرّ على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسبباً زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلاً استكمال انتشار الجيش في الجنوب، وآخر هذه الاعتداءات المدانة استهدافه دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل بتاريخ 16/11/2025. وأكدت قيادة الجيش أنّها تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركاً فورياً لكونها تمثل تصعيداً خطيراً.
 
وأفيد مساء أمس أن وزير الدفاع ميشال منسى أصيب بوعكة صحية أثناء زيارته اليونان، حيث أدخل إلى المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي فور عودته إلى لبنان، حيث تلقى العلاج المناسب، وهو الآن في حالة صحية جيدة.
 
على مقلب آخر، فاز المحامي عماد مارتينوس بمركز نقيب المحامين في بيروت بغالبية ٢٤٣٦ صوتاً، مقابل ٢٠٤٢ صوتاً لمنافسه المحامي إيلي بازرلي.
 
واعتبر النقيب مارتينوس بعد فوزه أن نقابة المحامين انتصرت في هذا العرس الديموقراطي كما انتصر المحامون وكل الوطن.
 
ووفق مصادر مطلعة لـ«البناء» فإنّ مارتينوس كان مدعوماً من عدة أحزاب سياسية مختلفة لا سيما حركة أمل والحزب الاشتراكي والكتائب فيما توزّع الصوت السني إلى عدة مرشحين، وبالتالي المعركة كانت نقابية مهنية لا سياسية أو طائفية. وأوضحت المصادر أنّ حزب القوات اللبنانية «امتطى» الحصان الرابح والذي تقاطعت عليه أكثرية الأحزاب، وبالتالي النقيب الفائز لم يكن مرشح القوات، بل داعمة له مع بقية الأحزاب، والدليل وفق المصادر أن العضو القواتي الفائز في مجلس النقابة نال 1700 صوت فقط، وهذا هو الحجم الحقيقيّ للقوات في النقابة.
 
 
كتبت صحيفة "اللواء":
 
 
 
في النصف الثاني من تشرين ثاني الجاري جملة استحقاقات محلية ودولية، على وقع تهديدات اسرائيلية بحرب يمتد القتال فيها لأيام»، وتجاذبات داخلية لبنانية، يمكن أن تتبلور أكثر فأكثر» قبل زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان بدءاً من الاحد الاخير 30 ت2، ولغاية الثاني من ك1، باستعدادات داخلية مرحبة بالحدث الذي يراهن عليه لبنان لتوفير مظلة دولية تحميه من المخاطر، لا سيما المخاطر الاسرائيلية..
 
1 – واليوم يقدم السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى أوراق اعتماده رسمياً، ليبدأ مهامه، من دون الحاجة الى السفير في انقرة توماس براك، الذي تناوب على الملف اللبناني مع مورغن اورتاغوس الدبلوماسية المساعدة لمساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط.
 
2 – وفي الاسبوع الذي يلي يحتفل لبنان بالذكرى الـ 82 لولادة الاستقلال وسيحدد الرئيس جوزاف عون في رسالة هي الاولى، في عهده، للمناسبة الخيارات الوطنية والمهام الملحة وما تحقق وما يتعين أن يتحقق.
 
3 – مصير التعديلات على قانون الانتخاب المعمول به، وتجهيز ما يلزم نيابياً وعملانياً لاجراء الاستحقاق في العام المقبل، مع العلم أن مهلة التسجيل للانتخابات المقبلة تنتهي الخميس المقبل بالنسبة للمغتربين، مع العلم أن الرئيس بري أعلن السبت الماضي أنه لم يتسلم بعد مشروع قانون تعديلات الحكومة على القانون النافذ.
 
4 – على أن الامر الذي يؤشر إلى مرحلة جديدة من المواجهة في لبنان، ما أوصت به المنظومة الامنية الاسرائيلية من «حرب في لبنان يمتد القتال فيها لأيام؟.
 
5 – على أن الأخطر، الاعتداء الموصوف، وفي وضح النهار، على جنود حفظ السلام من دبابة ميركافا قرب الجدار الاسمنتي بمحاذاة بلدة يارين الحدودية، وتمكن الجنود من الاحتماء حفاظاً على حياتهم، في حين أن رواية اخرى تتحدث عن أن استهداف اليونيفيل كان من تلة الحمامص، والموقع الاسرائيلي المستهدف فيها، في منطقة مسردة جنوب الخيام.
 
وسط ذلك، تتحدث معلومات عن أن الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحات، بدأ في بيروت محادثات، وصفت «بالمهمة» مع الجهات اللبنانية المعنية .
 
دبلوماسياً، أثارت المستشارة الرئاسية الفرنسية آن غالاندر مع المسؤولين السوريين مسألة ترسيم الحدود مع لبنان براً وبحراً في ضوء الخرائط والمستندات التي في حوزتها.
 
السفير الأميركي الجديد
 
وفي التفاصيل، تحتل صدارة الحدث اللبناني اليوم جولة السفير الاميركي عيسى حيث سلم نسخة من اوراق اعتماده لوزير الخارجية يوسف رجي في العاشرة صباحاً، ومن المقرر ان يقوم بجولة على رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة. وحسب معلومات «اللواء» يلتقي عيسى الرئيس عون قرابة الثانية عشرة ظهراليوم لتسليمه اوراق اعتماده. وقد حضر عيسى امس قداساً احتفالياً اقيم على شرفه في مسقط رأسه بلدة بسوس قضاء عاليه. حيث جرى له استقبال شعبي من اهالي البلدة «بالطبل والزمر».
 
ولم تتوافر معلومات من المقرات الرئاسية عمّا يحمله السفير الجديد، «مع ان صيته سابقه» حسبما قالت المصادرالمتابعة، التي اضافت: ان لا شيء جديداً حول موضوع التفاوض بإنتظار تبيان ما سيحمله السفير عيسى الى لبنان «وبأي لهجة» هادئة دبلوماسية ام فجة وقاسية؟.لكن نُقل عن الموفدة الاميركية السابقة الى لبنان مورغان اورتاغوس قولها حسب قناة «الجديد»: ان ملف لبنان الدبلوماسي بات بيد السفير عيسى على ان تواصل هي (اورتاغوس) عملها في حضور اجتماعات لجنة الاشراف الخماسية الميكانيزم الدورية في الجنوب، لكنها اضافت امام شخصيات لبنانية التقتهم في اميركا: لا يظن احد ان السفير عيسى سيكون قارب نجاة للبعض، فالسياسة الاميركية ثابتة ومعروفة، وسبق ان عبّر عنها السفير عيسى في كلمته امام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس وقال فيها ان نزع سلاح حزب الله ليس خيارا بل ضرورةلأن لحزب وايران يمنعان اي نهوض اقتصادي ويقوضان سيادة الدولة.
 
مؤتمر “بيروت وان”
 
وينعقد في بيروت يوم غدٍ الثلاثاء مؤتمر الاستثمار(بيروت- 1) بمشاركة عربية دولية، ولا سيما سعودية لافتة، مع وصول الوفد السياسي والاقتصادي والامني السعودي الي يرأسه مستشار وزير الخارجية الاميريزيد بن فرحان.للبحث في الاوضاع اللبنانية من كل جوانبها.
 
ورأى وزير الإقتصاد والتجارة عامر البساط ان المؤتمر دلالة على نوع من النجاح، موضحاً ان التواجد في المؤتمر صحي جدًا وهناك مبادرة من السعوديين للتواجد فيه وهذه بداية طريق وأمر إيجابي جدًا».
 
وقال في حديث تلفزيوني: الطريقة التي نفكر فيها من خلال المؤتمر هي كسر الجمود والإنقطاع وإعادة ربط لبنان إقتصاديًا بمحيطه العربي ومغتربيه وأشقائنا العرب ونريد خلق سردية جديدة عن هذا البلد.واضاف: هناك تحوّلات وتغييرات وضبط للمرافىء وهذه الأمور ترسل اشارات ان الطريق الصحيح بدأ.
 
وبالنسبة لعدم اللقاء بين الرئيس بري ووفد الخزانة الاميركية نقلت الجديد مساء أمس عن زوار رئيس المجلس النيابي قوله عن عدم لقائه بوفد الخزانة الاميركية الذي زار بيروت الاسبوع الماضي: «ليس عندي وقت يمكنهم اللقاء مع المستشار علي حمدان».
 
وفي طهران أجرى النائب علي حسن خليل محادثات مع أمين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران علي ريجاني، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليبان ورئيس الخارجية عباس عرقجي.
 
بري: لا تهريب للسلاح
 
وفي لقاء مع نقابة المحررين جزم بري ان الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها ولا تأجيل او تمديد. وقال: حذرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي. لا أدري لماذا ألفًت الحكومة لجنتين ولم تلتزم بأي قرار صادر عنهما ، ورمت هذه الكرة الى المجلس النيابي وحتى الآن لم استلم أي شيء من الحكومة ، والبعض مستعجل عن غير حق ويريد مني أن أحل الأزمة المتصلة بقانون الانتخابات وأنا لم استلم المشروع بعد.
 
وأشار إلى أن البعض ومنذ أكثر من 12 سنة يعمل تحريضاً في الولايات المتحدة الأميركية لفرض عقوبات ضدي، «ماشي الحال»!! وقال: ان لا مبرر على الإطلاق أن لا يكون موقف اللبنانيين موحداً حول ما قامت وتقوم به إسرائيل وما تضمره للبنان واللبنانيين. أعطوني وحدةً، عندها لا خوف على لبنان مهما كانت التحديات من أي جهة أتت.
 
وحول الانفتاح السعودي والعربي تجاه لبنان قال الرئيس بري: لبنان هو بلد كل العرب ويدنا دائما كانت ولا تزال ممدودة لكل الأشقاء العرب، وعلاقتي مع المملكة العربية السعودية لم تنقطع في يوم من الايام.
 
وأكد رئيس المجلس أن لا خوف من فتنة داخلية على الإطلاق.
 
وحول ما يقال عن قيام حزب الله بإعادة بناء نفسه وترتيب أوضاعه. أجاب الرئيس بري : من الطبيعي جداً لأي حزب أو تنظيم أو مكون سياسي أن يعيد بناء نفسه وترتيب أوضاعه الداخلية والتنظيمية بين فترة وأخرى، ومع كل تحدٍ فمن حق حزب الله أن يقوم بذلك خاصة بعد العدوان الإسرائيلي، أما المزاعم عن تهريب السلاح من البحر أو البر أو الجو هي مزاعم كاذبة ولا صحة لها.
 
ووصف الرئيس بري الأزمة الراهنة التي يمر بها لبنان بأنها الأخطر التي يواجهها شخصيا وكذلك هي الأخطر في تاريخ لبنان. قائلا: لا خلاص ولا مناص امامنا إلا الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة.
 
جنبلاط وزوار واشنطن
 
وفي موقف يتلاقى مع موقفي الرئيسين عون وبري، كتب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر حسابه على «أكس»: الوفود السيادية التي تزور واشنطن مهمتها التشكيك والتحريض متجاهلين العدوان اليومي. فهل طالبوا بزيادة معاشات الجيش والأمن الداخلي مع تحديث آلياته؟ وهل يدركون أهمية تسوية المحكومين الإسلاميين السوريين الذين ترفض السلطة تسليمهم؟ وماذا عن وضع السجون المكتظة وحالات المرض والانتحار؟
 
الشرعي الأعلى يُثني على أداء الحكومة وينتقد الاستبعاد
 
وفي المواقف، دعا المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الى بذل المزيد من الجهد السياسي والدبلوماسي مع الدول الشقيقة والصديقة، ومع المؤسسات الدولية للضغط على العدو الصهيوني وحمله على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين المعتقلين ووقف القصف الممنهج للعديد من البلدات والقرى وخاصة في الجنوب والبقاع.
 
وأعرب عن ألمه الشديد لسقوط عدد من الضحايا اللبنانيين مدنيين وعسكريين نتيجة لهذه الاعتداءات الإسرائيلية، داعياً الله عز وجل لهم بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل، معرباً لعائلاتهم عن مشاركتهم الحزن والعزاء.
 
وأثنى المجلس على ما تتسم به مواقف الحكومة ورئيسها من حكمة في التمسك بالثوابت الوطنية السيادية بما فيها مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، والتعافي الحقيقي للبنان يتحقق من خلال معالجة التحديات الأمنية مباشرة وبحزم. فسيادة الدولة هي الركيزة التي لا يمكن لأيّ نهضة أن تقومَ من دونها. وأعرب المجلس عن استغرابه وقلقه من استبعاد لبنان من المؤتمرات واللقاءات الدولية التي تتعلق بإعادة صياغة مستقبل منطقة الشرق الأوسط.
 
نقابة المحامين
 
وحملت انتخابات نقيب المحامين في بيروت مؤشرات سياسية، لجهة التحالفات والظروف التي خيطت فيها.
 
فقد جرت امس الأحد الجمعية العمومية في نقابة المحامين في بيروت، ً لانتخاب نقيب جديد وثمانية أعضاء في مجلس النقابة من اصل 12عضوا عدد اعضاء مجلس النقابة، وترشح للإنتخابات 23 محاميا. وجرى تمديد الدورة الأولى لانتخابات النقابة لغاية الساعة الثانية بعد الظهر. وكان من المفترض أن يتوقف الاقتراع عند الثانية عشرة ظهراً، لكن جرى تمديده لكثافة التصويت.
 
وبعد اقفال الصناديق قرابة السادسة مساء، تجاوز عدد المقترعين 60% اي نحو 5 الاف مقترع، من اصل 7800 محامٍ يحق لهم الاقتراع. وهي النسبة الأعلى بين الدورات السابقة.
 
وجاءت نتائج الانتخابات التي جرت على عضوية مجلس نقابة المحامين على الشكل التالي:
 
عماد مرتينوس 3010 اصوات
 
الياس بازرلي 2778 صوتاً- مدعوممن التيار الوطني الحر.
 
مروان جبر 2559 صوتاً
 
موريس الجميل 1966صوتاً- مدعوم من حزب الكتائب.
 
نديم حماده 1852 صوتاً – مدعوم من الحزب التقدمي الاشتراكي.
 
ايلي الحشاش 1798 صوتاً
 
جورج يزبك 1784 صوتاً
 
وجيه مسعد 1755 صوتاً
 
ثم جرى في الدورة الثانية انتخاب نقيب المحامين وتنافس على منصب النقيب في الدورة الثانية كلٌّ من عماد مارتينوس وايلي بازرلي بعد انسحاب وجيه مسعد. ففاز المحامي عماد مرتينوس نقيباً بـ 2436 صوتاً خلفاً للنقيب فادي مصري بفارق نحو 400 صوت عن بازرلي، وهو مستقل ولكن مدعوم من محامي القوات اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار وشريحة كبيرة من المستقلين.
 
ويستمر الاعضاء الاربعة القدامى في المجلس السابق (وأغلبهم من السنّة) في النقابة لسنة يتم بعدها انتخاب اربعة اعضاء جدد ليكتمل العدد الى 12. ثم يجري بعد سنتين انتخاب نقيب جديد.
 
استهداف اليونيفيل
 
جنوباً، أصدرت قوات الطوارىء الدولية العاملة جنوب لبنان «اليونيفيل» بيانا جاء فيه: «هذا الصباح، أطلقت دبابة ميركافا تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية. وأصابت طلقات رشاشة ثقيلة قوات حفظ السلام على بُعد حوالي خمسة أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام واضطروا للاحتماء في المنطقة.
 
اضافت: وعبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل، طلب جنود حفظ السلام من جيش الدفاع الإسرائيلي وقف إطلاق النار، وتمكنوا من المغادرة بأمان بعد ثلاثين دقيقة، عندما انسحبت دبابة الميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي. ولحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى. يُعد هذا الحادث انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
 
وقالت: مرة أخرى، نناشد جيش الدفاع الإسرائيلي بوقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، والتي تعمل على دعم جهود العودة إلى الاستقرار الذي تقول كل من إسرائيل ولبنان سعيهما لتحقيقه.
 
وتعليقاً على الاعتداء، اعلنت قيادة الجيش اللبناني ـــ مديرية التوجيه في بيان: يُصرّ العدو الإسرائيلي على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسببًا زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلًا استكمال انتشار الجيش في الجنوب، وآخر هذه الاعتداءات المدانة استهدافه دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل بتاريخ اليوم. و تؤكد قيادة الجيش أنها تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركًا فوريًّا كونها تمثل تصعيدًا خطيراً.
 
لكن الناطق بإسم جيش الاحتلال افيخاي أدرعي قال عبر منصة “إكس”: في وقت سابق اليوم تم رصد شخصيْن مشتبه بهما في محيط الحمامص جنوبي لبنان، حيث قامت قواتنا بإطلاق نار تحذيري لابعادهما، فابتعدا عن المنطقة دون وقوع إصابات.. وبعد فحص الحادث، تبيّن أن المشتبه بهما هما جنديان من قوات الأمم المتحدة “اليونيفيل” كانا يقومان بدورية في الميدان، وقد جرى تصنيفهما كمشتبه بهما بسبب سوء الأحوال الجوية. والحادث قيد التحقيق.
 
اضاف: أن الجيش الاسرائيلي لم يطلق نار بشكل متعمد باتجاه جنود اليونيفيل، والموضوع يُعالج عبر قنوات التنسيق العسكرية الرسمية.
 
الجنوب ميدانياً
 
اما ميدانياً، فقد ألقت محلقة لقوات الاحتلال الإسرائيلية 3 قنابل صوتية باتجاه محيط عدد من اهالي بلدة الضهيرة اثناء زياراتهم اليها.. كما القت قنبلة دخانية باتجاه ساحة العين في بلدة العديسة. كماسجل تحليق للمسيرات المعادية فوق الجنوب.
 
وقال جيش الاحتلال مساءً: انه تم إحباط محاولات لترميم بنى تحتية تابعة لحزب الله في عيترون جنوبي لبنان.و ذكرت القناة 13 الإسرائيلية: ان المنظومة الأمنية توصي بحرب في لبنان يمتد القتال فيها لايام.
 
وليلاً، شنت مسيرة اسرائيلية غارة على سيارة في بلدة المنصوري أدت الى سقوط شهيد هو مدير مدرسة المنصوري المتوسطة الرسمية محمد شويخ، إثر استهداف سيارته أمام منزله.
 
 
 
كتبت صحيفة "الجمهورية":
 
‏على وقع استمرار التهديد الإسرائيلي بشن حرب جديدة على لبنان و»حزب الله»، والمتزامن مع اعتداءات يومية في منطقة جنوب نهر الليطاني وشمالها، والتي تطاول قوات «اليونيفيل» من حين إلى آخر، تواصلت التحضيرات لزيارة البابا لاوون الرابع للبنان نهاية الشهر الجاري، وسط معلومات عن تزامنها مع زيارة وفد من الكونغرس الأميركي لبيروت، فيما سيبدأ السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى مهمّاته رسمياً اليوم، بعد تسليم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، على أن يلتقي لاحقاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام.
 
فيما لم يتلق لبنان بعد أي ردّ أميركي وإسرائيلي على عرضه للمفاوضات غير المباشرة عبر لجنة «الميكانيزم»، مع موافقته على تطعيمها بمدنيين تقنيين وفنيين إذا لزم الأمر، رجّحت مصادر رسمية أن يكون عيسى قد حمل في جعبته هذا الردّ المزدوج لإبلاغه إلى رئيس الجمهورية اليوم.
 
وكان عيسى اللبناني الأصل وصل إلى مركز عمله الجمعة الماضي، وحضر أمس قداساً في بلدته بسوس في جبل لبنان.
 
ونقلت قناة «الجديد» عن مصادر سياسية قولها، «إنّ الملف اللبناني بات اليوم حصراً بيد عيسى، على أن تواصل الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس مشاركتها في اجتماعات لجنة «الميكانيزم» دورياً في الناقورة.
 
وذكرت «الجديد»، انّ أورتاغوس قالت أمام شخصيات لبنانية التقتها في واشنطن: «لا يظن احد انّ عيسى سيكون قارب نجاة للبعض، فإنّ السياسة الأميركية ثابتة ومعروفة، وسبق أن عبّر عنها السفير عيسى في الكلمة التي ألقاها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وهي انّ نزع سلاح «حزب الله» ليس خيارًا بل ضرورة، لأنّ الحزب وراعيه الإيراني يمنعان أي نهوض اقتصادي ويقوّضان سيادة الدولة».
 
النميمة والوشاية
 
وإلى ذلك، استحوذ على الاهتمام في الأيام الأخيرة كلام الرئيس عون، عن مناخات النميمة والوشاية التي مارسها البعض لدى لقائهم الموفدين الأميركيين أو خلال زياراتهم لواشنطن، والتي ترافقت مع تصاعد أجواء سلبية تجاوزت انتقاد «حزب الله» لتطاول بعضاً من أركان الحكم، وتحديداً الرئيس نبيه بري. وهو ما تجلّى خصوصاً بالرسالة التي وجّهها النائبان الأميركيان دارن لحود وداريل عيسى إلى الرئيس دونالد ترامب، والتي تحمل اتهاماً لرئيس المجلس بالوقوف وراء عرقلة مسار الإصلاح. وهذه الحملة تلتقي مع الانتقادات التي يتعرّض لها بري في الداخل أيضاً، على الخلفية إياها. وهو ما دفعه أخيراً إلى الخروج عن صمته، في اللقاء مع نقابة محرري الصحافة.
 
لكن مصادر سياسية قالت لـ«الجمهورية»، إنّ الحملة على رئيس المجلس لا تستهدف فعلاً إضعاف موقعه بأي شكل من الأشكال، في اعتباره المحاور الأساسي باسم «الثنائي الشيعي»، وإنما فتح باب المساومات معه على التسوية التي تعتقد المصادر أنّها تقترب أكثر فأكثر، كبديل من الانفجار الكبير الذي يسعى الجميع إلى تجنّبه، بمن فيهم الراعي الأميركي الذي يضغط لإبقاء الوضع تحت السيطرة، بدعم فرنسي وسعودي خصوصاً.
 
«حزب الله»
 
وعلى صعيد موقف «حزب الله»، اعتبر عضو المجلس السياسي في الحزب الوزير السابق محمود قماطي، أنّ «العدو الإسرائيلي يظن أنّه قد كرّس بعض المعادلات، حيث أنّه يستبيح هذا الوطن بشكل دائم، ويعتدي ويقتل ويدمّر بشكل يومي، ولا يمنعه أو يعترض عليه أحد، لا من لجنة الإشراف على اتفاق وقف النار التي على رأسها أميركا وفرنسا، ولا من الدولة اللبنانية ولا الجيش اللبناني ولا المقاومة ولا أي أحد، ويعتبر أنّ الأمر قد تمّ وفرض معادلته على هذا البلد، فيما في الحقيقة، هناك قلق موجود عند العدو الإسرائيلي، والدليل هذه الوفود التي تأتي يومياً إلى لبنان، لا سيما وأنّهم يعلمون أنّهم لم يحققوا أهدافهم، ويعتقدون أنّهم من خلال الضغط الدولي والضغط بالنار اليومي على لبنان، سيصلون إلى نتائج، ولكن هذا لن يحصل». وأضاف: «أننا نقول للعرّاب الأميركي، لا ترتكب حماقة، لأنّه في حال ارتكبتم هذه الحماقة وأي عدوان على لبنان، فإننا سنواجهه، وسندافع عن وطننا وشعبنا وأمتنا، ولن يستطيع هذا العدو أن يفرض علينا شيئاً». وختم: «إنّ رئيس حزب لبناني وبكل وقاحة يطالب بنزع سلاح «حزب الله»، باعتباره حزباً من الأحزاب اللبنانية، ولكن هو نفسه قاتل الجيش اللبناني وقتل من أبناء كل الطوائف، وقتل زعماء السُنّة، وزعماء الموارنة، كما أنّ مستودعات هذا الحزب مدججة بالسلاح الأميركي الذي يصله يومياً وبكافة الأنواع»، مشدّداً على أنّ «الولايات المتحدة الأميركية تعزز هذه المستودعات وتضغط بكل ما تستطيع لنزع سلاح المقاومة، من أجل إضعاف الأمة والوطن، وإزالة قوة الوطن، وإزالة الكيان اللبناني من الخارطة، وإنهائه كي يصبح جزءاً من إسرائيل الكبرى».
 
وفي بلدة الصوانة قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، إنّ الإسرائيلي يهدف من الاعتداءات اليومية «منع عودة الأهالي إلى قراهم الحدودية، ثم يتوِّج كل ذلك، بالتهديد اليومي المتكرّر بالعودة إلى الحرب مجدداً، وانّ الأميركي يلاقي هذا بالضغوط السياسية والإقتصادية والمالية التي يمارسها، فيمنع إعادة الإعمار بكل وضوح وصلافة، ويربط السماح بذلك بنزع سلاح المقاومة». ولاحظ «أنّ من النتائج المباشرة والسريعة، لزيارة الوفد الأميركي لبيروت، هي هذه الإجراءات الإضافية التي أقرّها المجلس المركزي لمصرف لبنان، وتفرض على كل لبناني أن يجري تحويلاً يساوي أو يتجاور الف دولار أن يقدّم معلومات تفصيلية تغطي كل جوانب حياته من عمله ومصادر رزقه ومنزله وإنفاقه وهاتفه وأملاكه وكيفية تصرفه بماله، ولكن من حقنا أن نتساءل عن مقدار هذا الإمتثال من قبل السلطات المالية والنقدية اللبنانية، وبالأخص المصرف المركزي، الذي بلغ حدّ الخضوع والإستسلام الكاملين». واعتبر انّ «لبنان دخل في مرحلة الإستباحة الكاملة التي تجرِّد المواطنين اللبنانيين من حقوقهم وحريتهم وتهدّد سبل معيشتهم وتجعل حياة شريحة أساسية منهم جحيماً لا يطاق». وحذّر من انّ «ما يجري يضع البلد على عتبة مرحلة خطيرة، لا تقلّ خطورة عن تأثيرات الإغتيالات والتدمير والتهجير التي يتعرّض لها».
 
خليل وعراقجي
 
وفي طهران، التقى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على هامش المؤتمر الدولي «القانون الدولي تحت الهجوم: العدوان والدفاع».
 
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية، انّه جرى خلال اللقاء «البحث في أبرز ملفات العلاقات الثنائية، إلى جانب التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
 
في الموازاة، هاجمت صحيفة «طهران تايمز» إجراءات مصرف لبنان النقدية التي تستهدف تجفيف اقتصاد «الكاش» المعتمد لدى «حزب الله».
 
وكتبت الصحيفة التابعة للنظام: «لقد تخلّى البنك المركزي اللبناني فعلياً عن سلطته، وسلّم واشنطن المفتاح الرئيسي، بينما تطوع لمراقبة مواطنيه نيابة عن مبعوثي وزارة الخزانة الأميركية الذين قضوا بضع ساعات فقط في بيروت قبل إصدار أحدث مجموعة من الوصايا المالية». واعتبرت «أنّ كل صرّاف تحول بفعل تعاميم مصرف لبنان إلى مكتب استخبارات مصغّر». واشارت إلى أنّ «اللبنانيين يخضعون الآن لتدقيقٍ تَدخُّليٍّ أشدُّ صرامةً مما تفرضه العديد من الدول المدرجة على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي. وللتذكير: حتى الإمارات العربية المتحدة، وهي دولةٌ خاضعةٌ للمراجعة الدولية، لم تُذلّ سكانها قطُّ بمثل هذه المطالب التطفلية والتعسفية». وقالت: «ليس المهمّ ما إذا كان أيٌّ من هذا يُكافح غسل الأموال حقًا. فالفائدة السياسية هي الرسالة، ففي نهاية المطاف، الأمر لا يتعلق بألف دولار، بل بالسيطرة والتبعية والتطبيع الهادئ للتدخّل الأجنبي المُتستر وراء ستار “الامتثال”. وختمت: «ليس مجازيًا، بل حرفيًا. إنّ قيام مبعوث اميركي علنًا بتكليف حاكم مصرف لبنان المركزي بدورٍ طليعي في المواجهات الاستراتيجية للولايات المتحدة، هو مشهدٌ متوقع في بلدٍ واقع تحت احتلالٍ فعلي، حيث تعمل مؤسسات ما يُسمّى بالدولة ذات السيادة كمُلحقاتٍ إداريةٍ تابعةٍ للقوة المحتلة».
 
مواقف
 
وفي المواقف، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس الأحد في بكركي «إنّ نهوض لبنان لا يبدأ من الخطابات، بل من القلب، من التجدد الداخليّ، من إيمانٍ بأنّ الله لا يزال حاضرًا في تاريخنا». واكّد «انّ لبنان يحتاج إلى مسؤولين يعرفون متى يصغون، ومتى يتكلّمون، لأنّ الكلمة الصادقة تنبع من قلبٍ عاش التجربة وتطهّر بالألم».
 
اعتداء على «اليونيفيل»
 
جنوباً، تواصلت الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، فاستهدفت مسيّرة مساء أمس بلدة المنصوري بالقرب من ملعب الإمام موسى الصدر، وأُعلن لاحقاً عن سقوط شهيد هو محمد شويخ.
 
وطاولت الاعتداءات مجدداً قوات «اليونيفيل» التي أصدرت قيادتها بياناً امس قالت فيه، إنّ دبابة ميركافا إسرائيلية أطلقت النار صباح امس على قوات «اليونيفيل» قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية. واضافت: «أصابت طلقات رشاشة ثقيلة قوات حفظ السلام على بُعد نحو 5 أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام واضطروا للاحتماء في المنطقة. وعبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل، طلب جنود حفظ السلام من جيش الدفاع الإسرائيلي وقف إطلاق النار، وتمكنوا من المغادرة بأمان بعد 30 دقيقة، عندما انسحبت دبابة الميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي. ولحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى. يُعدّ هذا الحادث انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701». وختم البيان: «مرّة أخرى، نناشد جيش الدفاع الإسرائيلي بوقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، والتي تعمل على دعم جهود العودة إلى الاستقرار الذي تقول كل من إسرائيل ولبنان سعيهما لتحقيقه».
 
وكذلك أصدرت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي:
 
«يصرّ العدو الإسرائيلي على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسببًا زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلًا استكمال انتشار الجيش في الجنوب، وآخر هذه الاعتداءات المدانة استهدافه دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل بتاريخ 16/11/2025.
 
تؤكّد قيادة الجيش أنّها تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حدّ للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركًا فوريًّا كونها تمثل تصعيدًا خطيرًا».
 
إسرائيل توضح
 
ولاحقاً، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس» أنّه «في وقت سابق اليوم (أمس) تمّ رصد شخصيْن مشتبه فيهما في محيط الحمامص جنوبي لبنان، حيث قامت قواتنا بإطلاق نار تحذيري لإبعادهما، فابتعدا عن المنطقة دون وقوع إصابات». واضاف: «بعد فحص الحادث، تبيّن أنّ المشتبه فيهما هما جنديان من قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» كانا يقومان بدورية في الميدان، وقد تمّ تصنيفهما كمشتبه فيهما بسبب سوء الأحوال الجوية. الحادث قيد التحقيق». ولفت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي «لم يطلق النار عمداً في اتجاه جنود «اليونيفيل»، وأنّ الموضوع يُعالج عبر قنوات التنسيق العسكرية الرسمية».
 
وإلى ذلك، اعترف ادرعي بأنّ الجيش الاسرائيلي دمّر عدداً من الأبنية في بلدة عيترون، زاعماً انّ «حزب الله» «استخدمها لتنفيذ أعمال إرهابية». كذلك زعم تدمير «وسائل قتالية ومن بينها أسلحة، وبنادق من طراز كلاشنيكوف، ومخازن وذخيرة” في بلدة رامية.
 
كتبت صحيفة "نداء الوطن":
 
شهدت أروقة نقابة المحامين في بيروت أمس معركة نقابية كبرى وسط إقبال كثيف على الاقتراع ، خاضتها "القوات اللبنانية" وحلفاؤها من حزبي الأحرار والاشتراكي وعدد كبير من المستقلين والذين لم يلتزموا بتعاميم بعض الأحزاب، ففاز المرشح المدعوم بشكل أساسي من "القوات اللبنانية" عماد مرتينوس، مسجّلًا انتصارًا مدوّيًا على التحالف الواسع الذي دعم المرشح الياس بازرلي. وبدا منذ الصباح وكأن المعركة معركة إسقاط مرتينوس المدعوم قواتيًا بأي ثمن، بدليل أن تكتل المنافسين جاء خارج أي منطق سياسي، حيث وقف "حزب الله" وحركة "أمل" إلى جانب حزب "الكتائب" مع الحزب "القومي" و"التيار الوطني الحر".
 
نقيب الإنجازات لا التسويات
 
وقال مرتينوس بعد فوزه: "سأكون نقيب الشفافية والموازنة الشهرية لا السنوية والإثنتي عشرية، نقيب الإنجازات لا التسويات، وعهدي أن تعود نقابة المحامين ضمير الوطن وصوتًا مدويًا لا صوتًا خافتًا أو صامتًا".
 
ولوحظ فوز المرشح الدرزي نديم حمادة من لائحة مرتينوس. أما عدم فوز أي مرشح سني أو شيعي وقد ردته مصادر متابعة إلى التخبط الذي عانته لائحة بازرلي خصوصًا مع وقوف النقيب السابق جورج جريج والكتائبي السابق إلى جانب مرتينوس، ولأن شريحة كبيرة من المحامين لم تلتزم باللائحة لأسباب لم يغب عنها الموقف السياسي من طبيعة التحالف الذي وصفوه بغير الطبيعي، فصبت الأصوات للمرشحين المسيحيين من اللائحتين.
 
علمًا أن قانون مجلس النقابة لا يتضمن التوزيع المذهبي والطائفي للأعضاء. ونظرًا لحدة المنافسة، قد يختل ميزان التوزيع المذهبي الذي يقوم على العرف القاضي بتمثيل جميع الطوائف، لكن ليس هناك أي نص مكتوب يوزع مجلس النقابة على الطوائف.
 
المواجهة منذ العام 2023
 
وبدأت شرارة هذه المواجهة منذ العام 2023، يوم فاز النقيب فادي المصري، وشكر علنًا الأستاذ إيلي بازرلي على دعمه، في إشارة مبكرة إلى هوية "النقيب الخلف" وامتدادًا للرافعة السياسية ذاتها التي انتجت فوزه. لكن عام 2025 حمل معادلة مختلفة: ترشح عماد مرتينوس، وهو شخصية مستقلة وفاعلة، لتفتح "القوات اللبنانية" رسميًا معركة النقابة، معلنةً دعمها له في بيان صادر عن مصلحة المهن القانونية في حزيران الماضي، بعدما خاضت معه سلسلة لقاءات حملت طابعًا نقابيًا ووطنيًا واضحًا، إلى جانب دعمها ترشيح الأستاذ إيلي الحشاش لعضوية مجلس النقابة.
 
وعلى مدى أشهر، نسج مرتينوس شبكة تواصل واسعة، قبل أن يرسو خياره النهائي على التحالف مع "القوّات اللبنانية" انطلاقًا من قناعة مشتركة بضرورة إعادة النقابة إلى نهج سيادي - مهني بعيد عن المحاور السياسية التي طغت على العهد السابق. وانضم إلى هذا الخط حزب "الوطنيين الأحرار" وعدد من المستقلين.
 
وعشية الانتخابات، جدّدت "القوات" دعمها الكامل لمرتينوس وللأساتذة الياس الحشاش (القوات اللبنانية)، مروان جبر (الوطنيين الأحرار)، جورج يزبك ونديم حمادة (المدعوم من التقدمي الاشتراكي) في مواجهة تحالف عريض ضمّ: الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة "أمل"، "التيار الوطني الحر"، حزب "الكتائب اللبنانية"، الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، وتيار "المستقبل" الذي التحق بدعم بازرلي عند انطلاق النهار الانتخابي.
 
وانتهى اليوم الانتخابي الطويل بإعلان عماد مرتينوس نقيبًا للمحامين في بيروت فيما أبرز الخاسرين هم: مرشحو "الثنائي الشيعي"، مرشح "التيار الوطني الحر"، ومرشح تيار "المستقبل".
 
موفد بري في طهران
 
في موازاة حدث انتخابات المحامين، أطل حدث الزيارة التي قام بها النائب علي حسن خليل، بصفته المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى طهران حيث التقى رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني المكلّف من المرشد علي خامنئي متابعة الملف اللبناني وعددًا آخر من المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمهم وزير الخارجية عباس عراقجي. وتأتي الزيارة في لحظة سياسية دقيقة، خصوصًا بعد التباين، بل الخلاف، الذي ظهر بين قيادتي حركة "أمل" و"حزب الله" حول الموقف من طرح التفاوض الذي دعمه الرئيس بري ورفضه "الحزب"، وكذلك حول المبادرة المصرية التي تبناها بري ووافق عليها لبنان الرسمي عبر رئيس الجمهورية، في مقابل رفض واضح من "الحزب". وتضاعفت حساسية المشهد السياسي بعدما أرسل "الحزب" رسالته المعروفة إلى الرؤساء الثلاثة، ما أدى إلى توتير الأجواء مع بري. إذ اعتبرت الرسالة أنها مكتوبة بالحبر الإيراني، قبل أن يعمد "الحزب" إلى محاولة احتواء الموقف ببيان جدّد فيه تفويض رئيس المجلس إدارة التفاوض في الملفات الداخلية والخارجية، في خطوة قرأتها أوساط سياسية على أنها محاولة لإعادة ترميم العلاقة بين الطرفين قبل انتقال النقاش إلى مراحل أكثر حساسية.
 
موفد بري لمواجهة الأفق المسدود
 
وأبلغت مصادر سياسية بارزة "نداء الوطن" أنه من الواضح أن الرئيس بري يريد قراءة الواقع، في حين أن "حزب الله" غير قادر على مناقشة طهران باعتباره أداة لديها.
 
أضافت: "لا شك أن الرئيس بري جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني، لكنه قادر على مناقشة إيران خلافًا لـ"حزب الله" الذي ينفذ أوامرها فضلًا عن الانقسام في صفوف "الحزب"، كما يرجح، نتيجة المزايدات بين أعضائه والتي وصلت إلى درجة عدم القدرة على حسم الاتجاهات المطلوبة" .
 
وقالت "إن زيارة خليل تأتي قبل أيام من الذكرى الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في ظل عدم إعادة الإعمار واستمرار إسرائيل في استهدافاتها وسط حصار مطلق. وبالتالي، لا أفق في ظل هذا الواقع، بينما تتحضر إسرائيل لحرب جديدة، ولا يمكن أن تستمر الحال الراهنة على هذا المنوال. وأي حرب تذهب إليها إسرائيل، لن ينجو منها أحد، ليس من "حزب الله" فحسب وإنما أيضًا من الشيعة في سائر مناطق لبنان".
 
ورجحت المصادر أن موفد بري ذهب ليقول لإيران: "خلص، حان الوقت لتحييد لبنان وإخراجه من هذه الشرنقة الموجود في داخلها، فيعلن "حزب الله" تسليم سلاحه. ويتوقف على ما ستقوله إيران المدركة لكل هذه المسائل. ربما يكون الجواب نحن نعرف ما يجب عمله وأن تكمل بالسياسة نفسها، ظنًا منها أن واشنطن ستأتي في لحظة معينة وتفاوضها لكن واشنطن لن تأتي، وظنًا من إيران أن إسرائيل ستقايض معها ومع "حزب الله" لكن إسرائيل لن تفعل ذلك. وستتواصل الأمور باتجاه مزيد من العنف. هل ستشكل الزيارة منعطفًا لتغيير السياسة الإيرانية في لبنان، أم أن إيران ماضية في السياسات ذاتها التي ستؤدي حتمًا إلى الحرب الكبرى الموسّعة وما يعني أن زيارة موفد بري لن تحقق النتائج التي كان يتوخاها بري؟ الزيارة غير عادية في توقيت غير عادي بهدف واضح المعالم".
 
تغطية الحكم لسعيد وهجوم إيراني ومن "الحزب"
 
من جهة ثانية، علمت "نداء الوطن" أن الخطوات التي يتخذها حاكم مصرف لبنان تتمتع بتغطية سياسية من رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء وتهدف إلى الحد من العمليات المالية غير الشرعية، وتطول جميع الفئات وبالتالي لا مجال للالتفاف عليها، ومن جهة ثانية هناك تأكيدات من المسؤولين على استمرار هذه الخطوات وارتفاع وتيرتها حتى لو رفع "حزب الله" سقف اعتراضاته، والقضية لا تتعلق فقط بتجفيف مصادر تمويل "الحزب"، بل حماية لسمعة لبنان المالية وعدم تعريضه لخطر الخروج من النظام المالي العالمي.
 
في المقابل، هاجمت صحيفة "طهران تايمز" إجراءات مصرف لبنان النقدية التي تستهدف تجفيف اقتصاد الكاش المعتمد بصورة أساسية من "حزب الله".
 
وكتبت الصحيفة التابعة للنظام: "لقد تخلى البنك المركزي اللبناني فعليًا عن سلطته، وسلم واشنطن المفتاح الرئيسي بينما تطوع لمراقبة مواطنيه نيابة عن مبعوثي وزارة الخزانة الأميركية الذين قضوا بضع ساعات فقط في بيروت قبل إصدار أحدث مجموعة من الوصايا المالية".
 
بدوره هاجم عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين "الضغط السياسي والاقتصادي الأميركي على لبنان وبيئته". وحذر من "الضغوط المالية والاقتصادية التي تُمارس عبر التضييق على التحويلات ومؤسسة القرض الحسن"، معتبرًا "أن هذه الإجراءات تستهدف لبنان واقتصاده بكامل مكوّناته".
 
السفير الأميركي واستياء الكونغرس
 
وبالتزامن مع تقديم سفير الولايات المتحدة الأميركية الجديد إلى لبنان ميشال عيسى أوراق اعتماده اليوم إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون، أفادت مراسلة "نداء الوطن" في واشنطن بأن استياء الكونغرس يتزايد من النخب اللبنانية السياسية والمالية. فقد حث كبار المشرعين الجمهوريين الرئيس ترامب على إعداد عقوبات ضد هذه النخب، في مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. ويتهم المشرعون بري بعرقلة الإصلاح البرلماني والتحالف مع "حزب الله" لعرقلة الانتخابات النيابية عام 2026. وشدد عضو الكونغرس دارين لحود، قبيل لقائه قائد الجيش رودولف هيكل الذي يزور واشنطن هذا الأسبوع، على أهمية "نزع السلاح غير الشرعي خصوصًا سلاح "حزب الله" كمقدمة للتغيير الحقيقي".
 
الموفد السعودي في بيروت
 
وإلى بيروت، وصل أمس الموفد السعودي المكلّف متابعة الملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان، حيث باشر فور وصوله لقاءات بعيدة من الأضواء، انسجامًا مع الأسلوب الهادئ الذي دأبت عليه الدبلوماسية السعودية في مقاربتها للملف اللبناني خلال الأشهر الماضية. وتكتسب الزيارة أهمية خاصة نظرًا لتزامنها مع القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي من المتوقع أن تتناول مجموعة واسعة من ملفات المنطقة، وبينها الساحة اللبنانية التي تستعيد موقعها في النقاش الإقليمي والدولي مع تنامي المخاوف من اتساع رقعة التوتر مجددًا في الشرق الأوسط لا سيما بين إسرائيل وإيران.
 
مخاوف رسمية جنوبًا
 
من جهة ثانية، عبّرت مصادر رسمية عبر "نداء الوطن" عن تخوفها حيال ما حصل جنوبًا، وشددت على أنه ليس خطأً تقنيًا أو استهدافًا غير مقصود لـ "اليونيفيل"، فإسرائيل تملك أحدث التقنيات وتستطيع أن تحدد الأهداف بدقة. ولفتت المصادر إلى أن ما حصل هو رسالة للدولة اللبنانية وللمجتمع الدولي بأن لا أحد يستطيع الوقوف بوجهها وماضية بضرباتها رغم إعلان رئيس الجمهورية جهوزية لبنان للمفاوضات، وبالتالي إسرائيل تخطط للأسوأ ولا يوجد رادع أمامها.
 
الجيش الإسرائيلي يطلق النار على "اليونيفيل"
 
ميدانيًا، فتحت قوات الجيش الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان أمس في واقعة وصفتها قوة "اليونيفيل" التابعة للمنظمة الدولية بأنها انتهاك خطير. ولم ترد تقارير عن إصابة أي من قوات الأمم المتحدة.
 
وفد سعودي فضفاض إلى واشنطن
 
في المشهد الخارجي الأنظار تتجه إلى اللقاء المرتقب يوم الثلثاء في البيت الأبيض بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد تامب، وسيواكبه وفد سعودي ضخم، إذ من المتوقع أن يرافق ولي العهد إلى واشنطن نحو ألف شخص، بينهم تقريبًا جميع وزراء الحكومة السعودية.
 
 
 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram