تحذير من "فخ المفاوضات".. البَدوي: "لا لتكرار خطأ الترسيم ولا لأي شكل من التطبيع"

تحذير من

 

Telegram

رفعت ابراهيم البدوي

رئيس ندوة العمل الوطني 

 

 

#لاءات_السيادة_الوطنية

 

دأب في الآونة الاخيرة بعض المسؤولين اللبنانيين ذات ميول حزبية معينة، الترويج الى ضرورة اجراء تفاوض غير مباشر مع العدو الاسرائيلي وذلك لضمان تثبيت وقف النار والشروع بعملية اعادة الإعمار في الجنوب، مستندين بذلك على غرار ماحصل بشأن ترسيم الحدود البحرية. 

 

يبدو ان هذا البعض مقتنع او اقنع نفسه زوراً الى حد بعيد، بان ما جرى من مفاوضات غير مباشرة مع العدو الاسرائيلي بشأن ترسيم الحدود البحرية، قد افضى فعلاً الى تثبيت حق لبنان في المياه الاقليمية، ومن هذا المنطلق صار لزاماً على لبنان الرسمي، سلوك نفس الاتجاه لاجراء مفاوضات غير مباشرة كونه السبيل الوحيد الذي يضمن للبنان وقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة و تثبيت وقف إطلاق النار والبدء بعملية الإعمار في الجنوب.

 

وهنا لا بد لنا تبيان الغبن الذي لحق بلبنان جراء القبول بالمفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي وايضا بخرائط ترسيم الحدود البحرية بالنظر الى ما يلي

 

1 حسب قانون البحار فان حدود لبنان البحرية يبدأ ترسيمها من نقطة برية تسمى B1 ،ومنها ينطلق خط تحديد الحدود البحرية، لكن العدو الاسرائيلي اقدم على قضم نقطة B1 قبل البدأ بترسيم الحدود البحرية وذلك لاحتلال كامل مساحة بلوك كاريش، فيما الحقيقة ان النصف الشمالي من بلوك كاريش الغني بالغاز هو ملك شرعي للبنان ، وبالترسيم المزعوم خسر لبنان مساحة كبيرة التي تحتوي على كميات غاز هائلة من حصته في الحدود البحرية.

 

2 بعد عناء ومفاوضات غير مباشره مع العدو الاسرائيلي تلتها وعود امريكية بتمكين لبنان استخراج مادة الغاز من المساحة المرسومة، لكن وبعد مرور اكثر من 3 سنوات على ترسيم الحدود البحرية نكثت اميركا بوعودها وعطلت كل المحاولات ومنعت الشركات العالمية من العمل لاستخراج الغاز من المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان ولم تزل حتى يومنا هذا. 

 

صحيح ان لبنان الرسمي وتماشياً مع وعود اميركا الزائفة، قبل بمبدأ المفاوضات غير المباشرة مع العدو الصهيوني وذلك بهدف استخراج مادة الغاز والاستثمار في ثرواته الطبيعية، لكن السؤال بعد كل تلك المفاوضات والانتهاء من الترسيم ماذا كانت النتيجة؟ لا لاستخراج الغاز ومن غير المسموح للبنان الاستثمار بمادة الغاز قبل التطبيع مع العدو الصهيوني.

 

اليوم يروج البعض في لبنان لاتباع نفس السيناريو عبر صياحت وتصاريح اعلامية مفادها ان لا مجال لانسحاب إسرائيل من الجنوب والمناطق المحتلة ولا عودة للجنوبيين ولا ترميم ولا إعادة إعمار لمنازلهم ولا قطف موسم الزيتون من ارضهم، ولا ماء للجنوب قبل اجراء مفاوضات غير مباشره مع اسرائيل، 

 

ملاحظة في المرة التي سبقت المفاوضات لترسيم الحدود البحرية طالبت اميركا ان يتكون الوفد اللبناني المفاوض من دبلوماسيين مدنيين يعملون في السلك اللبناني، في خطوة تعتبر تكريساً للتطبيع مع اسرائيل، اما اليوم فان اميركا واسرائيل تمارسان كل انواع الضغط السياسي والاقتصادي والعسكري على لبنان لولوج لبنان بمفاوضات مباشرة وصولاً الى التطبيع مع اسرائيل تحت حجة ضرورة تأمين الانسحاب الاسرائيلي. 

 

نقول في السابق فاوضنا بشكل غير مباشر نزولا عند وعود و رغبة اميركا، فجاءت النتيجة المليئة بالتلوث البكتيري ظهرت في وعود اميركا، اضافة الى التثبت من وجود سموم اسرائيلية لا دواء لها الا المقاومة، لان التاريخ علمنا ان اي نوع من انواع المفاوضات مع هذا العدو الاسرائيلي لن تجدي نفعاً، وانه لا يفهم الا لغة عام 2000 وان لا زوال للاحتلال واستعادة السيادة الوطنية الا بالقوه.

نختم بالقول

 

لا لتكرار خطأ مفاوضات الترسيم، ولا لأي نوع من انواع المفاوضات، ولا لأي شكل من اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي. فتلك لاءات السيادة الوطنية

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram