أكد العلامة السيد علي فضل الله، في خطبته خلال صلاة الجمعة من مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، أن المرحلة الأولى من الخطة الأميركية في غزة أوقفت الحرب بعد سقوط مئات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وتدمير الجزء الأكبر من البنية التحتية ورفع الحصار جزئيًا، مشددًا على أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته.
وحذّر من الثقة بالكيان الإسرائيلي، معتبرًا أن هذا الكيان سيحاول التنصل من التزاماته في المراحل المقبلة من الاتفاق، داعيًا من يرفعون شعار السلام إلى التأكيد أن "لا سلام حقيقي ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة".
وجدّد فضل الله دعوته للدول العربية والإسلامية إلى مدّ يد الدعم للشعب الفلسطيني، والإسراع في عملية إعادة إعمار غزة قبل حلول الشتاء، محذرًا من ترك الشعب المنكوب وحيدًا. كما دعا أحرار العالم إلى مواصلة الضغط الدولي لرفع الظلم ومنع العدو من تحقيق أهدافه السياسية على حساب القضية الفلسطينية.
وانتقل السيد فضل الله إلى الوضع اللبناني، محذرًا من تصعيد العدوان الإسرائيلي على القرى الحدودية ومنع الإعمار وضرب مقدرات اللبنانيين للضغط على الدولة والشعب اللبناني بهدف فرض شروط سياسية وأمنية. ورحّب بالتحرك الحكومي نحو تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، لكنه دعا إلى متابعتها بخطوات فاعلة دبلوماسيًا على المنابر الدولية، وإلى مواكبة جدية لملف الإعمار بوصفه حقًا للمواطنين.
وختم بالتشديد على أن المرحلة المقبلة تتطلب وحدة داخلية صلبة، محذرًا من أن أي انقسام سيجعل البلد رهينة الضغوط الخارجية، معتبرًا أن "لا قيامة للبنان ولا نهوض بلا وحدة وطنية جامعة".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي