كشف بحث دولي أجراه اتحاد الإذاعات الأوروبية وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أن نحو نصف ردود تطبيقات الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل تشات جي بي تي وكوبايلوت وجيميناي وبربليكستي على استفسارات إخبارية تضمنت تحريفا أو مشكلة جوهرية واحدة على الأقل، في حين شملت 81% من الردود نوعا من أشكال الأخطاء أو الارتباك. يأتي هذا وسط تزايد اعتماد الشباب والمتصفحين على الذكاء الاصطناعي كمصدر رئيسي للأخبار، ما يثير مخاوف بشأن مصداقية المعلومة ومستقبل الانخراط الديمقراطي في المجتمعات الرقمية.
أظهر بحث جديد نشره اتحاد الإذاعات الأوروبية و(بي بي سي)، الأربعاء، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي الرائدة تحرف محتوى الأخبار في نصف ردودها تقريبا. ودرست الدراسة الدولية 3 آلاف رد على أسئلة حول الأخبار وجهت إلى مساعدي الذكاء الاصطناعي، من بينها تطبيقات شهيرة تعمل على معالجة أوامر اللغة الطبيعية.
كشفت الدراسة أن ثلث الردود أظهرت مشاكل جسيمة في المصادر، خاصة الإسناد المفقود أو المضلل. تَميز Gemini من غوغل بالنسبة الأعلى في مشاكل المصادر (72%) مقارنة بأقل من 25% لباقي المساعدين. كما ظهرت أخطاء في الدقة في 20% من الردود، مع ذكر معلومات قديمة أو غير صحيحة، كاعتبار البابا فرنسيس هو البابا الحالي رغم وفاته.
يحذر اتحاد الإذاعات الأوروبية من تآكل ثقة الجمهور مع حلول الذكاء الاصطناعي محل محركات البحث التقليدية، مشيرا إلى أن غياب الثقة في المعلومة قد يعرقل المشاركة الديمقراطية. ويدعو تقرير معهد رويترز للأخبار الرقمية (2025) شركات الذكاء الاصطناعي إلى تحسين الردود الخوارزمية والخضوع للمساءلة. وأشارت الإحصائيات إلى أن 7% من مستخدمي الإنترنت للأخبار و15% من الشباب تحت 25 عاما يعتمدون الآن على مساعدي الذكاء الاصطناعي كمصدر رئيسي للحصول على الأخبار.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي