البيت الأبيض يفتح باب الخطر... وإيران تحذّر: "خطوة رجعية وغير مسؤولة"
اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، أنّ إعلان الولايات المتحدة استئناف تجاربها على الأسلحة النووية "خطوة رجعية وغير مسؤولة"، وذلك عقب القرار المفاجئ الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكتب عراقجي عبر منصات التواصل الاجتماعي: "متنمرٌ مسلح نووياً يستأنف تجارب الأسلحة النووية... والمتنمر نفسه كان يشيطن برنامج إيران النووي السلمي"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأضاف أنّ "إعلان الولايات المتحدة استئناف التجارب النووية يشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، ويعيد العالم إلى مرحلةٍ من سباق التسلح النووي التي تجاوزها المجتمع الدولي منذ عقود".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجّه، في تصريحٍ مفاجئ، وزارة الحرب الأميركية لاستئناف اختبارات الأسلحة النووية "على قدم المساواة مع الدول الأخرى"، في إشارةٍ إلى روسيا والصين، قائلاً إنّ "هاتين الدولتين تجريان تجارب نووية على ما يبدو، وبالتالي سنقوم بالمثل".
وأوضح ترامب في منشورٍ عبر منصة "تروث سوشيال": "بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى، وجّهت وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحتنا النووية فوراً"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة نووية في العالم، وأنه عمل على "تحديثها بالكامل".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنّ روسيا تأتي في المرتبة الثانية، تليها الصين "بفارق كبير"، متوقعاً أن تتساوى الدول الثلاث "خلال خمس سنوات".
في المقابل، حثّت الصين واشنطن على الالتزام الجدي بـ الحظر العالمي المفروض على التجارب النووية، مؤكدة أنّ العودة إلى مثل هذه الاختبارات "تعرّض الأمن الدولي لخطرٍ حقيقي وتنسف جهود نزع السلاح النووي".
من جهتها، نددت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN) بالقرار الأميركي، مذكّرةً بأنّ تسع دول فقط تملك أسلحة نووية في العالم هي: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، باكستان، الهند، إسرائيل، وكوريا الشمالية.
وبحسب الحملة، هناك 12,331 رأساً نووياً حول العالم، منها 5,500 رأس في روسيا و5,044 في الولايات المتحدة.
يأتي القرار الأميركي بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجاح بلاده في اختبار مسيرة تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، في خطوةٍ وُصفت بأنها تحدٍّ مباشر لواشنطن
ويخشى الخبراء من أن يؤدي استئناف التجارب النووية الأميركية إلى سباق تسلحٍ عالمي جديد يشمل تطوير أنظمة هجومية واستراتيجية متقدمة بين القوى الكبرى.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
