تعيش بكتيريا Acidithiobacillus ferrooxidans في الوسط الحمضي كما في بيئتها الطبيعية، وتستخدم الحديد من البطاريات المستهلكة كمصدر أساسي للتغذية.
وقد أثبتت الدراسات أن هذه البكتيريا مثالية لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم الأيونية القديمة، حيث تتغذى على الحديد وعناصر أخرى من الأقطاب الكهربائية في بيئة حمضية، مما يؤدي إلى إذابتها دون الحاجة إلى إضافات سامة مثل الكبريتات.
كفاءة عالية وتوفير للطاقة:
أظهرت التجارب أن البكتيريا تنمو بشكل أفضل على الفولاذ المقاوم للصدأ مقارنة بالحديد النقي، وتحول النفايات إلى محلول مغذي يمكن استخراج الأقطاب الموجبة (كاثودات) منه لاستخدامها لاحقا في بطاريات كهربائية جديدة بكفاءة عالية.
ويؤكد البروفيسور دونغوي وانغ، أستاذ الكيمياء الذي ترأس المشروع: “ندرس إمكانية تربية البكتيريا على المواد الموجودة في البطاريات. وهذه خطوة مهمة إلى الأمام”. مضيفاً أن هذه الطريقة تؤدي إلى تبسيط العملية، وخفض استهلاك الطاقة والضرر البيئي مقارنة بطرق إعادة التدوير التقليدية
حل لمشكلة متزايدة:
في ظل تزايد الطلب العالمي على البطاريات وتراكمها في البيئة، تبرز هذه التقنية كحل مبتكر. فطرق إعادة التدوير التقليدية تتطلب استهلاكا كبيرا للطاقة واستخدام مواد سامة، بينما يسمح استخدام بكتيريا Atf بإعادة تدوير البطاريات بطريقة أكثر أمانا واقتصادية، وتأثيرا أقل على الطبيعة.
وقد أكد البحث نجاح البكتيريا في استخدام مواد البطاريات وتحويلها إلى محلول مغذي، مما لا يسمح بتقليل النفايات فحسب، بل والحصول على كاثودات لبطاريات جديدة قد لا تقل كفاءتها عن البطاريات التقليدية.
هذا الإنجاز العلمي يمثل بارقة أمل في معالجة واحدة من أكبر التحديات البيئية في عصرنا الحالي، ويسلط الضوء على إمكانات الطبيعة في تقديم حلول لمشاكل التكنولوجيا الحديثة.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي