اتجه الممثل الأيرلندي كيليان مورفي بعد نجاحه الكبير في فيلم “أوبنهايمر” إلى أعمال سينمائية ذات ميزانيات بسيطة وحبكات يومية، متعاونًا في آخر فيلمين له مع المخرج البلجيكي تيم ميلانتس، بعيدًا عن الضجة الكبيرة لمخرجي هوليوود.
أحدث أعماله، فيلم “ستيف” (Steve)، يُعرض حاليًا على منصة نتفليكس بعد عرضه في مهرجان تورنتو السينمائي وعرض محدود سينمائي يؤهله لموسم الجوائز القادم. مقتبس من الرواية القصيرة “شاي” (Shy)، ويشارك مورفي البطولة إلى جانب تريسي أولمان، وجاي لايكورغو، وسيمبي أجيكاوو، وإميلي واتسون.
يعود التعاون بين مورفي وميلانتس إلى فيلمهما السابق “أشياء صغيرة كهذه” (Small Things Like These)، حيث يجسد مورفي في كلا العملين شخصيات عادية تواجه ضغوطًا حياتية وأخلاقية، دون الحاجة لتغييرات جسدية كبيرة، مكتفيًا بالتمثيل الصادق لتوصيل الواقع النفسي لشخصياته.
في “ستيف”، يلعب مورفي دور مدير مدرسة للجانحين، حيث يواجه يومًا مليئًا بالصراعات: مشاجرات الطلاب، ضغوط الميزانية، وتهديد بإغلاق المدرسة، بينما يحاول فريق تلفزيوني رسمي تصوير التجربة.
يُظهر الفيلم العلاقة المتشابكة بين ستيف وطلابه، حيث تعكس اضطراباتهم وألمهم المرآة الداخلية له، لتبرز تجربة إنسانية حقيقية أكثر من كونها مجرد قصة مدرسة للجانحين.
يعتمد الفيلم على أسلوب بصري وفني مميز، يجمع بين التصوير بالكاميرا المحمولة باليد وتقنيات شبيهة بالأفلام الوثائقية، بما في ذلك لقطات تصوير داخلية لفريق التلفزيون، لتوليد إحساس بالعجلة والفوضى المستمرة، وهو أسلوب يوازي الفوضى الصوتية المستمرة في الحوار، ما يضع المشاهد مباشرة في قلب الأحداث ويجعل التجربة أكثر واقعية.
يقدّم “ستيف” رؤية صادقة لعالم المربين والطلاب، حيث الصراعات اليومية والتحديات النفسية تشكل محور القصة، مؤكّدًا أن مورفي يواصل اختياراته غير التقليدية بعد “أوبنهايمر”، باحثًا عن القصص الصغيرة التي تعكس الواقع وتضفي صدقًا على السينما.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :