تُعدّ وردة الجزائرية واحدة من أبرز الأصوات النسائية في العالم العربي خلال القرن العشرين، وصاحبة مسيرة فنية تركت أثراً واسعاً في تاريخ الأغنية العربية. وُلدت وردة في فرنسا عام 1939 لعائلة جزائرية، وبدأت مشوارها الفني وهي شابة في نادي والدها الذي كان يحتضن الجالية العربية ويقدّم الموسيقى الشرقية.
اكتشف الجمهور صوتها الدافئ وقدرتها الكبيرة على أداء الأغاني الطربية والعاطفية، لتنتقل لاحقاً إلى لبنان ثم مصر حيث تعاونت مع كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب، بليغ حمدي، ورياض السنباطي. ويُعدّ زواجها من الموسيقار بليغ حمدي محطة مهمّة أثمرت عدداً من أشهر أغانيها، ومنها “أوقاتي بتحلو” و*“بتونس بيك”*.
لم تتوقف وردة عن الغناء رغم الظروف السياسية والشخصية التي مرّت بها، وظلّت رمزاً للفن الأصيل ومثالاً للالتزام والاحتراف. وبعد استقلال الجزائر أدّت العديد من الأغاني الوطنية التي أصبحت جزءاً من الذاكرة الجماعية، مثل “يا ناس بلادي”.
رحلت وردة عام 2012، لكنها تركت إرثاً فنياً غنياً وأغنيات خالدة ما زالت تُسمع حتى اليوم، لتبقى “وردة” اسماً يرمز للجمال الصوتي، والقوة، والروح العربية الأصيلة.900
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي