أفادت مصادر وزارية مطلعة أن لبنان لا يزال في انتظار رد رسمي من الجانب الإسرائيلي على موافقته المبدئية الدخول في مفاوضات غير مباشرة، وذلك عبر توسيع صلاحيات لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار لتضم مدنيين وتكون الجهة المخولة بإجراء هذه المفاوضات، على غرار ما حدث خلال عملية ترسيم الحدود البحرية.
وأكدت المصادر أن لبنان "قام بما عليه وزيادة"، مشيرة إلى التزامه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، رغم ما وصفته بـ"آلاف الخروقات اليومية الإسرائيلية"، كما وافق مؤخراً على خوض مفاوضات غير مباشرة. وأوضحت أن الكرة "لا تزال في الملعب الأمريكي - الإسرائيلي"، معربة عن أملها في أن تمارس واشنطن الضغوط اللازمة على تل أبيب لدفعها نحو تطبيق الاتفاق الذي كانت هي نفسها قد رعته.
وحذرت المصادر من أن أي تأخير أو تردد إسرائيلي في الرد قد يعكس عدم رغبة حقيقية في المضي قدماً نحو حل سياسي، مؤكدة أن على إسرائيل "ألا تنتظر مزيداً من الإيجابية من الجانب اللبناني طالما هي لا تقوم بأي خطوة إلى الأمام، بل تواصل سياسة التصعيد".
وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن إسرائيل "لا تبدو مرحبة بأي من الخيارين المطروحين – مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة – حيث أن همها الأوحد يبقى التوسع وتنفيذ مشروعها الكبير في المنطقة".
واختتمت المصادر بتأكيدها على "أهمية الحفاظ على الموقف الرسمي اللبناني موحداً"، محذرة من أن "أي تشتت في المواقف سَيُفسر من قبل العدو ضعفاً، وهو ما يجب تجنبه بأي ثمن".
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :