اعتبر عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الوزير السابق محمود قماطي أن إسرائيل "تتوهم أنها كرّست معادلات جديدة" تسمح لها بـ"استباحة لبنان والاعتداء عليه يوميًا من دون أن يعترضها أحد"، سواء من لجنة الإشراف على وقف النار برئاسة الولايات المتحدة وفرنسا، أو من الدولة اللبنانية والجيش والمقاومة. وأكد أن "القلق واضح لدى الإسرائيليين"، والدليل ـ بحسب قوله ـ "الوفود التي تزور لبنان يوميًا لأنها تدرك أنها لم تحقق أهدافها، وتظن أن الضغط الدولي والضغط بالنار سيؤدي إلى نتائج، لكن ذلك لن يحصل".
وجاء كلام قماطي خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب في بلدتي جون والسعديات لمناسبة "يوم الشهيد"، بحضور علماء وفاعليات وشخصيات وأهالي الشهداء.
ووجّه قماطي رسالة مباشرة إلى إسرائيل قائلاً: "لا تفكروا في حرب جديدة على لبنان، ولا في تصعيد يشبه الحرب، فهذا لن ينفعكم. خلال الحرب الماضية جئتم بأربع فرق عسكرية إلى الحدود اللبنانية – الفلسطينية وفشلتم في تحقيق أهدافكم، والآن تحاولون مجددًا، وستفشلون مرة أخرى". وأضاف موجّهًا كلامه إلى "العرّاب الأميركي": "لا ترتكبوا حماقة. أي عدوان على لبنان سنواجهه وندافع عن وطننا وشعبنا وأمتنا، ولن يتمكن هذا العدو من فرض أي شيء علينا"
وأشار قماطي إلى أن الجنوب "يضم أبناء كل الطوائف"، وأن المقاومة "دافعت عن الجميع بلا استثناء"، معتبرًا أنها "حمت لبنان والأمن القومي العربي". وأضاف أن المقاومة الفلسطينية وعدم استسلامها "شكّلا عامل قوة إضافيًا للأمن القومي العربي". ودعا الحكومات العربية إلى "الاستفادة من قوة المقاومة ليس للقتال في أوطانها، بل لتبقى المقاومة قوية في وطنها وتدافع عنه، لأنها خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي". واعتبر أن "مصلحة العرب تكمن في بقاء المقاومة"، داعيًا إلى وقف الضغوط الهادفة إلى إزالتها لأنه "لن يكون بالإمكان تحقيق ذلك".
وفي ختام كلمته، هاجم قماطي رئيس أحد الأحزاب اللبنانية، متهمًا إياه بـ"الوقاحة لمطالبته بنزع سلاح حزب الله، رغم أنه قاتل الجيش اللبناني وقتل من أبناء كل الطوائف وزعماء سنّة وموارنة"، معتبرًا أن مستودعات حزبه "مدججة بالسلاح الأميركي الذي يصله يوميًا". ورأى أن "الولايات المتحدة تعزز هذه المستودعات وتضغط لنزع سلاح المقاومة بهدف إضعاف لبنان وإزالة قوته، وإنهاء الكيان اللبناني ليصبح جزءًا من إسرائيل الكبرى".
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :