وضعت مصادر سياسيّة التصعيد الإسرائيلي في إطار الضغط الأميركي على لبنان قبل استئناف التفاوض لتحقيق المكاسب الأمنية والعسكرية والسياسية والتي عجزت عن تحقيقها طيلة فترة الحرب حتى الآن.
ولفتت المصادر لـ«البناء» إلى أنّ لبنان لن يسلم للإملاءات الأميركية رغم حجم التضحيات والصعوبات، لأنّ كلفة الاستسلام وتقديم التنازلات السياديّة أكبر بكثير من كلفة التضحيات.
ولفتت الى أن المقاومة بصدد إعادة الترميم وتكوين القدرة والقوة لكنها تتعامل مع المرحلة بكل حكمة وصبر استراتيجيّ ولن تتخذ أي قرار يؤدي إلى زيادة الضغط على بيئة المقاومة والبلد ومنح الإسرائيلي ذريعة لتوسيع الحرب باتجاه المدنيين والمرافق الحيوية للدولة اللبنانية. وشدّدت المصادر على أن المقاومة مستعدّة لكافة الاحتمالات لمواجهة أي توسيع للعدوان ووضعت الخطط لكل احتمال منها التقدم البري من الحدود السورية – اللبنانية باتجاه البقاع.
وجزمت المصادر بأنّ المقاومة لن تسلّم سلاحها لأنها ترى أنّ «إسرائيل» تشكل خطراً استراتيجياً على لبنان وتصريحات القيادة الإسرائيلية تؤكد ذلك بإعلان ضمّ لبنان الى دولة «إسرائيل» المزعومة واقتطاع منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي وبناء مستوطنات فيها.
ونقل زوار مراجع رئاسية لـ«البناء» نفيَهم تلقيهم رسائل رسمية من الولايات المتحدة أو دول عربية وغربية بنيّة «إسرائيل» شنّ حرب كبيرة على لبنان في القريب العاجل وفق ما تشيع وسائل إعلام محليّة وأجنبية وعربية. مشيرين إلى أنّ الموقف اللبناني الرسمي موحّد لجهة رفض التفاوض المباشر مع «إسرائيل» والتفاوض تحت النار، وتجميد تطبيق القرارات الحكومية حتى التزام «إسرائيل» ببنود اتفاق 27 تشرين.
وذكرت «البناء» أنّ المسؤولين اللبنانيين سيطلبون رسمياً من المبعوثين الأميركيين الذين سيزورون لبنان قريباً أن لبنان طبّق كل ما عليه من موجبات في القرارات والاتفاقات ولن يقدّموا أيّ تنازلات أخرى قبل أن يُقدّم الجانب الإسرائيلي خطوات مقابلة، وسيؤكدون أنّ الضغط الإسرائيلي العسكري لن يحلّ المشكلة ولن يثني لبنان للتنازل عن الحقوق السيادية.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي