وزير سابق يتباهى بـ"إحاطته بحزب صاعد"... ومصدر سياسي يردّ: "في هذه البلاد، المساعدة تصل بيوت الناس قبل أن تصل ألسنة المتباهين"

وزير سابق يتباهى بـ

 

Telegram

في صالونات السلطة المعتمة، حيث تتهاوى القيم وتتصادم المرايا، يطلّ وزير سابق من قمقم "التيه السياسي" ليعلن عن "اكتشافه" الجديد: لقد أصبح فجأةً خبيراً في شؤون الحزب الصاعد، عارفاً بأسراره العددية، مدركاً لخريطة تمويله الخارجي، مفتخراً بوصوله إلى "كنز" المعلومات الذي يظنّه سلاحه السحري.

يتنقل الوزير بين مجالسه الخاصة كتاجر ألغاز، يتباهى بأرقام يفترض أنها تمنحه القوة، وبصلاحيات مزعومة في تقديم المساعدات الطبية والمعيشية، محوّلاً معاناة الناس إلى عملة للمقايضة السياسية، وحاجاتهم إلى شهادات ينقشها على وهم نفوذه الجديد.

لكن الأصوات المهمسة في دهاليز السياسة تقدم تصويباً مراً: "المساحة بين الفعل والادعاء هنا شاسعة كالقفر". ففي هذه البلاد، حيث تنحتُ التجارب وعي الناس بصمت، "تطير المساعدة الحقيقية كالطير إلى بيوت أصحابها قبل أن تَحْبر حروفها على ألسنة المتباهين".

الناس هنا لا تقرأ البيانات، بل تقرأ الضمائر. لا تنخدع بخطاب الصالونات، بل تلتقط الفارق بين "سخاء اليد" و"منّة اللسان". إنهم يختزنون في ذاكرتهم الجمعية أسماء من صنعوا لهم فرقاً حقيقياً، ويتعرفون بدقة الصياد إلى من يتاجر بأوهام النفوذ وبريق الانتماءات الوهمية.

في النهاية، تبقى الحكمة الشعبية هي القاضِي الأكبر: "الناس تعرف من يعطيها، وتعرف -أيضاً- من يبيعها".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram