افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 27 تشرين الأول 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 27 تشرين الأول 2025

 

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

قاسم: لا نريد الحرب وجاهزون للدفاع
 

السؤال الوحيد الذي يشغل السياسيين والمواطنين هذه الأيام هو: متى تقع الحرب؟ وسط شعور عام بأن الأمور تسير نحو جولة جديدة من المواجهة مع إسرائيل، وأن العدو يتصرّف وكأنه يُمهّد لعدوان واسع، متذرّعاً بعجز الدولة اللبنانية عن نزع سلاح حزب الله. أمّا التبرير الذي يسوّقه أمام الخارج، فهو استناده إلى معلومات استخباراتية تزعم أن حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية، وليس فقط المدنية، وأن عمليات القصف والاغتيال التي ينفّذها تهدف عملياً إلى إعاقة هذه العملية.

وفي موقف لافت، تحدّث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع قناة «المنار» عن التطورات الأخيرة، قائلاً، إنّ احتمال اندلاع الحرب وارد، لكنّه ليس حتمياً. وأكّد أنّ المقاومة في حالة جهوزية تامة للدفاع في حال قرّر العدو شنّ حرب واسعة. وتوجّه إلى الإسرائيليين والأميركيين بالقول: «لا تُجرّبوا المزيد من الحروب، لأن ما عجزتم عن تحقيقه في الحرب السابقة، لن تنجحوا في تحقيقه في أي حرب جديدة»، داعياً العدو إلى «الاكتفاء باتفاق وقف إطلاق النار، لأنه يحقّق أهداف الجميع».

وقال قاسم، إنّ المقاومة، عندما وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار، سلّمت بمسؤولية الدولة في مواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدّي له، مشيراً إلى أنّ المهمة الآن تقع على عاتق السلطة اللبنانية، فيما يبقى الحديث عن دورٍ مباشرٍ لحزب الله في الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية رهناً بالظروف والتطورات الميدانية.

وأكّد تمسّك المقاومة بسلاحها، معتبراً أنّ هذا القرار مرتبط بوجود الاحتلال الإسرائيلي واستمرار العدوان، وأنّ التمسّك بالسلاح حقّ مشروع للدفاع عن الوجود. وأضاف أنّ العدو لا يحتاج إلى ذرائع لارتكاب اعتداءاته، وما يجري في سوريا خيرُ دليلٍ على نهج التوسّع والعدوان الدائم لدى إسرائيل.

وعن جهوزية المقاومة، قال قاسم: «بصرف النظر عن مستوى التعافي الذي حصل في حزب الله، نحن مقاومة، ونقول أمام العالم كله: نحن كمقاومة جاهزون للدفاع، ولسنا جاهزين لشنّ معركة؛ ولا يوجد لدينا قرار لشنّ معركة ولا قرار بمبادرة قتال».

وفي ما يتعلق بسياسة المقاومة في هذه المرحلة، أوضح أنه «منذ عام 2006 حتى عام 2023 كان الردع قائماً على إبراز فائض القوة، وقد أثبتت هذه الطريقة جدواها. أمّا اليوم فلدينا تكتيك مختلف. نحن لا نُظهر فائض قوة، ولا نمتلك فائض قوة. نعمل بطريقة اعتيادية، ولدينا ما يكفينا من القوة، فلماذا نُظهر أكثر مما نملك؟».

في غضون ذلك، واصل العدو الإسرائيلي حملته الإعلامية ضدّ المقاومة. وفي هذا السياق، بثّت قناة «كان» العبرية تقريراً بعنوان «نحو مواجهة جديدة؟»، أشارت فيه إلى أنّ «حزب الله يرفض نزع سلاحه، وفي لبنان تسود مخاوف من أن الحرب المقبلة باتت على الأبواب».

كما نشر موقع «والا» تقريراً موسّعاً جاء فيه أنّ «حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية ويستعدّ للمعركة المقبلة»، موضحاً أنّ التحليل المهني للهجمات الإسرائيلية على لبنان يكشف عن صورة مقلقة، مفادها أنّ «حزب الله يضحّي بقادته على الحدود من أجل إعادة بناء بنيته التحتية، وحشد الأسلحة الإيرانية، والتحضير لحملة في عمق الأراضي اللبنانية».

وأضاف الموقع أنّ «سياسة الاحتواء الهادئ التي تعتمدها إسرائيل ليست ضعفاً، بل هي استعداد». وخلص التقرير إلى أنّ «إصرار حزب الله على ترميم قوّته بعد الضربات الموجعة، واستمراره في إعادة بناء قدراته العسكرية في ظل وقف إطلاق النار، يؤكدان أنّ المعركة المقبلة ليست احتمالاً بعيداً، بل هي واقعٌ آخذٌ في التشكّل».

ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر أمنية قولها إنّ «تصميم حزب الله على الحفاظ على قدراته، وإعادة تأهيل ما دُمّر، وتعزيز نفسه، يجب أن يُوضّح للجميع أنّ الحملة القادمة حتمية. فالهدوء النسبي في جنوب لبنان ليس سوى هدوءٍ وهمي، إذ تجري تحت السطح تيارات عميقة ينبغي أن تثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية».

وفي الأثناء، أجرى وزير حرب العدو يسرائيل كاتس جولة على الحدود مع لبنان، برفقة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، عشية زيارة متوقّعة لها إلى بيروت في اليومين المقبلين، حيث يُفترض أن تشارك في الاجتماع المقبل للجنة «الميكانيزم». فيما سُرّبت معلومات في بيروت عن قرب وصول موفد مصريّ أمنيّ رفيع المستوى حاملاً رسالةً تتعلّق بـ«تطورات تشير إلى أنّ الوضع أصبح في غاية الخطورة».

*********************************************

افتتاحية صحيفة النهار

التصعيد يرسم مخاوف أولية على زيارة البابا كتل الأكثرية نحو الرد غداً على “تعنّت بري”

تندرج في السياق المأزوم نفسه المعلومات عن الزيارة التي سيقوم بها وفد أمني مصري برئاسة مدير المخابرات المصرية لبيروت حاملاً دعم مصر لموقف الرئيسين عون وسلام في مواجهة التطورات الخطيرة الراهنة

 

يبدو أن الأسبوع اللبناني الطالع سيحمل معطيات وتطورات تتّسم بأهمية كبيرة مفترضة لجهة اتّضاح بعض الخطوط التي ترتبط بالتصعيد الميداني والعسكري الإسرائيلي المتدرج في لبنان، بعدما رسمت وقائع الأيام الأخيرة صورة مثيرة للقلق المتصاعد حيال احتمال انفجار حربي ميداني واسع لم يعد لبنان يقوى إطلاقاً على تداعياته الكارثية. وإذ تتصل هذه المعطيات بتحرك أميركي بدأ مع تحرك مكوكي جديد للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بين إسرائيل ولبنان كما بتحرك أمني- سياسي مصري يكتسب دلالات بارزة نظراً إلى الدور الريادي الفعال الذي تضطلع به مصر من غزة إلى لبنان، لم يعد يخفى أن الخشية من عملية إسرائيلية واسعة، اتخذت في الأيام الأخيرة بعداً شديد الأثر على لبنان في ظل انفلاش غير مسبوق للأجواء الإعلامية الغربية والعربية كما الإسرائيلية التي تنذر بخطر حرب متجددة على ما تبقى من ترسانة “الحزب ” في لبنان، وما يمكن أن تطوره إسرائيل في أي هجمات جديدة محتملة. حتى أن ما يبلّغ المسؤولين اللبنانيين من معطيات مباشرة أو ضمنية في الآونة الأخيرة، وسواء كان على سبيل التهويل أو نقل معطيات جدية، يفيد بأنه قد لا يكون أي موعد محتمل لعملية واسعة دقيقاً، لكن الأيام الأخيرة رفعت منسوب التوقعات السلبية إلى الذروة وكأنها صارت مرتبطة بالتوقيت الإسرائيلي فقط. ولذا برزت في الأيام الأخيرة عودة الحديث وتزخيمه عن استعدادات لبنان للتفاوض مع إسرائيل من دون أفق واضح بعد لأي إطار عملي جدي لهذا التفاوض، ولكن تردّدَ أن الأوضاع الزاحفة نحو متاهات تصعيدية خطيرة قد تعيد فتح المشاورات بين رئيس الجمهورية جوزف عون وكل من رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري حول آلية التفاوض والاندفاع نحو تأكيد استعداد لبنان للتفاوض تجنباً لخطر تجدّد الحرب الإسرائيلية، خصوصا وأن البلد سيدخل بقوة مرحلة العد العكسي لزيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان في نهاية تشرين الثاني المقبل. ولم يعد خافياً أنه على رغم القرار الحاسم بحصولها في موعدها وإنجاز كل الترتيبات لها بحيث سيعلن برنامجها التفصيلي من الفاتيكان وبيروت معاً في الأيام القليلة المقبلة، فإن ذلك لا يحجب مخاوف على الزيارة بدأت تنساب إلى كواليس المعنيين في بيروت والفاتيكان في حال مضت دورة التصعيد إلى متاهات أخطر، كما بدأت تثار شائعات عن احتمال إرجائها، ولكن معظم الأوساط المعنية يميل إلى ترجيح استبعاد قيام إسرائيل بأي عملية واسعة في لبنان من شأنها أن تستبق زيارة البابا وتؤثر على الاستعدادات الجارية لحصولها.

ويُترقب وصول الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس اليوم الاثنين إلى بيروت بعد زيارتها لإسرائيل، وستشارك أورتاغوس في اجتماع هيئة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل “الميكانيزم ” الذي سيعقد الأربعاء المقبل. ولم تفد المعلومات الموثوقة عن إمكان قيامها بلقاءات سياسية كما تردد.

وفيما تزور أورتاغوس إسرائيل منذ نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قام بجولة عند الحدود اللبنانية برفقة مورغان أورتاغوس، وأعلن كاتس خلال الجولة أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن المناطق الشمالية ضد أي تهديد.

كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صعّد من وتيرة تهديداته، بالقول إن “إسرائيل لا تحتاج إلى إذن من أحد لضرب أهداف في غزة أو لبنان”.

وتندرج في السياق المأزوم نفسه المعلومات عن الزيارة التي سيقوم بها وفد أمني مصري برئاسة مدير المخابرات المصرية لبيروت حاملاً دعم مصر لموقف الرئيسين عون وسلام في مواجهة التطورات الخطيرة الراهنة، بما يشكّل رسالة مصرية برسم إسرائيل رفضاً لأي تصعيد لعملياتها في لبنان، كما رسالة مقابلة لإيران لحضّها على اتخاذ سياسات عملية ترغم “الحزب” على تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني.

وفي هذا السياق ووسط هذه الاجواء المقلقة، جاء لقاء رئيس الحكومة نواف سلام السبت الماضي مع البابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان في سياق الاستعدادات للزيارة البابوية. وكتب الرئيس سلام بعد اللقاء على منصة “اكس”: “سعدت بلقاء قداسة البابا لاوون الرابع عشر، وأكدت له أن اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم يتطلعون إلى زيارته بفرح. وجدّد قداسته أمامي تعلّقه بمعنى لبنان وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في محنته. وبدوري شددت على أن وحدة لبنان وسيادته وحريته حق لأبنائه جميعاً، وأن السلام في المنطقة لن يقوم إلا على العدل، ولا سيّما على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة”.

 

غير أن الوقائع الميدانية أبقت الأجواء مشدودة وسط مظلة نارية إسرائيلية ممتدة بين الجنوب والبقاع الشمالي بحيث ارتفع عدد قتلى الغارات الاسرائيلية في الأيام الثلاثة الأخيرة إلى عشرة بين كوادر وعناصر “الحزب”، ما رفع عدد الاستهدافات الإسرائيلية لعناصر في الحزب إلى 365 شخصاً خلال 11 شهراً منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، حسبما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخ حفارة في بلدة بليدا – قضاء مرجعيون فجر أمس من دون وقوع إصابات. كما شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة الناقورة أدت إلى سقوط قتيل وهو مسؤول عسكري في “الحزب” عن المنطقة يدعى عبد السيد.

أما بقاعاً، فقد شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة قرب مركز الأمن العام عند مدخل بلدة النبي شيت، ما أدى إلى سقوط قيادي في “الحزب” علي حسين نور الدين الموسوي الذي نعاه الحزب. وذُكر أن الموسوي كان عضواً في الحرس الثوري الإيراني وتولى مسؤوليات بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا. ولاحقاً استهدفت مسيّرة إسرائيلية سهل بوداي بإطلاقها ثلاثة صواريخ. ثم ما لبثت مسيّرة أخرى أن استهدفت منطقة الحفير الفوقا في غرب بعلبك أدت إلى سقوط قتيل وإصابة اثنين بجروح.

أما المشهد السياسي الداخلي، فلا يقل تأزماً عن الوضع الميداني، إذ يتجه العدد الأكبر من الكتل النيابية المطالبة بتعديل قانون الانتخاب بما يتيح للمغتربين الاقتراع لمجموع النواب الـ128 وأبرزها “الجمهورية القوية” والكتائب إلى مقاطعة جلسة مجلس النواب المقرّرة غداً الثلاثاء، اعتراضاً على عدم إدراج بند تعديل قانون الانتخاب على جدول الأعمال ورداً على تعنت رئيس المجلس نبيه بري بعدم إدراجه.

وأفادت معلومات أن لقاءً نيابياً ضم الكتل المطالبة بتعديل قانون اقتراع المغتربين أقر توجهاً نحو إعلان مقاطعة جماعية للجلسة. وفي المقابل، سيقوم اليوم وفد من “حركة أمل” و”الحزب” و”التيار الوطني الحر” بزيارة مشتركة لرئيس الجمهورية جوزف عون رداً على جولة وفد الأكثرية الذي قام به الأسبوع الماضي.

وأكد النائب الكتائبي الياس حنكش “حق كتلة الكتائب في تطيير النصاب إذا توافرت الظروف نفسها التي شهدتها الجلسة السابقة. وهذا يعني أنه إذا ما استمر الوضع كما كان في الجلسة الماضية، فلا مانع من اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تعطيل الجلسة، وهو ما يعكس رفضًا صريحًا لأي محاولة للتمرير بالقوة أو بمعزل عن توافق واسع … إلا إذا نزل الوحي على بري”.وقال إن “الكتائب ستسلك كل الطرق الديموقراطية المتاحة، للدفع قدماً بمشروع القانون الذي يضمن حقوق المغتربين. وسنستعمل كل الوسائل الديموقراطية لأننا سنربح التصويت في حال وضع مشروع القانون على جدول أعمال الجلسة”.

*************************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

مخاوف من تمهيد إسرائيلي لعملية واسعة… وأورتاغوس جالت على الحدود وتصل اليوم

على وقع استمرار إسرائيل في التصعيد قصفاً واغتيالاً في الجنوب كما في البقاع، جالت الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس على الحدود الجنوبية، يرافقها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي هدّد أمامها بـ«استمرار الهجمات على لبنان، واتخاذ كافة الإجراءات لضمان أمن سكان الشمال والحدود»، على ان تنتقل من تل ابيب إلى بيروت اليوم للقاء المسؤولين، قبل أن تشارك في اجتماع «الميكانيزم» في الناقورة بعد غد. في الوقت الذي تلقى لبنان من مصر مضامين رسائل عربية ودولية حول التطورات الأخيرة المتصلة بالحدود الجنوبية، واستمرار التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ يثير مخاوف من أن يكون مقدمة لعمل عسكري واسع.

تتقاطع التقديرات لدى عدد من الأوساط السياسية حول إمكان قيام إسرائيل بعمل عدواني على لبنان في الفترة القريبة المقبلة، لأنّ عدداً من المؤشرات الإسرائيلية تبرز ذلك، ولا سيما منها التصعيد الميداني الواضح الذي ظهر في الأيام الأخيرة، وامتد من المناطق المحاذية للحدود الجنوبية إلى البقاع، وبكثافة لافتة. والمثير كان أمس التقرير الذي نشرته صحيفة «معاريف»، وتضمّن تلميحات مبطنة إلى أنّ قيام إسرائيل بتوسيع ضرباتها بات أمراً اضطرارياً ومحسوماً.

 

ويتهم التقرير «الحزب» بأنّه يعتمد نهج «التضحية التكتيكية» بكوادره في الجنوب، ليتسنى له استعادة قواته في مناطق جنوب الليطاني، أي أنّه يفضّل تحمّل الخسائر اليومية الباهظة بمنظومته البشرية بصمت، لكي يتابع عملية بناء قدراته هناك. فالردّ على إسرائيل في لحظة غير مناسبة سيعرّضه لضربات ليس مستعداً لتحمّلها. وفي عبارة أخرى، هو يفضّل أن يتلقّى الضربات المكلفة من دون ضجيج، لأنّه سيردّ في الظرف المناسب، بعد أن يستكمل خطة استعادة القدرات.

 

وهذا التقرير قرأه كثير من الخبراء بوصفه تحريضاً واضحاً على الحزب، الذي يعلن في وضوح أنّه يتعاون تماماً مع الجيش اللبناني في جنوب الليطاني ويقوم بتسليمه مخازنه ومنصات صواريخه. ويلتقي التقرير مع إعلان إسرائيل قبل أيام عن عمليات تهريب للسلاح من بقعة جبل الشيخ في سوريا إلى «الحزب» في لبنان. وهذه التسريبات الإسرائيلية تصبّ في خانة التمهيد لعمليات عسكرية موسعة ضدّ لبنان.

 

اورتاغوس

 

وفي هذه الأجواء، ستصل الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس مساء اليوم إلى لبنان آتية من إسرائيل، لتبدأ غداً لقاءاتها مع المسؤولين، بدءاً برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في جولة تستكمل فيها المسار الأميركي في موضوع حصرية السلاح بيد الدولة وانتشار الجيش، على أن يزور المبعوث الأميركي توم برّاك لبنان بداية تشرين الثاني المقبل، علماً انّ المراجع المسؤولة لم تتلق بعد أي إشارات او اتصالات في شأن زيارته هذه. وستتزامن زيارته مع وصول السفير الأميركي الجديد إلى لبنان ميشال عيسى.

 

وستتّوجه اورتاغوس بعد غد الأربعاء إلى الناقورة للمشاركة في اجتماع لجنة «الميكانيزيم» في الناقورة. ونُقل عن مصادر ديبلوماسية تأكيدها، انّ الرسالة الأميركية التي تحملها اورتاغوس تتخطّى ملف حصرية السلاح إلى إيجاد آلية للتفاوض مع إسرائيل.

 

وأشارت هذه المصادر إلى أنّ الرسالة تحمل «هامشًا زمنيًا غير بعيد»، ما يعني أنّ المهلة المحدّدة لاتخاذ إجراءات ملموسة قد تكون «أسابيع وليس أشهراً». ولفتت المصادر إلى انّ هذه الرسالة، تحمل إشارات واضحة إلى الأطراف اللبنانية حول حدود المهلة الزمنيّة وأهمية تحركهم السريع، مما يعكس الضغوط الدولية المستمرة على لبنان لتسريع التوصل إلى حل سياسي وأمني للأزمة القائمة.

 

وذكرت قناة «العربية»، أنّ أورتاغوس ستصل إلى بيروت اليوم «للمشاركة في اجتماع مخصص للبحث في التطورات الميدانية وآليات منع التصعيد وتسليح «الحزب»، ضمن مسعى أميركي ـ عربي لتثبيت خطوط التهدئة ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة».

 

جولة على الحدود

 

وقد استبقت أورتاغوس زيارتها للبنان بجولة على الحدود الجنوبية برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، حيث اطّلعا على الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة. وقد رافقهما في الجولة السفير الأميركي في إسرائيل، والسفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وممثلون عن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، وعن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

 

وهدّد كاتس امام أورتاغوس بـ»استمرار الهجمات على لبنان، واتخاذ كافة الإجراءات لضمان أمن سكان الشمال والحدود».

 

في هذه الأثناء، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيل​ي بنيامين نتنياهو أنّ «إسرائيل لا تحتاج إلى إذن من أحد لضرب أهداف في غزة أو لبنان، على رغم من موافقتها على الهدنة الأخيرة». واشار خلال اجتماع لحكومته إلى انّ «إسرائيل دولة مستقلة، لسنا مستعدين للتسامح مع هجمات ضدّنا. نردّ على الهجمات وفق ما نراه مناسباً، لا نسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. نحن نتحكّم في أمننا». واعتبر أنّ «إسرائيل وحدها ستقرّر أياً من الدول سيُسمح لها بالانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقّرر نشرها في غزة».

 

المخابرات المصرية

 

وفي غضون ذلك، يزور رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد لبنان غداً، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها الرؤساء الثلاثة، في إطار جولة إقليمية تتزامن مع تصاعد الاتصالات الدولية حول الوضع في لبنان والجنوب.

 

ونُقل عن مصادر سياسية لبنانية، أنّ هذه الزيارة المصرية «لافتة من حيث هوية الزائر»، إذ يُعدّ اللواء رشاد من الشخصيات الأمنية الرفيعة في مصر، ومن المقرر أن ينقل مضامين الرسائل الدولية والعربية الموجّهة إلى لبنان في شأن التطورات الأخيرة، ولا سيما منها تلك المتصلة بالحدود الجنوبية واستمرار التصعيد الإسرائيلي.

 

وذكرت قناة «الحدث»، أنّ الزيارة تأتي بعد أسبوع واحد على لقاء رشاد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إشارة إلى تنسيق مصري ـ إسرائيلي حول آفاق التهدئة ومساعي منع توسع دائرة المواجهة.

 

«الحزب»

وقال الأمين العام لـ»الحزب» الشيخ نعيم قاسم ضمن مقابلة مع قناة «المنار» رداً على سؤال عن جهوزرية «الحزب» لأي معركة محتملة، «أننا كمقاومة جاهزون للدفاع وليس جاهزين لشن معركة وليس لدينا قرار لشن معركة ولا قرار لمبادرة بالقتال، لكن إن فُرضت علينا معركة ولو لم يكن لدينا سوى خشبة فلن نسمح للإسرائيلي أن يمرّ، سنقاتله حتى لو لم يبق منا رجل أو امرأة». وأشار إلى أنّ «استمرار الأميركي والإسرائيلي بهذه الوتيرة للضغط، حتى تأخذ أميركا بالسياسة ما لم تأخذه إسرائيل بالحرب، وهناك قدر من الردع موجود قد لا يمنع الحرب لكنه يمنع تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية». وقال: «أنا أنصحهم وحتى وهم أعداء، إذهبوا وطبّقوا الاتفاق الذي حصل والكل يطلع ربحان، إن لم تطبّقوا الاتفاق لن تحصلوا على نتيجة، ونحن سنستمر في الاستعداد لنقاوم أي عدوان يمكن أن يحصل». وللمرّة الأولى، كشف قاسم أنّ «عنصراً من «الحزب» حدّد الإحداثيات الدقيقة لضرب منزل نتنياهو، وكانت الضربة مقصودة إما لإصابته أو لمنزله».

 

وعن ردّ «الحزب» على اغتيال الأمين العام للحزب الشهيد السيد نصرالله قال قاسم: «قمنا بما يلزم وبما نقدر عليه». ووصف العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ»الممتازة جداً»، وقال: «نحن وإياه نتشارك وجهة نظر واحدة، ونتقاطع في الفهم، والوعي، والحرص على الطائفة، والحرص على لبنان، والحرص على المقاومة». وتوجّه إلى رئيس الحكومة نواف سلام قائلاً: «نحن إيجابيون، ونريد التعاون معك، ونجاح البلد، ولا نريد أن نختلف معك. والقضايا الكبيرة التي فيها مشكل استراتيجي أو قد تسبب أزمة في قلب البلد، فدعها جانباً». واكّد «إنّ لدى الرئيس جوزاف عون نفَساً إيجابياً في معالجة الأمور بالتفاهم، وقد عبّر عن ذلك في محطات مختلفة، وتنسيقنا معه أساسي وضروري ومستمر». ورأى «أنّ الجيش اللبناني جيش وطني، وأداؤه الآن أيضاً جيد ويعمل بطريقة متوازنة، ونحن دائماً مع شعار: جيش، شعب، مقاومة». وفي ملف الانتخابات النيابية، أكّد الشيخ نعيم قاسم أنّ «الحزب» مع إجراء الانتخابات في موعدها، والتأجيل لا ينفع، ونحن مع القانون الساري، فليذهبوا وينفّذوه. والقانون يعطي حقاً للمغتربين، ويقول إنّ لهم 6 مقاعد خارج الدوائر».

 

الاستحقاق النيابي

 

ومن جهة ثانية، وعلى خلفية النزاع السياسي الدائر حول استحقاق الانتخابات النيابية وموضوع اقتراع المغتربين من عدمه، يتّجه عدد من الكتل النيابية، إلى مقاطعة جلسة مجلس النواب التشريعية المقرّرة غداً، اعتراضاً على عدم إدراج بند تعديل قانون الانتخاب على جدول الأعمال.

 

وأعلن تكتل «الجمهورية القوية» بعد اجتماع استثنائي له برئاسة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، مقاطعة الجلسة النيابية. معتبراً أنّ عدم إدراج اقتراح القانون المعجّل المكرّر الذي تقدّم به 9 نواب بتاريخ 9 أيار 2025 ويرمي إلى إلغاء المادة 112 من قانون الانتخابات النيابية «سابقة تعبّر تعبيراً صارخاً عن ازدراء رئيس المجلس بإرادة أعضائه». وقال: «إنّ هذه المادة الجائرة تحرم اللبنانيين المنتشرين في أصقاع الأرض من حقهم الدستوري الطبيعي في انتخاب ممثليهم الـ128 أسوةً بكل لبناني مقيم، وتحصرهم في 6 مقاعد رمزية لا تعبّر عن وزنهم الوطني ولا عن مساهمتهم التاريخية في بقاء لبنان وازدهاره، وهي مقاعد أعربت الحكومة صراحة عن استحالة توزيعها على القارات وتطبيق الانتخابات بشأنها». وطالب التكتل «رئيس الحكومة ومجلس الوزراء، وفي اول جلسة يعقدها، بتحمّل مسؤولياته الوطنية من خلال إقرار مشروع قانون في مجلس الوزراء يقضي بإلغاء المادة 112 وإحالته إلى المجلس النيابي بمرسوم معجّل مكرّر لإقراره قبل انقضاء المهل القانونية التي تقترب من الانصرام، استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026». وأكّد أنّ «معركته ليست ضدّ أشخاصٍ بقدر ما هي موجّهة ضدّ نهجٍ متمادٍ في مصادرة المؤسسات واحتقار الدستور، وأنّه سيواصل النضال من داخل المجلس وخارجه لإعادة الاعتبار لدولة القانون والمساءلة، دولةٍ نفد صبر اللبنانيين في انتظار قيامها».

 

وبدورها كتلة «تحالف التغيير»، أعلنت بعد اجتماع لها مقاطعة الجلسة النيابية، معتبرة انّ «من غير المقبول منع النواب من ممارسة حقهم ودورهم في تعديل أيّ قانون أو حتى تعديل الدستور عند الضرورة، فالقوانين ليست نصوصًا مقدّسة وليست كتباً سماوية، وأصول تعديلها هي من صلب العمل التشريعي». وقالت: «لا يجوز منع الحكومة من ممارسة دورها في طلب تعديل القوانين، فهذا من أبسط حقوقها التي يكفلها الدستور». مشدّدة على «أنّ حقّ اللبنانيين المقيمين في الخارج في التصويت هو حقّ دستوري غير قابل للتشويه أو الابتزاز السياسي».

 

تصعيد واغتيالات

 

تواصل التصعيد الإسرائيلي جنوباً وبقاعاً، وأسفرت الهجمات الجوية بالطيران الحربي والمسيّر في الجنوب والبقاع عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم مقاتلون في «الحزب».

 

وفي تصعيد لافت، اغتال الطيران الإسرائيلي الحربي والمسيّر عدداً من القيادات العسكرية في «الحزب». وأفادت القناة 14 الإسرائيلية، أنّ الاستخبارات الإسرائيلية تتابع من كثب التطورات في لبنان، مؤكّدة أنّ العمليات ستستمر «طالما استمر الحزب في تهديد الحدود الشمالية والمواطنين الإسرائيليين».

 

وقد استهدفت الاغتيالات خمسة عناصر من الحزب، في إطار ما تقول إسرائيل إنّه «جهد لمنع «الحزب» من إعادة بناء قدراته العسكرية في الجنوب». وهم: زين العابدين، حسين فتوني، محمد أكرم عربية، عبد محمود السيد، علي حسين الموسوي.

 

وإلى ذلك، أعلنت قوات «​اليونيفيل​« في بيان، انّ مسيّرة إسرائيلية اقتربت مساء امس من دورية تابعة لها قرب بلدة كفركلا وألقت قنبلة، وبعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية النار في اتجاه قوات حفظ السلام، ولكنها لم تُلحق أي إصابات أو أضرار بأفراد «اليونيفيل» أو معداتهم.

 

واعتبرت «اليونيفيل» انّ «هذه الأفعال التي قام بها الجيش الإسرائيلي تُشكّل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وسيادة لبنان، وتُظهر استخفافاً بسلامة وأمن جنود حفظ السلام الذين يُنفّذون المهام التي كلّفهم بها مجلس الأمن في جنوب لبنان».

*********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

أورتاغوس تطّلع على إجراءات إسرائيل الحدودية مع لبنان عشية وصولها إلى بيروت

الملاحقات تحصد 365 عنصراً من «الحزب» منذ وقف إطلاق النار

 

بيروت: نذير رضا

اطلعت الموفدة الأميركية إلى لبنان وإسرائيل؛ مورغان أورتاغوس، الأحد، على «جهود الجيش الإسرائيلي الدفاعية والهجومية في المنطقة» الحدودية مع لبنان، وعلى «أنشطة الحزب»، عشية وصولها إلى بيروت للمشاركة في اجتماع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

 

تزامن ذلك مع تكثيف الجيش الإسرائيلي ملاحقاته لعناصر من «الحزب» في جنوب البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما رفع عدد المستهدفين من الحزب إلى 365 شخصاً منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

 

ويُنتظر أن تصل أورتاغوس إلى بيروت قادمة من تل أبيب، تمهيداً لمشاركتها في اجتماع اللجنة الخماسية الموكلة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار (الميكانيزم)، المزمع عقده يوم الأربعاء المقبل. ولم تُسجل بعد أي مواعيد لقاءات لها لدى المسؤولين اللبنانيين، حسبما قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط».

 

تصعيد نتنياهو

وفيما صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وتيرة تهديداته، بالقول إن «إسرائيل لا تحتاج إلى إذن من أحد لضرب أهداف في غزة أو لبنان»، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، جولة عند الحدود مع لبنان، برفقة أورتاغوس، وفق بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث زارا القيادة الشمالية والحدود اللبنانية، بمشاركة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هكابي، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، وقائد القيادة الشمالية رافي ميلو، وممثلي القيادة المركزية الأميركية، وممثلي مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

 

وذكر البيان أن «قادة الجيش الإسرائيلي أطلعوا، في بداية الزيارة، وزير الأمن، والمبعوثة أورتاغوس على أنشطة (الحزب)، ومحاولاته لإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية في لبنان». وذكر أن كاتس وأورتاغوس «أجريا لاحقاً، جولة على الحدود اللبنانية…. حيث اطّلعا على الأراضي اللبنانية، واستمعا من القادة الميدانيين إلى جهود الجيش الإسرائيلي الدفاعية والهجومية في المنطقة، بما في ذلك القضاء على عنصرين من (الحزب) خلال الزيارة».

 

وأضاف البيان أن كاتس «شكر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، والمبعوثة أورتاغوس، شخصياً على دعمهما ومساندتهما لسياسة دولة إسرائيل في حماية حدودها ومناطقها تجاه لبنان، وأكد أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن المناطق الشمالية، ضد أي تهديد».

 

ضغط «الحزب»

وتضغط إسرائيل بالنار على جنوب لبنان، بموازاة مطالب دولية بتسليم «الحزب» سلاحه وتنفيذ قرار «حصرية السلاح». وفي المقابل، يرفض «الحزب» الاستجابة للمطالب الدولية، وهو ما عبّر عنه رئيس كتلته البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد الذي قال إن «مفتاح أمن واستقرار لبنان ليس في تلبية شروط العدو، بل في إجباره على تنفيذ التزاماته والوقف الفعلي لاعتدائه»، مشيراً إلى «ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني لمواجهة أطماع إسرائيل والابتعاد عن سياسات إضعاف الجبهة الداخلية».

 

وأكد رعد في تصريح أن «من يسعى إلى سدّ الذرائع والادعاء أن المقاومة سبب الاعتداءات المخزية للعدو، فهو مخطئ؛ لأن سبب اعتداءات العدو هو طمعه ومشروعه التوسعي لإخضاع لبنان». وأضاف: «من يطالب بنزع ذرائع المقاومة إما يجهل طبيعة العدوان أو يراهن خطأً على وقوف أصدقاء دوليين لحماية لبنان بعد التنازل».

 

ملاحقات مكثفة

وتستبق تل أبيب اجتماع لجنة «الميكانيزم» والمحادثات المتوقعة مع موفدين دوليين يصلون إلى بيروت هذا الأسبوع، بتكثيف وتيرة الاغتيالات والملاحقات لعناصر من «الحزب»، أسفرت منذ الخميس الماضي عن مقتل 11 شخصاً، بينهم 8 على الأقل، من عناصر «الحزب»، مما رفع عدد الاستهدافات الإسرائيلية لعناصر بالحزب إلى أكثر من 365 شخصاً خلال 11 شهراً؛ أي منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 25 نوفمبر 2024، حسبما نقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية.

 

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الأحد أن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة الناقورة بقضاء صور (الجنوب) أدت إلى سقوط شهيد»، كما أفادت بمقتل شخص آخر جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة النبي شيت بشرق البلاد بعد ظهر الأحد. ومساء، أفادت وسائل إعلام لبنانية بغارة استهدفت بلدة الحفير أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح، فضلاً عن غارة بثلاثة صواريخ على سهل بلدة بوداي، اقتصرت أضرارها على الماديات.

 

وجاءت الغارات في ظل استمرار التصعيد في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في الأجواء.

 

وقُتل شخصان السبت جراء ضربتين إسرائيليتين استهدفتا سيارة ودراجة نارية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قيادياً «في الوحدة المضادة للدروع في قوة (الرضوان)»، بالإضافة إلى «أحد عناصر القوة الخاصة» في قوة «الرضوان» أيضاً. كما قُتل شخصان الجمعة في غارتين إسرائيليتين على جنوب البلاد. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف في الضربة الأولى مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة جبهة الجنوب في الحزب، وفي الضربة الثانية عنصراً «كان يهم بمحاولات إعادة إعمار قدرات عسكرية» للحزب.

 

وأسفرت سلسلة غارات نفذها الجيش الإسرائيلي الخميس على جنوب البلاد وشرقها عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مُسنة. وقال إن من بين الأهداف التي جرى قصفها مستودع أسلحة ومعسكر تدريب وبنى تحتية عسكرية.

 

ورغم إعلانات إسرائيل عن استهداف قياديين في الحزب، فإن مصادر محلية في جنوب لبنان تنفي أن يكون هؤلاء من القياديين، وتؤكد أنهم من العناصر العاديين الموجودين في قراهم، أو من النازحين من قرى حدودية مدمرة إلى العمق. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «استهداف مسؤول الحزب في قرية (يطلق عليه الحزب لقب الرابط)، أو عنصر في الحزب يقيم مع عائلته في منزله وبلدته، لا يعني أن هذا الشخص قيادي»، مضيفة أن إسرائيل «تسعى إلى تضخيم الحدث ومهام الشخص المستهدف، كي تبرر اعتداءاتها».

 

إلى ذلك، تطالب قوى سياسية «الحزب» بتسليم سلاحه. وأشار عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب سعيد الأسمر إلى أنّ «التصعيد العسكري يشكل أحد الخيارات الواردة، وهذا ما نسمعه من المسؤولين الأميركيين، والفاتورة سيدفعها الشعب اللبناني»، مؤكداً أن لا حلّ إلا بتسليم سلاح «الحزب».

 

وقال: «نحن لا نبرئ إسرائيل، لكن هناك مسؤولية تقع علينا لا نقوم بها، وهذه المسؤولية تجلب الويلات، فالقصف والاغتيالات لا تزال مستمرة، ومن البديهي أن تستمر إسرائيل بمهاجمتنا ما دام (الحزب) لا يزال يؤكد حتى اللحظة أنه يستعيد عافيته، وجاهز للحرب في أي لحظة».

*******************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

عراضة أميركية – إسرائيلية عند الحدود.. و«رسالة حاسمة» مع مدير المخابرات المصرية إلى بيروت

القوات تقاطع الجلسة غداً اعتراضاً على «تسلُّط برِّي».. والحزب للتعاون مع رئيس الحكومة ولن يبادر إلى الحرب

 

بصرف النظر عن مسار الجلسة التشريعية غداً، التي دعا إلى انعقادها الرئيس نبيه بري لمتابعة درس بنود الجلسة التشريعية السابقة التي  طيَّرها نواب كتلتي القوات النيابية وحزب الكتائب وبعض التغييرين والمستقلين تقدم على نحو ثابت، ملف الاعتداءات الاسرائيلية في ضوء الحركة الديبلوماسية الاميركية المنتظرة باتجاه لبنان، وكذلك حركة الموفدين العرب.

 

وعلى وقع غارات اسرائيلية بالمسيَّرات طالت الحفير من النبي شيت في البقاع والناقورة وحاروف والقليلة في الجنوب، حيث سقط 5 شهداء واستهدفت ايضاً حفارات في بلدتي بليدا وعيتا الشعب كانت تعمل لمصلحة مجلس الجنوب في إزالة الركام الذي خلّفته الغارات الاسرائيلية خلال الحرب تصل إلى بيروت اليوم الموفدة الاميركية السفيرة مورغان اورتاغوس في إطار معلومات عن مشاركتها في اجتماع لجنة الميكانيزم بعد غد الاربعاء في الناقورة.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان زيارة اورتاغوس من شأنها ان تجيب عن اسئلة تتصل بكيفية تفعيل عمل لجنة الميكانيزم، ولفتت الى ان لبنان الرسمي سبق واعلن أهمية تفعيل هذا العمل ودعا الى تفعيل الاتصالات للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة.

الى ذلك، ذكرت هذه المصادر ان اورتاغوس بدورها ستطلع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على  مهمتها وما تحمله من افكار من اجل التقدم في هذه اللجنة.

الى ذلك ما تزال التحضيرات بشان زيارة قداسة الحبر الاعظم البابا الى لبنان في نهاية الشهر المقبل قائمة على ان تتكثف مع بداية شهر تشرين الثاني المقبل الذي يشهد ايضا ذكرى الاستقلال في ٢٢ منه وعودة حفل الإستقبال الذي يقام على الأرجح للمناسبة في القصر الجمهوري.

وجالت أورتاغوس أمس في كريات شمونة عند الحدود  اللبنانية – الاسرائيلية، برفقة وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس وبعض من ضباط المخابرات وقادة وحدات عسكرية شاركت في الهجوم على لبنان.. كما عاينت تمركز الجيش الاسرائيلي عند النقاط الخمس المحتلة في الجنوب قبالة القرى الحدودية التي تعرضت لدمار هائل، وتمنع اسرائيل اعادة اعمارها.

وشارك في الجولة السفير الاميركي في اسرائيل، والسفير الاسرائيلي في واشنطن، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، وممثلين عن القيادة المركزية الاميركية (ستكوم) وممثلين عن مجلس الامن القومي الاسرائيلي.

وعلى مسمع أورتاغوس، هدد كاتس باستمرار الهجمات على لبنان، واتخاذ كافة الاجراءات لضمان امن شمال اسرائيل والحدود.

وأبلغ كاتس اورتاغوس  والوفد المرافق لها عن اغتيال عنصرين من الحزب أحدهما قائد ميداني في قوة الرضوان..

 

سلام في الفاتيكان: اللبنانيون ينتظرون زيارة البابا

في هذا الوقت، كان  الرئيس نواف سلام، يجدد أمام بابا الفاتيكان لاون الرابع عشر انتظار اللبنانيين بفرح لزيارته بعد شهر ونيف إلى لبنان.

وكان الرئيس سلام زار الفاتيكان يومي الجمعة والسبت، وكتب على X بعد لقاء البابا أنه جدد (أي البابا) أمامي تعلّقه بمعنى لبنان وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في محنته. وبدوري شددت على ان وحدة لبنان وسيادته وحريته حق لأبنائه جميعاً، وان السلام في المنطقة لن يقوم إلا على العدل، ولا سيّما على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

بعد لقائه البابا لاوُن الرابع عشر، التقى سلام، يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري، بالكاردينال بيترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، يرافقه المطران بول ريتشارد غالاغر أمين السرّ للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية (وزير الخارجية).

وخلال المحادثات الودية التي جرت في أمانة سرّ الدولة، تمّ الإعراب عن الارتياح للعلاقات الثنائية المميّزة، كما جرى التأكيد على التطلّع المشترك إلى زيارة البابا إلى لبنان، المقرّرة بين ٣٠ تشرين الثاني و٢ كانون الأول ٢٠٢٥.

وزار الرئيس سلام المدرسة المارونية في روما، وقال في تصريح بالمناسبة:هذا الصرح التربوي والروحي العريق يعكس عمق الروابط بين لبنان والفاتيكان، ويجسّد إرثًا من الشراكة الثقافية والإنسانية بين البلدين.زكما زار الرئيس المعهد الماروني المريمي في دير مار أنطونيوس الكبير، حيث كان في استقباله الأب العام للرهبانية المريمية الأباتي إدمون رزق، واختتم الرئيس سلام زيارته بجولة في مكتبة المعهد المريمي اطّلع خلالها على ما تكتنزه من كتب ومخطوطات نادرة.

ولكن عكّر الزيارة تعرض عقيلة رئيس الحكومة نواف سلام سحر بعاصيري لحادث سقوط بعد زيارتها مع سلام إلى البابا لاون الرابع عشر، وأصيبت بكسر في كتفها ما استدعى نقلها إلى المستشفى.

 

رئيس المخابرات المصرية إلى بيروت

على أن الابراز حركة الموفدين العرب، إذ يُتوقع أن يصل وفد مصري رفيع إلى بيروت في الساعات المقبلة، برئاسة مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد في زيارة وصفت بأنها سريعة. وهو الذي يتولى متابعة مفاوضات عدم تعريض اتفاق غزة للخطر، والتقى نتنياهو لهذا الغرض في تل أبيب.

وتتحدث المعلومات عن رسالة يحملها رشاد إلى المسؤولين التي تحذر من خطورة الوضع عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، وداعياً إلى اتخاذ اجراءات عملية تسمح بسحب الذرائع الاسرائيلية، للحؤول دون وقوع العدوان الاسرائيلي الوشيك، أو لتقديم اقتراحات للدولة اللبنانية للعودة إلى مسار اتفاق وقف الاعتداءات والعمليات العدوانية عند طرفي الحدود، علماً أن اسرائيل وحدها لم تحترم قرار وقف النار..

ويلتقي رشاد الرؤساء الثلاثة جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام، وقائد الجيش رودولف هيكل، للبحث في تطورات الوضع اللبناني والاقليمي ونقل رسالة الى المسؤولين تتضمن موقف مصر منها..ونفت المعلومات ما تردد عن ان رشاد سينقل رسالة إلى الرؤساء الثلاثة تقول «إن الوضع أصبح في غاية الخطورة»، حيث ان اي مسؤول لا يعلم مضمون الرسالة.

وتتوجه الأنظار إلى الشهرين المقبلين، حيث من المتوقع أن تشهد الأوضاع مزيدًا من التطورات، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي. في ظل التأثيرات العميقة للأزمات الاقتصادية.

استمر ضخ المعلومات عن ترقب تصعيد اسرائيلي اوسع ضد لبنان، ظهرت مؤشراته خلال اليومين الماضيين بغارت عنيفة على الجنوب والبقاع ادت الى استشهاد خمسة اشخاص وعدد من الجرحى.

ونُقِلت تسريبات عن مصادر أميركية مفادها «بأنّ الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية تقف اليوم أمام احتمال تصعيدٍ محدود خلال الأيام المقبلة، فيما تُكثّف واشنطن اتصالاتها السياسية والأمنية لمنع أي انزلاقٍ واسع نحو مواجهة لا يريدها أحد في هذه المرحلة. فيما كشفت المعلومات عن ان الاحتلال ينفذ عدوانه على لبنان بإشراف أميركي مباشر من داخل غرف القيادة الإسرائيلية، حيث بثّت القناة الإسرائيلية «كان» خبراً مفاده: يوجد ضباط أميركيون داخل مقر القيادة الشمالية في صفد، يتابعون العمليات لحظة بلحظة في لبنان. هذا يعني ليس موفقة الادارة الاميركية على الضغط العسكري على لبنان بل متابعته عن قرب والمشاركة فيه ولو من غرفة العمليات.

وهذه التطورات العسكرية والضغوط السياسية تضع لبنان امام خيارات صعبة وضرورة اتخاذ القرارات الملائمة قبل ان يتلقى الضربات الجديدة الموجعة، برغم انه يسعى وينتظر تحركاً دولياً فاعلاً لمنع تمادي العدوان اكثر، ويترقب ووصول الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس اليوم الاثنين إلى بيروت بعد زيارة لإسرائيل، حيث ستشارك في اجتماع هيئة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل «الميكانيزم «الذي سيعقد الأربعاء المقبل.  كما يترقب وصول السفير الاميركي الجديدميشال عيسى الشهر المقبل بعد تأخير فرضه «الاقفال الحكومي» في كل الادارات الاميركية.لعل وعسى تسفر الزيارتين عن منع توسع العدوان.

وأعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أن الوزير يسرائيل كاتس أجرى جولة عند الحدود اللبنانية برفقة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس.ونقل إعلام إسرائيلي عن كاتس خلال جولته قرب الحدود اللبنانية مع أورتاغوس قوله: «إن إسرائيل ستواصل الدفاع عن المناطق الشمالية ضد أي تهديد». كما يُرتقب وصول الموفد الاميركي توم براك الى بيروت نهاية هذا الشهر او بداية الشهر المقبل.

وفي السياق، يقول مرجع سياسي كبير لـ «اللواء» ان اتصالاته بسفراء الدول المعنية بلبنان تشير الى ان لا حرب اسرائيلية كبيرة على لبنان، لكن سيظل يتلقى الضربة تلو الضربة، وربما تمتد هذه المرحلة الى نهاية السنة.

 

مقاطعة الجلسة التشريعية

انتخابياً، يتجه عدد من الكتل النيابية، بينها «الجمهورية القوية» و«الكتائب»، إلى مقاطعة جلسة مجلس النواب المقرّرة غدا الثلاثاء، اعتراضاً على عدم إدراج بند تعديل قانون الانتخاب على جدول الأعمال.وأفادت المعلومات عن لقاء نيابي يضم الكتل المطالبة بتعديل قانون اقتراع المغتربين، مع توجه نحو إعلان مقاطعة جماعية للجلسة.فيما قالت اوساط الرئيس نبيه بري «ان رفع السقوف معه لن يجدي نفعاً.والرئيس بري قادر على استيعاب الجميع».

وقررت كتلة «تحالف التغيير» التي تضمّ النواب ميشال دويهي، مارك ضو، وضّاح الصادق، بالاضافة الى أمين السرّ الكتلة النائب السابق رامي فنج، عدم حضور الجلسة «إيمانًا بتمسك اعضاء الكتلة بالدستور اللبنانيّ، الذي يكفل حق النواب ويحفظ دورهم، في وجه من يصر على مخالفته بشكل متكرّر، من خلال ممارسته غير الدستورية، وخطابه الالغائيّ». واعتبرت الكتلة «أنّ ما أدلى به ويمارسه رئيس المجلس النيابيّ  مخالف للأصول الدستورية والقانونية وينافي أبسط قواعد الديموقراطية والمنطق التشريعيّ». ورأت أنّه من غير المقبول منع النواب من ممارسة حقهم ودورهم في تعديل أيّ قانون أو حتى تعديل الدستور عند الضرورة.

وقالت: إنّ القوانين ليست نصوصًا مقدّسة وليست كتباً سماوية، وأصول تعديلها هي من صلب العمل التشريعيّ. ونددت بمنع الحكومة من ممارسة دورها في طلب تعديل القوانين.

وكشف مصدر نيابي لـ «الدولة ان الاتصالات ستبقى مستمرة، حتى موعد انعقاد الجلسة.

وأعلن «تكتل الجمهورية القوية وبعد اجتماع عقده السبت الماضي، برئاسة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن مقاطعة الجلسة التشريعية المقررة غداً، مؤكداً أن المشاركة فيها تعني الرضوخ لتسلط الرئيس بري على المجلس النيابي، كما تعني عملياً التغطية على جريمة دستورية وأخلاقية بحق مئات آلاف اللبنانيين المغتربين الذين يراد حرمانهم من حقهم في المساهمة بتغيير الواقع عبر صناديق الاقتراع.

ووصف الموقف بأنه معركة سياسية بين وجود دولة القانون والمؤسسات، داعياً مجلس الوزراء لتحمل مسؤوليته من خلال اقرار مشروع قانون في مجلس الوزراء يقضي بالغاء المادة 112 وإحالته إلى المجلس النيابي.

 

قاسم يعترف باختلال ميزان القوى

واعترف الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم باختلال ميزان القوى بعد الحرب الاخيرة، معتبراً أن هذا الخلل هو مرحلي.

وأشار إلى أنه بعد سنة على اتفاق وقف النار فإن لدى الحزب والرئيس نبيه بري وجهة نظر واحدة، مؤكداً على التقاطع معه حول الحرص على الطائفة ولبنان.

وقال قاسم: في مقابلة مع « قناة المنار» ليل امس :نحن مقاومة، وسنظل مقاومة لن نبادر إلى القتال ولكن جاهزون لندافع إذا فرضت علينا المعركة، ولن ندع الاسرائيلي يمر مهما كانت القدرة التي نمتلكها.

وقال: لم نرد على العدو لأننا نريد اراحة البلد، واتهم أميركا بالسعي إلى احداث الفتن، واعتبر أن الحرب التي قد تسنها اسرائيل لن تحقق أي هدف من أهدافها، ودعا إلى الخروج من منطق «نحن وأنتم».

وأكد أن احتمال الحرب موجود لكنه ليس مؤكداً، وطالب بتطبيق الاتفاق الذي حصل، والكل بيكون ربحان.. مؤكداً على الاستعداد لمواجهة أي عدوان.. وأشار إلى مسؤولية الدولة في الدفاع ومنع الانتهاكات..

وأكد أن التمسك بالسلاح هو للدفاع عن أرضه ووطنه..

وحول العلاقة مع الرئيس سلام اشار إلى أنه إذا قدم خطوة فنحن نقدم خطوة، داعياً إلى التعامل ايجاباً مع رئيس الحكومة، «لا نريد الخلاف ونرغب بوحدة البلد وأن تنجح الحكومة».

 

5 شهداء في يومين

في الوضع العسكري الساخن، لم يتوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان واستمر يومياً بقتل المواطنين، حيث استهدفت مسيَّرة معادية ليل امس الاول، بغارة دراجة نارية بالقرب من النادي الحسيني لبلدة القليلة قضاء  صور.اسفرت عن ارتقاء الكشفي محمد إكرام عربية من القليلة.كما شنت مسيَّرة إسرائيلية ظهر أمس غارة على سيارة في بلدة الناقورة أدت الى سقوط شهيد يدعى عبد السيد، حسبما أعلنت وزارة الصحة في بيان.

وفي البقاع شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة قرب مركز الامن العام عند مدخل بلدة النبي شيت ما أدى الى ارتقاء شهيد ثالث. وزعم جيش الاحتلال انه «إستهدف القيادي في الحزب علي حسين الموسوي العضو في الحرس الثوري الإيراني».

كما شن العدو عصر أمس ثلاث غارات متتالية استهدفت محيط بلدة بوداي في غربي قضاء بعلبك، تلاها استهداف جديد طال  بلدة الحفير. وأفادت المعلومات أن الغارة الأخيرة على منطقة الحفير أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة شخصين بجروح.

واستمر الطيران التجسسي الإسرائيلي بالتحليق في سماء لبنان من الجنوب حتى الضاحية الجنوبية لبيروت وصولا الى بعلبك.

ومساء أمس ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية:ان الجيش الإسرائيلي قتل نحو 330 عنصرًا من الحزب في الغارات منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان في تشرين الثاني 2024 .

وليل أمس، اقتربت مسيَّرة اسرائيلية من دورية تابعة لليونيفيل قرب كفركلا الحدودية، وألقت قنبلة باتجاهها. كما أطلقت دبابة اسرائيلية النار باتجاه قوات حفظ السلام،.

ولم تلحق هذه الاعمال اي إصابة بعناصر اليونيفيل أو آلياتهم.

وأكد بيان اليونيفيل أن أعمال الجيش الاسرائيلي تُعتبر انتهاكاً لقرار مجلس الامن الدولي 1701 وسيادة لبنان وتُظهر استخفافاً بسلامة أمن جنود حفظ السلام.

 

*******************************************

افتتاحية صحيفة الديار

بولا مراد

تصعيد «إسرائيلي» واسع قبل زيارة أورتاغوس إلى بيروت

المطالبون بتعديل قانون الانتخاب يستنفرون لمقاطعة الجلسة التشريعية غدا

 

كثّف العدو الاسرائيلي في الساعات الماضية عملياته العسكرية في لبنان التي يبدو واضحا أنه يتقصد أن تسلك منحى تصعيديا باستهدافه نهاية الأسبوع أكثر من منطقة في البقاع شرقي البلاد.

الحراك الأميركي

ويأتي هذا التصعيد بالتوازي مع مساع أميركية لمحاولة للحؤول دون جولة جديدة من الحرب يبدو أن تل أبيب تُعد لها، وهي رسالة، بحسب المعلومات، وصلت لقيادة الحزب التي تستعد لكل الاحتمالات. وتؤكد معلومات «الديار» أن الحزب يستعد لكل الاحتمالات، وهو وبعكس ما يعتقد البعض ليس ضعيفا ولديه السبل الكافية لمواجهة أي حرب موسعة.

 

وتقول مصادر رسمية لبنانية إن «واشنطن تسعى لتفعيل عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار «الميكانيزم»، بعد التعهد باتمام اجتماعات دورية، وذلك لتجنب عودة المواجهات بين الحزب واسرائيل»، لافتة في حديث لـ «الديار» إلى أن «اللجنة تعقد اجتماعا يوم الأربعاء المقبل من المرجح أن تحضره المبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس التي تزور راهنا تل أبيب»، وقال المصدر الرسمي انه تم تحديد موعد الثلاثاء لها في القصر الجمهوري للقاء الرئيس عون، في حين لم يتضح بعد موعد زيارة توم براك الى بيروت.

 

موقف الحزب

الا أن الحزب لا يستبشر خيرا بالحراك الأميركي، اذ ذكّر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن أنه وخلال اجتماع رئيس لجنة الميكانيزم في المرة الأخيرة مع الرؤساء الثلاثة، قصف العدو عدة نقاط في البقاع». وتساءل في تصريح له:»أي نفاق هو هذا النفاق الأميركي، وكلام العدو يؤكد وجود ضباط أميركيين يشرفون على القصف في لبنان». وأضاف خلال حفل تأبيني لعدد من شهداء بلدة يونين البقاعية: «أيها المسؤولون اللبنانيون هناك اتفاق موجود وعلى الراعي الأميركي أن يقوم بتنفيذه، هو مسؤول ولكنه لا يضغط على العدو ويعطيه كامل الحرية، وترعى هذا الاتفاق لجنة الميكانيزم».

 

التطورات الميدانية

ميدانيا، كان لافتا التصعيد الذي شهدته مناطق في الجنوب والبقاع يوم أمس الأحد، علما أن العدو كان يخفف من عملياته خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيانات يوم أمس سقوط شهيدين، الأول في غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة النبي شيت قضاء بعلبك، والثاني خلال غارة على سيارة في بلدة الناقورة قضاء صور. وأدت غارة على بلدة الحفير في البقاع الى استشهاد شخص وإصابة اثنين بجروح.

 

كذلك أغار العدو بثلاثة صواريخ على سهل بلدة بوداي في البقاع، واقتصرت الأضرار على الماديات.

كما أصيب مواطن بجروح بانفجار من مخلفات الحرب في بلدة عيترون قضاء بنت جبيل. واستهدفت العدى حفارة في بلدة بليدا  بصاروخ دون وقوع اصابات .

 

الموقف الاسرائيلي

‏واعتبرت مصادر مطلعة أن «العدو الإسرائيلي يحاول القفز على المساعي الأميركية لاحتواء الوضع وعدم تطور الأمور في لبنان إلى جولة حرب جديدة، بخاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شرم الشيخ أن المنطقة دخلت مسار السلام»، لافتة في حديث لـ»الديار» الى أن الخلافات الأميركية- الاسرائيلية حول مقاربة الوضع في المنطقة عادت تطفو الى السطح، وأكبر دليل على ذلك تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة».

وكان نتنياهو شدد الأحد على أن «إسرائيل لا تحتاج الى إذن من أحد لضرب أهداف في غزة أو لبنان، رغم موافقتها على الهدنة الأخيرة».

 

واشار خلال اجتماع لحكومته الى ان «إسرائيل دولة مستقلة، ولسنا مستعدين للتسامح مع هجمات ضدنا. نردّ على الهجمات وفق ما نراه مناسبا، لا نسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. نحن نتحكّم في أمننا».

 

واعتبر أن «إسرائيل وحدها ستقرر أيا من الدول سيسمح لها بالانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقرر نشرها في غزة».

 

الجلسة التشريعية

وتتجه الأنظار يوم غدٍ إلى الجلسة التشريعية التي كان قد دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وعلمت «الديار» أن معراب تقوم بجهود حثيثة لتأمين عدم انعقاد هذه الجلسة، وبالتالي عدم تأمين النصاب اللازم. إلا أن الحزب التقدّمي الاشتراكي أبلغ قيادة «القوات» أنه سيحضر هذه الجلسة وكل الجلسات التشريعية المقبلة.

 

من جهتها قالت مصادر «الاعتدال الوطني» لـ «الديار» إن التوجه هو لحضور جلسة الثلاثاء، ما قد يُحرج القوى التي تعرف عن نفسها بـ «السيادية» إذا ما تأمن النصاب من دون حضورها، وبالتحديد «القوات اللبنانية»، «الكتائب اللبنانية» ونواب التغيير.

 

وتشير المصادر إلى أنّه، «وبالتوازي مع الضغوط التي تمارسها معراب على النواب المستقلين والنواب السنّة، هناك ضغوط تمارسها عين التينة في الاتجاه نفسه، ما يُحرج موقف هؤلاء النواب الذين لطالما حاولوا أن يبقوا في موقع الوسط، فلا يكسروا الجرّة مع أيّ من الأطراف». وتضيف المصادر أنّه «بات واضحًا أنّ كل فريق يسعى إلى تثبيت فكرة أنّ الأكثرية في جيبه، في حين يبدو جليًّا أنّ هذه الأكثرية ليست لا في جيب القوى السيادية ولا في جيب القوى الأخرى، إذ إنّها متحرّكة وتُحتسب على القطعة وفق طبيعة كل استحقاق».

 

اقتراع المغتربين

ولم يعد خافيًا أنّ المعركة حول اقتراع المغتربين باتت معركة كسر عظم، وكان لافتًا ما أدلى به عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور حسن فضل الله الذي اعتبر أن «الذين يصرون على الانقلاب على قانون الانتخاب النافذ، إنما يريدون استثمار نتائج العدوان الاسرائيلي في تصرف غير اخلاقي وغير وطني ولا ينتمي الى لبنان الذي يتغنى به الجميع، وهو خلاف للقانون والدستور، ومع ذلك لا مشكلة للبعض حتى لو كان على حساب شريكهم الاساسي في الوطن أن ينقلبوا على القانون، اعتقادا منه أنه أمام لحظة مؤاتية وسط الضغط والاعتداءات الإسرائيلية، وفي ظل الحصار المالي والتهويل السياسي والمحاولات الجارية لعزل هذه البيئة الاساسية في لبنان، للسيطرة على المجلس النيابي».

ولفت فضل الله إلى أن «هذا جزء من المعركة التي تخاض اليوم، والتي لا تستهدف فقط طائفة، بل الموضوع أبعد من ذلك، ويكمن في استهداف بيئة ومجموعة كبيرة من الشعب اللبناني، وهو استهداف للتركيبة الوطنية والتوازنات الداخلية، لأن هناك من يعتبر أن موازين القوى العسكرية اختلت نتيجة للغطرسة الاميركية والعدوانية الاسرائيلية، وبالتالي يريدون تغيير موازين القوى السياسية، ولكن هذا لن يمر لا في المجلس النيابي ولا في الانتخابات».

*********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

مدير المخابرات المصرية يحمل رسالة الى الرؤساء الثلاثة

بينما لا تفارق المسيّرات الاسرائيلية الاجواء اللبنانية، وعلى وقع غاراتٍ واغتيالات وقصفٍ تكثفت في الايام القليلة الماضية، يقف لبنان امام مفترق طرق وسيتعين عليه تحديد وجهته التالية سريعا: فإما يذهب نحو خيار المفاوضات الديبلوماسية بقيادة رئيسه العماد جوزيف عون، رغم رفض هذا الفريق او ذاك، ويُبعد عن البلاد شبحَ الحرب التي بلغ منسوبُ التحذير منها مستوياتٍ غير مسبوقة منذ اتفاق غزة، أو يكتفي بالميكانيزم الذي يعتبره رئيس مجلس النواب نبيه بري “الوسيلة” الوحيدة للتواصل مع تل ابيب، ويُبقي تاليا احتمالاتِ تجدد الحرب او ارتفاع وتيرة عمليات اسرائيل العسكرية، قائمة ومرتفعة.

في الميدان

في انتظار معرفة المسار الذي ستسلكه بيروت، حيث يُحكى عن اصرار بعبدا على المفاوضات الدبلوماسية لانها الافضل لحماية لبنان، استمرّ الميدان ملتهبا في نهاية الاسبوع واستهدفت مسيّرات إسرائيلية، عددا ن السيارات وسقط شهداء بينما استمر تحليق المسيرات الاسرائيلية في اجواء الجنوب بكثافة.

لقاء ثلاثي؟

اما سياسيا، فكشف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديث اذاعي أن “خطّ بعبدا – عين التينة سالك وسط ترجيحات لعقد لقاء ثلاثي في أي وقت للتنسيق حول آلية المفاوضات والبحث في النقاط والقضايا التي تحتاج ذلك”. واذ رأى أنّ “المعطيات الراهنة تُظهر أنّنا أمام مرحلةٍ مفتوحة على كلّ الاحتمالات”، سأل “هل نحن فعلًا أمام تصعيدٍ تدريجيٍّ يتزايد يومًا بعد يوم، أم أنّ كل ما يُقال في السياسة عن تثبيت الهدوء وبدء تنفيذ وقف الأعمال العدائية ليس سوى كلامٍ للاستهلاك الإعلامي”؟ وقال “لا يمكن للبنان أن ينتظر إلى ما لا نهاية حتى يقرّر الإسرائيلي موعد انسحابه، ومن حقّ لبنان أن يُطالب بالتزامٍ إسرائيليٍّ كامل بوقف العدوان وبتنفيذ الاتفاق من دون تأخير”.

لتطبيق القرارات

في المقابل، تحدث عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ عن “أجواء تصعيدية إسرائيلية نشعر بها في لبنان”، مشيراً الى ان “المجتمع الدولي خرج من الستاتيكو وبالتالي التوجه الأميركي نحو اضعاف النفوذ الإيراني والحرب مع لبنان هي جزء من ضرب اذرع طهران في المنطقة”. وقال في حديث اذاعي “الوضع لا يطمئن وموضوع حصر السلاح أساسي ولم يعد متروكاً للبنان هامش المناورة والتلاعب على الالفاظ”. ودعا الى “الحفاظ على الاستقرار الداخلي”، مضيفا “نرفض محاولة التهرب من الاتفاقات والالتزامات التي قام بها الحزب نفسه وفي الوقت نفسه لم يجبر أحد الحكومة على اتخاذ قرارات 5 و7 آب ومفروض تطبيق القرارات الموجودة على الطاولة وان يتم الالتزام فيها لأنها لمصلحة لبنان”. ولفت الى ان “هناك مساراً في المنطقة وتطبيقه أصبح مرتبطاً بمهل زمنية معينة”.

سلام للبابا

وسط هذه الاجواء المقلقة، يستعدّ لبنان لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر نهاية تشرين الثاني المقبل. ليس بعيدا، كتب رئيس الحكومة نواف سلام الموجود في الفاتيكان على منصة “أكس”: سعدت هذا الصباح بلقاء قداسة البابا لاوون الرابع عشر، وأكدت له ان اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم يتطلعون إلى زيارته بفرح. وجدّد قداسته امامي تعلّقه بمعنى لبنان وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في محنته. وبدوري شددت على ان وحدة لبنان وسيادته وحريته حق لأبنائه جميعاً، وان السلام في المنطقة لن يقوم إلا على العدل، ولا سيّما على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

ملم بواقع لبنان

الى ذلك، أشار الأب المدبر جان مارون الهاشم في حديث تلفزيوني الى أن خلال أيام قليلة سيُعلن البرنامج الرسمي لزيارة البابا سواء لمحطته الأولى في تركيا أو لمحطته الثانية في لبنان، لافتًا الى أن كل ما أشيع عن مضمون برنامج الزيارة “صحيح” ونحن أمام تحديد الأوقات والأيام. وتابع “البابا ملمّ جدا بالواقع اللبناني وهو يعلم عمق الإنقسامات بين اللبنانيين”. وردًا على سؤال، قال “عدم وجود رئيس للجمهورية كان من ابرز أسباب عدم زيارة البابا فرنسيس الراحل للبنان”.

 

مدير المخابرات المصرية يزور لبنان غداً

أفادت مصادر الحدث بأن “مدير المخابرات المصرية سيزور بيروت غدا الثلاثاء وسيلتقي الرؤساء الثلاثة ومسؤولين.

وزيارة مدير المخابرات المصري، تأتي بعد حوالي أسبوع على لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”.

*********************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

هل توسِّع إسرائيل نطاق ضرباتها؟

جلسة الغد بين لائحة الشرف ولائحة عزل المغتربين

 

وتيرة التصعيد ترتفع من الجنوب إلى البقاع، بالتزامن مع عودة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي يطلق عليها إعلام الممانعة تسمية “ضابطة الارتباط مع لبنان ونذير شؤم”، وهي التي قامت بجولة في شمال إسرائيل مع وزير الدفاع الإسرائيلي وسفيري الولايات المتحدة وإسرائيل، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، ما منح جولتها أهمية استثنائية في هذا التوقيت الحساس.

 

وبالتزامن مع جولة أورتاغوس، صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية في الجنوب والبقاع، حيث أسفرت الغارات عن سقوط ثلاثة قتلى في غارات على منطقة الحفير، النبي شيت والناقورة ذلك في وقت كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قتل نحو 330 عنصرًا من “الحزب” في الغارات منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان في تشرين الثاني 2024، وحتى اليوم.

 

تخوف من توسيع نطاق الضربات

تطورات الساعات الأخيرة أثارت مخاوف حقيقية من انزلاق البلاد إلى مواجهة جديدة. وفي السياق، علمت “نداء الوطن” أن التحذيرات الدولية إلى لبنان بشأن تكثيف إسرائيل عملياتها وتوسيع الحرب في حال لم يسلّم “الحزب” سلاحه، ليست جديدة بل تحذيرات مستمرة منذ أشهر، وتصاعدت في الفترة الماضية وليس من الولايات المتحدة الأميركية فقط، بل من دول أوروبية وعربية، وبالتالي هناك تخوف رسمي لبناني من توسيع نطاق الضربات الإسرائيلية خصوصًا أن الأجواء التي وصلت إلى المسؤوليين اللبنانيين تؤكد مضي تل أبيب في غاراتها واستهدافاتها وإصرارها على ضرب بنية “الحزب”، في حين تسعى اتصالات لبنان مع واشنطن لتجنب الحرب، ونجحت حتى الساعة في تأخيرها لكن ليس في حذف احتمال نشوبها.

 

هذه التطورات، ستحضر في زيارة أورتاغوس إلى بيروت وعلمت “نداء الوطن” أن أورتاغوس ستلتقي رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حيث ستناقش الوضع الأمني والحدودي وكذلك ستلتقي مسؤولين آخرين، ومن المتوقع نقل رسالة مهمة إلى لبنان تطول الوضع الأمني .

 

مدير المخابرات المصرية في بيروت

تزامنًا، علمت “نداء الوطن” أن زيارة مدير المخابرات المصرية إلى بيروت تأتي في توقيت حساس، حيث سيحمل رسالة إلى لبنان يحذره فيها من مغبة الوضع الأمني وضرورة اتخاذ لبنان خطوات فعالة على الأرض لحصر السلاح تجنبًا لأي حرب جديدة خصوصًا أن مصر كانت في صلب اتفاق غزة وتريد تجنيب لبنان الحرب.

 

تعبئة لجلسة الثلثاء

على ضفة مقابلة، الخلاف على إدراج قانون الانتخاب على جدول أعمال الجلسة التشريعية، يزداد بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، والقوى النيابية الموقعة على اقتراح القانون المعجّل المكرّر لتصويت المغتربين في دوائرهم. ومع تمسّك بري بموقفه واعتباره أيّ تعديل للقانون “مسًّا بالتوازن الطائفي”، تتجه الأنظار إلى جلسة الثلثاء التي دعا إليها لاستكمال جدول أعمال الجلسة السابقة التي فُقد نصابها:

المجلس منقسم بين “لائحة شرف اقتراع المغتربين” و”لائحة عزل المغتربين”. المشاركون هم كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، إضافة لنواب اللقاء الديمقراطي.

اللقاء التشاوري الذي يضمّ النواب الياس بو صعب، ألان عون، ابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا.

 

التيار الوطني الحرّ.

كتلةُ الاعتدال، ستجتمع بعد ظهر اليوم لحسم موقفها النهائي.

في المقابل، فإن “لائحة الشرف لاقتراع المغتربين، تضم: كتلة “الجمهورية القوية”، حزب “الكتائب”، والنواب ميشال معوض وفؤاد مخزومي وأشرف ريفي، وكتلة تحالف التغيير التي تضمّ النواب ميشال دويهي، مارك ضو، وضاح الصادق.


“الجمهورية القوية”: مجلس النواب رهينة بيد رئيسه

تكتل “الجمهورية القوية” الذي انعقد برئاسة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، أصدر بيانًا عالي اللهجة أعلن فيه مقاطعة الجلسة التشريعية المقررة الثلثاء، مؤكدًا أن المشاركة فيها تعني الرضوخ لتسلط الرئيس نبيه بري على المجلس النيابي، كما تعني عمليًا التغطية على جريمة دستورية وأخلاقية بحق مئات آلاف اللبنانيين المغتربين الذين يُراد حرمانهم من حقهم في المساهمة بتغيير الواقع عبر صناديق الاقتراع.

 

وأهاب التكتل بكلّ النواب الأحرار، من أي كتلةٍ أو انتماءٍ كانوا، أن يقفوا إلى جانب الحق والدستور، وألّا يمنحوا شرعية لحالة تعطيل المجلس النيابي وإفراغه من دوره الوطني.

 

واعتبر أن “مجلس النواب تحول، في ظل الممارسات المتكرّرة لرئيسه نبيه بري، من سلطة تشريعية تمثل الأمة جمعاء وترعى مصالح الشعب اللبناني، إلى رهينةٍ في يد رئيسه، يتصرّف به كملكيةٍ خاصة، يفتح أبوابه ويغلقها متى شاء، ويقرّر ما يناقش وما يُدفن في الأدراج. إن هذه الممارسات لم تعد مجرّد تجاوزٍ للأصول، بل باتت انقلابًا موصوفًا على الدستور والنظام الداخلي والأعراف، ومبدأ الفصل بين السلطات، وضربًا صارخًا لإرادة الشعب اللبناني الذي أوكل إلى المجلس النيابي سلطة التشريع والرقابة، لا سلطة التعطيل والاستنساب.

 

“الحزب” يهوّل ويخوِّن المغتربين!

في المقابل، استخدم النائب حسن فضل الله لغة التهديد في معرض رفضه تعديل قانون الانتخابات، فقال: “يريدون تعديل القانون ليسمحوا للمغتربين في الخارج أن ينتخبوا خلافًا للقانون الحالي، لأنهم يعتقدون أنه حيث يوجد مغتربون فإن لديهم القدرة على تجيير أصواتهم من خلال إرادة الدول التي يتواجدون فيها ويعلمون أن فريقنا السياسي غير قادر على ممارسة هذا الحق، ويعرفون أن ثمة عقوبات مفروضة علينا، وثمة منع وتهديد للمغتربين في الخارج، ما يعني أنه لا يوجد تكافؤ للفرص”.

 

واعتبر أن “هؤلاء الذين يصرون على الانقلاب على القانون النافذ إنما يريدون استثمار نتائج العدوان الإسرائيلي في تصرف غير أخلاقي وغير وطني ولا ينتمي إلى لبنان الذي يتغنى به الجميع”.

 

مصادر اغترابية استهجنت موقف فضل الله فاستغربت كيف يستسهل التخوين في كل مرة لا يكون الموقف منسجمًا مع موقف “الحزب”

 

الشيخ قاسم: الإمام الخامنئي قدّم كلّ أشكال الدعم

الأمين العام لـ “الحزب” الشيخ نعيم قاسم أعلن في الذكرى الأولى لتسلمه الأمانة العامة لـ “الحزب” أن “الإمام الخامنئي قدّم كلّ أشكال الدعم وكان عنده متابعة تفصيلية لمجريات المعركة ونتائجها ومستوى الحاجات”، وتابع الشيخ قاسم: “لدينا من القوة ما لدينا، الآن أصبح التكتيك مختلفًا ولا نعرض ما لدينا من قوّة أو فائض قوّة”. وفي موضوع التعافي، قال الشيخ قاسم: “التعافي هو في كل الجمهور الذي ظهر في التشييع المليوني والكشاف الذي يصنع المستقبل”.

قاسم كشف أن “المجاهدين منعوا احتمال أن تصل إسرائيل إلى الليطاني وبيروت وأن تحقق أهدافها”.

 

الشرع في السعودية

وفي المشهد الإقليمي، تبرز الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية ويلتقي في خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويشارك في النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.

 

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الشرع كلمة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، كما سيجتمع مع كبرى الشركات الاستثمارية والمؤسسات الاقتصادية العالمية.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram