أخبار
حوت غرينلندا يكشف سر العمر الطويل بين الثدييات
حقق حوت غرينلندا العملاق، الذي يصل وزنه إلى 80 طناً، رقماً قياسياً في طول العمر بين الثدييات، إذ تشير الدراسات إلى أن بعض هذه الحيتان قد تتجاوز 200 عام.
كشفت دراسة حديثة أجرتها عالمة البيولوجيا الروسية فيرا غوربونوفا وزملاؤها في جامعة روتشستر الأمريكية عن السر وراء هذا العمر الطويل، مشيرة إلى أن الحوت يعيش دون أن يعاني تقريباً من السرطان أو الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
وأوضحت الدراسة أن برودة البيئة المحيطة بالحوت تنشط بروتين “CIRBP” في خلاياه، وهو المسؤول عن إصلاح تلف الحمض النووي وتقليل الطفرات، ما يسهم في طول عمره المذهل. وقد أثبت هذا البروتين نجاحه في المختبر على الخلايا البشرية وذباب الفاكهة، حيث ساهم في إطالة العمر وتعزيز الحماية من الإشعاع.
يُغطى الحوت بطبقة سميكة من الدهون تصل إلى نصف متر، وهو قادر على تحطيم الجليد القطبي برأسه، لكن فحص خلاياه كشف أن البرودة تنشط آليات حماية على مستوى الحمض النووي، ما يفسر مقاومته للأمراض المرتبطة بالعمر.
يعيش حوت غرينلندا في بيئة شديدة البرودة، ويعتقد العلماء أن تكيف جسمه مع هذه الظروف يشغّل آليات فريدة للحماية الجينية، وهو ما قد يفتح آفاقاً جديدة لفهم الشيخوخة وابتكار طرق للحماية من السرطان وإطالة عمر الإنسان.
نشرت نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة “Nature” ما يمهد الطريق لمزيد من الأبحاث حول إصلاح الحمض النووي وعلم الشيخوخة.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : منوعات
