العدوّ يسرق دروز الجولان.. بمشاركة الشرع!
في وقتٍ تكشف فيه صحيفة "إسرائيل اليوم" عن ارتفاعٍ غير مسبوق في أعداد الدروز السوريّين من الجولان المحـ ـتلّ المنخرطين في صفوف الجيش الإسرائيلي، تتّسع دائرة التساؤلات حول الدور الذي لعبته السلطة الانتقاليّة السوريّة برئاسة أحمد الشرع في تفكّك الهويّة الوطنيّة وتراجع الانتماء السوري داخل المكوّنات التاريخيّة للدولة.
الصحيفة العبريّة أشارت إلى تحوّل "دراماتيكي" في المجتمع الدرزي الجولاني، إذ تجاوزت نسبة التجنيد في صفوف جيش الاحتلال 600% منذ تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، بينما سجّلت طلبات التجنيس ارتفاعًا غير مسبوق، بلغ أكثر من ألف طلب منذ مطلع عام 2025 وحده.
هذا الانعطاف، الذي مثّل خرقًا لما كان يُعدّ أحد أكثر المجتمعات السوريّة تمسكًا بهويتها، لم يأتِ من فراغ، بل يعكس، بحسب مراقبين، ارتدادات مباشرة للمجـ ـازر والانتهاكات التي ارتكبتها السلطة الانتقاليّة بحقّ أبناء السويداء خلال العامين الماضيين.
يرى محلّلون أنّ ما يجري في الجولان ليس إلّا الوجه الآخر لانهيار العقد الوطني السوري، وأنّ أحمد الشرع وحكومته يتحمّلون مسؤوليّة مزدوجة: الأولى سياسيّة، بسبب تجاهلهم المتعمّد لقضيّة الجولان وإهمال التواصل مع مجتمعه؛ والثانية أخلاقيّة، بسبب الدم السوري المسفوك في السويداء، الذي أسّس لانقسام درزي عميق بين الداخل والشتات.
وبينما تُحكم "إسرائيل" قبضتها على الجولان من خلال برامج التجنيس والتعليم والتجنيد الاختياري، تكتفي السلطة الانتقاليّة بإصدار بيانات إنشائيّة عن "الثوابت الوطنيّة"، دون أيّ حضور فعلي في الميدان أو استراتيجيّة لاستعادة ما تبقّى من الولاء.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
