افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 24 تشرين الأول 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 24 تشرين الأول 2025

 

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

4 شهداء في «غارات الخميس» الأسبوعية | رئيس الـ«ميكانيزم» الجديد: سأكون مختلفاً!

شنّ العدو الإسرائيلي أمس الخميس، في ما بات أشبه بموعد أسبوعي ثابت، غارات موسّعة على البقاع والجنوب، أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين.

ففي أثناء ساعات الظهيرة، نفّذت الطائرات المعادية سلسلة غارات على جرود جنتا وأطراف شمسطار، ليستشهد مواطن في المكان الأول ومواطن آخر في المكان الثاني. وتسبّب قربُ غارات شمسطار من مدرسة البلدة، بإصابة عدد من الطلاب و الأساتذة جرّاء تطاير الزجاج، فضلاً عن إصابة بعضهم بالهلع، لينتج عن ذلك حالات إغماء.

وليلاً، شنّ العدو غارة على وسط بلدة عربصاليم، في إقليم التفاح، استهدفت غرفة تقع في محيط البلدية، ما أدّى إلى استشهاد مواطنين اثنين، بينهما مُسنّة في العقد الثامن من عمرها، اسمها زينب موسى حيدر. وأسفرت الغارة عن أضرار جسيمة في المنازل المحيطة. وطيلة هذا الوقت، لم تغادر المُسيّرات التجسّسية سماء الجنوب والضاحية الجنوبية وبيروت، وصولاً إلى البقاع.

على صعيد آخر، افتتح قائد الجيش رودولف هيكل، ثكنة المقدّم الشهيد محمد فرحات، في كفردونين، بعد عام على استشهاده في غارة إسرائيلية، استهدفته في أثناء مهمّة للجيش اللبناني في ياطر. واجتمع هيكل، بعائلة فرحات، قبل أن يلتقي بضباط قطاع جنوبي الليطاني، ويعود إلى بيروت.

وفي العاصمة، جال الرئيس الجديد للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار جوزاف كليرفيلد، على الرؤساء الثلاثة برفقة وفد عسكري من السفارة الأميركية في بيروت. وأفادت مصادر مواكبة أنّ الجنرال الأميركي، سمع من الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، اعتراضات على عمل اللجنة، وأنها لا تقوم بالضغط الكافي على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها. ومع ذلك، جدّد الرؤساء الثلاثة، تأكيد التزام الجانب اللبناني بتطبيق التزاماته، من حصر السلاح بيد الدولة إلى نشر الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية.

أمّا كليرفيلد، فوعد الرؤساء الثلاثة بأنه سيقدّم أداءً مختلفاً عن سلفيه غاسبر جيفرز، ومايكل ليني.

إلى ذلك، أعاد برّي التأكيد، عبر الـ«أم تي في»، أنّ «أي خروج من الميكانيزم، هو نسف للـ 1701، ولاتفاق تشرين الثاني 2024، الذي وافقت عليه الحكومة، وبالتالي الميكانيزم، هو إطار التفاوض الوحيد».

في ما يتعلّق بالاتصالات الداخلية، جمع لقاء أمس، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وذلك قبيل اجتماع مجلس الوزراء في بعبدا، حيث استعرضا المستجدّات السياسية والأمنيّة.

انتهاء مهلة قطاف الزيتون

انتهت أمس، مهلة قطاف الزيتون التي منحها الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»، لأهالي المنطقة الحدودية الجنوبية. وبموجبها، يدخل أهالي القرى الحدودية منذ أسبوع، إلى أراضٍ محاذية للجانب المحتل. وهي مناطق عزلتها قوات الاحتلال، منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار ومنعت الأهالي من الاقتراب منها، عبر استهداف كل مَن يحاول القيام بذلك. وأبرز البلدات التي استفادت من المهلة: عيترون وعيتا الشعب وبليدا وكفرشوبا.

وكان الأهالي قد تمكّنوا في كفرشوبا، من دخول عدرايين وبعثائيل و العين وغيرها من الأراضي التي تقع في أطراف البلدة الشرقية، تحت المواقع العسكرية الإسرائيلية، في رويسات العلم والسماقة والرمثا. وقال رئيس بلدية كفرشوبا، لـ«الأخبار»، إنّ المهلة انتهت ولم يعُد بالإمكان العودة إلى تلك الأراضي، علماً أنّ مهلة الستّة أيام، لم تكن كافية لإنجاز القطاف والتشحيل وجمع الحطب.

*******************************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

جولة “الميكانيزم” في بيروت على إيقاع الغارات… مقررات “دسمة” للحكومة وتمرير الترسيم مع قبرص

الرئيس جوزف عون: “لبنان ملتزم تطبيق كل التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش وسوف يستمر في عمله، وأي مساعدة تقدمها لجنة الاشراف ستساعد حتماً على إنهاء الوضع غير الآمن في المناطق الحدودية”

 

مع أن أي جهة لم تقدم بعد تفسيراً دقيقاً لمغزى تحوّل كل يوم خميس تحديداً، موعداً لغارات إسرائيلية واسعة على مناطق جنوبية أو بقاعية، فإن “غارات الخميس” أمس لم تخرج باستهدافاتها وخلاصاتها الميدانية الواضحة عن المناخ المشدود الذي يحكم بضغوطه ومخاوفه واحتمالاته الخطرة على لبنان. ولم يكن أدل على تصاعد المحاذير الذي تتراكم وتتكثف حيال الوضع الميداني والخشية من اتساع العمليات الإسرائيلية من التزامن اللافت، بل المثير للكثير من التساؤلات المريبة من جانب لبنان الرسمي، بين اندفاع أسراب الطيران الحربي الإسرائيلي إلى شن غارات كثيفة وعنيفة على مواقع في جرود السلسلة الشرقية والبقاع الشمالي، فيما كان الرئيس الجديد للجنة الاشراف على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل الجنرال الأميركي جوزف كليرفيلد يقوم بجولة على رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، ويبلغهم رسمياً تفعيل عمل “الميكانيزم” وتكثيف اجتماعاتها الدورية كمؤشر إلى السعي الجاد لتنفيذ الاتفاق وضبط التصعيد. مع ذلك، بدا من المشكوك فيه أن تتراجع وتيرة المناخات المازومة، خصوصا وأن وتيرة الضغوط الديبلوماسية الأميركية مرشحة للتصاعد كما الضغوط في مجالات أخرى بما فيها الحديث المتجدد عن رزمة عقوبات أميركية جديدة تطاول رموزاً وشخصيات لبنانية، بما يعزز الدلالات التي عكسها الكلام الأخير للموفد الأميركي توم برّاك حيال عدم وجود اقتناع أميركي بالحزم الكافي من جانب السلطة اللبنانية في عملية نزع سلاح “الحزب”.

 

وفي جولته أمس، أطلع الرئيس الجديد للجنة الاشراف على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الجنرال الأميركي جوزف كليرفيلد رئيس الجمهورية جوزف عون على أجواء اجتماع  لجنة “الميكانيزم”، لافتاً إلى أن اجتماعاتها “ستصبح دورية بهدف العمل على تثبيت وقف الأعمال العدائية في الجنوب”، ومشيراً إلى وضع سلسلة خطوات لتحقيق هذا الهدف.

بدوره، أكد الرئيس عون أن “لبنان الذي التزم اتفاق وقف الاعمال العسكرية منذ إعلانه، يعلّق آمالاً كبيرة على عمل لجنة الاشراف للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى منطقة الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية التي لا مبرر لها وغير مقبولة، لا سيما وأنها تستهدف مدنيين ومؤسسات تجارية وصناعية وغيرها”. وفيما أكد الرئيس عون أن الجيش اللبناني “يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني ويعزز انتشاره يوماً بعد يوم”، أشار إلى أن “لبنان ملتزم تطبيق كل التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش وسوف يستمر في عمله، وأي مساعدة تقدمها لجنة الاشراف ستساعد حتماً على إنهاء الوضع غير الآمن في المناطق الحدودية بحيث ينعم أهلها من جديد بالاستقرار والأمان، وهذا الواقع هو لمصلحة الجميع لأن ما من أحد من أبناء الجنوب خصوصاً ولبنان عموماً، يريد العودة إلى حالة الحرب”.

كما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أثار مع الجنرال كليرفيلد مواصلة إسرائيل اعتداءاتها اليومية، واستمرار احتلالها لمناطق لبنانية واسعة على طول خط الحدود في انتهاك واضح للاتفاق وتعطيلاً لتنفيذ القرار 1701. وبعدها، التقى كليرفيلد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وأطلعه على تفعيل عمل اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، وشدد سلام على “أنّ لبنان ملتزم إنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، كما ورد في خطة الجيش اللبناني”، مؤكداً في المقابل “أن على إسرائيل أن تقوم بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة”.

على وقع هذه المواقف، كان الطيران الحربي الإسرائيلي يشنّ سلسلة غارات عنيفة بلغ عددها نحو عشرين، على جرود السلسلة الشرقية في محلة الشعرا والغربية في البقاع وشن غارتين على جرود الهرمل. وبينما أفادت وزارة الصحة عن سقوط قتيلين، سجلت إصابات طفيفة نتيجة تحطّم الزجاج في ثانوية شمسطار، بسبب الغارات الإسرائيلية ما تسبّب بحالات إغماء بين التلامذة، بينما اندلعت حرائق كبيرة في النقاط المستهدفة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه نفّذ “غارات على معسكر وعلى موقع لإنتاج صواريخ دقيقة تابعين للحزب في منطقتيْ البقاع وشمال لبنان”. وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي: “أغارت طائرات سلاح الجو على عدة أهداف للحزب في منطقة البقاع، ومن بينها معسكر استخدم لتدريب عناصر الحزب والذي شوهد في داخله عناصر من التنظيم”. وأضاف: “لقد استخدم الحزب المعسكر بغية تدريب وتأهيل عناصره وبهدف التخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات ضد إسرائيل، كما هاجم الجيش الإسرائيلي بنى تحتية عسكرية داخل موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة للحزب  في لبنان إلى جانب بنى تحتية داخل موقع عسكري لـ”الحزب” في منطقة شربين في شمال لبنان”.

ولم تغب أجواء التصعيد هذه عن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء عصراً في قصر بعبدا، مع أن جدول أعمالها كان حافلاً بمواضيع وبنود “دسمة” كمثل اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص وتلزيم الاستكشاف البحري الجديد في الرقعة رقم 8. وإذ ارجأ المجلس البت بالبند المتعلق بكتاب العدل بسبب مغادرة وزير العدل لارتباطه المسبق بمواعيد، وافق المجلس على منح اتفاقية الاستكشاف في الرقعة رقم 8 كما وافق على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص. كما أن مجلس الوزراء أقرّ إصدار دفعة تعيينات شملت اعضاء في هيئة الأسواق المالية ومجلس إدارة هيئة مرفأ طرابلس ورئيس الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء. كما وافق المجلس على تعديل ولاية حاكم مصرف لبنان حيث يجدد له لمرة واحدة فقط.

والأسماء التي شملتها التعيينات هي: اسكندر بندلي رئيس مجلس إدارة مرفأ طرابلس، وسارة الشريف نائب رئيس وعضو، والأعضاء نور علم الدين وسيمون عبدالمسيح ومريم عيد ورئيس مجلس ادارة الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء ايلي عوض.

 

وحصل تباين في المواقف داخل الجلسة بين وزير الصناعة ووزيرة البيئة على خلفية عدم إعطاء الرخص لمعامل الاسمنت.

وسط هذه الاجواء، بقيت التحركات المتصلة بمأزق قانون الانتخاب في واجهة المشهد السياسي الداخلي، وفي هذا السياق استكمل وفد من النواب الموقعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين تحركهم، وبعدما كانوا زاروا الرئيس عون أول من أمس اجتمعوا أمس مع الرئيس نواف سلام في السرايا وطالبوه بتحرك الحكومة عاجلاً لإلغاء البند الوارد في قانون الانتخاب حول تخصيص ستة مقاعد نيابية فقط للمغتربين. وأوضح النائب ميشال معوض باسم الوفد أنه شدد على “وجوب أن تبادر الحكومة، وبأسرع وقت، إلى إرسال مشروع قانون معجّل بمرسوم إحالة إلى مجلس النواب لتصحيح هذا الخلل”. وقال إن “رئيس الحكومة يحث المجلس النيابي بأن يقوم بواجباته ويشرّع لتصبح العملية الانتخابية سليمة. إنما هو يقول بوضوح: إذا لم يتحمل مجلس النواب مسؤولياته في وقت يسمح بقيام الانتخابات في وقتها ويسهّل اقتراع المغتربين، فستتحمل عندها الحكومة مسؤولياتها وترسل إلى المجلس مشروع قانون معجّل ليتم إقراره والتصويت عليه”.

وقال وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار عند دخوله إلى جلسة مجلس الوزراء: “المهم هو إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وهذا ما ينتظره اللبنانيون. في الأيام المقبلة، اللجنة الوزراية المكلفة بمتابعة موضوع الانتخابات ستبدأ ببحث دقائق القانون وكيفية تطبيقه ويبنى على الشيء مقتضاه”.

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

المسؤولون اللبنانيون يدعون لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتفعيل عمل لجنة المراقبة

رئيسها الأميركي يعد «بعمل جدّي» وبعقد اجتماعات دورية

شدّد المسؤولون في لبنان على ضرورة وضع حدٍّ للاعتداءات الإسرائيلية وانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، داعين «لجنة الإشراف» المكلّفة بتنفيذه، إلى تفعيل دورها، وهو ما تعهّد به الرئيس الجديد للجنة، الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد.

والتقى الجنرال كليرفيلد، الخميس، كلّاً من رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، في لقاءات وصفت بـ«الجيدة وتحمل روحاً جديدة لجهة العمل الجديّ، وبذل جهد أكبر في المرحلة المقبلة»، حسبما قالت مصادر وزارية مطلعة على أجوائها.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الجنرال الأميركي، «أكّد السعي لعدم التصعيد العسكري، وأبدى رغبة واضحة في تفعيل عمل اللجنة واجتماعاتها لتصبح بشكل دوري، على خلاف ما كان عليه الوضع مع رئيس اللجنة السابق، بحيث يُعقد اجتماع كل أسبوعين، على أن يكون هناك تنسيق وتواصل دائم من قبلهم مع العدو الإسرائيلي».

 

عون

وخلال استقباله، أبلغ عون الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية، الجنرال الأميركي كليرفيلد بـ«ضرورة تفعيل» عمل لجنة «الميكانيزم» لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على لبنان، وانتهاك الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأكّد عون خلال اللقاء الذي حضره القائم بالأعمال الأميركي في لبنان، كيث هانيغان، «أن لبنان الذي التزم باتفاق وقف الأعمال العسكرية منذ إعلانه، يُعلق آمالاً كبيرة على عمل لجنة الإشراف، للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى منطقة الجنوب، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية التي لا مبرر لها وغير مقبولة، لاسيما أنها تستهدف مدنيين ومؤسسات تجارية وصناعية وغيرها».

 

الضغط على إسرائيل

وأكّد عون أن «الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملاً في منطقة جنوب الليطاني، ويُعزّز انتشاره يوماً بعد يوم». كما طالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي ما زالت تحتلّها، تمهيداً لتمكين الجيش من استكمال انتشاره حتى الحدود الجنوبية الدولية. ولفت إلى ما حقّقه الجيش حتى الآن لجهة «تنظيف» المناطق التي انتشر فيها، وإزالة المظاهر المسلحة، والكشف عن الأنفاق، ومصادرة مختلف أنواع الأسلحة والذخائر، رغم ما تواجهه هذه الجهود من صعوبات جغرافية في الجنوب.

 

وأشار إلى أن لبنان «ملتزم بتطبيق كل التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش، وسوف يستمر في عمله، وأي مساعدة تقدمها لجنة الإشراف، ستُساعد حتماً على إنهاء الوضع غير الآمن في المناطق الحدودية، بحيث ينعم أهلها من جديد بالاستقرار والأمان، وهذا الواقع هو لمصلحة الجميع؛ لأن ما من أحد من أبناء الجنوب خصوصاً، ولبنان عموماً، يريد العودة إلى حالة الحرب».

 

وكان الجنرال الأميركي قد أطلع الرئيس عون على أجواء اجتماع لجنة «الميكانيزم»، لافتاً إلى أن اجتماعاتها ستُصبح دورية بهدف العمل على تثبيت وقف الأعمال العدائية في الجنوب، مشيراً إلى وضع سلسلة خطوات لتحقيق هذا الهدف.

 

وعد بالتقدم

والوضع الميداني في الجنوب كان الحاضر الأهم في لقاء رئيس البرلمان نبيه بري مع الجنرال كليرفيلد والوفد العسكري المرافق، في حضور القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى لبنان هانيغان.

 

وأثار بري، حسب بيان رئاسة البرلمان، أمام الجنرال كليرفيلد موضوع مواصلة إسرائيل اعتداءاتها اليومية، عبر غارات جوية استهدفت، ولا تزال، المدنيين والبنى الاقتصادية والصناعية والزراعية في الجنوب وكل لبنان، واستمرار احتلالها لمناطق لبنانية واسعة على طول خط الحدود في انتهاك واضح للاتفاق وتعطيل لتنفيذ القرار «1701».

 

بدوره، عرض الجنرال كليرفيلد، لرئيس المجلس، جدول أعمال اللجنة الخماسية للمرحلة المقبلة، وآليات عملها وتحركها، آملاً «أن تشهد تقدماً ملحوظاً في صعيد عملها، لجهة وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها».

 

وخلال استقباله الجنرال الأميركي، جدّد رئيس الحكومة، تأكيده «التزام لبنان بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني، قبل نهاية العام، كما ورد في خطة الجيش اللبناني»، مؤكداً في المقابل، «أن على إسرائيل أن تقوم بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف اعتداءاتها المستمرة».

 

واستعرض الجنرال كليرفيلد من جهته، خلال اللقاء، تفعيل عمل اجتماعات لجنة «الميكانيزم» والتنسيق القائم مع الجانب اللبناني، مشيراً إلى «أن الاجتماعات أصبحت دورية، وتهدف إلى تثبيت وقف الأعمال العدائية في الجنوب».

 

******************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

الجمهورية : لبنان يطالب “الميكانيزم” بلجم إسرائيل والحكومة ترمي الكرة للمجلس

توزعت الاهتمامات أمس، بين التحضير لاجتماع جديد للجنة «الميكانيزم» المنتظر مطلع الأسبوع المقبل برئاسة الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس التي وصلت إلى تل ابيب أمس، وبين استحقاق الانتخابات النيابية والسجال الدائر حول قانونها، تثبيتاً او تعديلًا، فيما واصلت إسرائيل اعتداءاتها، متمادية في عدم التزام وقف النار، حيث أغار طيرانها الحربي بكثافة على مناطق شمال الليطاني وصولاً إلى عمق لبنان في البقاع والهرمل، موقعاً ثلاثة شهداء وجرحى، بزعم استهداف مواقع ومعسكرات تابعة لـ»الحزب»، في الوقت الذي كان الرؤساء الثلاثة يطالبون رئيس لجنة «الميكانيزم»، بالعمل على وقف التصعيد وإلزام إسرائيل بالانسحاب تنفيذاً للقرار الدولي 1701.

وأشارت مصادر مواكبة باهتمام، إلى الاجتماع الذي عُقد بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء أمس، والمواضيع التي نوقشت خلاله، وأبرزها المقاربة التي يجب على لبنان الرسمي أن يعتمدها في مواجهة مأزق الضغط الديبلوماسي والاقتصادي الأميركي المتزايد، والتصعيد العدواني الإسرائيلي الذي اتسعت رقعته في شكل مثير للقلق في الأيام الأخيرة، وشملت أمس مناطق بقاعية بعيدة جداً من الحدود مع إسرائيل. وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية»، إنّ ركني السلطة التنفيذية أظهرا توافقاً على هذه المقاربة، سواء في ما يتعلق باستمرار الجهود مع المجتمع الدولي والمجموعة العربية، لكبح جماح إسرائيل ووقف اعتداءاتها والوفاء بالتزاماتها التي نصّ عليها قرار وقف النار في 27 تشرين الثاني، أو في ما يتعلق باستكمال الخطة الرامية إلى حصر السلاح في الداخل بيد الدولة، على رغم من التباين في التكتيك بين الرجلين. وأشارت المصادر إلى أنّ الاتصالات الداخلية، خصوصاً بين أركان الحكم، ستتكثف في الأيام القليلة المقبلة، وسيضطلع فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري بدور أساسي، لتجاوز المأزق الذي سيترتب عن عودة أورتاغوس إلى لبنان قريباً، وهي قد وصلت إلى إسرائيل أمس، وستترأس اجتماعات «الميكانيزم» التي أوضح رئيسها الجديد الجنرال جوزف كليرفيلد أنّها ستصبح دورية في المرحلة المقبلة، لكي تتمكن من متابعة التطورات.

 

وقد جال كليرفيلد على الرؤساء الثلاثة، وأطلعهم على أجواء اجتماع لجنة «الميكانيزم»، لافتاً إلى انّ اجتماعاتها «ستصبح دورية بهدف العمل على تثبيت وقف الأعمال العدائية في الجنوب»، مشيراً إلى وضع سلسلة خطوات لتحقيق هذا الهدف.

 

وأبلغ الرئيس عون إلى كليرفيلد ضرورة تفعيل عمل «الميكانيزم» لوضع حدّ للاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على لبنان وانتهاك اتفاق تشرين الثاني الماضي. وأكّد انّ «لبنان الذي التزم اتفاق وقف الأعمال العسكرية منذ إعلانه، يعلّق آمالا كبيرة على عمل لجنة الإشراف للمساعدة في إعادة الإستقرار إلى منطقة الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية التي لا مبرّر لها وغير مقبولة، لاسيما وانّها تستهدف مدنيين ومؤسسات تجارية وصناعية وغيرها». وأكّد أنّ الجيش اللبناني «يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني ويعزز انتشاره يوماً بعد يوم»، وطالب بـ«الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها، حتى يتمكن الجيش من استكمال انتشاره حتى الحدود الجنوبية الدولية»، لافتاً إلى «ما حققه الجيش حتى الآن لجهة «تنظيف» الأماكن التي حل فيها وإلغاء المظاهر المسلحة والكشف على الأنفاق ومصادرة كل أنواع الأسلحة والذخائر على رغم الصعوبة الجغرافية للجنوب». وأشار إلى انّ «لبنان ملتزم تطبيق كل التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش، وسوف يستمر في عمله، وأي مساعدة تقدّمها لجنة الإشراف ستساعد حتماً في إنهاء الوضع غير الآمن في المناطق الحدودية، بحيث ينعم أهلها من جديد بالاستقرار والأمان. وهذا الواقع هو لمصلحة الجميع، لأنّ ما من احد من أبناء الجنوب خصوصاً، ولبنان عموماً، يريد العودة إلى حالة الحرب».

 

وبدوره الرئيس نبيه بري أثار أمام كليرفيلد موضوع مواصلة إسرائيل إعتداءاتها اليومية بغارات جوية استهدفت ولا تزال تستهدف المدنيين والبنى الإقتصادية والصناعية والزراعية في الجنوب وكل لبنان، واستمرار إحتلالها لمناطق لبنانية واسعة على طول خط الحدود، في انتهاك واضح للإتفاق وتعطيلاً لتنفيذ القرار 1701.

 

كما أكّد الرئيس نواف سلام لكليرفيلد، أنّ لبنان «ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية السنة، كما ورد في خطة الجيش اللبناني»، وقال إنّ على إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة ووقف اعتداءاتها.

 

وفي مقابلة مع موقع «الميادين أونلاين» قال سلام، إنّ «لبنان يهمّه أن تكون له أحسن العلاقات مع إيران، على أن تقوم تلك العلاقات على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية». وأكّد «أنّ أي حديث عن التطبيع مع إسرائيل مرتبط بتطبيق مبادرة السلام العربية وانسحاب إسرائيل من أراضي عام 1967 وإقرار الدولة الفلسطينية»، وشدّد على أنّ «لولا تضحيات «الحزب» والمقاومة الوطنية عموماً، ما كان تحرّر الجنوب اللبناني»، مؤكّداً «أنّ المقاومة شكّلت جزءًا أساسياً من معادلة حماية لبنان وسيادته».

 

الانتخابات النيابية

وعلى صعيد الاستحقاق النيابي، كسرت الحكومة الجرّة، وأعلنت أنّها لا تستطيع إجراء الانتخابات وفق القانون النافذ، ورمت الكرة مجدداً في ملعب المجلس النيابي، طالبة تعديل هذا القانون وإلّا ستقوم بنفسها بذلك بعد نفاد المدة المتاحة.

 

وقال مصدر سياسي بارز لـ«الجمهورية»: «بصريح العبارة، انّ الموقف الذي أتى على لسان رئيس الحكومة هو موقف سياسي بامتياز. فهناك قانون نافذ، ووزير الداخلية سبق واعلن أنّ الوزارة مستعدة لإجراء الانتخابات وفق القانون الحالي. فلماذا وضعت الحكومة نفسها في هذه الخانة، وهي تعلم انّه لا يمكنها إرسال مشروع قانون على قانون صادر ونافذ. فهي يحق لها طلب تعديل او تعليق مواد، لكن ليس لها الحق بإرسال مشروع قانون جديد طالما هناك قانون صادر عن مجلس النواب». وكشف المصدر، انّ عدداً من النواب يستعدون للمطالبة بتنفيذ القانون الحالي في مواجهة النواب الذين يطلبون تعديله. وقال «انّ جلسة الثلاثاء التشريعية تتضمن بنوداً طارئة طلبها سلام. فهل سيقاطعها المقاطعون الذين يطلبون إدراج قانون الانتخاب على رأس جدول الأعمال شرطاً للحضور؟».

 

هيكل: الجيش سيحافظ على كل شبر

برعاية قائد الجيش العماد رودولف هيكل، أقيم في بلدة كفردونين – بنت جبيل حفل افتتاح ثكنة «محمد فرحات» تكريمًا للمقدم الشهيد الذي استُهدف في 23 تشرين الأول 2024 أثناء إخلاء جرحى في ياطر. حضر الحفل قائد «اليونيفيل» ومحافظ النبطية وذوو الشهيد وعدد من الضباط. وأشاد العماد هيكل بتضحية فرحات وشجاعته، وقال: «شهداؤنا أحياء في وجداننا رغم ألم الفراق. أعاهدكم على أن الجيش سيحافظ على كل شبر من أرض الوطن، وسيحمي مواطنيه. هذا هو عهدنا أمام شهدائنا».

كما أكدت شقيقته رنا أن دماء الشهداء ستبقى ضمانة لوحدة لبنان، قبل إزاحة الستار عن النصب التذكاري.

 

البخاري

في غضون ذلك، استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب امس، السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، وعرضا للتطورات في لبنان والمنطقة.

 

وشدّد الخطيب على «انّ المكون الشيعي لم يكن في اي يوم من الأيام عامل تفريق او انفصال، بل عامل وحدة وجمع». ونوّه بدور المملكة العربية السعودية وحكمتها في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وتحقيق الاستقرار، تماماً كما فعلت سابقاً في اتفاق الطائف ورعايتها الدائمة له، وكان لها اليد الطولى في هذا المجال.

 

ودعا الخطيب السفير البخاري إلى المشاركة في الندوة التي يقيمها المجلس الشيعي في السادس من الشهر المقبل في مقره في الحازمية حول اتفاق الطائف.

 

من جهته، البخاري اكّد على «حكمة القيادة اللبنانية في دفع الامور نحو الاستقرار»، وقال: «إننا نعوّل دائماً على هذا الامر»، منوّها بدور الرئيس نبيه بري في هذا المجال، ومشدّداً على أن «لا خصومة للمملكة مع المكون الشيعي في لبنان ولا في الخارج»، مستذكراً مواقف الإمام السيد موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين والامام عبد الامير قبلان ومواقف العلاّمة الخطيب في هذا المجال، وعلاقتهم المتينة مع المملكة». وشدّد على «عدم استبعاد أي مكون لبناني، وهذه هي روحية اتفاق الطائف».

 

******************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

الرؤساء لرئيس الميكانيزم: تحميل واشنطن مسؤولية لجم الإعتداءات الإسرائيلية

مجلس الوزراء يُبرم الاتفاقية البحرية مع قبرص.. وبرِّي: لا يحق للحكومة إرسال مشروع قانون ما دام هناك قانون

 

مع كل حركة سياسية محلية أو عربية أو دولية، تدخل اسرائيل عبر «سلاح الجو» بعمليات «تشويش» على جهود لبنان لاحتواء التصعيد، وعدم السماح للاعتداءات الاسرائيلية بأن تعطّل أو تشوش على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، وانطلاق الحياة الطبيعية في البلاد، من زاوية أن لبنان يريد السلام والاستقرار، وملتزم بمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، وإتفاق وقف النار بين لبنان واسرائيل في 27 ت2 2024.

 


وهذا، ما بدا واضحاً خلال جولة الرئيس الجديد للجنة الاشراف على وقف الاعمال الحربية (الميكانيزم) الجنرال الاميركي جوزف كليرفيلد على الرؤساء الثلاثة: جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام، برفقة طاقمه من السفارة الاميركية يتقدمه القائم بالاعمال كيث هانيغال.

وكشف الجنرال الاميركي في السراي الكبير أن اجتماعات الميكانيزم أصبحت دورية وتهدف إلى تثبيت وقف الاعمال العدائية في الجنوب.

وحضرت الاعتداءات الاسرائيلية في جلسة مجلس الوزراء.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ « اللواء» ان مجلس الوزراء وزع اهتماماته على ملفات حيوية من دون إغفال مطالبة الدول الضامنة بتطبيق إتفاق وقف الأعمال العدائية وأهمية تفعيل لجنة الميكانيزم في هذا السياق، حيث افيد ان هذه اللجنة ستجتمع كل اسبوعين.

وعلم ان موضوع التفاوض لم يطرح كملف متكامل انما في سياق دور هذه اللجنة. اما بالنسبة الى ملف الانتخابات ، فكان تأكيد رئاسي على عدم تأجيل هذا الإستحقاق وهو ما قاله الرئيس عون مؤخرا في حين ان الرئيس سلام اكد دور مجلس النواب في معالجة ثغرات القانون وان الحكومة ليست مسؤولة في هذا السياق.

الى ذلك، اطلعت الحكومة  على قرار تلزيم البلوك رقم ٨  وأقرت ترسيم الحدود مع قبرص والتعيينات في مجلس إدارة إستثمار مرفأ طرابلس والأسواق المالية وسلامة الغذاء من دون تحفظات.

ولم تطرأ تطورات جديدة على الحدث السياسي- الامني، بإستثناء الغارات العنيفة الاسرائيلية على منطقة البقاع وليلاً على قرى اقليم التفاح وجولة لجنة «الميكانيزم» على الرؤساء الثلاثة لعرض نشاطها مع وعود جديدة بجعل اجتماعاتها دورية اسبوعيا بشكل ثابت وتفعيل عملها بتثبيت  وقف الاعمال العدائية في الجنوب وفق خطوات عملية كما قالت. بينماعاد مجلس الوزراء الى عقد جلساته العادية، واستمر الحديث في اقتراح قانون اقتراع المغتربين لكامل اعضاء مجلس النواب كلٌّ حسب قيد نفوسه.

وعلى رغم الكلام عن تفعيل عمل «الميكانيزيم» وترقب زيارة الموفدين الاميركيين توم براك ومورغان اورتاغوس الى بيروت، فإن مصادر دبلوماسية غربية قالت لـ «اللواء»: ان لبنان لم يعد اولوية لدى المجتمع الدولي بسبب تلكوئه في اقرار الاصلاحات المالية والاقتصادية أولاً، وفي عملية جمع السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها، ما يمنع من انعقاد مؤتمرات الدعم الاقتصادي والمالي. لذلك هناك تقدم طفيف في التحضيرات لعقد مؤتمر دعم الجيش المقررمبدئيا في الرياض الشهر المقبل، بإنتظار تحقيق المزيد من الخطوات اللبنانية.

 

اضافت المصادران الجو الدولي يشير الى «انزعاج من الحكومة اللبنانية نتيجة ما صدرعن جلسة مجلس الوزراء في 7 ايلول، والتي تراجعت الحكومة فيها عن تحديد مهلة زمنية للجيش لإنجاز مهمته جنوبي نهر الليطاني وشماله وتركت الامر على عاتق الجيش». علماً ان قائد الجيش عرض الاسباب التي تحول دون تحديد مهلة زمنية، وابرزها استمرار الاحتلال الاسرائيلي للعديد من النقاط في الجنوب ما يحول دون استكمال انتشاره. كما عرض ماتم تنفيذه في خطته لجمع السلاح وازالة كل المظاهر العسكرية جنوبي نهر االيطاني وباتت معروفة لدى دول العالم وعرضها رئيس الجمهورية لكلمن يلتقيه من زعماء ومسؤولين دوليين سواء في لبنان او في زياراته الخارجية..

ونصحت مصادر غربية اوروبية لبنان بضرورة البحث عن حل سياسي للملف اللبناني «لأن البديل سيكون مدمراً جداً»!؟

 

الرؤساء أمام رئيس الميكانيزم : ننتظر ضغوطاً على اسرائيل

وأكد الرئيس عون خلال لقاء رئيس الميكانيزم أن لبنان يعلق آمالاً كبيرة على عمل لجنة الاشراف للمساعدة إلى إعادة الاستقرار إلى الجنوب ومنع الاعتداءات التي لا مبرر لها وغير مقبولة.

واكد الرئيس عون ان الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني ويعزز انتشاره يوما بعد يوم، فانه طالب» بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها حتى يتمكن الجيش من استكمال انتشاره حتى الحدود الجنوبية الدولية»، لافتا الى «ما حققه الجيش حتى الان لجهة « تنظيف» الأماكن التي حل فيها وإلغاء المظاهر المسلحة والكشف على الانفاق ومصادرة كل أنواع الأسلحة والذخائر على رغم الصعوبة الجغرافية للجنوب».

وأثار  الرئيس بري أمام الجنرال كليرفيلد موضوع مواصلة إسرائيل إعتداءاتها اليومية غارات جوية أستهدفت ولا تزال تستهدف المدنيين والبنى الإقتصادية والصناعية والزراعية في الجنوب وكل لبنان ، وإستمرار إحتلالها لمناطق لبنانية واسعة على طول خط الحدود في إنتهاك واضح للإتفاق وتعطيلاً لتنفيذ القرار 1701 .

 

أما الرئيس سلام فشدَّد على أنّ لبنان ملتزمٌ بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، كما ورد في خطة الجيش اللبناني، مؤكّدًا في المقابل أنّ على إسرائيل أن تقوم بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة ووقف اعتداءاتها المستمرّة.

 

بري لجلسة عامة الثلاثاء

دعا الرئيس بري الى عقد جلسة عامة في تمام الساعة 11:00 من قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل  في 28 تشرين الأول، لمتابعة درس المشاريع واقتراحات القوانين التي كانت مدرجة في جدول أعمال جلسة  29 أيلول 2025.

وفي السياق الانتخابي أكد الرئيس بري أن لا تمديد تقنياً للانتخابات النيابية ولو لـ 3 أيام، وإذا أرسلت الحكومة تعديلات على القانون النافذ، فنطرح للبحث بعد مناقشة القوانين الـ 8 الموجودة.وأشار إلى أن ما يحاولون طرحه في قانون الانتخابات يهدف إلى عزل طائفة وهذا ما لم نسمح به.

وأكد: لا يحق للحكومة أن ترسل قانوناً إلى مجلس النواب في ظل وجود قانون سارٍ.

وتساءل: «شو عدا ما بدا اليوم» في إشارة إلى تبدل موقف القوات اللبنانية، وقال: قانون الانتخاب النافذ كان يسمى قانون جورج عدوان.

واعتبر أن أي خروج من الميكانيزم هو نسف القرار 1701، وبالتالي فالميكانيزم هو إطار التفاوض الوحيد..

وعن ملف التزوير بالجامعة اللبنانية قال بري: بيي إذا مغلط بيتحاسب ولا غطاء لأحد.

بالمقابل، زار وفد من النواب الموقعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين الرئيس سلام وجرى البحث بما يتعين القيام به من أجل تصويت المغتربين.

وطالب النائب ميشال معوض أن تبادرة الحكومة إلى ارسال مشروع قانون معجل بمرسوم إحالة إلى مجلس النواب لتصحيح الخلل، ونقل عنه قوله: إذا لم يتحمل مجلس النواب مسؤوليته في وقت يسمح بقيام الانتخابات في وقتها، ويسهل اقتراع المغتربين، فستتحمل الحكومة عندها مسؤوليتها وترسل إلى المجلس مشروع قانون معجل يتم اقراره والتصويت عليه.

 

مجلس الوزراء

حكومياً، قرر مجلس الوزراء ابرام الاتفاقية مع قبرص بشأن ترسيم الحدود البحرية.

إنعقدت جلسة مجلس الوزراء عند الثالثة من بعد ظهر أمس في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء.

وسبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون وسلام خُصّص لبحث الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والاقتصادية قبيل انطلاق أعمال المجلس.

وادان رئيس الجمهورية جوزاف عون دان الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان في مستهل الجلسة، وقال إنه يتابع الامر مع الدول المعنية ولجنة الميكانزم، إلا أنه لم يتطرّق إلى موضوع التفاوض مع إسرائيل.

وأرجأ عون البند المتعلق بمناقشة مشروع القانون المتعلق بتنظيم عمل كتاب العدل إلى الجلسة المقبلة بعد مغادرة وزير العدل عادل نصار لارتباطه بموعد سابق.

واعلن وزير الاعلام بول مرقص بعد الجلسة: ان مجلس الوزراء طالب الدول الضامنة بتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية.وقال خلال تلاوته مقررات مجلس الوزراء، الى ان «المجلس أبرم الاتفاقية مع الجانب القبرصيّ بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين»، لافتا الى ان «المجلس أقرّ معظم بنود الجلسة».

وقال مرقص: «اكد رئيس الحكومة نواف سلام انّه يجب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، فإذا لم يُعالج مجلس النواب الثغرة في قانون الانتخاب الحالي فإنّ الحكومة ستتحرّك لمعالجتها عبر تقديم مشروع قانون».

ومن أبرز مقررات الجلسة:

‏- الموافقة على منح اتفاقية استكشاف وإنتاج في الرقعة رقم 8 في المياه البحرية اللبنانية مع ائتلاف Total energy و قطر للطاقة و ENI الإيطالية.

‏- تعيين هيئة الأسواق المالية ومجلس ادارة مرفأ طرابلس

‏- تعيين الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء.

‏- إبرام الاتفاقية مع الجانب القبرصي حول ملف ترسيم الحدود اللبنانية-القبرصية.

‏- الموافقة على إصدار طابع بريدي تذكاري بمناسبة زيارة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان.

‏- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إنشاء وسام «فجر الجرود».

كما وافق المجلس على تعديل ولاية حاكم مصرف لبنان حيث يجدد له لمرة واحدة فقط.

وفي التعيينات، أفادت معلومات ان الأسماء المقترحة شملت: اسكندر بندلي رئيس مجلس إدارة مرفأ طرابلس. وسارة الشريف نائب رئيس وعضو والأعضاء نور علم الدين وسيمون عبدالمسيح ومريم عيد. ورئيس مجلس ادارة الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء ايلي عوض.

 

سلام من دار الفتوى: لا تهاون

وفي الحراك السياسي، استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الرئيس سلام وتم التداول في الشؤون العامة اللبنانية.

وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى ان اللقاء تخلله» تأكيد من الرئيس سلام ان الحكومة تعمل على معالجة الأزمات المتراكمة منذ سنوات التي يئن منها المواطن، وذلك باتخاذ خطوات عملية من خلال الوزارات المعنية ومؤسسات الدولة بمتابعة دقيقة من وزرائها الملتزمين تنفيذ مندرجات البيان الوزاري لإنقاذ لبنان من محنته، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وهناك تعاون وتنسيق وزاري بين أعضائها لإنجاز كل الاستحقاقات المرتقبة، والتضامن الحكومي هو مفتاح نجاحها للتصدي للكثير من المشاكل التي يعانيها البلد، ومجلس الوزراء هو مكان توافق واتفاق لما فيه مصلحة البلد واللبنانيين».

وعن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها قال: الحكومة تؤكد  ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها المقررة في العام المقبل وأجهزتها على تأهب تام ، ومن غير المقبول التمديد أو التأجيل للمجلس النيابي الحالي وهذه فرضيات وآراء وتحليلات، الحكومة غير معنية فيها، الاستحقاق النيابي ينبغي أن يسمو ويعلو على أي اعتبار آخر، والحكومة جاهزة لإجراء الانتخابات النيابية لتجديد العزيمة والإصرار على نهوض الدولة والقيام بواجباتها الدستورية على كافة الأراضي اللبنانية وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني الطائف نصا وروحا.

من جهته دعا المفتي دريان الرئيس سلام الى «المثابرة بالإصلاح والإنقاذ واستكمال تطبيق الأنظمة والقوانين لتعم العدالة والإنصاف بين كل شرائح المجتمع اللبناني، وأن لا تشعر أي فئة او مجموعة لبنانية بانها بعيدة عن المشاركة في عملية بناء الدولة ومؤسساتها، وليكن خيار اللبنانيين جميعا الدولة ومؤسساتها فهي الملاذ والحاضنة لكل اللبنانيين.»

ونوَّه المفتي دريان بشجاعة وحكمة واصرار الرئيس سلام.

ولاحقا أكد رئيس الحكومة نواف سلام انه «لولا تضحيات الحزب والمقاومة الوطنية عموماً ما قبل الحزب ومع الحزب ما كان تحرر الجنوب».

وقال سلام في مقابلة لتلفزيون «الميادين»: أن الدولة متمسكة بالقرار 1701 ومع تنفيذه الكامل وبإعلان وقف العمليات العدائية. وإننا نواصل جهودنا من أجل وقف الخروق الإسرائيلية والعمل للانسحاب الإسرائيلي الكامل والإفراج عن أسرانا.

وأضاف: هناك انقلاب كبير في العالم اليوم سواء في عدد الدول التي تعترف بفلسطين أم بتغيّر الرأي العام العالمي، ونحن متأخرون عشرات السنوات للحقيقة عن تطبيق اتّفاق الطائف الذي ينص بوضوح على حصرية السلاح بيد الدولة.

واعلن «أن مشروع الحكومة هو إعادة بناء الدولة، وهي لا يمكن أن تقوم بجيشين»، مشدداً على الالتزام بمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت 2002.

استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب  اليوم في مقر المجلس في الحازمية ،سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور وليد البخاري. وجرت خلال اللقاء جولة افق في التطورات في لبنان والمنطقة، وكان اتفاق على وجوب بذل اقصى الجهود لتحقيق الاستقرار ،ودور الدولة في هذا المجال.

وشدد الشيخ الخطيب على ان  المكون الشيعي لم يكن في اي يوم من الايام عامل تفريق او انفصال،بل عامل وحدة وجمع . ونوّه بدور المملكة العربية السعودية وحكمتها في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وتحقيق الاستقرار ،تماما كما فعلت سابقا في اتفاق الطائف ورعايتها الدائمة له وكان لها اليد الطولى  في هذا المجال.

من جهته اكد السفير البخاري خلال اللقاء «على حكمة القيادة اللبنانية في دفع الامور نحو الاستقرار»، وقال: اننا نعول دائما على هذا الامر، منوها بدور الرئيس نبيه بري في هذا المجال، مشددا على ان لا خصومة للمملكة مع المكون الشيعي في لبنان ولا في الخارج، مستذكرا مواقف الامام السيد موسى الصدر والامام محمد مهدي شمس الدين والامام عبد الامير قبلان ومواقف العلامة الخطيب في هذا المجال وعلاقتهم المتينة مع المملكة .وشدد على عدم استبعاد اي مكون لبناني في الدولة، وقال: هذه هي روحية اتفاق الطائف .

كما التقى الخطيب وزير الداخلية احمد الحجار الذي اكد اولوية الحكومة في تحرير الجنوب والاسرى ووقف الاعتداءات الاسرائيلية واجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

 

إضراب القطاع العام

وسط ذلك، نفذت أمس رابطة موظفي القطاع العام اضراباً احتجاجياً على الاوضاع المعيشية وتدني الرواتب وتآكل قيمتها الشرائية،  وتفاوتت نسبة المشاركة بين المحافظات بين التزام كامل أو حضور إلى المكاتب لتلبية الحاجات الملحة.

 

توسيع العدوان شهداء من البقاع الى عربصاليم

ليلاً، تصاعد العدوان الاسرائيلي، وأعلنت القناة 12 الاسرائيلية أن سلاح الجو الاسرائيلي بدأ بشن هجمات على مواقع في جنوب لبنان وأدى إلى استشهاد امرأة في عربصاليم.

ووصف مصدر مطلع التصعيد بأنه بالغ الخطورة.

إذ هدَّدت قوات الاحتلال الاسرائيلي  حياة طلاب المدارس،حيث شن الطيران الحربي المعادي قبل ظهر امس، غارات عنيفة على جرود السلسلة الغربية في اطراف وتلال شمسطار ، وقصف طيران الاحتلال الحربي  بغارتين جرود بلدة النبي شيت وجنتا محلة الشعرا شرقي لبنان قرب الحدود السورية، وشن غارتين على جرود الهرمل. وادت الغارات الى ارتقاء 5 شهداء حسب معلومات ميدانية بينما افادت وزارة الصحة عن سقوط شهيدين.

وافيد عن ارتقاء أحد الشهداء في جرود شمسطار، وعن اصابات طفيفة نتيجة تكسر الزجاج في ثانوية شمسطار وحصلت حالات اغماء بين الطلاب جراء الغارات، ما اضطر ادارة المدرسة الى اخلائها، واندلعت  وحرائق كثيفة جرى التعامل معها. كما ارتقى شهيد بالغارة على جنتا.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية: أن 5 مقاتلات نفذت غارات على 16 هدفا شرقي لبنان

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه نفّذ «غارات على معسكر وعلى موقع لانتاج صواريخ دقيقة تابعين للحزب في منطقتيْ البقاع  وشرق لبنان».  وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «أكس»: «أغارت طائرات سلاح الجو على عدة أهداف للحزب  في منطقة البقاع ومن بينها معسكر استخدم لتدريب عناصر الحزب والذي شوهد في داخله عناصر من التنظيم».

وأضاف: «لقد استخدم الحزب المعسكر بغية تدريب وتأهيل عناصره وبهدف التخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات ضد إسرائيل، كما هاجم الجيش الإسرائيلي بنى تحتية عسكرية داخل موقع لانتاج الصواريخ الدقيقة للحزب في لبنان إلى جانب بنى تحتية داخل موقع عسكري للحزب  في منطقة شربين في شمال لبنان».».

وقبل ذلك ألقت مسيّرة إسرائيلية عصرا قنبلة صوتية على محيط بلدة كفرشوبا جنوب لبنان وسجل اندلاع حرائق في عيتا الشعب في محيط تلة شواط في بلدة عيتا الشعب – قضاء بنت جبيل، وأتت على مساحات واسعة من الأشجار والأعشاب اليابسة.وعملت فرق الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية، بمساندة الأهالي، على محاصرة النيران وإخمادها.

و سجل طيران معادٍ مكثف فوق بيروت والضاحية ومناطق عاليه والجبل.

واعتبر مسؤول أمني اسرائيلي أن انتهاء الحرب في غزة جعل الوضع في لبنان يزداد تعقيداً، وأن لدى اسرائيل قناعة بأن الحزب لن ينزع سلاحه، وسيواصل تعزيز قدراته، فإن اسرائيل لن تتحمل الصمت طويلاً.

 

******************************************

افتتاحية صحيفة الديار

ابراهيم ناصرالدين

غارات وتهويل بالحرب… والحزب لا يشعر «بالتوتر»؟

لا رهان على تفعيل «الميكانيزم»… ولا توسيع لمهامها

بري «يقطع الطريق» على سلام: لن نقبل بعزل الشيعة

 

غاب ملف «التفاوض» عن جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، في مؤشر على تراجع الزخم السياسي حيال هذا الملف بعد رفض «اسرائيل» لاي نقاش جدي حول الجبهة اللبنانية. في هذا الوقت، لم يحمل الجنرال الاميركي الثالث لرئاسة «الميكانيزم» جديدا يمكن الركون اليه لجهة الزام «اسرائيل» تنفيذ مندرجات القرار1701ووقف الاعتداءات على الاراضي اللبنانية، بدليل عدم تقديم اجوبة واضحة حيال معنى تفعيل اجتماعات اللجنة، وكيفية مقاربة التصعيد الاسرائيلي الذي يدرك الجميع انه يحصل من طرف واحد. وللمفارقة ان جولته على المقرات الرئاسية تزامنت مع غارات عنيفة استهدفت منطقة البقاع نهارا، واستكملت جنوبا ليلا،فيما كانت «المسيرات» تواصل تحليقها فوق القصر الجمهوري  والسراي الحكومي على وقع مناورات عسكرية على الحدود، وتصعيد اعلامي اسرائيلي تجاه الحزب.

 

لا رهان على «الميكانيزم»

وفيما ابلغ الرئيس جوزاف عون الجنرال الأميركي جوزيف كريلفيلد ان احدا في لبنان لا يريد العودة الى الحرب، اكتفى الاخير بتقديم عرض حول جدول اعمال اللجنة في الفترة المقبلة، وامل في احراز تقدم. ووفق المعلومات، ستعقد اللجنة اول اجتماعاتها الاربعاء المقبل الذي قد تحضره مورغان اورتاغوس المكلفة بمهة في تل ابيب مطلع الاسبوع المقبل، على ان تتوالى الاجتماعات كل اسبوعين على مستوى كبار الضباط وكل اسبوع على مستوى المعاونين، بات واضحا ان واشنطن لا تطمح راهنا في منح اللجنة دورا يتجاوز صلاحياتها الحالية. ولهذا ان الرهانات اللبنانية على تعزيز فعالية اللجنة متدن للغاية في غياب اي معطى سياسي اميركي جديد حيال الساحة اللبنانية،حيث يتم التركيز راهنا على انجاح وقف النار في قطاع غزة، وذلك بانتظار جولة جويل ريبورن بعد تعيينه رسميًا بمنصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بعد التصويت لصالح تعيينه من اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، وهو أصبح المشرف على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك لبنان وسوريا وإسرائيل ومصر والعراق.

 

تحرك «الرضوان»؟!

في غضون ذلك، عادت «اسرائيل» الى التركيز على الجبهة مع لبنان بعد دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ. وتحدث الاعلام الاسرائيلي عن قلق جدي لدى الجيش من تحرك «ملموس» لعناصر» الرضوان» على الحدود، وخرج احد الضباط الكبار للتهديد بتوسيع القتال معلنا ان قواته في حالة تاهب طوال الوقت، وهي مستعدة فورا للتحرك دون الرجوع الى القرار السياسي المتخذ للتدخل حين ترى قيادة المنطقة الشمالية ان ذلك ضروريا.

 

الوضع معقد

ووفق كبار المحللين الاسرائيليين، فان توقف الحرب في غزة زاد الوضع تعقيدا في لبنان، لان الحزب يصر على عدم  نزع سلاحه، بل يعززها على الرغم من رسائل اسرائيلية وصلت عبر واشنطن الى المسؤولين اللبنانيين تفيد بان صبر»اسرائيل» لن يطول. وما يحصل قرب الحدود اللبنانية راهنا ليس مجرد تدريبات عسكرية …

 

تهويل اسرائيلي: صواريخ دقيقة

وتتزامن هذه التهديدات والضغوط الاسرائيلية مع تقارير إخبارية بثتها وسائل اعلام إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية نقلا عن جنرالات اسرائيليين تؤكد ان الحزب يسترد قوته العسكرية والتنظيمية بشكل متسارع، وانه نجح في استعادة قدراته الصناعية العسكرية، وخاصة في ميدان انتاج صواريخ اكثر دقة من تلك التي كانت في حوزته قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، وبدأ بعض ضباط الاحتياط يحذر من المفاجأة المقبلة التي قد تكون اطلاق الحزب صواريخ «فرط صوتية»، وأخرى مجهزة برؤوس انشطارية ثقيلة واكثر تطورا من نظيرتها اليمنية..؟!

 

كيف يتعامل الحزب؟

في المقابل، لا يتعامل الحزب بتوتر مع التهديدات الاسرائيلية، ووفق مصادر مطلعة، لا ترى قيادة الحزب وجود اي شيء استثنائي على مستوى الجهوزية الاسرائيلية للقيام بعملية قتالية واسعة، وكل ما يحكى عن مهل زمنية مجرد تكهنات ضمن حملة الضغوط المستمرة على بيئة المقاومة. في المقابل يتوقع الحزب ارتفاعا في نسق الاعتداءات لمحاولة فرض ضغوطات سياسية على الدولة لدفعها لخيارات تفاوضية في المرحلة المقبلة. ولهذا لا يتعامل الحزب بذعر مع التهديدات الاسرائيلة، بل بهدوء، «وغموض بناء» لتامين افضل جهوزية ممكنة، اذا ما تحولت تلك التهديدات الى وقائع ميدانية، وعندها سيتم التعامل معها بالاسلوب المناسب.

جولة جنرال «الميكانيزم»

وكان الرئيس الجديد للجنة الاشراف على وقف الاعمال الحربية الجنرال الأميركي جوزيف كريلفيلد، جال على المسؤولين اللبنانيين، حيث اطلع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون على أجواء اجتماع  لجنة «الميكانيزم»،  لافتا الى ان اجتماعاتها «ستصبح دورية بهدف العمل على تثبيت وقف الاعمال العدائية في الجنوب»، ومشيرا الى وضع سلسلة خطوات لتحقيق هذا الهدف. وقد اكد الرئيس عون ان الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني ويعزز انتشاره يوما بعد يوم، طالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها حتى يتمكن الجيش من استكمال انتشاره حتى الحدود الجنوبية الدولية»، لافتا الى «ما حققه الجيش حتى الان لجهة « تنظيف» الأماكن التي حل فيها وإلغاء المظاهر المسلحة والكشف على الانفاق ومصادرة كل أنواع الأسلحة والذخائر على رغم الصعوبة الجغرافية للجنوب. ايضا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الجنرال كليرفيلد واثار امامه موضوع مواصلة إسرائيل إعتداءاتها اليومية بغارات جوية استهدفت ولا تزال تستهدف المدنيين والبنى الإقتصادية والصناعية والزراعية في الجنوب وكل لبنان ، وإستمرار إحتلالها لمناطق لبنانية واسعة على طول خط الحدود في إنتهاك واضح للإتفاق وتعطيلاً لتنفيذ القرار 1701 . بدوره الجنرال كليرفيلد عرض لرئيس المجلس جدول أعمال اللجنة الخماسية للمرحلة المقبلة وآليات عملها وتحركها ، آملاً أن تشهد تقدماً ملحوظاً على صعيد عملها… بعدها، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الوفد الاميركي وشدد الرئيس سلام على «أنّ لبنان ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، كما ورد في خطة الجيش اللبناني»، مؤكدا في المقابل «أن على إسرائيل أن تقوم بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة.

 

الغارات جنوبا وبقاعا

في ظل هذه الاجواء، لا يزال التصعيد الميداني على حاله، حيث شن طيران العدو سلسلة غارات عنيفة بلغ عددها نحو العشرين، على جرود السلسلة الشرقية محلة الشعرا والغربية في البقاع و شمسطار ، بالتزامن مع تحليق  فوق سهل البقاع على علو منخفض. وشن الطيران غارتين على جرود الهرمل. وقد ادت هذه الغارات الى سقوط شهيدين، كما سجلت إصابات طفيفة نتيجة تحطّم الزجاج في ثانوية شمسطار، بسبب الغارات الإسرائيلية ما تسبب بحالات إغماء بين التلامذة، بينما اندلعت حرائق كبيرة في النقاط المستهدفة عمل الدفاع المدني على اخمادها. ومساء، شنت الطائرات المعادية هجمات جنوبا، شملت منطقة المحمودية ومنطقة جبل الرفيع في اقليم التفاح، كما استشهدت سيدة في العقد الثامن، اثراستهداف جرافات في بلدة عربصاليم. وزعم العدو انه نفّذ «غارات على مواقع للحزب  جنوبا،ومعسكر وعلى موقع لانتاج صواريخ دقيقة تابعين للحزب في منطقتي البقاع وشمال لبنان.

 

«معركة» قانون الانتخابات

انتخابيا، قطع  رئيس مجلس النواب نبيه برّي «الطريق» مبكرا على رئيس الحكومة نواف سلام الذي تعهد بالتدخل لتعديل القانون الانتخابي قريبا، وفي اشارة الى محاولات حثيثة لمحاصرة الشيعة، قال بري «أن «ما يحاولون طرحه في قانون الانتخاب يهدف الى عزل «طائفة» وهذا ما لن نسمح به، واشار الى انه لا يحق للحكومة ان ترسل قانونا الى مجلس النواب في ظل قانون سار، مؤكدا انه لا تمديد تقنيا للانتخابات النيابية ولو لـ3 ايام. وتحدث بري عن جولة مضادة للنواب ردا على جولة زملائهم على القصر الرئاسي والحكومي. وكان ملف قانون الانتخاب قد حضر في جولات النواب الموقعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين على الرؤساء، وقد حطوا امس في السراي حيث اكد لهم الرئيس نواف سلام  ان مجلس النواب إذا لم يتحمل مسؤولياته في وقت يسمح بقيام الانتخابات في وقتها ويسهل اقتراع المغتربين، ستتحمل عندها الحكومة مسؤولياتها وترسل الى المجلس مشروع قانون معجل ليتم إقراره والتصويت عليه.

 

تعيينات وغاز في الحكومة

في هذا الوقت، غاب قانون وزير الخارجية يوسف رجي حول تصويت الانتشار، عن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بعد الظهر في بعبدا، حيث دان رئيس الجمهورية جوزاف عون الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان في مستهل جلسة الوزراء، وقال إنه يتابع الامر مع الدول المعنية ولجنة الميكانزم، إلا أنه لم يتطرّق إلى موضوع التفاوض مع إسرائيل. وأرجأ عون البند المتعلق بمناقشة مشروع القانون المتعلق بتنظيم عمل كتاب العدل إلى الجلسة المقبلة بعد مغادرة وزير العدل عادل نصار لارتباطه بموعد سابق. ووافق مجلس الوزراء على إتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص وعلى منح إتفاقية إستكشاف الغاز والإنتاج في الرقعة رقم 8، كما وافق المجلس على تعديل ولاية حاكم مصرف لبنان حيث يجدد له لمرة واحدة فقط. بدوره قال وزير الداخلية والبلديات احمد  الحجار عند دخوله الى الجلسة : المهم هو إجراء الانتخابات في موعدها وهذا ما ينتظره اللبنانيون. اضاف: في الأيام المقبلة، اللجنة الوزراية المكلفة بمتابعة موضوع الانتخابات ستبدأ ببحث دقائق القانون وكيفية تطبيقه ويبنى على الشيء مقتضاه.

 

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

مشرف أميركي جديد على المنطقة ورئيس “الميكانيزم” يجول

سيل التحذيرات الخارجية من مغبة عدم امتثال لبنان للنصائح بضرورة حصر السلاح بيد الدولة سريعاً، تفرض ايقاعها على الوضع الداخلي، متزامنة مع تصعيد اسرائيلي ميداني تركز اليوم بقاعاً، ينذر بتجدد الحرب الاسرائيلية على لبنان.

بيد ان الملف الامني لم يحجب الضوء عن استمرار البحث في قانون الانتخاب وجولات النواب الموقعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين على الرؤساء، وقد حطوا امس في السراي حيث اكد لهم الرئيس نواف سلام ان مجلس النواب إذا لم يتحمل مسؤولياته في وقت يسمح بقيام الانتخابات في وقتها ويسهل اقتراع المغتربين، فستتحمل عندها الحكومة مسؤولياتها وترسل الى المجلس مشروع قانون معجل ليتم إقراره والتصويت عليه”.

 

ريبورن

تصدّر الوضع الامني الدقيق الحدث المحلي اذاً، في حين أفيد عن تولي جويل ريبورن رسميًا منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بعد التصويت لصالح تعيينه من اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، وأنه أصبح المشرف على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك لبنان وسوريا وإسرائيل ومصر والعراق.

 

اجتماعات دورية

ليس بعيدا، جال الرئيس الجديد للجنة الاشراف على وقف الاعمال الحربية (الميكانيزم) الجنرال الأميركي JOSEPH CLEARFIELD امس على المسؤولين اللبنانيين، حيث اطلع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون على أجواء اجتماع لجنة “الميكانيزم”، لافتا الى ان اجتماعاتها “ستصبح دورية بهدف العمل على تثبيت وقف الاعمال العدائية في الجنوب”، ومشيرا الى وضع سلسلة خطوات لتحقيق هذا الهدف.

 

وضع حد لاسرائيل

بدوره، أبلغ عون كليرفيلد خلال استقباله قبل الظهر، بضرورة تفعيل عمل لجنة “الميكانيزم” لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على لبنان وانتهاك الاتفاق الذي تم التوصل اليه في شهر تشرين الثاني الماضي. واكد الرئيس عون خلال اللقاء الذي حضره القائم بالاعمال الأميركي في لبنان KEITH HANINGAN ان “لبنان الذي التزم اتفاق وقف الاعمال العسكرية منذ إعلانه، يعلق امالا كبيرة على عمل لجنة الاشراف للمساعدة في إعادة الاستقرار الى منطقة الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية التي لا مبرر لها وغير مقبولة لاسيما وانها تستهدف مدنيين ومؤسسات تجارية وصناعية وغيرها”. وفيما اكد الرئيس عون ان الجيش اللبناني “يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني ويعزز انتشاره يوما بعد يوم”، فانه طالب “بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها حتى يتمكن الجيش من استكمال انتشاره حتى الحدود الجنوبية الدولية”، لافتا الى “ما حققه الجيش حتى الان لجهة “تنظيف” الأماكن التي حل فيها وإلغاء المظاهر المسلحة والكشف على الانفاق ومصادرة كل أنواع الأسلحة والذخائر على رغم الصعوبة الجغرافية للجنوب”. وأشار الى ان “لبنان ملتزم تطبيق كل التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش وسوف يستمر في عمله، واي مساعدة تقدمها لجنة الاشراف ستساعد حتما على انهاء الوضع غير الآمن في المناطق الحدودية بحيث ينعم أهلها من جديد بالاستقرار والأمان، وهذا الواقع هو لمصلحة الجميع لان ما من احد من أبناء الجنوب خصوصا ولبنان عموما، يريد العودة الى حالة الحرب”.

 

انتهاك وتعطيل

ايضا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الجنرال كليرفيلد واثار امامه موضوع مواصلة إسرائيل إعتداءاتها اليومية بغارات جوية استهدفت ولا تزال تستهدف المدنيين والبنى الإقتصادية والصناعية والزراعية في الجنوب وكل لبنان ، وإستمرار إحتلالها لمناطق لبنانية واسعة على طول خط الحدود في إنتهاك واضح للإتفاق وتعطيلاً لتنفيذ القرار 1701. بدوره الجنرال كليرفيلد عرض لرئيس المجلس جدول أعمال اللجنة الخماسية للمرحلة المقبلة وآليات عملها وتحركها، آملاً أن تشهد تقدماً ملحوظاً على صعيد عملها لجهة وقف إطلاق النار وإنسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها.

 

لبنان ملتزم

بعدها، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الوفد الاميركي في السراي حيث استعرض الجنرال كليرفيلد خلال اللقاء تفعيل عمل اجتماعات لجنة “الميكانيزم” والتنسيق القائم مع الجانب اللبناني، مشيرا إلى “أن الاجتماعات أصبحت دورية وتهدف إلى تثبيت وقف الأعمال العدائية في الجنوب”. وشدد الرئيس سلام على “أنّ لبنان ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، كما ورد في خطة الجيش اللبناني”، مؤكدا في المقابل “أن على إسرائيل أن تقوم بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة”.

 

غارات عنيفة

على وقع هذه المواقف، كان الطيران الحربي الاسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة بلغ عددها نحو عشرين، على جرود السلسلة الشرقية محلة الشعرا والغربية في البقاع، بالتزامن مع تحليق فوق سهل البقاع على علو منخفض. وشن الطيران غارتين على جرود الهرمل. وبينما ترددت معلومات عن سقوط قتيلين في حصيلة اولية، سجلت إصابات طفيفة نتيجة تحطّم الزجاج في ثانوية شمسطار، بسبب الغارات الإسرائيلية ما تسبب بحالات إغماء بين التلامذة، بينما اندلعت حرائق كبيرة في النقاط المستهدفة عمل الدفاع المدني على اخمادها.

******************************************

 

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

بري يقحم الطائفة في قانون الانتخابات لقطع الطريق على الحكومة

جلسة بترولية… الحدود مع قبرص والبلوك 8

 

فيما المشهد السياسي والأمني، بات أسير ترقب السباق المحموم بين توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد وتيرة حركة المسيّرات في الأجواء اللبنانية، والإنذارات الأميركية المتكرّرة بضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وافق مجلس الوزراء الذي عقد جلسته في قصر بعبدا، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، وعلى منح اتفاقية استكشاف وإنتاج الغاز في الرقعة رقم 8 في المياه البحرية اللبنانية مع ائتلاف Total Energy وقطر للطاقة و ENI الإيطالية على الرغم من الحملة الإعلامية الشرسة التي شنها إعلام الممانعة ضد طلب تلزيم ائتلاف “توتال” وقطر للطاقة وEni.

 

من الواضح، أن البعض يحن إلى زمن بيع الخرائط على الورق، فيما وزارة الطاقة تعمل على فتح البحر أمام الحفر.

 

كذلك وافق مجلس الوزراء على تعديل ولاية حاكم مصرف لبنان حيث يجدّد له لمرّة واحدة فقط، وعيَّن هيئة الأسواق المالية ومجلس إدارة مرفأ طرابلس، بالإضافة إلى تعيين الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء، ووافق أيضًا على إصدار طابع بريديّ تذكاري بمناسبة زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، وعلى مشروع مرسوم يرمي إلى إنشاء وسام “فجر الجرود”، الذي أيده وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بشدّة، وتمنّى أن نبلغ قريبًا مرحلة طلب إنشاء وسام “حصرية السلاح”، فصفق عدد من الوزراء.

 

بري يقحم الطائفة

 

انتخابيًا، وخلال الجلسة سأل وزير الخارجية يوسف رجي عن إدراج اقتراحه المتعلق بقانون الانتخابات على جدول الأعمال، فجاء الردّ بأن رئيس الحكومة يمنح مجلس النواب فرصة لإجراء التعديلات اللازمة، على أن تُتَّخذ الخطوات المناسبة بعد ذلك. وفي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة نواف سلام أنه يجب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وقال: “إذا لم يُعالج مجلس النواب الثغرة في قانون الانتخاب الحالي، فإن الحكومة ستتحرّك لمعالجتها عبر تقديم مشروع قانون”.

 

في المقابل، رد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على سلام عبر الـ MTV، معتبرًا أن إعادة طرح قانون الانتخاب يهدف إلى عزل طائفة، و”هذا ما لن نسمح به”، وأنه لا يحق للحكومة أن ترسل قانونًا إلى مجلس النوّاب في ظلّ وجود قانون سارٍ. وأكّد أنه لا تمديد تقنيًّا للانتخابات النيابية ولو لـ 3 أيّام.

 

إشارة إلى أن الرئيس برّي دعا إلى جلسة عامة تعقد في الحادية عشرة من قبل ظهر الثلثاء 28 الجاري، لمتابعة درس مشاريع واقتراحات القوانين، التي كانت مدرجة على جدول أعمال جلسة 29 أيلول 2025.

 

توازيًا، وفي سياق معالجة الخلل القائم في قانون الانتخابات النيابية الحالي، التقى وفد من النوّاب الموقعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين، الرئيس سلام، وشدّدوا على وجوب أن تبادر الحكومة، وبأسرع وقت، إلى إرسال مشروع قانون معجّل بمرسوم إحالة إلى مجلس النواب لتصحيح هذا الخلل.

 

البقاع في صدارة الاستهداف

أمنيًا، اهتز البقاع ظهر أمس على وقع سلسلة غارات إسرائيلية متزامنة استهدفت جرود السلسلتين الشرقية والغربية، ولا سيّما محيط بلدات شمسطار وجنتا ومناطق أخرى، في تصعيد هو الأعنف منذ أشهر. ووفق مصدر أمني، فإن الضربات طاولت على الأرجح أنفاقًا ومنشآت تُستخدم في تخزين وتجهيز الصواريخ، مشيرًا إلى أن نوعية الانفجارات التي سُمعت تُظهر أن المستهدف كان تحت الأرض، وهو ما يتقاطع مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن ضرب بنى تحتية مرتبطة بمشروع الصواريخ الدقيقة.

 

وقد تسبّبت الغارات في سقوط ضحيّتين وفي حالة من الهلع بين السكان، خصوصًا في بلدة شمسطار، حيث سقطت شظايا قريبة من المدرسة الرسمية وبعض المحال التجارية، ما أدّى إلى حالات إغماء بين التلامذة، وهرع الأهالي لإخلاء أولادهم وسط مشاهد من الفوضى والخوف.

 

ويخشى الأهالي أن يكون البقاع في صدارة الاستهداف في أي حرب مقبلة، باعتباره الخزان البشري واللوجستي للمقاومة، وموقعًا يحتوي وفق التقديرات الإسرائيلية المدعومة بأحاديث “الحزب” ومحلّليه عن استعادة عافيته العسكرية، على بنى تحتية أساسية للصواريخ الثقيلة ومنظومات الدعم، ما يجعله في عين العاصفة إن عادت الحرب إلى الميدان.

 

وفي الجنوب، أغار الطيران الإسرائيلي على مستودع أسلحة لـ “الحزب” في منطقة النبطية.

 

توازيًا، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي أنه “خلال عملية ليلية جرت أمس الأول، اعتقلت القوات الإسرائيليّة عددًا من المشتبه فيهم الذين حاولوا تهريب وسائل قتالية من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية في منطقة قمة جبل الشيخ في سوريا”.

 

وتعليقًا على مواصلة تهريب السلاح، تقول مصادر إن سلاح “الحزب” يواصل لعب دوره المدمّر، فهو يجرّ البلاد من حرب إلى حرب، ويشرّع السماء أمام العربدة الإسرائيلية ويمنح تل أبيب الذريعة الذهبية لتوسيع عدوانها. يضيف المصدر، لم يعد هذا السلاح مقاومة بل سرطانًا سياسيًا وعسكريًا ينهش ما تبقى من جسد الدولة ومؤسساتها ويشلّ قدرتها على التفاوض. ويتابع المصدر، إن الإنذارات الأميركية تقول بوضوح ما أكّده الرئيس نواف سلام في حديث صحافي: “لا خلاص للبنان إلّا بحصرية السلاح بيد الشرعية، ولا قيام لسيادة تشاركها فيها الميليشيا”.

 

تكثيف اجتماعات “الميكانيزم”

في هذا الوقت، وفي انتظار الاجتماع المرتقب للجنة “الميكانيزم” منتصف الأسبوع المقبل والذي قد تشارك فيه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، جال الرئيس الجديد للجنة الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد على بعبدا والسراي وعين التينة وأطلع الرؤساء على أجواء اجتماع اللجنة. وعلمت “نداء الوطن” أن كليرفيلد أبلغ الرئيس عون والمسؤولين أن اللجنة ستكثف اجتماعاتها أي بمعدّل اجتماعين في الشهر لتسريع الخطوات واتخاذ التدابير بطريقة أسرع، في حين سيجتمع معاونو اللجنة بمعدل مرة كل أسبوع لمناقشة كل التطوّرات التي تحصل على الأرض.

 

كما ستطوّر اللجنة عملها، حيث سيتواجد ضباط أميركيون في كلّ من لبنان وإسرائيل بصفة معاونين وذلك لفتح خطوط تواصل سريعة ومعالجة أي أمر يحصل.

 

وقد أبلغه الرئيس جوزاف عون ضرورة تفعيل عملها لوضع حدّ للاعتداءات الإسرائيلية وأشار إلى أن “لبنان ملتزم تطبيق كلّ التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش وسوف يستمر في عمله”.

 

أما الرئيس نبيه بري فقد أثار أمام كليرفيلد موضوع مواصلة إسرائيل اعتداءاتها اليومية واستمرار احتلالها مناطق لبنانية واسعة في انتهاك واضح للاتفاق وتعطيلاً لتنفيذ القرار 1701.

 

فيما شدّد رئيس الحكومة نواف سلام على أن لبنان ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، كما ورد في خطة الجيش اللبناني، مؤكّدًا في المقابل أن على إسرائيل أن تقوم بواجباتها والتزاماتها.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram