ويأتي هذا التبديل الزمني، المعروف باسم “تغيير التوقيت الموسمي”، تنفيذًا لقرار الحكومة اللبنانية القاضي باعتماد التوقيت الشتوي في الأحد الأخير من شهر تشرين الأول من كل عام، على أن يُعاد العمل بالتوقيت الصيفي في الأحد الأخير من شهر آذار المقبل.

ويهدف اعتماد التوقيت الشتوي إلى مواءمة ساعات النهار القصيرة مع النشاطات اليومية خلال فصل الشتاء، بما يتيح الاستفادة القصوى من ضوء الصباح المبكر وتقليص استهلاك الكهرباء في المساء.

ويُعتبر هذا الإجراء مفيدًا لقطاعات التعليم والنقل العام، كما يسهّل أداء صلاة الفجر في مواعيد أبكر.

ويشرح خبراء أن اختيار منتصف الليل (الساعة الثانية صباحًا) لإجراء التبديل الزمني ليس صدفة، إذ يهدف إلى تجنّب أي ارتباك في الحياة اليومية أو في جداول الرحلات الجوية والنقل العام، بينما تتم العودة إلى التوقيت الصيفي عادةً ليلة الخميس – الجمعة لتخفيف أثر فقدان ساعة نوم على الموظفين والطلاب.

في المقابل، تحذّر بعض الدراسات من أن تبديل الساعة يؤثر موقتًا على إيقاع النوم والمزاج لدى فئات معيّنة خلال الأيام الأولى من تطبيقه، إذ قد يشعر البعض بالتعب أو قلّة التركيز في الصباحات الأولى. وينصح الأطباء بالاستعداد المسبق عبر اعتماد مواعيد نوم ثابتة والتعرّض لأشعة الشمس صباحًا للمساعدة في تكييف الساعة البيولوجية للجسم.

وعلى الصعيد الدولي، أعادت عدة دول النظر في العمل بهذا النظام، فألغت كلّ من اليابان والصين والهند وروسيا آلية تبديل التوقيت بشكل دائم، في حين لا تزال دول الاتحاد الأوروبي تعتمدها مرتين سنويًا — في الأحد الأخير من آذار للانتقال إلى التوقيت الصيفي، وفي الأحد الأخير من تشرين الأول للعودة إلى التوقيت الشتوي.

ومع حلول فجر الأحد 26 تشرين الأول، يستقبل اللبنانيون ساعة إضافية من النوم إيذانًا بدخول فصل الشتاء رسميًا، على أن يستمر العمل بالتوقيت الشتوي حتى 27 آذار 2026، موعد العودة إلى التوقيت الصيفي.