"بين ضجيج استعراض العدو وحدود النار: أين حدود المعركة؟"

 

Telegram

في الشرق الممتد على جراح التاريخ، تعيد الأرض فتح دفاترها القديمة  من جهة  إسرائيل عدو بستعرض تفوقه  العسكري ودعمه السياسي ينفخ في أبواق الحرب يلوّح بمفردات التهديد والتدمير لوطن لا يملك من اوراق القوة سوى مقاومة تقف كجبل يتحدى العواصف بعد ان اضرمت النيران بكل ما نبا عليه يغطيه دخان وصحيح ويبقى شامخ فالجبال  لم تعتد الانحناء وتقرأ لغة الرياح وتزرع في التراب صبر البنادق. بمعركة ليست الرصاص والمدافع فقط، بل في المعنى وهي حوله نهاية من حرب وجود نكون او لا نكون  إسرائيل تستعرض عضلاتها تحت ضوء العالم تستثمر في خوف الشعوب لتغذّي داخلها بالوهم تقوض المجتمعات لتقول: "نستطيع البدء، لكننا نملك خيار التوقيت". ليبقى جواب المقاومة، الاستعداد فما النصر الا صبر ساعة  فمن تعمد بالتضحية  لا بصرخ الا فرحا بالنصر او الشهادة ، كيف لا  ويلوح باللقب السياسي كيف مواجهة لو كانت سهلة اما انتظر العدو حتى اللحظة ومن ينتظر  هي ارادة  تنطق فيها صواريخ لا بيانات فالحروب معارك وجولات
ليبقى السؤال الحارق: أين حدود المعركة؟  
هل هي في الجنوب  حيث الجدار ينهض خائفاً من ظله؟ أم في القرار الذي لا يُعلن؟ في الطيف الذي يعرفه العدو جيداً لكنه يجهل ملامحه القادمة؟ ؟؟
فالحدود يا سادة، لم تعد على الخريطة، بل في عقول القادة في ميزان الردع وفي معادلة  كتبتها المقاومة بالدم: "إن عدتم عدنا، وإن تماديتم لن نكتفي بالرد".
وهذا واقع رسم ملامح بين "استعراض لم يغير حقيقة واستعداد يولد من رحم الصمت"  تترنح إسرائيل على حافة التردد وحدها المقاومة تعرف متى وكيف تُكتب النهاية... إن كُتبت.
 
بقلم : الدكتور محمد هاني هزيمة محلل سياسي وخبير استراتيجي.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram